"فيتو" تكشف: عضوان بالبرلمان الليبي متورطان في تفجير الدقهلية.. معسكر لتدريب ميليشيات الإخوان في "وادي زمزم" بليبيا.. رصد عناصر مصرية تدرب التكفيريين.. وتركيا تنقل مقاتلي "القاعدة" من دمشق إلى القاهرة

في مفاجأة من العيار الثقيل، كشف مصدر ليبي مطلع لـ"فيتو" معلومات مؤكدة عن تورط عضوين بالبرلمان الليبي من المحسوبين على ما يعرف بالتيار "الإسلامي" في تدبير ودعم تفجير مديرية أمن الدقهلية في 24 من ديسمبر الجاري، وأسفر عن استشهاد 17 شخصا وإصابة العشرات.

وفصّل المصدر معلوماته بشأن النائبين المشتبه بتورطهما في التفجيرات بأن أحد هذين النائبين، والمتهم الأول في تدبير هذه العمليات ورعايته، حرص خلال الفترة الماضية على زيارة مصر مرات متتالية، بحجة إيجاد تسوية لأوضاع المهاجرين الليبيين في مصر.

وعضو البرلمان الثاني المتهم في هذه الوقائع شخص عضو في الجماعة الليبية المقاتلة، وشقيق أبو بكر القايد، المعروف بأبو يحيى الليبي عضو تنظيم القاعدة البارز.

وأوضح المصدر، أنه تم رصد عدة اتصالات وتدريبات لبعض المقاتلين الأجانب داخل الأراضي الليبي تم تجهيزها منذ فترة، استعدادا لتنفيذ تلك العمليات، مؤكدا أن المعلومات التي توصل إليها بالداخل الليبي منذ أكثر من شهر، وحذرت بعض الجهات الأمنية من تدبير عملية إرهابية وشيكة ضد دولة جوار، وكان المعتقد السائد تنفيذها داخل الأراضي التونسية، لرفع الضغط الشعبي عن حركة النهصة، إلا أن تلك التقديرات لم تكن دقيقة وتم تنفيذها في مصر.

وأكد المصدر وجود عناصر مقاتلة تحمل الجنسية المصرية داخل مدينة "مصراتة" ويتم الاستعانة بها في تدريب باقي العناصر التي تنجح الميليشيات في استقطابها، لافتا إلى وصول أعداد ضخمة من مقاتلي القاعدة في سوريا إلى ليبيا خلال الفترة الماضية، وانضمامهم إلى معسكرات "مصراتة" استعدادا لنقل المعركة من دمشق إلى القاهرة.

وشدد المصدر على ضرورة توخي الجانب المصري الحذر من الحدود الغربية، التي باتت تمثل تهديدا حقيقيا للأمن القومي المصري، ولا يمكن الاهتمام بالداخل المصري دون التركيز على وكر الإرهاب في ليبيا، على الأقل من ناحية التمويل بالأموال للجماعات الإرهابية.

وأضاف: إن هناك معلومات مؤكدة بوجود معسكر بين (تاورغا ومنطقة الأبيرات) في منطقة شبه غابة هناك قريبة من وادي زمزم لتدريب مقاتلين أجانب من بينهم مصريون تحت إشراف ميليشيات مصراتة، المعلومات تقول إن هناك مصريين وتونسيين منضمين لقوات "درع ليبيا"، وهم قلائل ومنضمين للجنة الأمنية العليا في "سرت ومصراتة" ويتقاضون مرتبات من الحكومة الليبية.

ولفت مصدر "فيتو" إلى رصد سفن تركية تقوم بنقل كميات هائلة من السلاح، بمعاونة سلاح الجو القطري، وتقوم الميليشيات المسلحة المحسوبة على جماعة الإخوان، بتخزينها داخل مطار "معتيقة" ومخازن قريبة من ميناء "مصراتة"، ومنذ أيام رصد بعض شهود العيان، تحركات لرتل شبه عسكري، يحمل أسلحة متطورة أثناء توجهها إلى العمق الشرقي في اتجاه الأراضي المصرية.

ولم يستبعد المصدر، تحول ليبيا إلى حاضنة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" وانتقال عناصره من سيناء إلى نقطة حدودية مع ليبيا، بهدف سهولة وصول هذه العناصر إلى عمق العاصمة المصرية القاهرة، أو محافظات الوجه البحري، بعيدا عن أعين الأمن المصري، الذي يرفع درجة الحظر والحيطة تجاه سيناء، مما يسهل على هذه العناصر التكفيرية الوصول إلى الأهداف المزمع تفجيرها دون رصدها.

--------------------------------
http://www.vetogate.com/779995