اعرفو عينة من اعدائكم التاريخييين

هذا مقال للشيوعي  المتقلب محمود شمام 
يسرد ذكريات بعض الكلاب الضالة ,اوردناه هنا لتدركوا الملاحظات الاتية 
-القائد كان يحاورهم لثنيهم عن ظلالهم
-بعضهم استمر مسؤلا في الداخل والخارج رغم تقييمه وموقفه 
-هؤلاء ساهمو في الغزو بعد ان اتيحت لهم الفرصة 
- مازالو عملاء ويمارسون الخيانة 
- هؤلاء من يتحكم في مفاصل الدولة الان هم او ابنائهم 
=======================

محمود شمام

رحل مصطفى الشيباني . معلم تاريخي يعرف الوطن ولا يعرفه بعض مواطنيه. دفن اليوم في التراب الذي عشقه . لا زلت اتذكره في جنازة شهداء يناير 1964. يزمجر في المقبرة ويحشد الناس. بينه وبين مكتب الراحل احمد يوسف بورحيل كانت تخرج المناشير يحملها عوض المختار وعبدالجميد بن اسماعيل الى قهوة عقيلة ومن هناك تتلقفها ايدي الشباب في كل بنغازي. وعرفته في اواخر الستينات واوائل السبعينات نتسلل الى مكتبه في عمارة بنك روما لنستمع الى نصائحه ونجد الراحل عبد العزيز الغرابلي قد سبقنا اليه. كنت امر عليه كل ليلة خميس واوصله الى صديقه الحميم الهادي بولقمة قامة اخرى اطال الله عمره كان الشرق والغرب يتحاور في العمق. في عام 1973 يجتمع القذافي مع المحامين في بنغازي وكان مصطفى الذي يلقبه اصدقائه القريبين بالقفة نقيبا للمحامين. يسال القذافي اين مصطفى الشيباني فيجيبه وهو الاعمى البصير " قاعد في وجهك يا معمر " ثم يعطي الزبدة له " يا معمر دون منتوف رئيس وزراء مالطا اللي تعوم على تفساسة ينجح بصوت واحد، وانتم اللي يجيي بدبابة ما طلعش الا دبابة". يسجن مصطفي ويأخذ " فلقة" مع رفاقه وهو يزمجر للجلاد " قول اسمك كنك راجل لأني اعمى ما نشوفشك، علشان لما نلقاك بره السجن نعطيك طريحة" آلتقيته عام 1976 في المانيا مع العمالقة عبد الوهاب الساقزلي ونوري الكيخيا وعقدنا عدة لقاءات وكان مفتاح السيد الشريف قد بارك اللقاء وان لم يحضره بحكم كونه سفيرا حينذاك وفبي ختام تلك اللقاءات اعدت وثيقة انظلاق الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .ضد النظام وهي الوثيقة التي استندت عليها الحركة الوطنية الديمقراطية والجبهة الليبية الديمقراطية بعدذلك. كان مطفى هو من يتواصل مع جيلنا. وكان جيلهم العملاف هو وعامر الدغيس ومنصور الكيخيا ومفتاح مبارك الشريف ومفتاح السيد والبكوش وعبدالله شرف الدين وفاضل المسعودي ومحمد حمي وطالب الرويعي ويوسف الدلنسي واحمد العنيزي وحسين مخلوف ومحمد بن يونس وحسن صالح ومحمد السكر ومحمد وخالد زغبية وغيرهم.. وداعا سيدي الغالي وداعا يليق بمقامك العالي ويكفيك انك عشت في زمن العمالقة وتعيش ليبيا الان زمن الاقزام.

عن نفسي لم اعد محتاج لما يثبت لي ان القائد كان عاقلا ومحاورا واراد الخيبر والنفع والرقي والمجد لشعبه لكني محتاج لما يقنعني ان الشعب لم يكن محتاج لشخص كالقائد