لمدنيون .. دائما ما يكونون هم الجبناء
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لمدنيون .. دائما ما يكونون هم الجبناء
هي حقيقة تاريخية و واقعية نجدها في كل مكان و زمان و لقد برهنت عليها الأحداث التي وقعت في ليبيا و قبلها في العراق و بعدها في سوريا و سنجد لها أمثلة في كل أصقاع العالم و مع مختلف شعوب المعمورة .
هي القلة دائما التي تغير مجرى التاريخ للأفضل و تتحول إلى أغلبية ،و هي القلة التي تغيره للأسوأ و تبقي أقلية .
صحيح المدنيون هم دائما ما يدفعون ثمن فاتورة الحرب برغم حيادهم المباشر أو غير المباشر السلبي أو الإيجابي ، ولكنهم دائما موجودين في خلفية مشهد القتل و الدمار كضحايا معترف بهم .
لمادا في رأيكم تقوقع المدنيون في ليبيا و العراق في بيوتهم ليلة سقوط طرابلس و بغداد بيد العصابة الدولية و بيد العصابة الداخلية المتكونة من حفنة من العملاء الدين وصلوا إلى الحكم على ظهر طائرات العدوان ..؟ برغم علمهم المسبق أو علم معظمهم أن ما حصل هو عدوان سافر علي بلد أمن بغض النظر عن المبررات المقدمة من طرف المعتدين و أتباعهم العبيد، و هم أي المدنيين يعرفون حق المعرفة أن التاريخ سيلعن الخونة العملاء كما لعن السابقون و سيرمي بهم إلى مزبلته ، كما يعرفون أن التاريخ سيلعن كل مستعمر أجنبي وكل ظالم مستبد يأت من الخارج ليفرض أجندته على الجميع .. و التاريخ دائما لا يرحم.
لنعود بالداكرة التاريخية إلى سنة 2003 خلال العدوان الصهيو ـ غربي علي العراق، كان الجميع ضد العدوان بما في ذلك الشعوب الغربية و لم يكن هنالك إعلام عربي محرض و مضلل كإعلام اليوم و جميعنا يعرف حق المعرفة أن سلاح الدمار الشامل لم يكن سوى أكدوبة أمريكية و مع هذا إنتظرنا أن نرى ردة فعل عنيفة من قبل إخواننا العراقيين ليلة سقوط بغداد ترتقي إلى مستوى الحدث الجلل بغض النظر عن فرار الألاف من الجنود و إستسلام الكثير منهم و بغض النظر عن شراء دمة القادة العسكريين ، لكن مادا رأينا ..؟و كيف كان المشهد و كيف تم إخراجه ..؟
رأينا الألاف منهم في الساحة يلتفون حول مجسم القائد الشهيد صدام حسين حيث يتم إسقاطه من قبل المارينز، كما رأينا الألاف منهم يهرولون في الشوراع قصد سرقة و نهب المال العام حتى متحف بغداد لم يسلم منهم ، و البقية لزمت بيوتها كنمل سيدنا سليمان ، هذه هي صورة المدنيين في العراق ما عدا بعض الأحرار الشرفاء الدين رأيناهم في مدينة الفلوجة أخر قلاع المقاومة ، فمادا عن صورة المدنيين في ليبيا و بالضبط في العاصمة طرابلس ..؟
نفس المشهد تقريبا تكرر بإختلاف بسيط ، أضافوا للمشهد قبل و مع بدأ الأحداث إعلام عربي محرض و مضلل و جامعة عبرية تعلن عن نفسها و عن عمالتها في وضح النهار ، وبعد ما الدي حدث ..؟
الدي حدث ليلة سقوط طرابلس هو تقريبا ما شهدناه فليلة سقوط بغداد ،حفنة من الجردان تقودهم القوات الخاصة للنيتو يهجمون علي طرابلس و قبل ذلك يتم شراء دمة القائد العسكري المكلف بالحماية وسط غياب فعلي و كلي للسكان المدنيين ، و لم يبقي في العاصمة إلا بعض الأحرار الشرفاء في حي بني سليم أخر قلاع المقاومة .. لنتساءل كيف يمكن لعدد يقدر ببضعة ألاف مسلح تركيع مدينة بها مئات الألاف من المدنيين .. وأين المسيرات الحاشدة الخضراء المؤيدة ..؟
هو الجبن لا غير .. لأن المدنيين رجالا كانوا أم نساء دائما ما يتخدون الموقف السلبي غداة كل حرب سافرة تشن ضدهم و ضد بلدهم ، و لو وقفوا كرجل واحد ضد العدوان سينتصرون بغض النظر عن الثمن المدفوع لأنهم ببساطة سيدفعون أضعاف مضاعفة نتيجة موقف التخادل و الإنهزام و التسليم بالواقع المر الناتج بدوره عن حقيقة وجود الجبن و الجبناء فينا و بيننا.
و لولا أن النظام السورى كان لديه جيش عربي أصيل و دو عقيدة عسكرية وطنية مع بعض المساعدة من قبل الأصدقاء لسقط هذا النظام في غضون أشهر ، حتى و لو جاءه التأييد من قبل أغلبية الشعب السوري فلن يستطيع الصمود أمام الحرب الكونية التي تشن عليه لأن المدنيين سيقبلون بالأمر الواقع المر حتى إلى حين .
المدنيون دائما يكونون مع من غلب جبنا أو خوفا أو إقتناعا ، و لنتدكر مقولة عبد الله بن عمر لسيدنا الحسين قبل حادثة كربلاء قلوبهم معك و سيوفهم عليك ) و عليه فلا ننتظر منهم شيئا ماعدا أن يكونوا معنا بقلوبهم و ذلكم أضعف الإيمان .
ما أريد أن أقوله أنتم الأن القلة الإيجابية أيها الأحرار الشرفاء في ليبيا و أنتم من سيغير مجرى التاريخ للأفضل ، أما البقية فستنتصر لكم في النهاية لأنها دورة الحياة في التاريخ.. ستعود الجماهيرية لكم يوما ما.
ألم يقل الشاعرالعربي يوما :
'' وإذا لم يكن من الموت بُدِّ ... فمن العجز أن تموت جبانا '' .
هي القلة دائما التي تغير مجرى التاريخ للأفضل و تتحول إلى أغلبية ،و هي القلة التي تغيره للأسوأ و تبقي أقلية .
صحيح المدنيون هم دائما ما يدفعون ثمن فاتورة الحرب برغم حيادهم المباشر أو غير المباشر السلبي أو الإيجابي ، ولكنهم دائما موجودين في خلفية مشهد القتل و الدمار كضحايا معترف بهم .
لمادا في رأيكم تقوقع المدنيون في ليبيا و العراق في بيوتهم ليلة سقوط طرابلس و بغداد بيد العصابة الدولية و بيد العصابة الداخلية المتكونة من حفنة من العملاء الدين وصلوا إلى الحكم على ظهر طائرات العدوان ..؟ برغم علمهم المسبق أو علم معظمهم أن ما حصل هو عدوان سافر علي بلد أمن بغض النظر عن المبررات المقدمة من طرف المعتدين و أتباعهم العبيد، و هم أي المدنيين يعرفون حق المعرفة أن التاريخ سيلعن الخونة العملاء كما لعن السابقون و سيرمي بهم إلى مزبلته ، كما يعرفون أن التاريخ سيلعن كل مستعمر أجنبي وكل ظالم مستبد يأت من الخارج ليفرض أجندته على الجميع .. و التاريخ دائما لا يرحم.
لنعود بالداكرة التاريخية إلى سنة 2003 خلال العدوان الصهيو ـ غربي علي العراق، كان الجميع ضد العدوان بما في ذلك الشعوب الغربية و لم يكن هنالك إعلام عربي محرض و مضلل كإعلام اليوم و جميعنا يعرف حق المعرفة أن سلاح الدمار الشامل لم يكن سوى أكدوبة أمريكية و مع هذا إنتظرنا أن نرى ردة فعل عنيفة من قبل إخواننا العراقيين ليلة سقوط بغداد ترتقي إلى مستوى الحدث الجلل بغض النظر عن فرار الألاف من الجنود و إستسلام الكثير منهم و بغض النظر عن شراء دمة القادة العسكريين ، لكن مادا رأينا ..؟و كيف كان المشهد و كيف تم إخراجه ..؟
رأينا الألاف منهم في الساحة يلتفون حول مجسم القائد الشهيد صدام حسين حيث يتم إسقاطه من قبل المارينز، كما رأينا الألاف منهم يهرولون في الشوراع قصد سرقة و نهب المال العام حتى متحف بغداد لم يسلم منهم ، و البقية لزمت بيوتها كنمل سيدنا سليمان ، هذه هي صورة المدنيين في العراق ما عدا بعض الأحرار الشرفاء الدين رأيناهم في مدينة الفلوجة أخر قلاع المقاومة ، فمادا عن صورة المدنيين في ليبيا و بالضبط في العاصمة طرابلس ..؟
نفس المشهد تقريبا تكرر بإختلاف بسيط ، أضافوا للمشهد قبل و مع بدأ الأحداث إعلام عربي محرض و مضلل و جامعة عبرية تعلن عن نفسها و عن عمالتها في وضح النهار ، وبعد ما الدي حدث ..؟
الدي حدث ليلة سقوط طرابلس هو تقريبا ما شهدناه فليلة سقوط بغداد ،حفنة من الجردان تقودهم القوات الخاصة للنيتو يهجمون علي طرابلس و قبل ذلك يتم شراء دمة القائد العسكري المكلف بالحماية وسط غياب فعلي و كلي للسكان المدنيين ، و لم يبقي في العاصمة إلا بعض الأحرار الشرفاء في حي بني سليم أخر قلاع المقاومة .. لنتساءل كيف يمكن لعدد يقدر ببضعة ألاف مسلح تركيع مدينة بها مئات الألاف من المدنيين .. وأين المسيرات الحاشدة الخضراء المؤيدة ..؟
هو الجبن لا غير .. لأن المدنيين رجالا كانوا أم نساء دائما ما يتخدون الموقف السلبي غداة كل حرب سافرة تشن ضدهم و ضد بلدهم ، و لو وقفوا كرجل واحد ضد العدوان سينتصرون بغض النظر عن الثمن المدفوع لأنهم ببساطة سيدفعون أضعاف مضاعفة نتيجة موقف التخادل و الإنهزام و التسليم بالواقع المر الناتج بدوره عن حقيقة وجود الجبن و الجبناء فينا و بيننا.
و لولا أن النظام السورى كان لديه جيش عربي أصيل و دو عقيدة عسكرية وطنية مع بعض المساعدة من قبل الأصدقاء لسقط هذا النظام في غضون أشهر ، حتى و لو جاءه التأييد من قبل أغلبية الشعب السوري فلن يستطيع الصمود أمام الحرب الكونية التي تشن عليه لأن المدنيين سيقبلون بالأمر الواقع المر حتى إلى حين .
المدنيون دائما يكونون مع من غلب جبنا أو خوفا أو إقتناعا ، و لنتدكر مقولة عبد الله بن عمر لسيدنا الحسين قبل حادثة كربلاء قلوبهم معك و سيوفهم عليك ) و عليه فلا ننتظر منهم شيئا ماعدا أن يكونوا معنا بقلوبهم و ذلكم أضعف الإيمان .
ما أريد أن أقوله أنتم الأن القلة الإيجابية أيها الأحرار الشرفاء في ليبيا و أنتم من سيغير مجرى التاريخ للأفضل ، أما البقية فستنتصر لكم في النهاية لأنها دورة الحياة في التاريخ.. ستعود الجماهيرية لكم يوما ما.
ألم يقل الشاعرالعربي يوما :
'' وإذا لم يكن من الموت بُدِّ ... فمن العجز أن تموت جبانا '' .
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
قال الله تعالي : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون )
صدق الله العظيم
بنت الدزاير-
- الجنس :
عدد المساهمات : 630
نقاط : 10829
تاريخ التسجيل : 19/01/2012
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: لمدنيون .. دائما ما يكونون هم الجبناء
ليس جبنا ولكن ما شاهدناه ليلة سقوط طرابلس ما يعجز اللسان عن التعبير عنه فى حرمة الشهر المبارك ولن انسى ذلك المنظر البشع والقصف العشوائى فلا تعلم من اين تاتيك القذيفه ورجال القوات المسلحه وهم يسقطون امام اعيننا للدفاع عنا لم يستسلم المدنيو عبط وهذا لم يحدت فى حى ابي سليم فقط بل فى اغلب احياء طرابلس لقد عشناها ليلة رهيبه
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
لست انا من اواجه زماني بالانحناء....
ولا انا من يخدع الاحبة ويخون الاصدقاء....
ولاانا ملاك بلا اخطاء....
ولا مغروره .. ولكن ثقتي تضغي على شخصيتي روح الكبرياء....
ولا قاسية مثل الماس ولا سهلة كسهولة الماء.......
... احب الشك لانه ينجيني من عواقب الثقة العمياء
واكره الغدر لانه من شيمة الجبناء....
لا ابيع اغلى الاشياء لاكسب ارخص الاشياء....
اعرف قدر نفسى....
فلا اخطي خطوة تعيدني دهرا الى الوراء....
هذه هي شخصيتي وهذه هي انا
ثورية خضراء- .
- الجنس :
عدد المساهمات : 3891
نقاط : 14096
تاريخ التسجيل : 11/10/2011
. :
. :
. :
رد: لمدنيون .. دائما ما يكونون هم الجبناء
انها طبيعة الحروب و اغلب الانتهاكات تكون فى صفوف المدنيين وهذا شئ معروف لان لحظة الاشتباكات الرصاص لايميز العسكري من المدنى .
صحراوي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 44
نقاط : 8008
تاريخ التسجيل : 18/01/2014
مواضيع مماثلة
» لا تعليق على أفعال يهود مزراطة الجبناء
» قصف الجبناء علي باب العزيزية
» ما أسهل الصراخ على الجبناء ..
» اليمن 90 يوم من القصف والذمار، باي ذنب ايها الجبناء
» لاتحزني يا ليبيا ولا نامت اعين الجبناء
» قصف الجبناء علي باب العزيزية
» ما أسهل الصراخ على الجبناء ..
» اليمن 90 يوم من القصف والذمار، باي ذنب ايها الجبناء
» لاتحزني يا ليبيا ولا نامت اعين الجبناء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 16 نوفمبر - 15:09 من طرف علي عبد الله البسامي
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي