الثقافة والمثقفين والأزمة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الثقافة والمثقفين والأزمة
في محاولة منا لرؤية المشهد الثقافي وتقييم الحالة التي يعيشها نخب المثقفين . وماهو المطلوب في هذه المرحلة . نرى أنقسام هذه النخب الى مجموعات أنحازت بعضها لطرف سياسي معين أو أخذت الحياد ::
مثقفين أنحازوا لفبراير . وأستندوا على ماسوقه الأعلام في حملته الغير مسبوقة والتى نعترف بأنها أثرت في الرأي العام المحلى والعالمي . وهذا الموقف لايحتاج لأظهار لجهد للأقناع بما يطرحونه عطفا على مامهد له الأعلام المعادى للنظام وبعض الكتاب والمحللين الذين لهم أسبابهم ومصالحهم . وأبراز بعض السلبيات أو حتى القصور التي صاحبت أربعة عقود والتي لانبررها رغم معرفتنا بأنه لايخلو منها أي نظام في كل دول العالم
ونخبة أخرى كانت مع النظام لأخر لحظة . ولكن الظروف الصعبة بعدها التي مرت بهم . وخوفا أحيانا من الملاحقة . وحتى أحيانا تأثرهم ببعض الأصوات والمبادرات التي تنادي بضرورة وجود حل كيف ماكان لنهاية الأزمة . مستندين على تجارب سابقة لشعوب تعرضت لحروب أهلية . وتجاهل أي خطوط تمنع التواصل مع الأخر وخاصة الذي أصتدم منهم بالحائط ولسع من دبابير الربيع الذين أستحال التعايش معهم .
ونخبة أخرى فضلوا الأنزواء بعيدا عن المشهد وأكتفوا بالمراقبة دون المشاركة بالفعل أو حتى القول لكي لايحسب عليهم موقف مضاد لأي طرف .
في حين قلة قليلة جدا هي فقط من حافظت على موقفها ورأيها وتبثت على موقفها وجاهرت به . وتحملوا كل النعوت الجارحة والتي تبدأ بوصفهم مستفيدين ومطبلين وأزلام وحتى التخلف والجهل والتمترس خلف توابث عفا عليها الزمن وتجاوزها .
في حين برزت أسماء أخرى وأقلام متميزة أفرزتها الأزمة . كانت على قلتها ومحاربتها من النخب السالفة الذكر . استمرت في خندق الدفاع على ماأمنت به فكرا ونهجا وموقفا . ولكنها ظلت تعزف منفردة بعيدا عن التنسيق والتنظيم فيما بينها . ولم تتواصل جلها مع الأعلام العربي الذي تغير في بعض الدول التي أكتشفت خديعة الربيع وان لم تعترف به علنا . ولهذا ظل تأثيرها محدودا جدا وفي دائرة ضيقة .
وهذا التصنيف يمكن قراءته من زوايتين . أحداها أيجابية من باب التنوع والأختلاف في الطرح من أقصى اليمين حتى أقصى اليسار ويتيح للمتلقي فرصة للتعاطي والفهم والأدراك و المشاركة والنقد أو المصادقة على ماينشر . وهذا حتما سيؤسس لمرحلة أخرى تتسع فيها دائرة الحوار وترتقي بمستوي الوعى ولو بشكل بسيط .
وزاوية أخرى نراها سلبية جدا وهي أن ترى المثقف في صورة متسلق أو منافق أو متعدد الأوجه والمواقف . وهذا لايليق بصفة المثقف الذي ينبغى أن يكون له رؤية وقراءة مبنية على رصيده المعرفي والأخلاقي . وعليه مسئوليه كبيرة للرقي بالمجتمع وتوجيهه ومعالجة أنحرافاته . والحفاظ على هويته وثراثه وتاريخه . وأبراز محطاته المشرفة . ورموزه التي كان لها أثر في كل مراحله التاريخية . ولايقبل أن يكون منتدى الثقافة سوق يخضع للعرض والطلب وميدان للمتاجرة بالمواقف والشعارات حسب المصالح . والتي حتما ستكون مؤثرة على المتابعين كون المثقف يملك التعاطي مع اللغة ببلاغة ويطوعها بطريقة جذابة ومشوقة اكثر من لعبة الدعاية المصورة التي تجعل المشاهد يسرع لأقتناء تلك السلعة أو غيرها دون التركيز في جوهرها .
من كل ماسبق . الدعوة ملحة لتكاثف الجهود وتكوين جبهة دفاع ومقاومة ثقافية لاتقل أهميتها على المقاومة المسلحة . لأنها تؤثر في العقول وتزيح عنها الغشاوة وتنير لها دروب الحق . وتخلق حالة من الصمود المبني على قناعة بالموقف الغير خاضع للمصالح . خاصة لو عرفنا بأن الحرب التي شنت علينا في جلها هي أعلامية . وضرورة دعم المثقفين الصادقين التابثين ونشر تحليلاتهم على أوسع نطاق محليا وخارجيا . هذه رسالة الأمة التي كلفت بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . والتي كانت أول مانزل فيها من السماء هي كلمة أقرأ . واعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون . وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ... الفـــــــــــــــارس
مثقفين أنحازوا لفبراير . وأستندوا على ماسوقه الأعلام في حملته الغير مسبوقة والتى نعترف بأنها أثرت في الرأي العام المحلى والعالمي . وهذا الموقف لايحتاج لأظهار لجهد للأقناع بما يطرحونه عطفا على مامهد له الأعلام المعادى للنظام وبعض الكتاب والمحللين الذين لهم أسبابهم ومصالحهم . وأبراز بعض السلبيات أو حتى القصور التي صاحبت أربعة عقود والتي لانبررها رغم معرفتنا بأنه لايخلو منها أي نظام في كل دول العالم
ونخبة أخرى كانت مع النظام لأخر لحظة . ولكن الظروف الصعبة بعدها التي مرت بهم . وخوفا أحيانا من الملاحقة . وحتى أحيانا تأثرهم ببعض الأصوات والمبادرات التي تنادي بضرورة وجود حل كيف ماكان لنهاية الأزمة . مستندين على تجارب سابقة لشعوب تعرضت لحروب أهلية . وتجاهل أي خطوط تمنع التواصل مع الأخر وخاصة الذي أصتدم منهم بالحائط ولسع من دبابير الربيع الذين أستحال التعايش معهم .
ونخبة أخرى فضلوا الأنزواء بعيدا عن المشهد وأكتفوا بالمراقبة دون المشاركة بالفعل أو حتى القول لكي لايحسب عليهم موقف مضاد لأي طرف .
في حين قلة قليلة جدا هي فقط من حافظت على موقفها ورأيها وتبثت على موقفها وجاهرت به . وتحملوا كل النعوت الجارحة والتي تبدأ بوصفهم مستفيدين ومطبلين وأزلام وحتى التخلف والجهل والتمترس خلف توابث عفا عليها الزمن وتجاوزها .
في حين برزت أسماء أخرى وأقلام متميزة أفرزتها الأزمة . كانت على قلتها ومحاربتها من النخب السالفة الذكر . استمرت في خندق الدفاع على ماأمنت به فكرا ونهجا وموقفا . ولكنها ظلت تعزف منفردة بعيدا عن التنسيق والتنظيم فيما بينها . ولم تتواصل جلها مع الأعلام العربي الذي تغير في بعض الدول التي أكتشفت خديعة الربيع وان لم تعترف به علنا . ولهذا ظل تأثيرها محدودا جدا وفي دائرة ضيقة .
وهذا التصنيف يمكن قراءته من زوايتين . أحداها أيجابية من باب التنوع والأختلاف في الطرح من أقصى اليمين حتى أقصى اليسار ويتيح للمتلقي فرصة للتعاطي والفهم والأدراك و المشاركة والنقد أو المصادقة على ماينشر . وهذا حتما سيؤسس لمرحلة أخرى تتسع فيها دائرة الحوار وترتقي بمستوي الوعى ولو بشكل بسيط .
وزاوية أخرى نراها سلبية جدا وهي أن ترى المثقف في صورة متسلق أو منافق أو متعدد الأوجه والمواقف . وهذا لايليق بصفة المثقف الذي ينبغى أن يكون له رؤية وقراءة مبنية على رصيده المعرفي والأخلاقي . وعليه مسئوليه كبيرة للرقي بالمجتمع وتوجيهه ومعالجة أنحرافاته . والحفاظ على هويته وثراثه وتاريخه . وأبراز محطاته المشرفة . ورموزه التي كان لها أثر في كل مراحله التاريخية . ولايقبل أن يكون منتدى الثقافة سوق يخضع للعرض والطلب وميدان للمتاجرة بالمواقف والشعارات حسب المصالح . والتي حتما ستكون مؤثرة على المتابعين كون المثقف يملك التعاطي مع اللغة ببلاغة ويطوعها بطريقة جذابة ومشوقة اكثر من لعبة الدعاية المصورة التي تجعل المشاهد يسرع لأقتناء تلك السلعة أو غيرها دون التركيز في جوهرها .
من كل ماسبق . الدعوة ملحة لتكاثف الجهود وتكوين جبهة دفاع ومقاومة ثقافية لاتقل أهميتها على المقاومة المسلحة . لأنها تؤثر في العقول وتزيح عنها الغشاوة وتنير لها دروب الحق . وتخلق حالة من الصمود المبني على قناعة بالموقف الغير خاضع للمصالح . خاصة لو عرفنا بأن الحرب التي شنت علينا في جلها هي أعلامية . وضرورة دعم المثقفين الصادقين التابثين ونشر تحليلاتهم على أوسع نطاق محليا وخارجيا . هذه رسالة الأمة التي كلفت بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر . والتي كانت أول مانزل فيها من السماء هي كلمة أقرأ . واعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون . وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ... الفـــــــــــــــارس
الفارس-
- الجنس :
عدد المساهمات : 724
نقاط : 11052
تاريخ التسجيل : 21/11/2011
. :
. :
رد: الثقافة والمثقفين والأزمة
نعم الحرب كانت اعلاميه وبامتياز، واستطاع عدونا تسخير كل الاحداث للتشويه واقناع الاخر بان كل هذه الاكاذيب حقيقه، ولقوة ثاتير هذه الحرب الاعلاميه، الجميع سقط في المحضور من رؤساء وشيوخ دين ومثقفين وعامه واستوت لدى كل المتلقين فكره واحده نحج هذا الاعلام الشيطاني في اذخلها للجميع الا ما نذر.
الان اتضحت الصوره ولم تعد تحتاج لكثير عناء لفهمها من قبل كل الناس.
المثقفون الجماهيريون لايحتاجون اليوم الا لقناة تلفيزيونيه تصل الى كل بيت ليبي دون اي مشاكل تحيل دون وصولها، ويتولى هؤلاء المثقفون الخبراء تسيير هذه القناة وفقا لخطه مدروسه ولو لمدة ساعات معدوده في اليوم، لتضع الليبيين امام الحقيقه وما ينبغي لهم فعله دون اي غشاوات ودون اي توريم للناس وادخالهم في روح الاتكاليه وانتضار الاخر ان ياتي لينقذهم مما هم فيه.
الانتماء للوطن هو الفيصل، وهذا ما ينبغي التركيز عليه، خاصة ان هذه الظروف التي مررنا ونمر بها، قد ازاحت ضبابا كثيفا واظهرت الجميع على حقيقتهم، وحددت لكل الليبيين بما يدعو مجال للشك من هم الاعداء، اذن لابد من اسثتمار هذه الظروف وتوجيه الناس لما ينبغي فعله.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
استمروا
gandopa-
- الجنس :
عدد المساهمات : 8744
نقاط : 23474
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: الثقافة والمثقفين والأزمة
احسنت اخينا الفارس دائما كان قلمك يحاكي صميم الواقع ، ولاكن للاسف عند بعض الفبراريين اصبحت فبراير هيا الوطن، ونري المحاميين والدكاترة والمهندسين يغنون ويطبلون لفبراير وهواجسها اللعينة ، من وجه نظري المبدأ والوطنية والالتزام بالعهد والشفافية وفهم الاخر وتقديم مصلحة الوطن والامة في المقدمة ، هذه متروكة لضمير الانسان ونشأته وتربيته ، وليس لها صلة بمثقف او برجوازي او دكتور.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
شباب وسواعد الفاتح العظيم ..نعيش بحرية وكرامة وشرف..ونموت واحنا واقفين بعزة وكرامة ..
صناع الامجاد-
- الجنس :
عدد المساهمات : 997
نقاط : 9894
تاريخ التسجيل : 18/03/2013
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي