بعيو يدعوكم لتقرأوا ما كتب

...إقرأوا هذا يرحمكم الله وتحركوا قبل أن يترحم التاريخ على لـــيـبـيـــا.

دعاة التأزيم والتقسيم والتمكين والإقصاء ومشعلو الحرائق في أطراف الــوطــن يفعلون تماماً كالذي يضع رأسه في فم وحشٍ يثاءب واهماً أن تثاءبه سيدوم وقتاً طويلاً يغامر فيه كما يشاء .
فيا مراهقي السياسة ، ويا مُرهقي الــوطــن بالمحن والفتن ، ويا مُهرقي الزمن والمال والجهد في أسواق العناد والعبث ، إعلموا أنّ رمال السياسات الإقليمية والدولية متحركة إلى درجةٍ لن تسمح لأقدامكم بالبقاء فوقها طويلاً ، ويكفي فقط أن تقرأوا أحداث اليوم لتدركوا لو كان منكم رجلٌ رشيد ، وفيكم بقيةٌ من عقل أن لـــيـبـيـــا تضيع .
فها هو (الأسـد) قاب قوسين أو أدنى من حسم معركة بقاء نظامه في الشام {وليس بالضرورة بقاءه هو} ، وديونكم الدموية عنده كثيرةٌ كبيرة وستدفعونها ، ، ، وها هو (السيسي) رئيس مصر القادم من مؤسسة الأمن القومي يستعد ليتبوأ عرش الفرعون وله مع كهنة معبد الإرهاب هنا حسابات وثارات ، ، ، وها هو (بـوتـيـن) يستعيد جزيرة القرم باستفتاء شعبي بلغت نسبة نعم فيه 96 % ولا شيء يمنع بــرقــة التي تضغطون عليها بغبائكم وعنجهيتكم وغلوائكم أن تنظم استفتاءها لتقرير المصير فور اصطباغ الوادي الأحمر بالدم الأحمر {لاسمح الله} ، وستكون مصر أول الداعمين وفيها من الليبيين أُصولاً أكثر من خمسة ملايين ، وها هي (الأردوغانية) توشك على الأُفول بعد تساقطها الأخلاقي المتوالي ، وها هي إمارة (تميم) تقبع بين إخوتها الكبار محاصرة تُوشك على الضياع إلاّ أن تغير بوصلتها عكس اتجاه الواهمين هنا وفي كل مكان في الدقائق الأخيرة المتبقية من الإنذار الأخير.
فيا أيها العابثون بنا وطناً وكياناً وشعباً ومصيرا كُفّوا أيديكم وعودوا إلى صياصيكم ، ويا أيها الليبيون قاتلوا هذا العبث فإنه والله يقتلكم وأنتم تنظرون ..

ألا هل بلّغت اللهم فاشهد ، وأزح عن العيون غشاوتها وعن القلوب أقفالها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 محمد بعيو

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا صياح بعد فوات الاوان، كاتب هذا الموضوع كان من الطوابير الاولى والاقلام التي تكتب لثورة الفاتح، وما ان حدث ما حدث، باع الثوره وفكرها ووقف مع الخوارج من بني جلدته واليوم يتعالى صياحه زورا وكذبا وكانه قد استيقض اليوم فاكتشف حقيقة المؤامره، التي كان هو ومن على شاكلته يعرفونها جيدا.

فما الذي دعاه اليوم ليكتب ما كتبه ويحذر الخوارج، وينعي الوطن؟.