صبرا يا شرفاء وطني

بقلم ..أسد الصحراء فارس

صبرا يا شرفاء وطني
-------------
...
لم تكن ثورة حتى يخرج علينا الامعات ليقولوا ثورة 17 قهاير سقطت ...بل هي
مؤامرة ﻻجل اسقاط ثورة عاش الليبييون في كنفها بكل شموخ وكبرياء ومنحتهم الامن والامان طيلة 42 عام من الامجاد شاء من شاء وابئ من أبئ ..

والشعب الليبي لم يكن يوما مؤيد لي مؤامرة 17 فبراير ..بل كان الرافض الاول وخرج الى الساحات والميادين يهتف بحرية الوطن وكرامته متمسك بالثورة الحقيقية ثورة الفاتح التى جلبت الى كل الليبيين الامجاد ..وقدم كل ما هو غالي لاجل الدفاع عن الوطن مما يحاك له ..لكن حجم الخيانة والتظليل الاعلامي كان اكبر من مبادئ الشرفاء واخبث من عزائم الرجال ..وسقط الشعب فريسة المسميات الخادعة ..سقط في قالب الحريات المستوردة والديمقراطيات المصطنعة وكما يقال عصفور في اليد وﻻ عشرة فوق الشجرة ..تركنا ما صنعته ايدينا وانجزته عقولنا تركنا مبداء الشورى وقفزنا في قوالب الديمقراطيات المزيفة ندعي الحرية ويقبع في سجوننا 40.000 ندعي الحرية ومعظم المدن وسكانها محكومة بقوة السلاح فلا ديمقراطية خارج سلطة الدروع وكل القرارات المصيرة تصدر من غرفة كفار ليبيا ولزال الكثير يطبل ويزمر لنكبة ويدعي انها ثورة .

فحتى ﻻ نختلف علينا ان نقف عند معرف الثورة والكل يتفق على ان الثورة هى هدم وبناء هدم القواعد الظالمة وبناء قواعد سليمة على اسس سليمة ﻻيختلف عليها الا اصحاب المصالح الضيقة وعبدة المال ..فثورة الفاتح كانت ثورة شعب بكل ماتعني المقايسس ازالة كل ما هو ظالم وانجزت القواعد السليمة في ظل العيش المشترك دون سيد ومسود مجتمع يسود فيه الامن والامان عاش المواطن الليبي رغد العيش وقمة الكرامة والعزة له احترامه في كل بقاع المعمورة صنع الانجازات وساهم في حفظالسلم والامن الدوليين ..لم يكن يوما محل قلق للجيرانه من الدول او بؤرة ازعاج للدول العالم ابهر العالم بتحديه وتصديه لكل ماكان من مؤامرات لنيل من كرامته وعزته وطمعا في خيراته .

ومن هنا وبعيد عن كل أوجه المقارنات فنكبة فبراير نكبة هدم... هدم كل ما تم انجازه على اسس سليمة ليعود الوطن والشعب الى زمن الاستعمار والعبودية ويلبس ثوب العمالة والنذالة يحكم من قبل ساسة تعود بي وﻻئها الى اسيادها ناسيين ومتناسسين ان الشعب الليبي شعب رغم كل ما حدث له من كذب وتغرير سيقلب السحر على الساحر ..وينتشل ماتبقى من كرامة الوطن ...ويصعد بهمة من هم على مبداء الوطن والوطنية ..ويلتحموا بقطار ثورة الفاتح الثانية التى اقترب فجرها عن الانقشاع بعد ليل طويل سقط فيه كل من يدعي الثورية ..ولم يبقى في الميدان الا الثوريين الحقيقين ..الذين سيكونوا طاقم نجاة لسفينة الوطن

فصبرا يا ابناء ليبيا الشرفاء ..فأن موعدكم مع النصر قاب قوسين او ادنى