الكذب اساس الحروب التي تشنها واشنطن
صفحة 1 من اصل 1
الكذب اساس الحروب التي تشنها واشنطن
روسيسكايا غازيتا
كان الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريغان قد اعلن، أن مهمته كانت تعزيز الاقتصاد الامريكي، لكي تستخدم القدرة الاقتصادية واقناع الاتحاد السوفيتي انهاء "الحرب الباردة". وكان ريغان مقتنعا بأنه لم يعد هناك سبب لمواصلة العيش تحت تهديد الحرب النووية. ويؤكد بول كريغ روبرتس، كاتب هذه الاسطر، على ان الرئيس وادارته، قد حققا هذا الهدف، ولكن كما يبدو إن الرؤساء الذين خلفوه، انحرفوا عن هذه الاهداف. الرئيس جورج بوش الأب، كان أول من انحرف عن وجهات نظر ريغان – غورباتشوف، عندما قرر قبول جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في عضوية الناتو، ونشر قواعد عسكرية بالقرب من الحدود الروسية. استمرت على هذا الاتجاه الادارات اللاحقة، التي مولت موجة "الثورات المخملية" عبر الصندوق الوطني من اجل الديمقراطية، الذي يعتبره الكثيرون آلة بيد الاستخبارات الأمريكية. كما أن سآكاشفيلي عميل الغرب، الذي اصبح رئيسا لجورجيا الواقعة بين البحرين الاسود وقزوين، اعلن على الفور، عن نيته الانضمام الى الناتو، الحلف الذي اسس كاتحاد بين الولايات المتحدة واوروبا الغربية كما هو معروف، ضد الجيش الاحمر السوفيتي. تفصل بين جورجيا وغرب اوروبا مسافة كبيرة، إذا ما هي الاسباب التي تجبرها على الانضمام للناتو، باستثناء فسح المجال لواشنطن لبناء قاعدة عسكرية على الحدود الروسية؟. من الواضح جدا أن الولايات المتحدة وضعت روسيا والصين تحت مرمى سلاحها، دون النظر الى هدفها النهائي – تدمير هاتين الدولتين. إن الحروب التي تشنها واشنطن، مبنية على اكاذيب المحافظين الجدد، الذين يقولون انه مع قصف وغزو البلدان تأتي الديمقراطية، ولكن بلدان "الربيع العربي" لم تسر طويلا على طريق الديمقراطية، وكذلك العراق وافغانستان التي "حررت" من قبل الولايات المتحدة. إن الولايات المتحدة تعمل على اشعال الحروب الاهلية في البلدان من اجل تدميرها وتفتيتها الى دويلات ضعيفة ومتنازعة فيما بينها، وكلما استمر هذا النزاع تكون واشنطن اقوى. يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان تهديد الاتحاد الروسي لا يقتصر فقط على تمويل واشنطن للمعارضة الروسية، والعمل على تأمين مصالح الولايات المتحدة، ولكن أيضا تشجيع الانشقاقات في العالم الإسلامي، التي تتحول الى مشاكل داخل روسيا. يتضح ان الولايات المتحدة، تواجه صعوبات كبيرة في التدخل بالشؤون الداخلية للصين. فواشنطن قلقة جدا بسبب التوقعات التي تفيد بأن اقتصاد الصين سيكون الاقوى قريبا، لذلك تنوي تعزيز وجودها العسكري في المحيط الهادئ. إن الدولة التي لم تتمكن من تحقيق استقرار أمني في العراق وافغانستان خلال سنوات طويلة، سيكون دخولها في مواجهة مباشرة مع دولتين نوويتين، هو عين الجنون. إن الحكومة الامريكية، ديمقراطية كانت أم جمهورية تشكل تهديدا جديا وتدفع العالم الى الدمار.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
استمروا
gandopa-
- الجنس :
عدد المساهمات : 8744
نقاط : 23448
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي