صراع الاجيال في ضل بما تسمى الفورات العبرية
صفحة 1 من اصل 1
صراع الاجيال في ضل بما تسمى الفورات العبرية
إذا كانت أقلامنا انشغلت و طرحت قصة صراع الحضارات أو صدام الحضارات أو صدام الارادات ، فهناك ايضا صراع و تصادم الاجيال و يجب وضعه في الحسبان , فإن الأحداث الداخلية، والحراك السياسي والاجتماعي الذي يشهده المجتمع العربي في الفترة الأخيرة في ضل بما تسمي الفورات العبرية أثبت أن هناك هوة سحيقة، أو فجوة عميقة، تعيشها الأجيال المتشابكة أو المتنافرة وكشفت عمليات الحراك السياسي عن أجيال انفصلت عن باقي المجتمع، وظهرت في أحيان كثيرة كأنها دخيلة علي مجتمعنا،
أو آتية من كوكب آخر.
الغريب أن تلك الأجيال أثبتت أنها تعيش أزمة حقيقية برفضها كل قديم أو موروث، جاءت عاشقة لمجتمعات غربية لم تعشها أصلا، راغبة في تجارب أوروبية وأمريكية بكل ما فيها وماعليها، ورافضة أيضا كل رموز المجتمع العربي الاصيل المتفق والمختلف عليها، ووصل بهم الحال لدرجة التطاول
علي أولي أمرهم في بيوتهم.
لم يلحظ علماء الاجتماع أو السياسة أو الاقتصاد هذا الجيل الذي انبري في لحظات سقوط وتخبط كل الرموز أو اختفائها من الساحة السياسية أو الثقافية، لنجد أنفسنا أمام كارثة بكل المقاييس، تحاول
قطع كل أصول وتقاليد المجتمع الذي تربى عليها، وكانت من ثوابته.
الأخطر هنا. أن هذا الجيل الذي خرج علينا من رحم الفورات العبرية ، يتخبط وللعيان في اختياراته، في الوقت الذي يرفض فيه حتي الاعتراف بتاريخ وانجازات من سبقوه، بحجة أنهم نالوا حظهم من هذه الدنيا، وفي نظره أيضا أنهم فشلوا في الوصول بهم الي بر الأمان، ويجب علي كل الأجيال التي سبقته أن تتنحي جانبا وتترك له مقاليد الأمور لتحديد مصير أمة فشل القابضون علي زمامها تحقيق الأماني.
والغريب أيضا ان هذا الجيل الرافض لكل شيء، يطالب بمساندة رموز من أجيال عتيقة أيضا،
معتقدا انهم أمل الأمة، ولا يدرك أنه يعمق حالة التناقض والتي يعيشها دون أن يدري.
حالة مؤلمة لجيل كنا نعتقد لفترة أنه المستقبل، لكن للأسف حالة نعيشها جميعا مع مجموعة في
حاجة ماسة لخارطة طريق، لا إلي صدام مع الاجيال السابقة ورفضها.
وأعتقد ان حالة المجتمع وحالة نجوم المجتمع من السياسيين والاعلاميين و العقلاء هي التي خلفت جيلا رافضا لكل الأجيال السابقة، والذي وصل حال بعضهم للتطاول علي رموز يقدرهم و يحترمهم
الكبير و الصغير .
إنه انذار أخير للمجتمع من صراع و صدام الأجيال.
أو آتية من كوكب آخر.
الغريب أن تلك الأجيال أثبتت أنها تعيش أزمة حقيقية برفضها كل قديم أو موروث، جاءت عاشقة لمجتمعات غربية لم تعشها أصلا، راغبة في تجارب أوروبية وأمريكية بكل ما فيها وماعليها، ورافضة أيضا كل رموز المجتمع العربي الاصيل المتفق والمختلف عليها، ووصل بهم الحال لدرجة التطاول
علي أولي أمرهم في بيوتهم.
لم يلحظ علماء الاجتماع أو السياسة أو الاقتصاد هذا الجيل الذي انبري في لحظات سقوط وتخبط كل الرموز أو اختفائها من الساحة السياسية أو الثقافية، لنجد أنفسنا أمام كارثة بكل المقاييس، تحاول
قطع كل أصول وتقاليد المجتمع الذي تربى عليها، وكانت من ثوابته.
الأخطر هنا. أن هذا الجيل الذي خرج علينا من رحم الفورات العبرية ، يتخبط وللعيان في اختياراته، في الوقت الذي يرفض فيه حتي الاعتراف بتاريخ وانجازات من سبقوه، بحجة أنهم نالوا حظهم من هذه الدنيا، وفي نظره أيضا أنهم فشلوا في الوصول بهم الي بر الأمان، ويجب علي كل الأجيال التي سبقته أن تتنحي جانبا وتترك له مقاليد الأمور لتحديد مصير أمة فشل القابضون علي زمامها تحقيق الأماني.
والغريب أيضا ان هذا الجيل الرافض لكل شيء، يطالب بمساندة رموز من أجيال عتيقة أيضا،
معتقدا انهم أمل الأمة، ولا يدرك أنه يعمق حالة التناقض والتي يعيشها دون أن يدري.
حالة مؤلمة لجيل كنا نعتقد لفترة أنه المستقبل، لكن للأسف حالة نعيشها جميعا مع مجموعة في
حاجة ماسة لخارطة طريق، لا إلي صدام مع الاجيال السابقة ورفضها.
وأعتقد ان حالة المجتمع وحالة نجوم المجتمع من السياسيين والاعلاميين و العقلاء هي التي خلفت جيلا رافضا لكل الأجيال السابقة، والذي وصل حال بعضهم للتطاول علي رموز يقدرهم و يحترمهم
الكبير و الصغير .
إنه انذار أخير للمجتمع من صراع و صدام الأجيال.
fawzi zertit- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 9139
نقاط : 20681
تاريخ التسجيل : 02/06/2011
. :
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي