قوات الناتو استخدموا الاسلحة الكيماوية والبيولوجية المحرمة دوليا في حربها على ليبيا

اكدت منظمة الصحة العالمية ومنظمات حقوق الانسان التى زارت ليبيا ان قوات الناتو استخدموا الاسلحة الكيماوية والبيولوجية المحرمة دوليا في حربها على ليبيا
وكانت هذه التأكيدات وردت في تحقيقاتهم التى قاموا بها مع الطيارين التابعين لحلف الناتو الذين رفضوا الاوامر بالاقلاع بطياراتهم المشونة بهذه الاسلحة الخطيرة على صحة الانسان والبيئة وايضاً قامو بأخذ عينات من بقاية الاسلحة والدبابات والاليات والجثث وعينات اخرى من التربة من المدن الليبية التى كانت ميادين للحرب في هذه الاحداث والواقعة في الدولة الليبية مثل اجدابيا والهلال النفطى الليبي ومدينة سرت وبن وليد وتاورغاء وطرابلس وكانت كل التجارب والفحوصات اثبتت ان حلف الناتو استخدم هذه الاسلحة في حربها على ليبيا واكدت هذه المصادر ان هذه المدن قد تشبعت ارضها بهذه الاسلحلة الخطيرة على الانسان والبيئة التى حولتها الى مدن غير صالحة للاستيطان المدني واكدت ان هذه المدن لن تصلح حتى للرعي والزراعة بعد تشبعها بهذه الاسلحة الخطيرة على الانسان والبيئة وقد صنفة هذه المنظمات هذه المدن بالاراضي المبؤة نتيجة لوجود هذه المواد السامة التى تداخلة في باطن الارض التى من السهل استنشاقها مع الغبار الناتج عن الحركة في هذه المدن
وكان اكثر الاصابات واكثر انتشار لهذه السموم في مدينة سرت وتاورغاء والبريقة واجدابيا والعقيلة وبن وليد وطرابلس والزنتان
وكانت هذه البحوث اكدت وجود الفسفور الابيض واليورانيوم المنضب والاسلحة الكيماوية المحرمة دوليا والتى سوف تبقى في هذه المواقع لعدة اجيال قادمة
اليورانيوم المنضب
اليورانيوم المنضب عبارة عن معدن كيمياوي ثقيل يطلق إشعاعات من النوع المسمى "الفا" منخفضة المستوى. يوجد خام اليورانيوم في أنحاء مختلفة من العالم بتراكيز مختلفة وهو معدن سام كيميائياً مثله مثل المعادن الثقيلة كالرصاص أو أي معدن ثقيل آخر حيث تتسبب هذه المعادن في مشاكل صحية إذا وجدت بكميات كبيرة داخل جسم الإنسان.
وتكمن مخاطر اليورانيوم المنضب في أنه لا يدمر أهدافاً فحسب، وإنما يدمر البيئة والحياة الإنسانية بشكل عام في المناطق التي تتضرر به، ولملايين السنين، حتى أنه يحول المناطق المصابة إلى مناطق غير صالحة للحياة الآدمية.
وهناك أكثر من 15 دولة معروفة تستخدم اليورانيوم المنضب في صناعة الذخائر منها: الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، فرنسا،روسيا، اليونان، تركيا.
واليورانيوم المنضب يشيع استخدامه في الذخيرة التي تستخدم لاختراق المصفحات لانه شديد الكثافة وتلقائي الاشتعال بما يمكنه من اختراق وحرق كل الاهداف في طريقه كالدبابات. غير انه يلوث ايضا المنطقة التي يستخدم فيها عبر تأثيره عليها بما يسمى بغبار اليورانيوم المنضب الدقيق والذي يسبب خطرا صحيا في حالة استنشاقه بكميات كافية. ويصيب الانسان بأمراض عديدة منها أمراض الإيدز، الفشل الكلوي، سرطان الدم، الأنيميا الحادة، الأورام الخبيثة، التشوهات الخلقية الوراثية، الإجهاض، والولادة السابقة لأوانها سواء بالنسبة للإنسان أو الحيوان.
وفي هذا السياق فقد تحدث احد الخبراء وهو د. آساف ديوراكوفيتش وهو عقيد سابق في الجيش الأمريكي والخبير بالذرة والطب النووي عن أضرار ذخيرة اليورانيوم قائلاً: " أن عمر الأرض حوالي أربعة مليارات ونصف المليار عام، وعمر الشمس حوالي عشرة مليارات عام، وعمر الكون حوالي خمسة عشر مليار عام، أما اليورانيوم فعمره النصفي حوالي أربعة مليارات ونصف المليار عام، وحتى يفقد قدرته على الإشعاع يحتاج إلى عشرة أعمار نصفية، أي حوالي خمسة وأربعين مليار عام." وهذا يعني أن مخاطر اليورانيوم المستخدم لمعالجة اهداف عسكرية سوف لن تنجو منه البيئة أو الإنسان في المنطقة التي استخدم فيها لآلاف السنين".
فحين تصطدم قذيفة اليورانيوم المنضب بالهدف تحترق ذاتياً إلى درجات حرارية بالغة الارتفاع، آلاف الدرجات الحرارية، وفي ثنايا هذه الحرارة ينبعث اليورانيوم في جزيئات متناهية الصغر إلى تراب الغلاف الجوي، وفي تراب الغلاف الجوي يخبز اليورانيوم نفسه في عجينة الجزئيات الميكروسكوبية التي تعلق إلى الأبد بتراب الغلاف الجوي.إذا استخدمت قذيفة اليورانيوم المنضب ضد دبابة –مثلاً- فإنها تمر فيها كما يمر السكين في الزبدة، وتشتعل ذاتياً إلى آلاف الدرجات الحرارية، وتدمر الدبابة، وتطلق في الهواء أكسيد اليورانيوم، الذي يعرض كل من يستنشق هذا الأكسيد إلى الاصابة بمشاكل صحية في الكلى وفي الكبد، ولكن الحرارة الفائقة تؤدي –أيضاً- إلى تلاصق جزيئات اليورانيوم المنضب، وحين يستنشقها الانسان فانها تلتصق بالرئتين وتسبب السرطان بعد فترة ما.
ومن المهم أن نعرف بأنه إذا تعرض أي شخص إلى قذائف اليورانيوم، يجب ان يتلق الرعاية الطبية خلال 24 ساعة، حتى بالنسبة لمن يكون داخل سيارة أو مدرعة، أويكون في مهب ريح تحمل اليورانيوم، أو أي شخص يعمل في نطاق أي عربات ملوثة باليورانيوم فإن هذه الرعاية الطبية يجب أن توفر لكل الأفراد في خلال 24 ساعة، وكما نعرف من حرب الخليج الأولى بأن هناك الآلاف والآلاف من المحاربين الأميركيين، ومن جنود التحالف، والآلاف من العراقيين كما نعرف اليوم أيضاً فان الآلاف من النساء والأطفال الذين لم يكونوا من ضمن المقاتلين، والذين بقوا في الأماكن التي لُوثت فيها اليورانيوم، كلهم قد تعرضوا لكميات من اليورانيوم بطرق مباشرة وغير مباشرة إذاً يمكننا أن نتصور حجم الخسائر.....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اكدت التحقيقات مع بعض الذين شاركوا في هذه الحرب انهم سمعوا على الاجهزة اللاسلكية التى كانت بحوزتهم بأن غرفة عمليات الناتو التى كانت تصدر الاوامر لمقاتليهم بانهم يجب عليهم استخدام الاحتياطات اللازمة لتفادي هذه الاسلحة وذلك بارتداء المعدات الواقية لهذه الاسلحة ، كما اكد احد الطيارين الغربيين الذين رفضوا الاقلاع بهذه الاسلحة ، قد استبدلهم حلف الناتو بطيارين من الدول العربية مثل الاردن وقطر والامارات والسودان للقيام بهذه الطلعات دون علمهم بأن طائراتهم مشونة ومذخرة بأسلحة دمار شامل ،