و أخيرا .. وصل الأبطال لسجن حلب المركزى

إنه لأنجاز عظيم .. وصول طلائع الجيش العربي السورى الباسل إلي مستشفي الكندى المحاد لسجن حلب .. و سيطرة وحداته العسكرية بالنار علي محاورالسجن المركزى لحلب و الذي داع سيطه و أسال الحبر الكثير .
قبل أشهر كتبت في هذا المنتدى '' لو كنت مخرجة سورية أو كاتبة سيناريو لما تأخرت للحظة عن إخراج أو كتابة فيلم يحكى لنا قصة سجن حلب .. أو أسطورة سجن حلب ''.
و لقد دفع نزلائه و حراسه الثمن غاليا و غاليا جدا ، فلم تكف للحظة واحدة هجمات الإرهابيون عليه من كل صوب و جهة حيث إعتبروا سقوطه أكبر إنجاز لهم علي أرض مدينة حلب ، إستخدموا الصواريخ و قدائف الهاون و العبوات الناسفة كما إستخدموا السيارات الإنتحارية الفخخة بما في ذلك الشاحنات المصفحة كالتي شاهدناها غداة سقوط مستشفي الكندى أكبر يعتبر صرح صحي في المدينة و يحوى علي أجهزة و تقنيات حديثة مع كادر طبي محترف ( دمره ياجوج و ماجوج المفسدون في الأرض.. الله يدمرهم ) كماهجموا مثل التتارو بأعداد كبيرة علي السجن و نجحوا في الوصول إلي أطرافه و فرحت معهم قناة الخنزيرة الحقيرة و العبرية لمدة ثم تراجعوا مثل الجبناء تحت ضربات الجنود البواسل ، حاولوا حفر أنفاق عديدة للوصول إلي حائط السجن إلا أن جاهزية حراس السجن و دعم القوات الجوية لهم و طريقة بناء السجن حال دون سقوطه في أيدي الإرهابيين .
قصة حلب بدأت من سجنها العتيق الدى تعرض لأكثر من 25 محاولة إقتحام إنتهت جميعها بالفشل الدريع ، تقاسم فيها السجناء و الحراس الكلأ و الهواء و النار و مازالوا صامدين لحد وصول البشرى لهم برغم القتلي الدين لم يستطيعوا دفنهم وبرغم الجرحي والمصابين و الجوع و الحصار. و في مقابل سقوط الشهداء من حامية السجن المركزى سقط العشرات بل المئات من المرتزقة الإرهابيين علي أطراف السجن .. لكنه سيبقي الإنجاز الأخير للجيش العربي السورى من أكبر الإنجازات .
قصة سجن حلب يجب أن تدون بماء من دهب و تحكي للأجيال القادمة و تؤلف لها الكتب و الأشعار .. لأن الأمريكان و من خلال أفلام هوليود و من دون قصة و لا بطولة و لا أسطورة حقيقية صنعوا أبطال و أفلام و قصص و حكايا تحكى ، فمابالك عن قصة و بطولة و أسطورة حقيقة صنعها الرجال الرجال أبطال الجيش العربي السوري .
تحية لهم و لبطولاتهم الخالدة.