إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق

خطف . قتل . شتم . بصق . زنا . ضرب . عري . كلام بذئ . رشوة . كذب . نفاق . خيانة . عمالة . ردة . خمر . أبتزاز .
..
كم الفضائح التي نتابعها يوميا في المشهد الفبرايري بداية من العامة الملتحفين بعلم فبراير . مرورا بقادة مليشيات وأشباه مثقفين وأعلاميين ونهاية بأعلى هرم السلطة في حكومة ومؤتمر فبراير . هو في الحقيقة مشهد طبيعي جدا وغير مستغرب . عطفا على مخرجات مؤامرة خطط لها الغرب الصليبي الذي أختار بدقة . خونة وعملاء مأجورين لا أنتماء ولاأخلاق ولاقيم لهم . وألتف حولهم كل أصحاب العقد النفسية والمرضى عقليا والمتخلفين والجهلة والمجرمين والمخمورين وتجار الدين وعبدة المال والسلطة .
وبالتالي فكل ماذكرنا من شرائح فاسدة أنتجتها الفوضى المخطط لها مسبقا والتي تعتبر الفوضى أرض خصبة لنموها . ووجودها مرتبط بغطاء قوي خارجية وأستسلام داخلي . وأيضا يلزم بقاؤها ضرورة تغييب كل النخب المثقفة والرموز الأجتماعية والحكماء والعقلاء وفقهاء الدين الحقيقيين . لكي يتخلصوا من النقد والخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .لكل السلوكيات المنحرفة التي يمارسونها .
وهذا فعلا ماتم في فبراير . فقد تم قتل وسجن وتهجير كل تلك الرموز التي كانت محل أحترام وتقدير في مناطقها وقبائلها وعلى مستوى الوطن . وتم تشويهها وألصاق التهم بها حتى يفقدونها حضورها وتأثيرها .
وبمرور الزمن يصبح الأنحراف مقبول . والأنحلال طبيعي . والرذيلة فيها قولان . والخيانة وجهة نظر . والجريمة لها مبرراتها .
وحتما العنف سيولد عنف مضاد . والدم سيولد الدم . والفوضى تنتج الحقد والكراهية . وتتراجع القيم وتختفي الأخلاق . وتتسع هوة الشقاق والخلاف . ويرتفع معدل الجريمة .
هذا ماخطط له الغرب تماما لأختراق المجتمعات . وسلبها خصوصياتها . وتغريبها عن ثقافاتها وعاداتها . وتشويه دينها . وجعلها متعرية تماما من كل الضوابط الأخلاقية والدينية . لكي يسهل أقتيادها كقطعان الغنم وفق المنظومة الغربية الرأسمالية . التي لاتؤمن الا بالمادة . بعيدا عن كل الأشياء المعنوية والروحية التي تسمو بالروح والنفس عاليا وتتعلق بمعتقداتها أيمانا مطلقا . وبالوطن والهوية قيمة . وبالمجد والكرامة والعزة والشرف والتاريخ غاية . وبالتضحية والفداء طريقا .
.
ماسونية تخطط بدهاء . ومنظومة أعلامية وسياسية وسينمائية غربية تنفذ بدقة وأتقان . وشعوب غير محصنة تبتلع الطعم بسهولة . وتنحرف عن المسار الصحيح تحت تأثير الضخ الأعلامي المبرمج .
ولكن بقدر هذا المشهد المأساوي . ألا أن أمة أختارها الله لتكون شاهدة على العالمين . وتحمل رسالة الدين الخاتم بلسانها . لن تسقط مهما تعاظمت الفتن والمؤامرات . ولدى فالمسئولية كبيرة والأمانة ثقيلة على الصادقين الصالحين المؤمنين في مواجهة هذه الهجمة الشرسة وتبيان فصولها وأساليبها القذرة . وحتما سينتصر الحق وان طال الزمن ... الفـــــــــــــارس