لمادا مصراتة تبقي مدينة أمنة ..؟

هي ليست دعوى لنشر الفوضى و الإقتتال داخل مدينة مصراتة لأن الشرفاء الأحرار في الجماهيرية متواجدون في كل مكان بما في ذلك تواجدهم في مدينة مصراتة حيث لا نرضى لهم أن يلحقهم أدنى سوءا أو ضررا، و لكن كيف لهذه المدينة التي زارها الصهيوني برنار ليفي و قدم لها كل المساعدة العسكرية و الدعائية أثناء عدوان النيتو علي ليبيا أن تبقي أمنة برغم علمنا أن ميلشياتها و عصاباتها المسلحة تحولت إلي مجرد جردان تحركهم الإستخبارات الغربية و الصهيونية و تمولهم دويلة قطر و تنفت فيهم روح الغل و الحقد ضد محيطها الجغرافي و ما هجومهم الإجرامي علي مدن سرت و بني وليد و سبها و طرابلس و تهجيرهم لسكان تورغاء الصامدين إلا جزء يسير من المخطط الكبير الذي يراد لهذا المدينة أن تلعبه في ليبيا ما بعد سقوط الشرعية .

هذه المدينة التي تحولت إلي دويلة داخل دولة لها قواتها المسلحة و حكوماته الجائرة و معتقلاتها و سفاراتها و مينائها و مطارها و بواباتها و جواز سفر خاص بمن يدخلها .. هذه المدينة التي شكلت مع كل من بنغادزى و الزنتانمراكز إنطلاق بالنسبة للعصابة الدولية المسماة النيتو بقصد تدمير ليبيا و تقسيمها و تفكيك نسيجها الإجتماعي و سرقة و نهب خيراتها .. قلت هذه المدينة لم تشهد أحداث أمنية كالتي تشهدها مدينة بنغادزى أو مدن ليبية أخرى .. و السؤال : لمادا مصراتة لم يقع فيها ما وقع عند غيرها من المدن الليبية ..؟

قد يكون للمخطط الأمني الذي تباشره العصابات المسيطرة علي المدينة دورا في إستتاب الأمن و علي مدينة بنغادزى الأخد به كتجربة بغض النظر عن كون أصحاب اللحى المقملة هم الفاعلون و الأمرون.. لأن القاعدة التي تضرب في بنغازى و تستهدف في الأبرياء هي نفسها القاعدة التي تحكم و تسيطر علي مدينة مصراتة سواء أكانوا شركس أم عرب فكلهم من جماعة جردان النيتو .

لا يمكن أن ننسى حادثة مقتل الشهيد معمر القدافي و نجله و وزير دفاعه علي يد العصابات الإجرامية لميلشيات مصراتة و تمثيلهم بالجثامين الثلاث و مشهد لم يسبق لنا مشاهدته حتى في أفلام الرعب عندما إصطفت النساء كما الرجال و حتى الأطفال أمام الشاحنة التي كانت تحمل الشهداء بقصد التشفي من خلال مشاهدة صور الشهداء و هي مسجات تنتظر الدفن ، هذا السلوك السادى و الشاد لا يفعله لا مسلم و لا حتى إنسان عاقل و لم يسبقهم في ذلك حتى أكلي اللحوم من قبائل أدغال إفريقيا .. لا يمكن أن ننسى ذلك أو نسامح علي ذلك الفعل الإجرامي الهمجي ، و بالتالي فإن جزء كبير من سكان هذه المدينة يتحملون نصيبهم من المسؤولية في ما حدث و يحدث في ليبيا .. و سيدفعون الثمن أجلا أم عاجلا طبقا للقصاص العادل الرباني المدكور في القرآن.

flag2