عيسى عبد المجيد زعيم التبو يؤكد لـ المغرب : عملية أزهار ليبيا باتت وشيكة

كشفت تقارير صحفية عن بدء التحضيرات بنسق سريع لتدخل أجنبي بمشاركة كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والجزائر في الجنوب الليبي، وأضافت التقارير أنّ المجتمع الدولي لا يمكن له ان يقف مكتوف الأيدي أمام تحول تلك المناطق

إلى أوكار للإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، خاصة بعد ثبوت تواجد قياديين من القاعدة على غرار مختار بلمختار الملقب بالأعور والذي تتهمه بلاده بالوقوف وراء اعتداء عين امنياس .

بحسب ما توفر من معلومات في الغرض فان وزير الدفاع الفرنسي وعند زيارته الأخيرة للجزائر، اجتمع مع الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع وقد تم التباحث بشأن ضرورة مساندة الجيش الفرنسي في شمال مالي وليبيا بصورة مباشرة، وجاءت التقارير الصحفية التي تحدثت عن قرب تدخل فرنسي أمريكي جزائري، لتؤكد ان الاتفاق حصل بنجاح باريس في جرّ الجيش الجزائري الى معارك خارج حدود بلاده، و ان تأكد ذلك التدخل فانه يشير إلى قناعة الجزائر بأنّ عدم تدخلها خارج الحدود لضرب مصدر الخطر والإرهاب في معاقله سوف يفتح الباب أمام استنزاف قدراتها العسكرية والاقتصادية وتصبح في وضع دفاع وليس هجوم...

على صعيد آخر، أوضح عيسى عبد المجيد زعيم تبو ليبيا، أنّه اعتزل العمل السياسي لظروف خاصة لكن ذلك لم يمنعه من التذكير بان فرنسا والجزائر من ضمن أكثر الدول التي دعت إلى تدخل لضرب الإرهابيين الذين يسيطرون على الجنوب بالكامل. وفنّد عيسى عبد المجيد في اتصال هاتفي لـ«المغرب» أمس أن يكون أتباع القذافي هم من احتلوا قاعدة تمنهنت منذ أشهر وأكد ان هؤلاء متطرفون اتخذوا الراية الخضراء شعارا لهم للمغالطة .

وكشف استيلاء تلك المجموعات على أسلحة نوعية وآليات من معسكرات الجيش ومن قاعدة تمنهنت ، وأفاد عيسى عبد المجيد ان لديه دلائل على ان التدخل الأجنبي أصبح وشيكا وسوف يتم من ثلاث محاور في نفس الوقت و بمشاركة قوات خاصة. (من الجنوب قوات فرنسية – جزائرية – أمريكية، من الشمال قوات أمريكية وأعضاء بالحلف الأطلسي) . أكد عيسى عبد المجيد ان المعلومات المتوفرة لديه تؤكد ان قوات اللواء خليفة حفتر ستلقى دعما مباشرا من جيش دولة عربية مجاورة لليبيا، وأوضح عبد المجيد ان اللواء حفتر لديه ما لا يقل عن 6 أسراب طيران حربي بإمكانه استعمالها في العملية المتوقعة والمسماة بـ «أزهار الربيع» .