هل الغرياني أم أل فبراير هم المنافقين ؟

الغرياني الذي أعتبره الفبرايريون مفتيا في 2011 هو من كفر القائد والجيش وأجاز قتالهم وحلل قتلهم ونهب أملاكهم .
وهو نفسه من اليوم يجيز قتال حفتر ومليشياته وكل من ينادي بأقامة الجيش ويعتبرهم خارجين عن الشرعية ويحاربون الاسلام .
...
أل فبراير الذين رفعوا التكبير على قتل الجيش وفقا لفتاوي الغريانى في 2011 . هم من اليوم في 2014 ينتقدونه ويعتبرونه منافقا وتسقط عنه صفة المفتي لكونه أفتي بقتل حفتر ومليشياته وكل من ينادي بأقامة الجيش .
...
اذن . الغرياني لم يتغير . ولم يغير فتاويه .
فكل من يلبس بدلة الجيش ويدعو للأمان ويحارب الأرهاب منذ 2011 وحتى وقتنا هذا في 2014 . يعتبر وفق منهج وفتاوي الغرياني خارجا عن الشرعية والشريعة ووجب قتاله وقتله .
...
لذلك فالذي تغير والذي يعتبر منافق . ليس الغرياني . ولكن الذي صفق لفتوى القتل والتكفير في الأولى . بينما رفضها وأنتقدها في الثانية .
...
وبالتالي فأنتم يافبرايريون هم المنافقين وليس الغرياني .
وعليكم قبول كل فتاويه من 2011 وحتى الأن . أو رفضها كلها من 2011 وحتى الأن . ولكن أن تأخذوا منها مايناسبكم ويخدم مصالحكم فقط . وترفضون مالايناسبكم ولايخدم مصالحكم . فهذا هو النفاق بعينه .
..
لهذا أنتم اليوم في موقف محرج جدا وضعتم أنفسكم فيه . أما أن تعتبرون أنفسكم خوارج وفق فتاوي مفتيكم وتقدمون رقابكم لجلاديكم من مليشيات الأرهاب الأخوانية والمتطرفة . وأما أن تعترفوا بخطأكم في السير خلفه وتقرون بذنبكم  وتعودون للحق وتطلبون الصفح والعفو من أنصار النظام الجماهيري وتقدمون أنفسكم للعدالة ... الفــــــــــارس