سيشهد التاريخ يوماً

ان محنة الوطن بعد نكبة فبراير كانت وبال على الليبين و بلاء منقطع النظير و فيه من قسوة التجربة ما يكفي لان يكون المستقبل مشرق بعد تكبد حجم الخسارة التى حظيا بها الشعب الليبي فى الارواح و فقدان الامن و الامان و مقدراته المادية و المعنوية امام دول العالم .
ان التجربة قوية و ربما تكون خير علينا حتى يستفيق المواطن الليبي مجدداً ليكون الوطني المدرك لضياع الوطن الملهم بفكره لنجاح الوطن و تركيزه فى الاتجاه الصحيح لنموا البلاد و المحافظة عليها من الضياع .
هنا تزرع الوطنية بقوة و من مزايا هذه النكبة انها اعطت درس قاسي لكافة الليبين باختلاف توجهاتهم السياسية و يتفقون بعد مرحلة التحرير ان الوطن خط احمر لايمكن التفريط فيه رغم المعاناة الحالية .
اخيراً اقتنع اتباع فبراير الا القلة و الشواذ و قاتلي النفس و مرتكبي الجرائم و مختلسي الاموال بان فبراير مباركة ليعيشوا الوهم رغم اقتناعهم بان الفشل و الانحطاط هو فبراير بعينه اليوم اقتنع الاغلبية الساحقة من اتباع فبراير ان اللعبة اكبر منهم و هو موضوع ضحك به الغرب عليهم و استخدمهم لتدمير بلادهم للاسف .
ايام قليلة و تفصلنا على الانتفاضة لتحرير الارض من براثن الاستعمار الحديث الذي استغل شبابنا فى تدمير وطنهم و من لم يقتنع سيكون الطوفان نصيبه ليقتلعه من جذوره حتى يبني الوطن من جديد رغم المعاناة فطوبا لمن ثبت و حافظ على بلاده و صبر لينال شرف الوطنية و ليكتب التاريخ عن هؤلاء المناظلين الشرفاء فى وطن اسمه ليبيا .