الببان الختامي لمؤتمر الليبيين المهجرين

الببان الختامي لمؤتمر الليبيين المهجرين قصرا في جمهورية مصر العربيه المنعقد اليوم .. تحية لكل من شارك في هذه الفعالية
https://www.facebook.com/photo.php?v=683006741787696&set=vb.161279030627139&type=2&theater

الله يلم شمل كل الاحرار و ينصرهم نصرا مبينا  و يعودوا لآرضهم و لآهلهم معززين مكرمين

بيان الملتقي الأول للمهجّرين الليبيين قسراً إلى جمهورية مصر العربية>>>>

نحن المهجرين قسراً عن بلادنا الحبيبة ليبيا التي تكالبت عليها قوى البغي في حربٍ كونية صهيوصليبية استهدفت كسر ارادتها السياسية العنيدة وانتهاك سيادتها الوطنية وتدميرمقدراتها وامكاناتها العسكرية والمدنية تحت غطاءً دولي مزيف أتخذ من حماية المدنيين ذريعةً للتدخل المباشر في الشأن الليبي بمايكفل للقوى الأمبريالية وعلى رأسها امريكا وبريطانيا وفرنسا تنفيذ مخططاتها الصهيونية المعروفة وتصفية حساباتها مع القوى الوطنية القومية التقدمية في ليبيا وفي المنطقة العربية بأسرها.
إننا ونحن المدنيين الذين أدعى مجلس الأمن الدولي حمايتنا نخاطب الضمير العالمي " إن كان هناك ضميراً للعالم" ونذكّره بمأساة شعبنا الليبي في الداخل والخارج ونستدعي فيه مشاعر الأخوة الإنسانية للنظر بعين العدالة تجاه قضية شعبنا ، وننبه منظمات المجتمع الدولي الى أن ليبيا بعدما كانت دولة حرة مستقلة ذات سيادة ينعم شعبها بالأمن والاستقرار تحولت بفعل التدخل العسكري الخارجي في عام 2011 إفرنجي الى دولة فاشلة منتهكة السيادة يتنازع حكمها جماعات ظلامية تكفيرية ارهابية وطغم اخرى فاشلة من مزدوجي الجنسية ممن ترعاهم مخابرات الدول الغربية ، استولت على مقاليد السلطة في البلاد بفضل التدخل العسكري للتحالف الدولي وعلى رأسه حلف النيتو الصهيوصليبي.
أما على صعيد حقوق الإنسان ، فعلاوة على التهجير القسري بالداخل والخارج لأكثر من ثلث الشعب الليبي ، فليبيا اليوم تعج بالسجون السرية والعلنية سيئة الصيت يعتقل فيها خارج اطار القانون عشرات الآف الليبيين بين أطفال ونساء ورجال يعانون القهر والتعذيب النفسي والجسدي بشكل يومي قتل منهم المئات تحت التعذيب وذلك بشهادة منظمات حقوق الإنسان الليبية والدولية ، وأصبح القتل على الهوية القبلية و الموقف السياسي هو ديدن مليشيات حُكامها الجدد الذين نصبتهم القوة الدولية التي تدخلت بحجة أنقادنا من قتل مزعوم أثبتت الحقائق أنه كان محض افتراء وتقارير اعلامية مظللة من قنوات فضائية عربية وغربية تابعة لحكومات دول لها أجندات عدوانية أصبحت مكشوفة لكل الليبيين ولشعوب العالم أجمع .
إننا وإذ نذكّر العالم بالكارثة الانسانية التي أحدثها تدخل التحالف الدولي العسكري في ليبيا ، نخاطب أهلنا في الداخل وقبائلنا الشريفة التي وقفت ضد هذا التدخل الدولي الظالم وحتى الذين انطلت عليهم أكذوبة ان اساطيل وبوارج وطائرات وجيوش التحالف الدولي إنما جاءت لحماية المدنيين الليبيين ـ الذين يقتّلون اليوم بدم بارد في شوارع بنغازي المكلومة ، وطرابلس المغْتصبة ودرنة ـ ستان ، وسبها ، وغيرها من مدنناـ نخاطب ونناشد أهلنا جميعاً ضرورة العمل على رأب الصدع وتجاوز الجراح والنظر لما تبقى من وطن جرحه ينزف ، وأن نسارع الخطى معاً لنضمّد جراحه فيما تبقى لنا من وقت قبل أن يَستشري سرطان الإرهاب في كل ربوعه ، وإذ نشاهد ونراقب اليوم ما يفعله أصحاب الأجندات والمصالح والغايات الخاصة من قوى سياسية وتكفيرية ظلاميه داخل ما يسمي المؤتمر الوطني وحكوماته الإنتقالية منها والمؤقتة التي تعمل علي تمزيق المكونات الإجتماعية وخلق حالة من العداء بين أبناء الشعب الليبي الذي ينتمي لقبائل ومناطق ومكونات إجتماعية متجانسة ومترابطة منذ قرون طويلة ، والدخول بالمجتمع في نفق من الفوضي والاضطرابات الأمنية كي يتاح لها فرصة السيطرة علي مقاليد السلطة ونهب مقدرات الشعب الليبي وخيراته، وترك ليبيا تغوص في بحر من حالات الإرتهان السياسي والإقتصادي والعسكري خدمة لمصالح القوى الأجنبية التي ترعى هذه الجماعات والأحزاب ، وكل ذلك علي حساب أرواح ودماء شبابنا وأمن و إستقرار ومعيشة أهلنا. الأمر الذي استشعرته قبائلنا من خطر يهدد حياة مجتمعنا و وجود وطننا ..فـ جاء مؤتمر القبائل والمدن الليبية بمدينة العزيزية في احضان ورشفانه،وكان الدليل والبرهان علي التحرك الشعبي الحقيقي لإنقاذ ليبيا من مستنقع الوحل الذي غرقت فيه من عماله وتبعيه وانتهاك سيادة وضياع ارض وهتك عرض وسجن نساء ورجال واطفال ودمار مستمر الى مالانهاية.
إن أبناء ليبيا المهجّرين قسراً في جمهورية مصر العربية قد تملّكتهم السعادة والتفاؤل بإلتئام مؤتمر القبائل والمدن الليبية بمنطقة العزيزية في 25 / الماء / 2014 إفرنجي ، والذي أكد على وحدة جميع القبائل والمدن في ليبيا ، وشعورها بخطورة الأوضاع الناجمة عن تناحر الجماعات الظلامية والأحزاب على السلطة وعدم الإكثرات بما ستئول إليه الأمور في البلاد ،فإن ما جاء في البيان الختامي لهذا الملتقي لهو أصدق ما يمكن التوصل إليه من أجل إنقاذ بلادنا وشعبنا وإعادة الهيبة للدولة وسلطتها.
وإيمانا منا بأن العامل الإجتماعي يلعب دورا أساسيا في المحافظة علي الثوابت والقيم التي تربط أبناء المجتمع وهي أهم ركائز الإستقرار السياسي والإجتماعي ، وتأكيدا منا علي مدى إيماننا بما يمكن أن يقدمه ويقوم به المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية الذي كان ثمرة هذا الملتقي التاريخي ،فإننا نعلن ::::

أولاً: تمسكنا بما ورد في بيان الملتقي العام للقبائل والمدن الليبية المنعقد في منطقة العزيزية بتاريخ / 25 / الماء / 2014 إفرنجي .

ثانياً : إن إستقرار الأوضاع وتصحيحها لا يمكن أن يتم دون الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الذين دام إعتقالهم أكثر من ثلات سنوات خارج اطار القانون في سجون الظلام السرية والعلنية ،كما لايمكن تحقيق الإستقرار وأكثر من مليوني ليبي مهجّرين قسراًخارج بلادهم يفترشون أرصفة دول المهجّر دونما أدنى رعاية من دولتهم الأم. فضلاً عن مايقرب من مائتي الف نازحين قسراً من مدنهم في الداخل .

ثالثاً :يجب وقف المسرحية الانتخابية المزيفة التي تقصي أكثر من تلثي الشعب الليبي وتحرمهم من المشاركة في بناء وتطوير بلدهم ، بسبب قوانين الإقصاء والعزل الظالمة ، والقرارات التي ترفض الاعتراف القانوني بمخيمات النازحين بالداخل ، وتتجاهل وجود الليبيين المهجّرين في الخارج ،في مخالفة صريحة لما تقره مواثيق حقوق الإنسان والقوانين الدولية ، الأمر الذي يتطلب معه ضرورة تأجيل الإنتخابات النيابية القادمة إلي حين إرجاع الاستقرار والأمان للبلاد، وعودة النازحين والمهجّرين الى ديارهم.

رابعاً : إن استمرار تردي الأوضاع يعود سببه الى عدم إهتمام ممثل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا لما يجري على ساحة الأحداث الليبية،وعدم الوقوف علي أسباب الأزمات ونقل الحقيقة للجمعية العامة ولمجلس الأمن الدولي.. وإن ما تقدم به ممثل الأمين العام السيد طارق متري مؤخراً من دعوة مريبة للحوار يومي 18, 19 / الصيف / 2014 إفرنجي ، يدل علي الدور الخطير الذي يقوم به المذكور في تأزيم الأوضاع في ليبيا من خلال تكريس حكم جماعات واحزاب المليشيات المسلحة ودعوته الصريحة إلي تثبيت المليشيات المسلحة التكفيرية والحزبية في مؤسسات الدولة الرسمية. وهنا لايفوتنا أن ندعو المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية ومنظمات المجتمع المدني الى مطالبة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بضرورة استبعاد ممثله الحالي السيد طارق متري من مسرح الحياة السياسية الليبية ، واستبداله بشخصية دبلوماسية مرموقة ومحايدة.

خامساً : نعلن نحن الليبين المهجّرين قسراً بجمهورية مصر العربية أن مجلس القبائل والمدن الليبية هو الجهة الممثلة لنا واننا جزء أًصيل من قبائلنا ومدننا الليبية الشريفة الطاهرة ، و جاهزون للإلتحام بأهلنا في الوقت وبالطريقة التي يحددها ويرعاها المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية.

عاشت ليبيا صامدة شامخة ، وتحيا قبائلنا ومدننا الشريفة الطاهرة.
والى الأمام .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الملتقي الأول للمهجّرين الليبيين قسراً إلى جمهورية مصر العربية
صدر في القاهرة يوم الثلاثاء الموافق : 17 / الصيف / 2014 إفرنجي .