مفتي قطر في ليبيا.
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مفتي قطر في ليبيا.
بقلم الحبيب الأسود
المفتي الغرياني أضحى ولي أمر السماء في الأرض، وهو نائب الله مباشرة، وأعلى درجة من مفتي تونس الإخواني الذي قال إنه نائب رسول الله.
لم يكن مفتي ليبيا واضحا كما كان عندما نعت “كل من لا يعترف بجميل قطر بأنه أقلّ من كلب” ثم اندفع بسيل من الفتاوى تصبّ كلها في خدمة المشروع القطري في ليبيا: فتوى تحرّم التظاهر ضد حكم الإخوان في الساحات العامة وتعتبره خروجا عن ولي الأمر، فتوى تبيح تدخل الميلشيات المسلحة في المدن والقبائل الرافضة للعملية السياسية التي تدارمن قبل الدوحة وأعوانها، و فتوى تحرّم الانضمام إلى عملية الكرامة التي ينفذها الجيش
الليبي ضد التكفيريين والخارجين عن القانون وتدعو إلى مواجهتها، وتعتبر من مات وهو يحارب الجيش الليبي شهيدا، ومن مات وهو في صفوف الجيش الليبي قد مات ميتة جاهلية.
طبعا هذا يؤكد أن المفتي الغرياني أضحى ولي أمر السماء في الأرض، وهو نائب الله مباشرة، وأعلى درجة من مفتي تونس الإخواني الذي قال إنه نائب رسول الله، وبالتالي فإن المفتي الغرياني من حقه أن يحاسب ويصدر الأحكام بإسم الذات الإلهية ويعطي مفاتيح الجنة لمن تشاء الدوحة ويضع في خلواته المقدسة قائمة الموعودين بالنار ممن لم ينضموا إلى جوقة التآمر الإخواني ولم ينخدعوا بالتخطيط القطري الأردوغاني، ثم يرسلها إلى السماء مباشرة، أو عبر الوسيط القطري، لاعتمادها في الآخرة.
فضيلته، لم يقف عند هذا الحد، وإنما تدخل في الشأن المصري، وسمّى السيسي فرعون العصر، واعتبر الإطاحة بحكم مرسي خروجا عن ولي الأمر، يقصد ولي الأمر القطري طبعا، وهو بذلك يؤكد أن فتاواه ومواقفه وتصريحاته تنسجم تماما مع طبيعة عضويته لاتحاد علماء القرضاوي التي أوصلته إلى هذه الرتبة العليا في تمثيل الذات الإلهية في الديار الليبية والنتيجة أن المفتي الذي يُفترض أنه رمز الهيبة والوقار والصدقية والاحترام في مجتمعه، تحوّل إلى نكتة في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الشارع الليبي، وأضحت العبارات الداعية إلى عزله تُرفع في لافتات بالساحات العامة، وتُكتب على الجدران، وتنتشر على ألسنة النخب والعامّة، ووصل الأمر إلى حد إطلاق قذائف على دار الإفتاء، ليس من باب تعبير الليبيين عن رفضهم فتاوى الغرياني فقط، وإنما من باب تمردهم على الوصاية القطرية على بلادهم والتي وصلت إلى حد التدخل في علاقتهم بالله وحسابهم يوم الحساب في حاضر ليبيا.
مفت يعادي ويكفّر كل من يختلف مع قطر، ويساند ويعد بالجنّة كل من يجاهد في سبيلها، وفي التاريخ صورة قريبة، فقد كان مفتي طرابلس في النصف الأول من القرن العشرين أبو الإسعاد العالم أفتى بالجهاد لفائدة الاحتلال الإيطالي وليس ضده، واعتبر المحتل ولي أمر شرعيّا، وعندما زار موسيليني طرابلس أهداه أبو الإسعاد سيفا سمّاه سيف الإسلام، إعلانا عن مبايعته لمن يحتل بلاده، وهو ذات ما نراه اليوم تقريبا.
المفتي الغرياني أضحى ولي أمر السماء في الأرض، وهو نائب الله مباشرة، وأعلى درجة من مفتي تونس الإخواني الذي قال إنه نائب رسول الله.
لم يكن مفتي ليبيا واضحا كما كان عندما نعت “كل من لا يعترف بجميل قطر بأنه أقلّ من كلب” ثم اندفع بسيل من الفتاوى تصبّ كلها في خدمة المشروع القطري في ليبيا: فتوى تحرّم التظاهر ضد حكم الإخوان في الساحات العامة وتعتبره خروجا عن ولي الأمر، فتوى تبيح تدخل الميلشيات المسلحة في المدن والقبائل الرافضة للعملية السياسية التي تدارمن قبل الدوحة وأعوانها، و فتوى تحرّم الانضمام إلى عملية الكرامة التي ينفذها الجيش
الليبي ضد التكفيريين والخارجين عن القانون وتدعو إلى مواجهتها، وتعتبر من مات وهو يحارب الجيش الليبي شهيدا، ومن مات وهو في صفوف الجيش الليبي قد مات ميتة جاهلية.
طبعا هذا يؤكد أن المفتي الغرياني أضحى ولي أمر السماء في الأرض، وهو نائب الله مباشرة، وأعلى درجة من مفتي تونس الإخواني الذي قال إنه نائب رسول الله، وبالتالي فإن المفتي الغرياني من حقه أن يحاسب ويصدر الأحكام بإسم الذات الإلهية ويعطي مفاتيح الجنة لمن تشاء الدوحة ويضع في خلواته المقدسة قائمة الموعودين بالنار ممن لم ينضموا إلى جوقة التآمر الإخواني ولم ينخدعوا بالتخطيط القطري الأردوغاني، ثم يرسلها إلى السماء مباشرة، أو عبر الوسيط القطري، لاعتمادها في الآخرة.
فضيلته، لم يقف عند هذا الحد، وإنما تدخل في الشأن المصري، وسمّى السيسي فرعون العصر، واعتبر الإطاحة بحكم مرسي خروجا عن ولي الأمر، يقصد ولي الأمر القطري طبعا، وهو بذلك يؤكد أن فتاواه ومواقفه وتصريحاته تنسجم تماما مع طبيعة عضويته لاتحاد علماء القرضاوي التي أوصلته إلى هذه الرتبة العليا في تمثيل الذات الإلهية في الديار الليبية والنتيجة أن المفتي الذي يُفترض أنه رمز الهيبة والوقار والصدقية والاحترام في مجتمعه، تحوّل إلى نكتة في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الشارع الليبي، وأضحت العبارات الداعية إلى عزله تُرفع في لافتات بالساحات العامة، وتُكتب على الجدران، وتنتشر على ألسنة النخب والعامّة، ووصل الأمر إلى حد إطلاق قذائف على دار الإفتاء، ليس من باب تعبير الليبيين عن رفضهم فتاوى الغرياني فقط، وإنما من باب تمردهم على الوصاية القطرية على بلادهم والتي وصلت إلى حد التدخل في علاقتهم بالله وحسابهم يوم الحساب في حاضر ليبيا.
مفت يعادي ويكفّر كل من يختلف مع قطر، ويساند ويعد بالجنّة كل من يجاهد في سبيلها، وفي التاريخ صورة قريبة، فقد كان مفتي طرابلس في النصف الأول من القرن العشرين أبو الإسعاد العالم أفتى بالجهاد لفائدة الاحتلال الإيطالي وليس ضده، واعتبر المحتل ولي أمر شرعيّا، وعندما زار موسيليني طرابلس أهداه أبو الإسعاد سيفا سمّاه سيف الإسلام، إعلانا عن مبايعته لمن يحتل بلاده، وهو ذات ما نراه اليوم تقريبا.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34679
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: مفتي قطر في ليبيا.
الخرف شن يدير
كمال كمال-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1143
نقاط : 11113
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
رد: مفتي قطر في ليبيا.
قال رسول الله : اذا وسد الامر الى غير اهله فانظروا الساعة اي ان يكون زعيم القوم ارذلهم ورئيس القبيلة فاسقهم ..رواه البخاري .
ابن مليون ونصف مليون-
- الجنس :
عدد المساهمات : 691
نقاط : 8484
تاريخ التسجيل : 01/02/2014
. :
. :
مواضيع مماثلة
» حال مفتي ليبيا
» الزنديق الصادق الغرياني مفتي إخوان ليبيا : فتاوى جاهزة حسب الطلب
» مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني طريح الفراش في احد مستشفيات طرابلس
» في المولد النبوي الشريف.. مفتي ليبيا السابق يدعو إلى لم شمل الليبيين
» سكاي نيوز عربية:مقتل مفتي الذبح لداعش في ليبيا
» الزنديق الصادق الغرياني مفتي إخوان ليبيا : فتاوى جاهزة حسب الطلب
» مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني طريح الفراش في احد مستشفيات طرابلس
» في المولد النبوي الشريف.. مفتي ليبيا السابق يدعو إلى لم شمل الليبيين
» سكاي نيوز عربية:مقتل مفتي الذبح لداعش في ليبيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» بروفيسور الكبت
الجمعة 12 يوليو - 20:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» مشاعر الفراق
الأربعاء 10 يوليو - 6:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» الزيف المؤله
الأحد 30 يونيو - 16:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى السِّنوار
الأربعاء 19 يونيو - 10:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى السِّنوار
الأربعاء 19 يونيو - 10:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء رئيس ايران
الأربعاء 5 يونيو - 19:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» جزائرنا
الأربعاء 5 يونيو - 18:51 من طرف علي عبد الله البسامي
» الحق منتصرلا محالة
السبت 25 مايو - 14:37 من طرف Zico
» قمم أم قمامة ؟
الأحد 19 مايو - 0:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» غائط القرن
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي