ليبيا تترنح في ساحات الفوضى وواشنطن تختار سياسة عدم التدخل
صفحة 1 من اصل 1
ليبيا تترنح في ساحات الفوضى وواشنطن تختار سياسة عدم التدخل
ليبيا تترنح في ساحات الفوضى وواشنطن تختار سياسة عدم التدخل
مسؤول أميركي يؤكد أن مشروع تدريب القوات الليبية ضحية عدم الاستقرار، وخبراء يخشون رفض الميليشيات أو الجماعات الأخرى نتائج الانتخابات التشريعية.
العربميسي رايان وأرشد محمد [نشر في 2014\06\26]
واشنطن – يخشى بعض الخبراء أن ترفض بعض الميليشيات أو الجماعات الأخرى نتائج الانتخابات التشريعية التي تعيش على وقعها ليبيا مما يعمق الخلافات الداخلية سوءا وربما يرفع من منسوب الفوضى في البلاد ويعيق مسار تحولها الديمقراطي ويحبط آمال الليبيين في بناء بلادهم من جديد وبشكل أفضل من السابق.
لم تنل دولة من الدول التي اجتاحتها انتفاضات الربيع العربي نصيبا من الفوضى مثل ما نالته ليبيا. فالميليشيات المدججة بالسلاح أكثر تسليحا من جيشها الناشئ. وبدأ ضابط سابق بالجيش برتبة لواء حملة لتطهير البلاد من الاسلاميين المتشددين. والسلاح المنهوب من ترسانات معمر القذافي يساعد في استمرار الصراع الدموي في سوريا.
كما أن ايرادات نفطية تقدر بنحو 30 مليار دولار ضاعت في الأحد عشر شهرا الماضية. ومع تزايد مشاكل ليبيا يشير مسؤولون أميركيون إلى أن حلها يقع على عاتق الليبيين أنفسهم مشددين على التزامهم بسياسة "عدم التدخل" أو "رفع الأيدي" التي تحمل في طياتها مخاطر للمنطقة والغرب.
وتوجه الليبيون أمس الاربعاء إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في ثاني انتخابات عامة تشهدها البلاد منذ الاطاحة بالقذافي عام 2011.
ويخشى بعض الخبراء أن ترفض بعض الميليشيات أو الجماعات الأخرى نتائج الانتخابات ما يزيد الخلافات الداخلية سوءا وربما يعمق حالة الفوضى التي تهدد بتحويل الدولة المنتجة للنفط إلى نقطة ترانزيت للمقاتلين المتجهين إلى مصر وسوريا ودول أخرى جنوبي الصحراء الافريقية مثل مالي.
وأجاب مسؤول أميركي بالنفي عندما سئل عما إذا كان يرجح أن تشهد السياسة الأميركية تغيرا كبيرا. وأضاف المسؤول "هناك تسليم بأن ما يمكن أن نفعله محدود".اليوم يهيمن على ليبيا رجال قبائل مسلحون واسلاميون ساعدوا في الإطاحة بالقذافي لكنهم يتحدون الآن سلطة الدولة
وتتناقض مشاعر القلق المتزايدة بخصوص ليبيا مع ما كان عليه الحال في أكتوبر - تشرين الأول عام 2011 عندما هلل البيت الأبيض للحملة التي قادتها الولايات المتحدة ثمانية أشهر للإطاحة بالقذافي.
وقال الرئيس الأميركي، باراك أوباما في ذلك الوقت "ستجيئ أيام صعبة. لكن الولايات المتحدة ملتزمة هي والمجتمع الدولي تجاه الشعب الليبي."واليوم يهيمن على ليبيا رجال قبائل مسلحون واسلاميون ساعدوا في الإطاحة بالقذافي لكنهم يتحدون الآن سلطة الدولة.
ويقول مسؤولون أميركيون إن الأسلحة المنهوبة من ترسانات القذافي انتهى بها الحال إلى مناطق أخرى من الشرق الأوسط ووصل بعضها إلى سوريا حيث يحتمل سقوطها في أيدي مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام التي استولت على مساحات كبيرة من شمال العراق وغربه.
وقال مسؤول أميركي آخر "منذ انهيار نظام القذافي عام 2011 ظهرت أسلحة من المخزونات الليبية في عدد من مناطق الصراع من بينها سوريا".
شلل
في واشنطن تعطلت عملية رسم السياسة الأميركية بفعل المشاحنات السياسية بسبب هجوم 11 سبتمبر - أيلول عام 2012 على موقع دبلوماسي أميركي في بنغازي أسفر عن مقتل السفير الأميركي وحول ليبيا وبنغازي، ثاني أكبر مدنها، إلى مصطلحات يستخدمها الجمهوريون للإشارة إلى أخطاء إدارة أوباما.
وقال دبلوماسي غربي، إنه بسبب إمساك كل من البيت الأبيض والكونغرس "بخناق الآخر في هذا الموضوع فقد أصاب ذلك بالشلل التام الجهود داخل الحكومة الأميركية للتوصل إلى توافق بشأن ما ينبغي عمله.
وأحد الأساليب التي تم تجريبها في الاسابيع الأخيرة هو ايفاد مبعوثين من بينهم البريطاني جوناثان باول والدبلوماسي الأميركي المخضرم ديفيد ساترفيلد لمحاولة دفع الفصائل الليبية نحو توافق سياسي. والمؤشرات كثيرة على توقف النظام السياسي عن العمل في ليبيا منذ الحرب الأهلية التي أدت إلى سقوط القذافي.المغاربة الأكثر عددا في "داعش" و"النصرة"تونس - يورد خبراء في الجماعات الجهادية في تقرير صدر عن مؤسسة الأسوار للدراسات الأمنية والعسكرية بالأرقام مجموع المقاتلين المغاربة المنضوين تحت راية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، وهو يشكل حجما كبيرا قياسا بالمجموعات الأخرى القادمة من الأردن واليمن ودول الخليج ومصر وأفغانستان والشيشان على النحو التالي:
* ليبيا 3 آلاف مقاتل ينتمون إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، ألفان دخلا العراق والباقي مقاتلون في منطقة حلب وريف اللاذقية ودير الزور والرقة.
* تونس 2500 مقاتل، ألف وخمسمئة دخلوا العراق في نطاق الحملة للسيطرة على شمال العراق و1000 مقاتل مازالوا في سوريا في الرقة وحماه ودير الزور، الذين دخلوا العراق ينتمون إلى “داعش” وباقي المقاتلين الذي مازالوا في سوريا ينتسبون إلى جبهة النصرة.
* الجزائر 800 مقاتل يتوزعون على 500 مقاتل في صفوف “داعش” و300 في صفوف جبهة النصرة. وحوالي 500 إلى 700 مقاتل من موريتانيا والمغرب.
ويؤكد خبراء من تونس استمرار تدفق المقاتلين للانخراط في صفوف الحركات الجهادية في العراق وسوريا، بفضل تأثير حركة النهضة الإسلامية وحركات دينية أخرى وشيوخ سلفيين مازالوا يشجعون حملة التطوع، على اعتبار أن من يذهب إلى العراق لا يقاتل في صفوف تنظيم القاعدة أو الحركات التابعة لها وإنما يقاتل من أجل نصرة أهل السنة في العراق في خضم الحرب الطائفية التي انطلقت من عقالها كما قالها زعيم حركة النهضة في خطبة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان معتبرا أن الجهاد في العراق هو جهاد حقيقي وليس هناك قوانين تحرمه أو تمنعه.
وحسب هؤلاء الخبراء فإن بعض الإحصاءات تشير إلى أنه تطوع خلال أسبوع ما بين 250 و300 شاب تونسي سيدخلون العراق عن طريق تركيا ثم يدخلون سوريا ليصلوا إلى العراق.
وكافح المسؤولون لفرض النظام قبل الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد يوم الاربعاء. وفي الشهر الماضي تنازع سياسيان على رئاسة الوزراء إلا أنه بعد تدخل القضاء انتصر عبدالله الثني القائم بأعمال رئيس الوزراء.
ولم يستطع البرلمان إقرار برامج كبرى للبنية التحتية أو إصلاح القوانين الأساسية.
وحشد اللواء خليفة حفتر، الضابط السابق بالجيش، ائتلافا متنوعا من القبائل الشرقية وضباط الجيش السابقين في محاولة لتحييد المتشددين الاسلاميين وحلفائهم السياسيين.
ولم تدرب واشنطن حتى الآن جنديا واحدا لقوة مقترحة للأغراض العامة. وفي الشهر الماضي خفضت واشنطن في هدوء عدد موظفيها الدبلوماسيين المحدود في طرابلس وحثت المواطنين الأميركيين على مغادرة البلاد.
وما من شيء يمكن أن يضمن تغير الحال في ليبيا في حالة استخدام أعداد كبيرة من القوات الغربية وأموال الغرب. وقال مسؤول أميركي إن من غير الواضح هل كان من الممكن أن تساعد الولايات المتحدة في تغير الوضع على نحو أفضل بعد حكم القذافي الذي استمر 42 عاما.
ضحية عدم الاستقرار
في العام الماضي التزمت الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا وتركيا بتدريب ما يصل إلى 20 ألف جندي من قوة الأغراض العامة لكن التدريب الأميركي الذي سيتم في بلغاريا لم يبدأ بعد. ويقول مسؤولون أميركيون إن التمويل جزء من المشكلة. فليبيا لم تسلم الجانب الأكبر من المدفوعات التي وعدت بها للولايات المتحدة مقابل التدريب الذي قد تصل كلفته إلى 600 مليون دولار.
وقال مسؤول أميركي إن مشروع تدريب القوات الليبية "ضحية عدم الاستقرار."وقال مسؤولون إن ليبيا لم تحدد قوائم الرجال الذين سيتم تدريبهم من خلال عملية فحص دقيقة.
كما عرقل انزلاق ليبيا إلى حالة من الفوضى الأمنية مساعي أميركية أخرى للمساهمة في تعزيز قدرات ليبيا. فقد تعطلت محاولة لتدريب القوات في ليبيا بقيادة أميركية في أغسطس اب الماضي عندما أغار متشددون على قاعدة للتدريب قرب طرابلس ونهبوا أسلحة وعربات ومعدات أخرى.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية إن الإدارة الأميركية تعمل الآن بهدوء على إطلاق برنامج جديد لتدريب قوات ليبية خاصة بالإضافة إلى وحدات معاونة ومسؤولي الأمن الحدودي وتزويدهم بالمعدات. والأعداد التي سيتم تدريبها صغيرة وسيتم التدريب خارج ليبيا بسبب المخاوف الأمنية. ويعد هذا التدريب إضافة متواضعة إلى برنامج للمساعدات العامة يمثل جزءا صغيرا مما أنفقته واشنطن في العراق وأفغانستان.ففي السنة المالية التي تنتهي في 30 سبتمبر-أيلول قدرت المساعدات الأميركية لليبيا بستة ملايين دولار.
وعلى النقيض بلغ انفاق وكالة المساعدات الأميركية وحده 3.5 مليار دولار سنويا في ذروة التدخل الأميركي في أفغانستان.وقال دبلوماسي غربي "بذلنا ما شعرنا أن بوسعنا أن نبذله في إطار ما نملك من موارد. وفي النهاية هي عملية ليبية. ونحن فقط في موقف تقديم النصح... فالبلد بلدهم".
مسؤول أميركي يؤكد أن مشروع تدريب القوات الليبية ضحية عدم الاستقرار، وخبراء يخشون رفض الميليشيات أو الجماعات الأخرى نتائج الانتخابات التشريعية.
العربميسي رايان وأرشد محمد [نشر في 2014\06\26]
واشنطن – يخشى بعض الخبراء أن ترفض بعض الميليشيات أو الجماعات الأخرى نتائج الانتخابات التشريعية التي تعيش على وقعها ليبيا مما يعمق الخلافات الداخلية سوءا وربما يرفع من منسوب الفوضى في البلاد ويعيق مسار تحولها الديمقراطي ويحبط آمال الليبيين في بناء بلادهم من جديد وبشكل أفضل من السابق.
لم تنل دولة من الدول التي اجتاحتها انتفاضات الربيع العربي نصيبا من الفوضى مثل ما نالته ليبيا. فالميليشيات المدججة بالسلاح أكثر تسليحا من جيشها الناشئ. وبدأ ضابط سابق بالجيش برتبة لواء حملة لتطهير البلاد من الاسلاميين المتشددين. والسلاح المنهوب من ترسانات معمر القذافي يساعد في استمرار الصراع الدموي في سوريا.
كما أن ايرادات نفطية تقدر بنحو 30 مليار دولار ضاعت في الأحد عشر شهرا الماضية. ومع تزايد مشاكل ليبيا يشير مسؤولون أميركيون إلى أن حلها يقع على عاتق الليبيين أنفسهم مشددين على التزامهم بسياسة "عدم التدخل" أو "رفع الأيدي" التي تحمل في طياتها مخاطر للمنطقة والغرب.
وتوجه الليبيون أمس الاربعاء إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في ثاني انتخابات عامة تشهدها البلاد منذ الاطاحة بالقذافي عام 2011.
ويخشى بعض الخبراء أن ترفض بعض الميليشيات أو الجماعات الأخرى نتائج الانتخابات ما يزيد الخلافات الداخلية سوءا وربما يعمق حالة الفوضى التي تهدد بتحويل الدولة المنتجة للنفط إلى نقطة ترانزيت للمقاتلين المتجهين إلى مصر وسوريا ودول أخرى جنوبي الصحراء الافريقية مثل مالي.
وأجاب مسؤول أميركي بالنفي عندما سئل عما إذا كان يرجح أن تشهد السياسة الأميركية تغيرا كبيرا. وأضاف المسؤول "هناك تسليم بأن ما يمكن أن نفعله محدود".اليوم يهيمن على ليبيا رجال قبائل مسلحون واسلاميون ساعدوا في الإطاحة بالقذافي لكنهم يتحدون الآن سلطة الدولة
وتتناقض مشاعر القلق المتزايدة بخصوص ليبيا مع ما كان عليه الحال في أكتوبر - تشرين الأول عام 2011 عندما هلل البيت الأبيض للحملة التي قادتها الولايات المتحدة ثمانية أشهر للإطاحة بالقذافي.
وقال الرئيس الأميركي، باراك أوباما في ذلك الوقت "ستجيئ أيام صعبة. لكن الولايات المتحدة ملتزمة هي والمجتمع الدولي تجاه الشعب الليبي."واليوم يهيمن على ليبيا رجال قبائل مسلحون واسلاميون ساعدوا في الإطاحة بالقذافي لكنهم يتحدون الآن سلطة الدولة.
ويقول مسؤولون أميركيون إن الأسلحة المنهوبة من ترسانات القذافي انتهى بها الحال إلى مناطق أخرى من الشرق الأوسط ووصل بعضها إلى سوريا حيث يحتمل سقوطها في أيدي مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام التي استولت على مساحات كبيرة من شمال العراق وغربه.
وقال مسؤول أميركي آخر "منذ انهيار نظام القذافي عام 2011 ظهرت أسلحة من المخزونات الليبية في عدد من مناطق الصراع من بينها سوريا".
شلل
في واشنطن تعطلت عملية رسم السياسة الأميركية بفعل المشاحنات السياسية بسبب هجوم 11 سبتمبر - أيلول عام 2012 على موقع دبلوماسي أميركي في بنغازي أسفر عن مقتل السفير الأميركي وحول ليبيا وبنغازي، ثاني أكبر مدنها، إلى مصطلحات يستخدمها الجمهوريون للإشارة إلى أخطاء إدارة أوباما.
وقال دبلوماسي غربي، إنه بسبب إمساك كل من البيت الأبيض والكونغرس "بخناق الآخر في هذا الموضوع فقد أصاب ذلك بالشلل التام الجهود داخل الحكومة الأميركية للتوصل إلى توافق بشأن ما ينبغي عمله.
وأحد الأساليب التي تم تجريبها في الاسابيع الأخيرة هو ايفاد مبعوثين من بينهم البريطاني جوناثان باول والدبلوماسي الأميركي المخضرم ديفيد ساترفيلد لمحاولة دفع الفصائل الليبية نحو توافق سياسي. والمؤشرات كثيرة على توقف النظام السياسي عن العمل في ليبيا منذ الحرب الأهلية التي أدت إلى سقوط القذافي.المغاربة الأكثر عددا في "داعش" و"النصرة"تونس - يورد خبراء في الجماعات الجهادية في تقرير صدر عن مؤسسة الأسوار للدراسات الأمنية والعسكرية بالأرقام مجموع المقاتلين المغاربة المنضوين تحت راية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، وهو يشكل حجما كبيرا قياسا بالمجموعات الأخرى القادمة من الأردن واليمن ودول الخليج ومصر وأفغانستان والشيشان على النحو التالي:
* ليبيا 3 آلاف مقاتل ينتمون إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، ألفان دخلا العراق والباقي مقاتلون في منطقة حلب وريف اللاذقية ودير الزور والرقة.
* تونس 2500 مقاتل، ألف وخمسمئة دخلوا العراق في نطاق الحملة للسيطرة على شمال العراق و1000 مقاتل مازالوا في سوريا في الرقة وحماه ودير الزور، الذين دخلوا العراق ينتمون إلى “داعش” وباقي المقاتلين الذي مازالوا في سوريا ينتسبون إلى جبهة النصرة.
* الجزائر 800 مقاتل يتوزعون على 500 مقاتل في صفوف “داعش” و300 في صفوف جبهة النصرة. وحوالي 500 إلى 700 مقاتل من موريتانيا والمغرب.
ويؤكد خبراء من تونس استمرار تدفق المقاتلين للانخراط في صفوف الحركات الجهادية في العراق وسوريا، بفضل تأثير حركة النهضة الإسلامية وحركات دينية أخرى وشيوخ سلفيين مازالوا يشجعون حملة التطوع، على اعتبار أن من يذهب إلى العراق لا يقاتل في صفوف تنظيم القاعدة أو الحركات التابعة لها وإنما يقاتل من أجل نصرة أهل السنة في العراق في خضم الحرب الطائفية التي انطلقت من عقالها كما قالها زعيم حركة النهضة في خطبة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان معتبرا أن الجهاد في العراق هو جهاد حقيقي وليس هناك قوانين تحرمه أو تمنعه.
وحسب هؤلاء الخبراء فإن بعض الإحصاءات تشير إلى أنه تطوع خلال أسبوع ما بين 250 و300 شاب تونسي سيدخلون العراق عن طريق تركيا ثم يدخلون سوريا ليصلوا إلى العراق.
وكافح المسؤولون لفرض النظام قبل الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد يوم الاربعاء. وفي الشهر الماضي تنازع سياسيان على رئاسة الوزراء إلا أنه بعد تدخل القضاء انتصر عبدالله الثني القائم بأعمال رئيس الوزراء.
ولم يستطع البرلمان إقرار برامج كبرى للبنية التحتية أو إصلاح القوانين الأساسية.
وحشد اللواء خليفة حفتر، الضابط السابق بالجيش، ائتلافا متنوعا من القبائل الشرقية وضباط الجيش السابقين في محاولة لتحييد المتشددين الاسلاميين وحلفائهم السياسيين.
ولم تدرب واشنطن حتى الآن جنديا واحدا لقوة مقترحة للأغراض العامة. وفي الشهر الماضي خفضت واشنطن في هدوء عدد موظفيها الدبلوماسيين المحدود في طرابلس وحثت المواطنين الأميركيين على مغادرة البلاد.
وما من شيء يمكن أن يضمن تغير الحال في ليبيا في حالة استخدام أعداد كبيرة من القوات الغربية وأموال الغرب. وقال مسؤول أميركي إن من غير الواضح هل كان من الممكن أن تساعد الولايات المتحدة في تغير الوضع على نحو أفضل بعد حكم القذافي الذي استمر 42 عاما.
ضحية عدم الاستقرار
في العام الماضي التزمت الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا وتركيا بتدريب ما يصل إلى 20 ألف جندي من قوة الأغراض العامة لكن التدريب الأميركي الذي سيتم في بلغاريا لم يبدأ بعد. ويقول مسؤولون أميركيون إن التمويل جزء من المشكلة. فليبيا لم تسلم الجانب الأكبر من المدفوعات التي وعدت بها للولايات المتحدة مقابل التدريب الذي قد تصل كلفته إلى 600 مليون دولار.
وقال مسؤول أميركي إن مشروع تدريب القوات الليبية "ضحية عدم الاستقرار."وقال مسؤولون إن ليبيا لم تحدد قوائم الرجال الذين سيتم تدريبهم من خلال عملية فحص دقيقة.
كما عرقل انزلاق ليبيا إلى حالة من الفوضى الأمنية مساعي أميركية أخرى للمساهمة في تعزيز قدرات ليبيا. فقد تعطلت محاولة لتدريب القوات في ليبيا بقيادة أميركية في أغسطس اب الماضي عندما أغار متشددون على قاعدة للتدريب قرب طرابلس ونهبوا أسلحة وعربات ومعدات أخرى.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية إن الإدارة الأميركية تعمل الآن بهدوء على إطلاق برنامج جديد لتدريب قوات ليبية خاصة بالإضافة إلى وحدات معاونة ومسؤولي الأمن الحدودي وتزويدهم بالمعدات. والأعداد التي سيتم تدريبها صغيرة وسيتم التدريب خارج ليبيا بسبب المخاوف الأمنية. ويعد هذا التدريب إضافة متواضعة إلى برنامج للمساعدات العامة يمثل جزءا صغيرا مما أنفقته واشنطن في العراق وأفغانستان.ففي السنة المالية التي تنتهي في 30 سبتمبر-أيلول قدرت المساعدات الأميركية لليبيا بستة ملايين دولار.
وعلى النقيض بلغ انفاق وكالة المساعدات الأميركية وحده 3.5 مليار دولار سنويا في ذروة التدخل الأميركي في أفغانستان.وقال دبلوماسي غربي "بذلنا ما شعرنا أن بوسعنا أن نبذله في إطار ما نملك من موارد. وفي النهاية هي عملية ليبية. ونحن فقط في موقف تقديم النصح... فالبلد بلدهم".
صقر العالم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 52
نقاط : 7862
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
مواضيع مماثلة
» زوجة السنوسي للإندبندنت: عدم التدخل في ليبيا "سينقل الفوضى إلى الغرب"
» تمارسها باريس وواشنطن في سياق التدخل العسكري الجزائر في قلب معركة دبلوماسية لإرسال جيشها إلى مالي
» سياسة المجلس الانتقامي المتبعة...سياسة جردان
» جماعة القاعدة التكفيرية فى ليبيا تطالب اسيادهم بعدم التدخل فى شئون ليبيا الداخليه
» باريس وواشنطن تتحدثان عن بقاء قوات الناتو في ليبيا بعد انتهاء القتال
» تمارسها باريس وواشنطن في سياق التدخل العسكري الجزائر في قلب معركة دبلوماسية لإرسال جيشها إلى مالي
» سياسة المجلس الانتقامي المتبعة...سياسة جردان
» جماعة القاعدة التكفيرية فى ليبيا تطالب اسيادهم بعدم التدخل فى شئون ليبيا الداخليه
» باريس وواشنطن تتحدثان عن بقاء قوات الناتو في ليبيا بعد انتهاء القتال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي