منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نصائح للأخت المسلمـة للشيخ محمد سعيد رســلان وفقه الله

اذهب الى الأسفل

GMT + 8 Hours نصائح للأخت المسلمـة للشيخ محمد سعيد رســلان وفقه الله

مُساهمة من طرف السلفي الورفلي السبت 19 يوليو - 14:06

بسـم الله الرحمـن الرحيــم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفـره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهدى الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسولـه صلى الله عليه وعلى آله وسلم 
فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وشرّ الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة
وكل بدعة ضلالــــة وكل ضلالة فى النــار..
أما بعـــــد..
فعلى المسلمة أن تحمد الله تبارك وتعالى على أن بلّغها هذا الشهر العظيم وعليها أن تتذكر من صام معها العام الماضى ثم صار تحت أطباق الثرى وحبيس القبـور ، وعليها أن تحمد الله عز وجل أن متعها بالصحة والأمن ، وأن تعلم أن النساء شقائق الرجال فما ثبت للرجال ثبت للنساء إلا بدليل ، فيجب على النساء الصوم ويُستحب لهن المسارعة فى الخيرات وبذل الصدقات والحرص على الطاعات. 
على المرأة المسلمة أن تحــذر الأسواق فإنها أماكن الفتن والصدِّ عن ذكر الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها)) رواه مسلم ، وعليها ألا تجعل هـذا الشهر وغيره سواءً ، وأن تحذر أن تلحقها الذنوب فى هذا الشهر العظيم بسبب رغبة فى شراء حذاء أو ما أشبه من الثياب فلتتقِ الله فى نفسها وفى شباب المسلمين ، وما يضير المرأة لو تركت الذهاب إلى الأسواق فى هذا الشهر الكريم وتقربت إلى الله تبارك وتعالى بهذا الترك ، قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه " ما تقربت إمرأة إلى الله بأعظم من قعودها فى بيتها " وكانت أم المؤمنين -عائشة رضى الله عنها- تقـــرأ {وَقَرْنَ فىِ بُيُوتِكُنَّ}[الأحزاب:33] ، فتبكى حتى تَبُـلَّ خمارها.. 
ولتعلم المرأة المسلمة أن العُمرة فضلها عظيم وفى رمضان يتضاعف هذا الفضل ، فعـن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع قال لإمرأةٍ من الأنصار أسمها أم سنان ((ما منعكِ أن تحجى معنا ، قالت: أبو فلان - تعنى زوجها - له ناضحان "بعيران" حج على أحدهما والآخر نسقى عليه فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم فإذا جاء رمضان فاعتمرى فإن عمرة فيه تعدل حجة ، أو قال حجة معى )) وهــذا متفق عليه..
وعلى كل معتمرة باحثة عن الأجــر أن تُجانب الطريق إلى الآثام وأن تَحْذَر أن يتجمع عليها فى بلد الله الحرام حُرمة الشهر وحُرمة المكان وحُرمة الذنب فتكون عمرتها طريق الى الإثم والمعصية من حيث لا تدرى وترجع مأزورة غير مأجورة ، فإن يَسّرَ الله للمرأة المسلمة العمرة فلتتجنب مواطن الزلل وعثرات الطريق ، ولتخرج محتشمة بعيـدةً عن أعين الرجال غاضّةً الطرف لابسةً الحجاب الشرعى مبتعدة عن لبس الزينة ومس العطور ، ولتخرج لبيت الله الحرام وهى مستشعرة عظمة هذا البيت وعِظَمَ خالقه عز وجل ، ولتَذْكُرْ كما أنه الحسنات تتضاعف فيه فكذا تتضاعف فيه السيئات ..
فالله تبارك وتعالى قد فتح علينا أبواب الخير وفاضت الأرزاق بيد الناس ومتعهم الله تبارك وتعالى بما لم يره آبائهم ولا أجدادهم ، فلتحرص المرأة المسلمة على الصدقة بما تجود به نفسها من مالٍ ومأكلٍ وملبس ، وقد مدح الله عباده المتقين ووصفهم بعدة صفات وقال تعالى:{ كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [الذاريات] ، ففى هذا الشهر تستطيع المسلمة أن تجمع هذه الأعمال الفاضلة من قيام الليل ومن الإستغفار والصدقة فى كل يوم ، وقد حثَّ النبى صلى الله عليه وسلم على الصدقة بقوله ((اتقوا النار ولو بشق تمرة)) متفق عليه. 
وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله ، وذكر منهم رجلاً تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه )) متفق عليه ، وبعض الصحابة أنفقوا أموالهم كاملة فى سبيل الله وبعضهم أنفق نصف ماله ، فلا يبخلنك أيتها المسلمة الشيطان ويصدك عن الصدقة بل سارعى إليها ، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم ((يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الإستغفار فإنى رأيتكن أكثر أهل النــار)) أخرجه البخارى عن أبى سعيد ، ومسلم عن ابن عمر - رضى الله عنهم..
وشهر رمضان فرصة لمحاسبة النفس ومراجعتها وملاحظة تقصيرها وفى ذلك خيرٌ كبير ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إنما الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأمانى))أخرجه الترمذى وابن ماجه والحاكم ، وكان الحسن يقــول: رحم الله رجلاً لم يغره كثرة من يرى من الناس ، ابن آدم إنك تموت وحدك وتدخل القبر وحدك وتُبعثُ وحدك وتُحاسب وحدك ، وقال بن عون: لا تثق بكثرة العمل فإنك لا تدرى أيُقبل منك أم لا ، ولا تأمن ذنوبك فإنك لا تدرى أكُفِـرَعنك أم لا ، إن عملك مغيب عنك كله..
تَضِيعُ أوقاتٌ فاضلة فى هذا الشهر العظيم على نساء المسلمين من أجل طبخ ونفخ يكفى أمة وليس أسرة ، وبعض المسلمات تظن أن السباق والمثابرة فى هذا الشهر العظيم وفى التفنن فى الطبخ وتقديم أصناف الأطعمة ، ولا شك أن ذلك إضاعة لوقتها وإرهاق لجسمها وإخلال فى أوقات عبادتها ، فعليها أن تصنع القليل فإن فيه بركة وتتعبد الله عز وجل بهذا الجهد فهو لخدمة الزوج والأبناء أو لإطعام الصائمين ، ولتبتعد عن المباهاة وتضييع الأوقات فى ذلك ، وكثيرٌ من النساء تقف نصف النهار فى المطبخ ولا تقرأُ القرآن ثم إذا أقبل الليل فإذا هى متعبة فيقصر بها الجهد عن صلاة القيام ، فلتذكر المسلمة هذه النصيحة وهى أنها يمكن أن تسمع القرآن فى حال وجودها فى مكان صنع طعامها وفى غيره ، وأن تستفيد من هذا الخير العظيم وأن تدل غيرها عليه..
ولنعلم أن التوبـــة كلمة نرددها ونسمعها كثيراً وإن القليل من يطبقها وينفذها حتى إنه عياذاً بالله ولياذاً بجنابه الرحيم قد استمرأت بعض النفوس المُنكر ، فترى بعض النساء تُقــدم على فعل المحرمات المنهى عنها بلا مبالاة مثل سماع الموسيقا والمعازف والنمص وما أشبه وكذلك رؤية الرجــال على الشاشـات وإضاعة الأوقات فيما هو محرم ، فحرىٌ بالمسلمة أن تكون ذات توبةٍ صادقة قارنة القول بالفعل ، قال الله تعالى حاثاً على التوبة ولزوم الأوبه {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31] ، وقال سبحانه { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [ البقرة:222] ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون)) أخرجه الترمذى والحاكم بإسناد حسن..
فلتسارع المسلمة الى التوبة من جميع الذنوب والمعاصى ولتفتح صفحة جديدة فى حياتها ولتجتهد فى تزيينها بطاعة الله ولتجملها بصدق الإلتجاء الى الله ولتحاسب نفسها قبل أن تُحاسب {يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(89)} [الشعراء] ، ولتذكر حالها إذا غُسلت بسدرٍ وحنوط وكُفنت بأثوابِ كفنها وهى كل ما تخرج به من زينة الدنيا.

ياليت شعرى كيف أنتِ إذا غُسلت بالكافور والسدر...أو ليت شعرى كيف أنت على نبش الضريح وظلمة القبر
فأيــن الجمال وأيــن الزينة وأيــن الدلال وأيــن الميوعه ، قد أذن الشارع الحكيم للمرأة المسلمة بالصلاة فى المسجد فى قوله صلى الله عليه وسلم ((إذا أستأذنت إمرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها )) متفق عليه.
فلتتشبه المسلمة المُصلّية بنساء الصحابة ، فقد كانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها بالجدار ، وكل ذلك تقرباً الى الله وإبتعاداً عن الفتنة وإمتثالاً لقـول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إستأخرن - يخاطب النساء ويأمرهن - إستأخرن فإنه ليس لكن أن تَحْقُقْنَ الطريق- يعنى تسرن وتمشين فى وسط الطريق - إستأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق)) تفرد به أبو داود وحسنه الالبانى..
وللمساجد آداب منها: تقديم الرجل اليمنى عند الدخول مع قـول: ((بسم الله اللهم صل على محمد اللهم افتح لى أبواب رحمتك)) وعند الخروج تقدم الرجل اليسرى ويقال: ((بسم الله اللهم صل على محمد اللهم انى أسألك من فضلك)) رواه مسلم ، ومن السُنّة صلاة ركعتين قبل الجلوس "تحية المسجد" كما قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس)) متفق عليه..
ومن آداب المساجد: إحترامها وعدم العبث بها وعدم رمى الأقذار والأوساخ فيها ، والواجب تنظيفها وتطييبها والعناية بها أكثر من عنايتنا ببيوتنا وأماكننا فالمساجد بيوت الله ، وعن عائشة رضى الله عنها ((أن النبى صلى الله عليه وسلم أمر ببناء المساجد فى الدور وأمر بها أن تُنظف وتُطيب)) أخرجه أحمد والترمذى بإسناد صحيح ، وأما أماكن النساء فى المساجد فلا تُطيب حتى لا يعلق بهن رائحة عطرٍ ثم يخرجن أمام الرجـال. 
ومن الواجبات للصلاة تسوية الصفوف وسد الفرج ، ومن النساء من لا تهتم بهذا الأمر ولا تعطيه بالاً فتبقى صفوف النساء متعرجة متفككة وكأن الأمر فى ذلك مقتصرٌ على الرجال دون النساء ، قــال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ، فقلنا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يتمون الصفوف الأُوَلْ ويتراصون فى الصف)) أخرجه مسلم.
ومن آداب المساجد: عدم التشويش وعدم رفع الأصوات ، وبعض النساء يأتين للمسجد للصلاة وتضيع الأوقات بين الركعات فى أحاديث جانبية ، وربما أرتفعت أصواتهن لتصل إلى الرجــال ، وبعض النساء يأتين للمسجد للتعرف وللممازحة وللمفاكهة وللمباسطة وللطُرفة وللنُكتة ولغير ذلك مما يعلمه الله.. 
فعلى المسلمة أن تجتهد فى طاعة الله رب العالمين وأن تحذر أن تعصى الله تبارك وتعالى وأن تخالف أمره فإن على المسلمة أن تكون متسترة متحجبة غير متبرجة ولا متطيبة ولا رافعةً صوتا ولا مُبديةً زينة ، قـال تعالى { وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور:31] ، أى: لكن ما ظهر منها فلا يمكن إخفاؤه وهو الجلباب - العباءة - ونحو ذلك فهذا لا يمكن إخفاؤه ، ولكن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر مع ذلك بالخروج الى صلاة العيد ، ولمَّا أمر النساء بالخروج الى الصلاة يوم العيد قالت أم عطية ((يارسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب ، فقال صلى الله عليه وسلم: لتُلبسها أختها من جلبابها)) هـذا متفق عليه.. 
ومن الآفات العظيمة التى تلحق المرأة المسلمة عدم قضاء المرأة للصلاة التى دخل وقتها ولم تقـم بأدائها بسبب نزول دم الحيض أو النفاس منها ، فيدخل عليها الوقت ولا تصلى ثم تحيض أو يأتيها النفاس ، تلزمها الصلاة التى وجبت عليها والواجب أن تقضيها فور طهرها..
ومن الآفــات عدم الإهتمام بإخراج زكاة المال والحلى التى تملكها المرأة إذا حال عليها الحول وبلغ النصاب ، والواجب أن تزكى المرأة عن حليها سواءٌ ما تلبسه أو ما تكنزه مع أنها مسألة خلافية ولكن هذا هو الأقرب للصواب ، والزكاة ركن من أركان الإسلام ومن دعائمه التى يقوم عليها ، فينبغى على الإنسان أن يبادر بإخراج الزكاة على النحو الذى بيّنه وفصله رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المرأة والرجل أيضاً ، على المرأة أن تحذر أن تبيع ذهبــاً بذهبٍ مع إضافة أجرة التصنيع فهذا ربا ، والطريق الصحيح فى هذا أن يُباع الذهب الكسر القديم بثمنٍ من غير مواطئة ولا إتفاق ، وبعد أن يقبض صاحبه الثمن فإنه يشترى الشىء الجديد والأفضل أن يبحث عن الشىء الجديد فى مكانٍ آخر ، والمهم أن لا تقع المبادلة بين ذهب وذهب مع دفع الفرق ولو كان ذلك من أجل الصناعة فإنه ربــا..
من الآفــات أيضا عدم إهتمام الأم بمتابعة بناتها حيث إن البنت قد تبلغ ويخرج منها دم الحيض ولا تأمرها أمها بالصلاة والصيام وبقية الواجبات المفروضة عليها وأيضا بعض الأمهات يتهاون فى لباس البنات اللباس السافر ، حتى تكبر البنت وتتربى على السفور وتتعود على قلة الأدب وقلة الحشمة والحياء ويكون التغيير بعد ذلك من أصعب ما يكون..
ومن الآفــات العظيمة التى تلحق المرأة المسلمة الخروج من البيت متبرجة ، وقد قـال تعالى {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} [الأحزاب:33] ، ومن صور التبرج كشف الوجه ووضع غطــاء شفاف عليه يُبدى أكثر مما يُضمر ، وأيضاً من التبرج لُبس الملابس الضيقة أو المفتوحة أو القصيرة أو لبس الملابس الشفافة أو ذات الفتحات الواسعة من جهة الصدر ، سواء عند الخروج من البيت أو أمام المحارم غير الزوج مما قد يؤدى الى إفتتان الرجال بمحارمهم ، وعدم لبس القفازات والجوارب الساترة لليدين والقدمين ، ومن التبرج لبس العباءة المطرزة أو المزركشة أو القصيرة ووضع العباءة على الكتف ولبس البنطال أمام النساء أو المحارم ، وهـــذا كله لا يجوز.. 
وهذه الصور من صور التبرج تكثر فى حفلات الزواج وفى الأسواق وكذلك فى المدارس وأثناء الخروج لزيارة الأقارب وأحياناً أثناء الخروج للصلاة..
ومن الآفـات العظيمة التى تلحق المرأة المسلمة متابعة الموضات فى اللباس والتسريحات والعطور والمساحيق والإهتمامات النسائية وهـذا ضعف فى الشخصية المسلمة وفقدان للهوية ، بل إنها قد تُنفق على ذلك أموالاً كثيرة ، وكذلك إقتناء المجلات وغيرها التى تحمل فى طياتها الصور المحرمة والتى تحمل صور الأزياء الكافرة التى تحثُّ على التعرى والتخلى عن الحجاب الشرعى وما يستر المرأة ستراً كاملاً ، والسير خلف هذه المجلات وما تحمله من الشرور يجعل الكثير من النساء يقعـن فى محاذير شرعية كبيرة ، منها تقليد الكافرات فيما يلبسن من الملابس الفاضحة والضيقة والشفافة وهذا هو أحد تفاسير قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((رُبَّ كاسية فى الدنيا عارية فى الآخرة)) أخرجه البخارى..
وكذلك قد تقع المرأة المسلمة فى تقليد الكافرات فى كيفية تسريح الشعر وقصه ، حيث تذهب إحداهــن إلى مصففات الشعور حتى يفعلن لها تلك القصات الدخيلة علينا من الغرب والشرق وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجـدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)) رواه مسلم ، والبُخت: هى الإبل الطويلة الأعناق..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فى شأن هؤلاء النسوة (( ونساءٌ كاسيات عاريات - لابساتٍ غير لابسات – مميلات مائلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة – والبخت: هى الإبل الطويلة الاعناق – لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وأن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)) فما أبعدهن عن الجنة ، وعلى المسلمة أن تتذكر أنها إذا حرصت على أن تظهر بأجمل المظاهر وأحسنها أمام زميلاتها حتى يُقال عنها إنها ذات مظهرٍ حسن وذوقٍ رفيع فى إختيارالملابس والموديلات والقصات ، عليها أن تتذكر إن كانت كذلك أنها لن تخرج من هذه الدنيا إلا بكفـن ، وستترك خلفها كل ما أسرفت فى تفصيله وحرصت على شرائه وإمتلاكه من الملابس وغيرها.. 
ومن الآفـات العظيمة التى تلحق المرأة المسلمة عـدم إهتمامها بتربية أولادها تربية إسلامية سليمة من الشوائب والمبادىء الدخيلة علينا من أعداء الأمة ، ومن أمثلة ذلك أن الأم قد تتساهل فى شراء ملابس أطفالها ، تشترى للبنات الملابس القصيرة أو التى تحمل كلمات أجنبية قد تكون ضد الإسلام وضد تعاليمه وتجد هذا شائعاً ويشتريه الجُهّـال الذين لا يعرفون قراءة العربية ، يذهبون الى الأسواق ويشترون الملابس التى كُتبت عليها العبارات الأجنبية ، وربما كانت هذه العبارات كفــراً وقد تكون زراية بلابسها ، يعنى ممكن إذا ما ترجمها مترجم أن يجدها مثلاً على هذا النحو: خذوا الحمار خذوا الحمار، ومن أراد أن ينظر إلى بغــل فلينظر الى هذا ، لا يدرى شيئاً ، وأحيانا يأتون بالملابس التى عليها شعــار النصارى كالصليب..
وكذلك تقيم الأم إحتفالاً عند إكمال ولدها العام من تاريخ ولادته وهو ما يسمى بعيد ميلاد الطفل ، أو أن تطلب الأم من زوجها أن يُلحق ولدهما بمدارس تعليم الموسيقا أو ما أشبه أو الرقص أو الباليه.
ومن صور عدم مبالاة الأم فى تربية أولادها حلاقة شعر ولدها بأشكالٍ غريبة مؤسفة تشبه الكفار، فالواجب على المرأة المسلمة أن تحرص كل الحرص على تنشئة أولادها كما نشأ أولاد الصحابة رضوان الله عليهم حيث تعلقت قلوبهم بالله ، وعلى المرأة أن تَحُثَّ أولادها على المحافظة على الصلاوات فى المساجد وقراءة القران الكريم ، وأن تربط همهم بنصرة الإسلام العظيم وأن تصرفهم عن توافه الأمور ، لتُسهم فى إنشاء الجيل الذى يُعيدُ للأمة مجدها المفقود وعزتها المسلوبة.. 
من الآفـات أيضاً: الإختلاط بالرجال الأجانب كأخٍ الزوج وهو الحمو، وزوج الأخت وابن العم ونحوهم ، وتتساهل بالمزاح معهم ورفع الصوت وعدم التستر عندهم ، بل ربما لبست عندهم ما لا يجوز ، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم ((إياكم والدخول على النساء ، فقـال رجل من الأنصار:أفرأيت الحمو يا رسول الله ، قال:الحمو الموت – والحمو: هو أقارب الزوج من الرجال – فقال:أرأيت الحمو يا رسول الله قال:الحمو الموت)) متفق عليه..
والنبى صلى الله عليه وسلم يقـول: ((إنى لا أصافح النساء)) ويقــول: (( لإن يُطعـن فى رأس أحدكم بمخيط من حديد خيرٌ له من أن يمس أمرأةً لا تحل له)) ، فعلى المرأة أن تتـقِ الله تعالى فى دينها وفى نفسها وأن تبتعد عن المحرمات ، ومن المحرمات التى تُشرفُ النساء فى فعلها ما رَتَّبَ الرسول صلى الله عليه وسلم اللعنة ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( لعن الله الواشمات والمستوشمات)) هو الغرز فى الجلد فى الوجه أو فى البدن بإبرة حتى يخرج الدم ثم يُوضع الكحل أو غيره حتى يخضَرَّ المكان ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: (( لعن الله الواشمات - اللاتــى يفعلن ذلك – والمستوشمات – اللاتــى يطلبن أن يُفعل بهن ذلك – والنامصات والمتنمصات – إزالة شعر الحاجبين أو تخفيفه أو شعر البدن فى غير ما هو مأمور بأخذه فيما سنّه لنا نبينا صلى الله عليه وسلم ، فهذه ملعونة بلعنة الله على لسان رسول الله - والمتفلجات للحسن - أن تعمل فُرجة بين الأسنان لغرض التجمل ويلحق بهذا اللعن ما ذكره النبى صلى الله عليه وسلم بعد - والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله)) يلحق بها التى تتخذ العدسة الصناعية من أجل أن تُغيِّـر لون العين ، فهذا تغيير لخلق الله مع ما فيه من الضرر ومع ما فيه من إضاعة الأموال ، وهذا الحديث متفق عليه..
وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم ((لعن الله الواصلة والمستوصلة)) ، قد يتسرب إلى قلب المرأة الغرور والكبر بسبب ظهورها بمظهرٍ حسن ، أو للبسها ملابس غالية الثمن ، أو لجمال وهبها الله لها أو لغير ذلك ، وهذا مُنْكَرٌ خطير يؤدى بصاحبه إلى الهلاك ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر)) ، والمرأة أيضا قد تغير الفطرة ومن سنن الفطرة تقليم الأظافر ، فتجد إحداهن تطيل أظافرها حتى تحسبها وحشاً ثم تضع عليها صبغاً ، هذا الصبغ يمنع وصول الماء إلى الأظافر، ثم تأتى من وضعته للتتوضأ وهو على أظافرها فتبطل صلاتها لأنها لم تتوضأ ، ووضوءها غير صحيح ، النساء فى جهل ولا يردن أن يتعلمن ولا يردن أن يلتزمن بما أمر الله تعالى إلا من رحم الله رب العالمين ، وعلى الرجل وقد آتاه الله القوامة أن يكون حاسما فى هذا الأمر وأن يتق الله تبارك وتعالى فيمن جعله الله تبارك وتعالى تحت يده حتى يدخلها الله تبارك وتعالى بسببه الجنة ، والمرأة تتقى الله تبارك وتعالى فى زوجها فإنما هو جنتها أو نارها كما قال رسول الله.
من الآفـات الشائعة لبس القصير والرقيق والضيق من الثياب للنساء ، وهذا مما أغرانا به أعدائنا فى هذا الزمان من هذه الأزياء والموديلات والموضات التى وضعوا أشكالها وتفاصيلها لكى يُفسدوا المجتمع المسلم بإفساد المرأة فيه ، وهذا أمـرٌ خطيٌر جــداً وقد وصلوا من ذلك الى ما تَقَــــرُّ به أعينهم وان كانوا لا يقنعون ، وأما المسلمون والمسلمات ففى جهالةٍ جهلاء وظلالةٍ عمياء إلا من رحم الله رب العالمين. 


لتحميل المحاضرة صوتيا من الرابط المباشر التالي
http://www.albaidha.net/vb/attachment.php?attachmentid=4364&d=1402534147


جزي الله ناشر ومفرغ المحاضرة وناقلها وقارئها خيرا

ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-

التوقيع
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: «بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ، وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ، وَعَلَى أَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَعَلَى أَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، وَعَلَى أَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ أَيْنَمَا كُنَّا، لَا نَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ» متفق عليه
السلفي الورفلي
السلفي الورفلي
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 4222
نقاط : 14610
تاريخ التسجيل : 15/08/2012
. : نصائح للأخت المسلمـة للشيخ محمد سعيد رســلان وفقه الله 126f13f0
. : نصائح للأخت المسلمـة للشيخ محمد سعيد رســلان وفقه الله 824184631572
. : نصائح للأخت المسلمـة للشيخ محمد سعيد رســلان وفقه الله 8241f84631572

بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى