تحريف خطاب القذافي ألاول

تحريف خطاب القذافي ألاول

بعد ان اطلعنا على مُلابسات وخفايا التظاهرات التي بداءت في مدينة بنغازي يحق لنا إعادة سماع الخطاب والتمعن فيه والذي وصف حينها بالمروع من قبل بعض الدوائر السياسية وخاصة المستشارة الألمانية أنجيلا ميرك وغيرها من قادة الغرب وغيرها من الاوساط السياسية والدبلوماسية وكذلك نحن الليبيين إضافة الى بعض وسائل الاعلام وخاصة الجزيرة التي ظلت تروج لذلك باستمرار الى حين صدور القرارات الدولية المجحفة في حق الشعب الليبي الذي لازال يعاني من تداعياتها المدمرة لكل اوجه الحياة.

فقد ظهر علينا القذافي في خطابه ألاول يوم 22 فبراير شاهد الرابط (1) بعد مضي اسبوع من التظاهرات واستخدم بعض الالفاظ المروعه حسب وصف البعض فقد استخدم لفظ الجُردان الذين وصفهم بانهم حفنة من الماجورين المُدفوع لهم الثمن من المخابرات الأجنبية، وتوعد بمُلاحقتهم وتطهير ليبيا منهم ....شبر شبر..... دار دار الخ وفي نفس الوقت اثناء في خطابه على الشعب الليبي عندم قال -الشعب الليبي سيبقى في القمة وسيقود العالم، واضاف انا لستوا ضد المظاهرات السلمية. لم نستوعب جيداً حينذاك ماذا يقصد بذلك (شتم وتهديد ومدح في نفس الخطاب قلنا هل جنى هذا الرجل بل اتهم بانه يَصِفُ شعبه بالجُردان وسيقوم بملاحقتهم شبر شبر..... دار دار. وبداء الترويج في وسائل الاعلام لذلك وقد استمر التذكير بهذه الفقرات المحدودة من الخطاب فقط دون استكمال الجزء المتبقى --اسوة بي ولاتقربوا الصلاة-- دون استكمال الاية الكريمة. واصبح الكل يردد هذه الكلمات بما في ذلك النخب السياسية والدينية وبعضهم من اصدر فتاوى لإٍدانته. فالتضليل والتضخيم الاعلامي الاحادي المصدر شكل تصورنا لما يحدت في ليبيا. وبعد مضي وقت ليس ببعيد بداءت تظهر مُلابسات وخفايا التظاهرات والتي كانت تدار بواسطة ايادي خفية ولاننسى وجود أُناس ابـرياء ذوى النوايا الحسنه خرجوا للتظاهر من اجل مطالب مشروعـه. الا ان بعض الايادي الخفية عملت على الترتيب المسبق مادياً واعلامياً وسياسياً كما اتضح لنا مؤاخراً بان هناك تنسيق وعلى نطاق واسع مع اطراف خارجية سوى كانوا افراد او مجموعات تعمل بالتنسيق مع دول عربية و اجنبية كانت تقود التظاهرات وهي من اوصلت البلاد الى التدويل. عندها ادركنا بان ذلك الرجل يعى مايقول فربما المعلومات المتوفرة لديه لم تكن متوفرة لدينا حينذاك. فقد اتضح بان المقصود بالجُردان ليس الشعب الليبي كما رُوجت له وسائل الاعلام وخاصة قناة الجزيرة بل مجموعة قليلة تعمل على تغير النظام ورهن البلاد بالتنسيق مع اجهزة ودول خارجية. اذاً فلماذا سارعت كل من فرنسا و بريطانيا والولايات المتحدة ولحقت بهم قطرائيل ومنذوا الأيام الاولى بقفل سفاراتها بطرابلس والإعتراف بمجلس الانتقامي ؟ لم نفكر حينها في ذلك بل لم نفكر حتى في اعادة سماع الخطاب ربما يعود ذلك الى استمرار التضليل الاعلامي.
https://www.youtube.com/watch?v=t6RYZNQkGPk (1): خطاب القذافي 22/2/2011
بأضافة الى ذلك التحريف الاعلامي الكبير والخطير لخطاب القائد عند قال "انا موجود في مكان لايسطيع الناتو الوصول اليه وقتلي فيه انا موجود في قلوب الملايين اذا أستطعتم قتل جسدي فأن روحي في قلوب الملايين". فقد تناولت وسائل الاعلام بان القذافي قال"انا موجود في مكان لايسطيع الناتو الوصول اليه وقتلي فيه" وهذا قمت التحريف والاحتيال ولكن نحن نردوا عليهم بانه سيضل معنا وبيننا جسداً وروحاً لانه مشروع حضاري.