هل يمكن دخول داعش إلى دمشق؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل يمكن دخول داعش إلى دمشق؟
"داعش" لم تعد مجرد ظاهرة مستقلة بحد ذاتها, والمخاوف المشروعة لدى الدمشقيين تتفاقم, خاصة بعد ما شهدته المناطق الأخرى من رؤوس مقطوعة ومعلقة على القضبان الحديدية, فلم يعد بالإمكان التقليل من الخطر "الداعشي" على أعتاب العاصمة السورية
خليل موسى كنعان – دمشق
في لقاء خاص من دمشق لوكالة "روسيا سيغودنيا" مع الدكتور حسن حسن الخبير العسكري والباحث الاستراتيجي حول أهم الأحداث الأخيرة في الساحة السورية والتي أخذ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فيها صدارة المشهد, خصّنا في حديثه بشرح اعتمد العلم العسكري والمتابعة الميدانية, حول تمدد داعش في مناطق من سورية ليرد على مخاوف الناس في العاصمة.
من آراء الدمشقيين حول دخول داعش مدينتهم...
جابت "روسيا سيغودنيا" شوارع دمشق وقرأت مخاوف المواطنين, ومن الآراء التي جمعناها كان هناك رأيان ولكن كلاهما لا يخلو من القلق, حيث يرى قسم منهم ان داعش خطر محدق بالمدينة ويؤكدون أنه لو دخل هذا التنظيم قلب المدينة لجرت مجازر لا تحمد عقباها, خاصة ان أهالي المناطق هناك لا يمكنهم تقبل الفكر الذي يحمله هذا التنظيم المتطرف من قتل وإرهاب, لذا يعولون على الجيش السوري بحمايتهم, بينما يقول القسم الأكبر "إن قوة الجيش لن تسمح لإرهابي واحد بدخول المدينة" مستمدين ثقتهم مما حققه الجيش من إنجازات في الآونة الأخيرة.
الدكتور حسن حسن وماذا يرد على المخاوف هذه بالاعتماد على العلم العسكري..
يقول الدكتور حسن حسن خلال حديثه الذي خص به "روسيا سيغودنيا" إن داعش ليست ظاهرة قائمة مستقلة بذاتها فهو يعتبر أنها "صنعة تتبع لصانع", مضيفا "يبدو الصانع الأمريكي الصهيوني لديه من الخبراء في علم النفس وعلم الدعاية يجعل لديه قدرة على تسويق صورة أن داعش حيثما يتوجه عناصرها المنتمون الى هذا التنظيم يكون القتل يكون قطع الرؤوس يكون التمثيل, يكون الخراب, هم يريدون - أي الصانع - زرع هذه الصورة في ذهن المواطن السوري والمواطن العراقي والمواطنين في كامل المنطقة, وهذا يطلق عليه في العلم العسكري الانتصار بالرعب. وفي ضوء هذا, يخلص الدكتور حسن إلى أن "إصرار هؤلاء القتلة على الافتخار بالجرائم التي يقومون بتنفيذها وتعليق الرؤوس على قضبان الحديد أو التمثيل بالجثث, ما هو إلا لكي يعمموا صورة بأنه ما من قدرة على الإطلاق تستطيع الوقف في وجه هذا التنظيم, معتبراً حسن أن هذا كلام هراء و أبعد ما يمكن ان يكون عن الواقع.
يؤكد الخبير العسكري مشدداً "أن داعش لا يمكنها الدخول إلى دمشق كما أنه لم يعد بإمكانه الحفاظ على المناطق التي دخلها", مستطرداً "جراء هذا الاجرام الذي يرتكبه التنظيم, ساهم في وضع البلسم على المناطق التي تأذت من الوعي المجتمعي السوري, حيث أعادت هذه الجرائم قسما كبيرا من الناس إلى وعيهم إلى رشدهم إلى إدراك حقيقة ما يجري".
كما عرّج في حديثه للتأكيد أن داعش لم يعد بإمكانها الحفاظ على الأماكن التي احتلتها, عرّج على ما أسماه "الاندفاعة الجديدة لعشائر دير الزور العكيدات والبوسرايا الشعيطات", موضحاً "الآن تم تطهير أكثر من عشرة قرى خلال يومين, هذا في الضفة الشرقية لنهر الفرات والآن بدأ ينتقل إلى الضفة الغربية من نهر الفرات وبخاصة أن إجرام هذه العصابات لا يستثني أحدا, حتى من ينضوي تحت لوائها عند أي تململ عند أي تلكؤ يتم إقامة الحد عليه, فكل أفعال داعش تتنافى مع فكر المواطن السوري حسبما يؤكد الدكتور حسن.
كما يؤكد الدكتور حسن حسن أن عناصر داعش ما هم إلا مرتزقة وما يشدهم للإقدام على أفعالهم هذه ما هو إلا المال أو السلطة او غرائرهم الجنسية فقط, وليس حبا بما يدعونه شهادة أو جهاد في سبيل الله.
وينوه حسن في حديثه إلى اعتقاد له بأن تمدد داعش في الداخل العراقي ما هو إلا للحصول على أسلحة متوسطة وثقيلة ومن ثم العودة بعد فترة إلى الداخل السوري خاصة بعد انحسار طرق الامداد وصعوبة وصول الإمدادات للتنظيم في المناطق السورية.
وضع الغوطة شرق العاصمة دمشق ودروس جديدة في العلم العسكري..
"روسيا سيغودنيا" تطرقت في الحديث مع الباحث حسن حسن عن وضع الغوطة الشرقية التي تعد خاصرة رخوة للمدينة كما يصفها كثيرون في وسائل الإعلام, لكن الدكتور حسن أكد أن ما تبقى في كل من جوبر والمليحة ما هو إلا بؤر ونقاط كتل قليلة مبررا تأخر حسم المعركة هناك لأسباب أجملها بقوله: "نتحدث عن حرب ليست حربا تقليدية, فما يخوضه الجيش العربي السوري هو كما اوضح السيد وزير الدفاع السوري العماد الفريج, في اتصال هاتفي يوم عيد الجيش العربي السوري, هي حرب مركبة تختلط بها الحرب التقليدية مع حرب الاستخبارات مع المدن والشوارع والعصابات"..
ويتابع حسن "عندما نتحدث على سبيل المثال في جوبر والمليحة, ما بقي هو مجموعات من الكتل والأبنية التي يمكن عدها من خلال أصابع اليد الواحدة, لكن من خلال خبرة المعارك, والخبرة الميدانية التي تعتمد في هذه المواجهة تبين انها تعتمد في تكتيكها, على تكتيكين اساسيين أو مجموعة من التكتيكات, منها الانفاق العنكبوتية المتداخلة, والتفخيخ في آن معا, ومن جانب مركب ثالث, وضع القناصين سواء كان المتخصصين بقنص الأفراد أو بقنص العربات المدرعة", ويتابع "لا يعني هذا الأمر أن إمكانية تطهير ما تبقى بالأمر الصعب أو المستحيل ولكن حتى لو تم الدخول عليها من غير المجدي عسكريا وضع نقاط تمركز او تثبيت لأنه من المحتمل ان يكون هذا البناء الذي نتحدث عنه يوجد فيه انفاق تحت الأرض وبالتالي يمكن تفخيخه, وهذا الأسلوب حاولوا اعتماده, ولكن حفاظا على أرواح المقاتلين, وحرصا من خسارة أي قطرة دم, يتم اعتماد ما يمكن تسميته بالقضم التدريجي, وتضييق الخناق عليهم شيئا فشيئا, أما ما تبقى من جسد ارهابي في المليحة وفي جوبر فهو أعجز من أن يناور ولا يستطيع التحرك إلا ضمن الأنفاق تحت الأرض فيما تبقى من مساحات في المنطقة المذكورة".
وهنا يخلص الدكتور حسن من الجانب التكتيكي إلى أن إبداعا جديدا في العلم العسكري ظهر في سورية, حيث من خلال متابعاته الميدانية أكد "أن المقاتل العربي السوري أثبت قدرة فائقة في التعامل مع الانفاق للمرة الأولى – طبعا تكتيك الأنفاق هو تكتيك قديم معروف في العلم العسكري - لكن في المرة الأولى حسب ما أعلم انه يتم مهاجمة الانفاق بتكتيك مضاد بالأنفاق, وهذا ما شهدته المعركة في القصير وفي اماكن متعددة, حيث فوجئ القادة الميدانيون في غرف عملياتهم في الانفاق بالمقاتل العربي السوري, دخل وهاجمهم بالأنفاق, وهذا انجاز جديد, يضاف إلى سجلات الجيش العربي السوري واستعداده فعلا للتضحية في سبيل تنفيذ مهامه.
اما الدروس الجديدة في العلوم العسكرية التي يتحدث عنها حسن فكان برأيه التعاون والتنسيق الدقيق بين الجيش العربي السوري وحزب الله اللبناني, حيث يشرح الخبير العسكري "معروف أن الجيوش التقليدية تقود حروبا تقليدية, لكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم تعاون ما بين جيش تقليدي ومقاومة مدربة مشهود لها في الميدان, يعني ان يتم التحرك بإسناد ناري من الجيش العربي السوري ويقوم بعض المقاومين بهجوم او بمناورة بإغارة بالتفاف بتطويق, هذا من خلال التعاون والتنسيق ما بين سلاح المدفعية والطيران والهندسة وباقي أنواع الأسلحة", وهذا ما يشدد د. حسن حسن على أنه "درس جديد في العلم العسكري وهذا ما يرعب قادة تل ابيب" حسب رأيه.
المصدر روسيا اليوم
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34777
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: هل يمكن دخول داعش إلى دمشق؟
كم من رؤس قطعت ونساء رملت وبيوت دمرت في الجزائر ولكن العزم والارادة الوطنية قضينا على داعش القديمة في الجزائر بفضل يقظة شعبها والتفافه حول رموز الدولة ...نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله...
ابن مليون ونصف مليون-
- الجنس :
عدد المساهمات : 691
نقاط : 8582
تاريخ التسجيل : 01/02/2014
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي