تصريح اسعد زهيو، المتحدث الرسمي باسم الحركة الوطنية الشعبية الليبية بشأن الجريمة التي ارتكبتها العصابات في حق عائلة شنفير ..

بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } صدق الله العظيم

اننا في ليبيا الجديدة لا نكاد نتقدم بالتعازي ونتقبلها في أحد الاشخاص من أهلنا أو رفاقنا حتى نفجع بآخر، فهكذا سارت الأمور وتسير منذ نكبة فبراير قبل أربعة سنوات، وانه في صباح يوم الخميس الموافق 14/08/2014 وبعد العديد من النكبات على المستوى الانساني والوطني فجعنا بنبأ اختطاف وقتل أربعة من خيرة شباب بلادنا نسباً وخلقاً وعلما، حيث اقتحمت ليلة أمس مجموعة مسلحة متطرفة تابعة لما يسمى غرفة الجرذان منزل عائلة (الحاج امحمد شنفير الصويعي) سليل قبيلة الصيعان المجاهدة الكائن في منطقة المايا غرب طرابلس واقتادت أبناءه الأربعة (فتحي وخالد وخليفه ونوري) اقتادتهم الى شاطيء البحر في نفس المنطقة وقامت بتعذيبهم بأبشع الطرق ثم قتلتهم ورمت بجثثهم في ذات المكان ليجدهم سكان المنطقة صباح هذا اليوم في منظر بشع يندا له جبين الانسانية جمعاء، وما ان رأى والدهم ذلك المشهد حتى اصيب بجلطة دماغية دخل على اثرها للمستشفى في حالة غيبوبة حتى أعداد هذا الخطاب لما لحق بأبنائه الأربعة في فإلى جنات الخلد بإذن الله ولتباد بذلك أسرة كاملة لا يبقى منها غير النساء!

اننا في الحركة الوطنية الشعبية الليبية واذ نترحم على فلذات اكبادنا جميعاً ونرجو من الله أن يتقبلهم في واسع جناته، فإن حزننا كبير ومصابنا لن يردعنا عن ملاحقة المجرمين محليا ودوليا وبكل الوسائل القانونية والاجتماعية حتى نقتص منهم ونريح الشعب الليبي من ظلامهم وتطرفهم الذي هو غريب على المجتمع الليبي الوسطي المسالم، كما أننا نحمل المجتمع الدولي بكل مؤسساته مسؤولية ما حدث ويحدث في بلدنا بعد أن تسبب في اطلاق ايدي المجرمين والارهابيين واشرفه عبر مندوبه المدعو طارق متري على تسليح تلك المليشيات المتطرفة واطفاء الصبغة المؤسساتية على تشكيلاتهم وتزييف حقيقة المشهد في ليبيا وتقديم تقارير مضللة الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن طوال السنوات الماضية وعمله سرا وبشكل متعمد على التحالف مع الفارين من افغانستان وباكستان على تدمير جهاز الشرطة وجهاز القضاء وما تبقى من القوات المسلحة الليبية.

الى جنان الخلد ايها الأبطال وستلحق اللعنة بقاتليكم ومعذبيكم القتلة المجرمين الذين لن يهنئوا بنوم ونحن موجودون ولن يشعروا براحة قبل أن يدفعوا جميعا ثمن فعلتهم الشنيعة، ان العين لتدمع وان القلب ليخشع وان لفراقكم ايها الأحبة لمحزونون ولن تجرنا فجيعتنا لان نقول ما يغضب الله، فتقبلكم الله بواسع رحمته واسكنكم فسيح جناته وألهم أهلكم وذويكم وقبيلتكم و وطنكم وأمتكم العربية والإسلامية جميل الصبر والسلوان .

صدر اليوم الخميس الموافق : 14 اغسطس 2014