الحنة . والصناديق . والوهم
صفحة 1 من اصل 1
الحنة . والصناديق . والوهم
جاؤا من سجون الداخل وحانات الخارج وكهوف الجاهليه .
من تحت العمائم المشبوهة أو خلف اللحى الخادعة .
من بين فواصل الشاشات أو معلقين بأجنحة الأساطيل .
قالوا فيهم شعرا . سردوا علينا قصصهم وترحالهم وتجارتهم .
أهم أبطال ... بل أكثر .
أهم ثوار ... بل أكثر .
أهم ملائكة ... وكادوا أن يقولونها . لولا أن ربط ليفي على قلوبهم .
قالوا . ومن يأتي رفقة الأبابيل . إلا المبشرين والمكرمين .
ومن يحضر فتح مكة . إلا الشهداء والصالحين .
ومن يقبل يد رسول الأليزيه . إلا الطاهرين .
سمعا وطاعة . ولاة الأمر . وظل الله في الأرض .
مباركة هي أبابيلكم . ومبارك هو ربيعكم . ومبارك هو نعيمكم .
صدحت الحناجر بالتكبير . وامتلأت المآقي بالدموع .
أختاروهم لحكم الرعية وتقرير شئونها وأمناء رزقها .
وفوضوهم واجهتها فكرا ودينا وسياسة وأخلاقا وأدبا .
بينما كنا نحن المغضوب علينا من رب البيت الأبيض .
والعاقين للمبشرين بدين قندهار . وفكر باريس . وأدب الدوحة .
كنا إما في غياهب السجون أو في مخيمات الشتات أو معزولين قسرا .
نتابع مشهد السقوط الحر ونرى الأغبياء يذهبون للجحيم طوعا .
نتألم عليهم أكثر من ألم سياطهم على جلودنا .
ونتألم على وطن سالت دمائنا على ترابه .
ورثه أبليس بجنوده وصوته وخيله ورجله يعدهم ومايعدهم إلا غرورا .
كانوا يضحكون ويسخرون منا عندما أنتقدنا النيابة وصناديق الخداع
وكانوا يقهقهون ملء أفواههم مفاخرين بحنة الأصابع وبطاقة الأقتراع .
وكانوا يباهون العالم بمخرجات صناديقهم الصدئة .
صدمة . تتلوها أزمة . تتلوها كارثة . ولم يستفيقوا .
حتى وصلت منتهاها بحرب لاتبقي ولاتذر .
سقط فيها القناع . وكشرت الذئاب عن أنيابها .
رأوا الصناديق تلد أفاعي . والحنة تنتج سما زعافا .
أعادوا الكرة . قلبوا الصندوق . غيروا لون الحنة وزخرفها .
فتغيرت الأسماء . وتغيرت المفردات . وتغيرت الأماكن .
زيد في الريكسوس . أنتج عمر في المهاري . وتلاه قيس في دار السلام .
ولاة الأمر في الأجنحة الهادئة . وفرقعة الرصاص في صدور الرعية .
نسخ النعجة دوللي . يتقنون لغة البيانات . وقراءة الكف . وبيع الأحلام .
والقطيع يتقن السير على ذات الخطوط . والمأمأة بعد كل وعد بوجبة برسيم .
أه على وطن طعن غدرا . وعلى شباب مات غباءا . وعلى فكر أحرق جهلا ... الفـــــــــــــارس
من تحت العمائم المشبوهة أو خلف اللحى الخادعة .
من بين فواصل الشاشات أو معلقين بأجنحة الأساطيل .
قالوا فيهم شعرا . سردوا علينا قصصهم وترحالهم وتجارتهم .
أهم أبطال ... بل أكثر .
أهم ثوار ... بل أكثر .
أهم ملائكة ... وكادوا أن يقولونها . لولا أن ربط ليفي على قلوبهم .
قالوا . ومن يأتي رفقة الأبابيل . إلا المبشرين والمكرمين .
ومن يحضر فتح مكة . إلا الشهداء والصالحين .
ومن يقبل يد رسول الأليزيه . إلا الطاهرين .
سمعا وطاعة . ولاة الأمر . وظل الله في الأرض .
مباركة هي أبابيلكم . ومبارك هو ربيعكم . ومبارك هو نعيمكم .
صدحت الحناجر بالتكبير . وامتلأت المآقي بالدموع .
أختاروهم لحكم الرعية وتقرير شئونها وأمناء رزقها .
وفوضوهم واجهتها فكرا ودينا وسياسة وأخلاقا وأدبا .
بينما كنا نحن المغضوب علينا من رب البيت الأبيض .
والعاقين للمبشرين بدين قندهار . وفكر باريس . وأدب الدوحة .
كنا إما في غياهب السجون أو في مخيمات الشتات أو معزولين قسرا .
نتابع مشهد السقوط الحر ونرى الأغبياء يذهبون للجحيم طوعا .
نتألم عليهم أكثر من ألم سياطهم على جلودنا .
ونتألم على وطن سالت دمائنا على ترابه .
ورثه أبليس بجنوده وصوته وخيله ورجله يعدهم ومايعدهم إلا غرورا .
كانوا يضحكون ويسخرون منا عندما أنتقدنا النيابة وصناديق الخداع
وكانوا يقهقهون ملء أفواههم مفاخرين بحنة الأصابع وبطاقة الأقتراع .
وكانوا يباهون العالم بمخرجات صناديقهم الصدئة .
صدمة . تتلوها أزمة . تتلوها كارثة . ولم يستفيقوا .
حتى وصلت منتهاها بحرب لاتبقي ولاتذر .
سقط فيها القناع . وكشرت الذئاب عن أنيابها .
رأوا الصناديق تلد أفاعي . والحنة تنتج سما زعافا .
أعادوا الكرة . قلبوا الصندوق . غيروا لون الحنة وزخرفها .
فتغيرت الأسماء . وتغيرت المفردات . وتغيرت الأماكن .
زيد في الريكسوس . أنتج عمر في المهاري . وتلاه قيس في دار السلام .
ولاة الأمر في الأجنحة الهادئة . وفرقعة الرصاص في صدور الرعية .
نسخ النعجة دوللي . يتقنون لغة البيانات . وقراءة الكف . وبيع الأحلام .
والقطيع يتقن السير على ذات الخطوط . والمأمأة بعد كل وعد بوجبة برسيم .
أه على وطن طعن غدرا . وعلى شباب مات غباءا . وعلى فكر أحرق جهلا ... الفـــــــــــــارس
الفارس-
- الجنس :
عدد المساهمات : 724
نقاط : 11052
تاريخ التسجيل : 21/11/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» بني الغازي 07-07-2012: يا مبروك عليه الحنة
» يا حرائر ليبيا أين الوعد و الحنة ما زالت شاهد في ايديكن
» يا حرائر ليبيا أين الوعد و الحنة ما زالت شاهد في ايديكن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي