الطائف وما أدراك ما الطائف

بقلم // عبدالقادر :::

وما أدراك ما الطائف :::
الطائف مدينة في الجزيرة العربية .. جعل منها آل سعود مكان للتوافق الطائفي بين اللبنانيين المتصارعين على السلطة .. إبان فترة الحرب الأهلية والتي كانت تغذيها أطراف إقليمية بما فيها (إسرائيل) وبعض الأنظمة الرجعية العربية .. وبغض النظر عن ماتبلور عن ذاك المؤتمر وما نتج عنه .. إلا أن المصابين بعقد السلطة يرون فيه مخرجا لما يحدث في ليبيا .. أعتقد أن التسويق لمثل هذه المؤتمرات تصب في إطار الدعوات الرخيصة التي يرى أصحابها أنهم مؤثرين .. بعدما تبين عجزهم وخداعهم وجبنهم من خلال تصريحاتهم في قنوات إعلامية أثناء بداية نكبة فبراير اللعينة .. ووصفهم بأنهم في حل من النظام الجماهيري الذي تصرف بشكل غير مقبول في مواجهة المطالب المشروعة على حد تعبيرهم .. ومهما يكن من أمر هؤلاء الذين لاتعنينا ترهاتهم من بعيد أو من قريب .. فإن التطبيل للنظم العميلة لم ولن يحل المشكلة الليبية بحكم أنهم من ساهم في صنعها وجزء أساسي في ترتيبها وتنفيذها .. وبالتالي لايمكنهم مطلقا أن يكونوا جزءا من الحل الذي يبتغيه أحرار الشعب الليبي .. لاأدري إلى ماذا يطمحون بتفسيرهم السطحي بأن ماجرى ويجري في ليبيا هو صراع على السلطة .. ويتناسون بأن ليبيا قد تعرضت لغزو صليبي حاقد بمشاركة خونة وعملاء عرب وليبيين .. أدى إلى تدمير ليبيا وسرق ونهب مقدراتها وثرواتها وقتل وتهجير شعبها .. هل يعقل بعد هذه التضحيات وهذه المعاناة .. التي نتج عنها قتل وتهجير وانتهاك حرمات تختزل في تقديم حل سخيف يعبر عن ضحالة أصحابه .. وهل مؤتمر كمؤتمر الطائف يقدم الوصفة السحرية لمعاناة الليبيين ؟ .. هذا تسفيه لما جري ويجري في حق الشعب الليبي وهذه تبرئة للعدوان الصليبي الغادر .. مادام مؤتمر الطائف حل لمشكلة احتلال الدول العربية وصراعاتها .. كان الأجذر أن ينعقد لحل مشكلة فلسطين وإرجاع الفلسطينيين لأرضهم .. وكان الأجذر به حل مشكلة العراق وحل مشكلة سوريا .. لماذا هذا المقاس فقط يفصّل على ليبيا أيها الحمقى ؟ .. كفاكم تدجيل وكفاكم اسفاف أنتم جبناء وكفى .. ليس لكم علاقة بما حدث ويحدث في ليبيا أنتم فررتم وتوليتم يوم الزحف وشغلتكم أموالكم وأهلوكم .. فمن تنصّل من معركة الشرف لن يستطيع المشاركة فيها .. الشرف يسجله ويسطره الشرفاء بالدم في ميادين البطولة .. لايسجله الحقراء أمام شاشات العهر الإعلامي .. مهما تفننوا في ارتداء بدلاتهم الحريرية وربطات أعناقهم حتى وإن كانت خضراء .. فاللون الاخضر الذي عشقناه لايرمز للدعاية لربطات العنق .. ولكن يرمز لفكر خلاق وثقافة جماهيرية ترسخ المفهوم الحقيقي للحرية .. ذروا عنكم شأن ليبيا والليبيين لقد نسيناكم وكذلك اليوم تنسون .. الصوت الحقيقي والفعل الحقيقي لاتجسده إلا البندقية وإصرار الرجال .. فالأبطال الذين ضحوا هم وحدهم الذين يصنعون التاريخ المشرف .

احسنت النقل اخي وشكرا لصاحب هذا المقال على ما قال دعونا نسطر تاريخنا ونسترجع بلادنا بعيدا عنكم وعن نفاقكم السياسي الغير مشرف