الهجوم المليشياوي على مناطق ورشفانة .. والحقيقة المُرّة!..
صفحة 1 من اصل 1
الهجوم المليشياوي على مناطق ورشفانة .. والحقيقة المُرّة!..
بقلم الدكتور / الشتيوي مفتاح .
مرة اخرى ، تتعرض مختلف مناطق ورشفانة منذ مايزيد عن شهر ونصف الشهر ، للقصف العشوائي ومحاولات الاقتحام من قبل مليشيات جنزور والزاوية وغيرها من المليشيات المنضوية تحت قوات درع ليبيا بالمنطقة الغربية ، والسبب الظاهر هذه المرة الذي اتخذته تلك المليشيات الارهابية المجرمة دريعة لعدوانها الهمجي على أهالي ورشفانة هو مساندة بعض شباب ورشفانة المسلحين لمليشيات الزنتان في المعارك التي دارت بينها وبين مليشيات مصراته وأذنابها خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين والتي أنتهت بإنسحاب مهين لمليشيات الزنتان من المواقع التي كانت تتمركز بها في طرابلس وتراجعها الى منطقة الزنتان!. هذا الإنسحاب المخزي لمليشيات الزنتان شكّل عبء كبير على قبائل ورشفانة التي وجدت نفسها لوحدها في مواجهة المليشيات الارهابية المشاركة في عملية ما يٌسمى فجر ليبيا! ، فبعد احتلال هذه المليشيات الارهابية المجرمة لكامل مدينة طرابلس ، تفرغت مليشيات جنزور والزاوية ومليشيات قوات درع ليبيا بالمنطقة الغربية لشن هجوم همجي وقصف عشوائي على مختلف مناطق ورشفانة مماتسبب في هدم عشرات المساكن على رؤوس ساكنيها واستشهاد العشرات بينهم أطفال ونساء ورجال فضلاً عن الجرحى والمصابين.. ولازالت تلك المليشيات الارهابية المجرمة غير آبهة بحجم الدمار والضحايا الذي تسببت فيه في صفوف المدنيين بمختلف مناطق ورشفانة في نية مبيتة لاقتحام مرابض قبائل ورشفانة.
للأسف قبائل ورشفانة هذه المرة وجدت نفسها متورطة في معركة لاتخصها وفُرضت عليها بسبب تورط بعض شباب ورشفانة في الاقتتال الذي جرى بين مليشيات الزنتان ومليشيات مصراته وأذنابها ، وفي الحقيقة فقد نجحت مليشيات الزنتان في توريط بعض شباب ورشفانة ومعهم قلة من شباب القبائل الأخرى ، واستغلت مليشيات الزنتان هؤلاء الشباب المتحمس من ورشفانة وغيرها لحماية ظهرها في طرابلس ، حينما كانت هي تواجه مليشيات مصراته وأذنابها التي تهاجم مواقعها في طرابلس ، الى حين أنسحبت مليشيات الزنتان فجأة إلى خارج طرابلس وعادت الى جحرها الأصلي بمنطقة الزنتان تجر وراءها اذيال الخيبة والهوان! ، والمؤسف أنها فعلت ذلك دونما أدنى مراعاة لما سيحدث لمناطق قبائل ورشفانة التي ورطت شبابها في معارك لاناقة لورشفانة فيها ولاجمل ! ، فهي بالأساس اقتتال على النفوذ والغنائم بين أطراف فبرايرية عميلة.
ومن باب الانصاف ، فليس الزنتان وحدهم من ورط شباب ورشفانة في هذه المعارك ، بل وكما في كل مرة ركب الموجة بعض ممن يدعون الانتماء لمجاميع وهمية متعددة الأسماء مثل الجيش الليبي ، جيش القبائل ، وغيرها ، حيث حاول هؤلاء الحالمون تصوير تلك المعارك على أساس أنها نقطة انطلاق مسيرة القبائل الليبية نحو تحرير ليبيا!، مع أن الطرف الرئيسي فيها هم مليشيات الزنتان الفبرايريين الخونة عملاء التحالف الصهيوصليبي الذي احتل ليبيا وسلّم مقاليد حكمها للفبرايريين الخونة العملاء!.
في حينها حاول العديدين من المهتمين ، تنبيه قبائل ورشفانة منذ البداية الى ضرورة توخي الحذر وعدم الانجرار لمعركة هي بالأساس تقاتل بين طرفين فبرايريين على النفوذ وتقاسم الغنائم .. ولكن للأسف لم ينتبه من بيدهم الأمر في قبائل ورشفانة ، واقحموا انفسهم في الاقتتال بين الفبرايريين وفي نهاية المطاف أتفق الفبرايريين سراً فيما بينهم ، ووجدت قبائل ورشفانة نفسها وحيدة في مواجهة مليشيات الفبرايريين الارهابية ، وليس بوسع بقية القبائل المتعاطفة مع ورشفانة فعل الكثير لنصرتها ، وربما لاقدّر الله سيتكرر المشهد الذي عايشته منطقة بني وليد خلال شهري سبتمبر وأكتوبر عام 2012 في منطقة ورشفانة خلال شهري سبتمبر وأكتوبرعام 2014.
نحن ، وإذ نحلل الواقع ، بالطبع يؤلمنا ماتتعرض له مناطق ورشفانة من هجوم مليشياوي ارهابي همجي وقصف عشوائي ، و ندعو بقية القبائل الليبية الشريفة لضرورة الالتحام مع قبائل ورشفانة ، فمهما اختلفت وجهات النظر حول نقطة البداية ، إلا أنه وبعد أن ” وقع الفأس في الرأس ” كما يقال ، فلا يصح ترك قبائل ورشفانة لوحدها في مواجهة عشرات المليشيات الفبرايرية الارهابية المدججة بمختلف الاسلحة المتوسطة والثقيلة ، بل يجب نصرة قبائل ورشفانة كل حسب قدرته.. ولكن هذا لايمنع أن نشير إلى أن بعض ماتعرضت وتتعرض له القبائل الليبية الشريفة ، كما هو الحال في ورشفانة الآن وقبلها في بني وليد إنما يعود في جزء كبير منه الى اندفاع وحماس غير محسوب العواقب من قبل شباب يافع مندفع وراء احلامه الوطنية التي هي مشروعة بلا شك ، ولكن الواقع الراهن يحول دون تحقيقها بحكم الاختلال الكبير في موازين القوة والظروف السائدة في ليبيا ومحيطها الاقليمي والدولي .
وفي الختام ، لايسعنا إلا أن نترحم على شهداء قبائل ورشفانة وشهداء من ساندهم من القبائل الأخرى ، ونسأل الله أن يعجّل بشفاء الجرحى ، وبالسلامة لأهلنا في ورشفانة وفي مختلف القبائل والمدن الليبية الشريفة
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34761
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» مناشير وزعت اليوم ,,,,
» تحرير مناطق ورشفانة
» تحشيد لإقتحام إحدى مناطق ورشفانة
» بيان جحفل جيل الغضب ورشفانة
» احد مناشير السيل الاخضر التي وزعت في مناطق ورشفانة
» تحرير مناطق ورشفانة
» تحشيد لإقتحام إحدى مناطق ورشفانة
» بيان جحفل جيل الغضب ورشفانة
» احد مناشير السيل الاخضر التي وزعت في مناطق ورشفانة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي