الثقة بالله في الازمات
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الثقة بالله في الازمات
ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻧﺤﻤﺪﻩ ﻭ ﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻪ ﻭ ﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻩ , ﻭ ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭ ﺳﻴﺌﺎﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ , ﻣﻦ ﻳﻬﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻼ ﻣُﻀﻞ ﻟﻪ ﻭ ﻣﻦ ﻳﻀﻠﻞ ﻓﻼ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻪ , ﻭ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻭ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﻋﺒﺪﻩ ﻭ ﺭﺳﻮﻟﻪ ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﺜﻖ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﺮﺑﻪ ﻭ ﻳﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ ؟
- ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ
- ﻭ ﻷﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻪ ، ﻗﻞ ﺇﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻪ ، " ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺃَﻣْﺮُﻩُ ﺇِﺫَﺍ ﺃَﺭَﺍﺩَ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﺃَﻥْ ﻳَﻘُﻮﻝَ ﻟَﻪُ ﻛُﻦْ ﻓَﻴَﻜُﻮﻥُ " ( ﻳﺲ 82 )
- ﻷﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﻳﺸﺂﺀ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ...." ﺇِﻥَّ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻟِﻠَّﻪِ ﻳُﻮﺭِﺛُﻬَﺎ ﻣَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻣِﻦْ ﻋِﺒَﺎﺩِﻩِ )".... ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ 128 )
- ﻷﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻋﻨﺪﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ....." ﻭَﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗُﺮْﺟَﻊُ ﺍﻟْﺄُﻣُﻮﺭُ " ( ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 210 ) ﻭ ﻟﻴﺲ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ
- ﻷﻧﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﻓﻬﻮ ﻋﺰﻳﺰ ﻻ ﻳُﻐﻠﺐ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ......." ﻭَﻫُﻮَ ﺷَﺪِﻳﺪُ ﺍﻟْﻤِﺤَﺎﻝِ " ( ﺍﻟﺮﻋﺪ 13 )
- ﻷﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻪ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ " ﻭَﻟِﻠَّﻪِ ﺟُﻨُﻮﺩُ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ".... ( ﺍﻟﻔﺘﺢ 7 )
- ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭ ﺍﻟﻌﺰﺓ ......" ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻗَﻮِﻳًّﺎ ﻋَﺰِﻳﺰًﺍ " ( ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ 25 )
- ﻭ ﻗﻬﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻓﺄﺫﻟﻬﻢ ، ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻭ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ......" ﻫُﻮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟْﻮَﺍﺣِﺪُ ﺍﻟْﻘَﻬَّﺎﺭُ " ( ﺍﻟﺰﻣﺮ 4 )
- " ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻫُﻮَ ﺍﻟﺮَّﺯَّﺍﻕُ ﺫُﻭ ﺍﻟْﻘُﻮَّﺓِ ﺍﻟْﻤَﺘِﻴﻦُ " ( ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ 58 ) ﻓﻬﻮ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ
- ﻭ ﻫﻮ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻳﻘﺒﺾ ﻭ ﻳﺒﺴﻂ
- ﻭ ﻫﻮ ﻳُﺆﺗﻲ ﻣُﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺂﺀ " ﻭَﻟِﻠَّﻪِ ﻣُﻠْﻚُ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻗَﺪِﻳﺮٌ" ( ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 189 )
- ﻭ ﻫﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀُﺮ ﻭ ﻳﻨﻔﻊ " ﻭَﺇِﻥْ ﻳَﻤْﺴَﺴْﻚَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻀُﺮٍّ ﻓَﻠَﺎ ﻛَﺎﺷِﻒَ ﻟَﻪُ ﺇِﻟَّﺎ ﻫُﻮَ "...... ( ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ 17 )
ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻤّﺎ ﻗﺎﻡ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﺄﺟﻤﻌﻮﺍ ﻣﻜﺮﻫﻢ ﻭ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﺃﺫﻫﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ......" ﻭَﻳَﻤْﻜُﺮُﻭﻥَ ﻭَﻳَﻤْﻜُﺮُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺧَﻴْﺮُ ﺍﻟْﻤَﺎﻛِﺮِﻳﻦَ " ( ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ 30 ) ﻭ ﻗﺎﻝ " ﻗَﺪْ ﻣَﻜَﺮَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻬِﻢْ ﻓَﺄَﺗَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑُﻨْﻴَﺎﻧَﻬُﻢْ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻘَﻮَﺍﻋِﺪِ ".... ( ﺍﻟﻨﺤﻞ 26 ) ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻨﻴﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ، ﻓﺈﺫﺍً ﺍﻟﻤﻜﺮ ﺑﻤﻦ ﻣﻜﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻳﻤﻜﺮ ﺑﻪ ، ﻭ ﻫﻮ ﻳﺨﺎﺩﻉ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ " ﺇِﻥَّ ﺍﻟْﻤُﻨَﺎﻓِﻘِﻴﻦَ ﻳُﺨَﺎﺩِﻋُﻮﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻫُﻮَ ﺧَﺎﺩِﻋُﻬُﻢْ ".... ( ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 142 ) ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺩ ﺑﺄﺱ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ......." ﻋَﺴَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﻥْ ﻳَﻜُﻒَّ ﺑَﺄْﺱَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﺷَﺪُّ ﺑَﺄْﺳًﺎ ﻭَﺃَﺷَﺪُّ ﺗَﻨْﻜِﻴﻠًﺎ " ( ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 84 ) ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻟﻤّﺎ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ......." ﻋَﺴَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﻥْ ﻳَﻜُﻒَّ ﺑَﺄْﺱَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﺷَﺪُّ ﺑَﺄْﺳًﺎ ﻭَﺃَﺷَﺪُّ ﺗَﻨْﻜِﻴﻠًﺎ " ( ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 84 ) ﻭ ﻗﺎﻝ ......" ﻭَﻟَﻮْ ﺷَﺎﺀَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻣَﺎ ﺍﻗْﺘَﺘَﻠُﻮﺍ ﻭَﻟَﻜِﻦَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳَﻔْﻌَﻞُ ﻣَﺎ ﻳُﺮِﻳﺪُ " ( ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 253 ) ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪّﺭ ﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ ......" ﻓَﻌَﺴَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﻥْ ﻳَﺄْﺗِﻲَ ﺑِﺎﻟْﻔَﺘْﺢِ ﺃَﻭْ ﺃَﻣْﺮٍ ﻣِﻦْ ﻋِﻨْﺪِﻩِ ﻓَﻴُﺼْﺒِﺤُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﺎ ﺃَﺳَﺮُّﻭﺍ ﻓِﻲ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ﻧَﺎﺩِﻣِﻴﻦَ " ( ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ 52 ) ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﻀﺎﺀ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺃﻭ ﻭﻗﻔﻪ ........" ﻛُﻠَّﻤَﺎ ﺃَﻭْﻗَﺪُﻭﺍ ﻧَﺎﺭًﺍ ﻟِﻠْﺤَﺮْﺏِ ﺃَﻃْﻔَﺄَﻫَﺎ ﺍﻟﻠَّﻪُ "........ ( ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ 64 ) ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻻ ﻳﺨﺎﻑ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ " ﺃَﻟَﻴْﺲَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻜَﺎﻑٍ ﻋَﺒْﺪَﻩُ ﻭَﻳُﺨَﻮِّﻓُﻮﻧَﻚَ ﺑِﺎﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻪِ "...... ( ﺍﻟﺰﻣﺮ 36 ) .
ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻭ ﻳﻘﺪّﺭ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺟﺒﺎ ، ﻓﺘﺮﻯ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻤّﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﻭ ﺃﺟﻤﻌﻮﺍ ﻛﻴﺪﻫﻢ ﻭ ﺑﻐﻴﻬﻢ ﻭ ﻇُﻠﻤﻬﻢ ﻭ ﻋﺪﻭﺍﻧﻬﻢ ﻓﺄُﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺿﻌﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻧﺎ ﻟﻤُﺪﺭَﻛﻮﻥ ، ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﻫﺎﻟﻜﻮﻥ ، ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ، ﻻ ﻧﺠﺎﺓ ، ﻣﺤﺎﻁ ﺑﻨﺎ ، ﺳﺘﻘﻊ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ، ﺳﻴُﺪﺭﻛﻨﺎ ﻓﺮﻋﻮﻥ ، ﺳﻴﺄﺧﺬﻧﺎ ، ﺳﻴﻘﺘﻠﻨﺎ ، ﺳﻨﻨﺘﻬﻲ ، ﻗﺎﻝ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻮﺍﺛﻖ ﺑﺮﺑﻪ : ﻛﻠّﺎ ﺇﻥ ﻣﻌﻲ ﺭﺑﻲ ﺳﻴﻬﺪﻳﻦ ، ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ
ﻳﺮﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻃﺎً ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ ، ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ، ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﺔ : ﺇﻧﻪ ﺭﺑﻲ ﻭ ﻟﻦ ﻳﻀﻴّﻌﻨﻲ ، ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺟﻤﻌﻮﺍ ﻟﻜﻢ ﻓﺎﺧﺸﻮﻫﻢ ، ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ؟ ﻣﺎ ﺯﺍﺩﻫﻢ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺣﺴﺒﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻓﺎﻧﻘﻠﺒﻮﺍ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻓﻀﻞ ﻟﻢ ﻳﻤﺴﺴﻬﻢ ﺳﻮﺀ ﻭ ﺇﺗﺒﻌﻮﺍ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺪﻫﺎ " ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺫَﻟِﻜُﻢُ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥُ ﻳُﺨَﻮِّﻑُ ﺃَﻭْﻟِﻴَﺎﺀَﻩُ ..... ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺨّﻮﻓﻜﻢ ﺑﺄﻭﻟﻴﺎﺋﻪ ﻭ ﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻪ ...... ﻓَﻠَﺎ ﺗَﺨَﺎﻓُﻮﻫُﻢْ ﻭَﺧَﺎﻓُﻮﻥِ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﻣُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ " ( ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 175 ) .
ﻟﻘﺪ ﻟﻔﺖ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﻫﻲ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﺮﺏ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ، ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻨﺼﺮ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻭ ﻻ ﻳﻨﺼﺮ ﺩﻳﻨﻪ ، ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﺑﺪ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻬﻢ ، ﺇﺫﺍً ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﺪﻳﻦ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺟﻌﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻬﻴﻤﻨﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧُﺴﺨﺖ ﻛﻞ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻦ ﻳﻨﺘﺼﺮ ؟
ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ " ﻣَﻦْ ﻛَﺎﻥَ ﻳَﻈُﻦُّ ﺃَﻥْ ﻟَﻦْ ﻳَﻨْﺼُﺮَﻩُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ... ﻭ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻓﻘﻂ ..... ﻭَﺍﻟْﺂﺧِﺮَﺓِ ﻓَﻠْﻴَﻤْﺪُﺩْ ﺑِﺴَﺒَﺐٍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﺛُﻢَّ ﻟِﻴَﻘْﻄَﻊْ ..... ﻓﻠﻴﻤﺪﺩ ﺑﺴﺒﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺤﺒﻞ ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺳﻘﻒ ﺑﻴﺘﻪ ، ﺛﻢ ﻟﻴﻘﻄﻊ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺨﺘﻨﻖ ﺑﻪ ، ﻳﻘﺘﻞ ﻧﻔﺴﻪ ...... ﻓَﻠْﻴَﻨْﻈُﺮْ ﻫَﻞْ ﻳُﺬْﻫِﺒَﻦَّ ﻛَﻴْﺪُﻩُ ﻣَﺎ ﻳَﻐِﻴﻆُ " ( ﺍﻟﺤﺞ 15 ) ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ : ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻟﻦ ﻳﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻓﻠﻴﻤﺪﺩ ﺑﺤﺒﻞ ﻳﺨﻨﻖ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻨﻖ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻏﺎﺋﻈﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﺻﺮ ﻧﺒﻴﻪ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﺇِﻧَّﺎ ﻟَﻨَﻨْﺼُﺮُ ﺭُﺳُﻠَﻨَﺎ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﻳَﻮْﻡَ ﻳَﻘُﻮﻡُ ﺍﻟْﺄَﺷْﻬَﺎﺩُ ، ﻳَﻮْﻡَ ﻟَﺎ ﻳَﻨْﻔَﻊُ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ ﻣَﻌْﺬِﺭَﺗُﻬُﻢْ ﻭَﻟَﻬُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻌْﻨَﺔُ ﻭَﻟَﻬُﻢْ ﺳُﻮﺀُ ﺍﻟﺪَّﺍﺭِ " ( ﻏﺎﻓﺮ 52-51 ) " ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺳَﺒَﻘَﺖْ ﻛَﻠِﻤَﺘُﻨَﺎ ﻟِﻌِﺒَﺎﺩِﻧَﺎ ﺍﻟْﻤُﺮْﺳَﻠِﻴﻦَ ، ﺇِﻧَّﻬُﻢْ ﻟَﻬُﻢُ ﺍﻟْﻤَﻨْﺼُﻮﺭُﻭﻥَ ، ﻭَﺇِﻥَّ ﺟُﻨْﺪَﻧَﺎ ﻟَﻬُﻢُ ﺍﻟْﻐَﺎﻟِﺒُﻮﻥَ " ( ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ 173-171 ) ، ﻭ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﺇِﻥَّ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳُﺤَﺎﺩُّﻭﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟَﻪُ ﻛُﺒِﺘُﻮﺍ ﻛَﻤَﺎ ﻛُﺒِﺖَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻬِﻢْ "..... ( ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ 5 ) ، ﻭﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ " ﺇِﻥَّ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳُﺤَﺎﺩُّﻭﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟَﻪُ ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺫَﻟِّﻴﻦَ ، ﻛَﺘَﺐَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﺄَﻏْﻠِﺒَﻦَّ ﺃَﻧَﺎ ﻭَﺭُﺳُﻠِﻲ "..... ( ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ 21-20 ) ، ﻓﺈﺫﺍً ﺇﺫﺍ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻘﻘﻮﺍ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ، ﻭ ﺇﺫﺍ ﻫُﺰﻣﻮﺍ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳُﻬﺰﻣﻮﺍ ﻟﺘﺨﻠّﻒ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ .
ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺗﺘﺮﺑﻰ ﺑﺄﻗﺪﺍﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻗﺪ ﻋﻠّﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺼﺮ ﺭﺑﻪ ﻓﻴﻨﺼﺮﻩ " ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺇِﻥْ ﺗَﻨْﺼُﺮُﻭﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳَﻨْﺼُﺮْﻛُﻢْ ﻭَﻳُﺜَﺒِّﺖْ ﺃَﻗْﺪَﺍﻣَﻜُﻢْ " ( ﻣﺤﻤﺪ 7 ) " ﺇِﻥْ ﻳَﻨْﺼُﺮْﻛُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓَﻠَﺎ ﻏَﺎﻟِﺐَ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﺇِﻥْ ﻳَﺨْﺬُﻟْﻜُﻢْ ﻓَﻤَﻦْ ﺫَﺍ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻳَﻨْﺼُﺮُﻛُﻢْ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِﻩِ ﻭَﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻓَﻠْﻴَﺘَﻮَﻛَّﻞِ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ " ( ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 160 ) .
ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻓﻌّﺎﻝ ﻟِﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﺩﻳﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳَﺨﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺨﻤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﻭ ﻳﺤﺪُﺙ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻨﺪﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ، ﻭ ﻗﺪ ﻳﻈﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺸﻲﺀ ﺷﺮﺍً ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻐﻴﺐ ، ﻭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻄﻠﻌﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ....." ﻟَﺎ ﺗَﺤْﺴَﺒُﻮﻩُ ﺷَﺮًّﺍ ﻟَﻜُﻢْ ﺑَﻞْ ﻫُﻮَ ﺧَﻴْﺮٌ ﻟَﻜُﻢْ "...... ( ﺍﻟﻨﻮﺭ 11 ) ﻭ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ...." ﻭَﻋَﺴَﻰ ﺃَﻥْ ﺗَﻜْﺮَﻫُﻮﺍ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﻫُﻮَ ﺧَﻴْﺮٌ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﻋَﺴَﻰ ﺃَﻥْ ﺗُﺤِﺒُّﻮﺍ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﻫُﻮَ ﺷَﺮٌّ ﻟَﻜُﻢْ ".... ( ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 216 ) ، ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ : ......" ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﺎ ﻳُﻐَﻴِّﺮُ ﻣَﺎ ﺑِﻘَﻮْﻡٍ ﺣَﺘَّﻰ ﻳُﻐَﻴِّﺮُﻭﺍ ﻣَﺎ ﺑِﺄَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ".... ( ﺍﻟﺮﻋﺪ 11 ) ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ، ﻭ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻭ ﻻ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ، ﻭ ﻻ ﻳﺠﺮﻱ ﺷﻲﺀ ﻭ ﻻ ﻳﻘﻊ ﺇﻻ ﻟﺤِﻜَﻢ ﻳُﺮﻳﺪﻫﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﻻ ﻳَﺪﺭﻱ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺮﺑﻬﻢ ، ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺮﺑﻬﻢ ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺘﻮﻛّﻠﻴﻦ ، ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭ ﺍﻟﻤَﺪﺩ ﻷﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﺢ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮﻭﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺍﺳﺘﻤﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﻨﻪ ﻭ ﺍﻟﺮﻛﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﺃﻧﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻳﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﺮﻩ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺘﺠﺄ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﻯ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﺼﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﺃﻥ ﺗُﻌﻠﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺭﺟﺰﻙ ﻭ ﻋﺬﺍﺑﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ، ﺃﻗﻮﻝ ﻗﻮﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﻭ ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻭ ﻟﻜﻢ ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮﻭﻩ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
منقول
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﺜﻖ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﺮﺑﻪ ﻭ ﻳﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ ؟
- ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ
- ﻭ ﻷﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻪ ، ﻗﻞ ﺇﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻪ ، " ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺃَﻣْﺮُﻩُ ﺇِﺫَﺍ ﺃَﺭَﺍﺩَ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﺃَﻥْ ﻳَﻘُﻮﻝَ ﻟَﻪُ ﻛُﻦْ ﻓَﻴَﻜُﻮﻥُ " ( ﻳﺲ 82 )
- ﻷﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﻳﺸﺂﺀ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ...." ﺇِﻥَّ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻟِﻠَّﻪِ ﻳُﻮﺭِﺛُﻬَﺎ ﻣَﻦْ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻣِﻦْ ﻋِﺒَﺎﺩِﻩِ )".... ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ 128 )
- ﻷﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻋﻨﺪﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ....." ﻭَﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗُﺮْﺟَﻊُ ﺍﻟْﺄُﻣُﻮﺭُ " ( ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 210 ) ﻭ ﻟﻴﺲ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ
- ﻷﻧﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﻓﻬﻮ ﻋﺰﻳﺰ ﻻ ﻳُﻐﻠﺐ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ......." ﻭَﻫُﻮَ ﺷَﺪِﻳﺪُ ﺍﻟْﻤِﺤَﺎﻝِ " ( ﺍﻟﺮﻋﺪ 13 )
- ﻷﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻪ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ " ﻭَﻟِﻠَّﻪِ ﺟُﻨُﻮﺩُ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ".... ( ﺍﻟﻔﺘﺢ 7 )
- ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭ ﺍﻟﻌﺰﺓ ......" ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻗَﻮِﻳًّﺎ ﻋَﺰِﻳﺰًﺍ " ( ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ 25 )
- ﻭ ﻗﻬﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻓﺄﺫﻟﻬﻢ ، ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻭ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ......" ﻫُﻮَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟْﻮَﺍﺣِﺪُ ﺍﻟْﻘَﻬَّﺎﺭُ " ( ﺍﻟﺰﻣﺮ 4 )
- " ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻫُﻮَ ﺍﻟﺮَّﺯَّﺍﻕُ ﺫُﻭ ﺍﻟْﻘُﻮَّﺓِ ﺍﻟْﻤَﺘِﻴﻦُ " ( ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ 58 ) ﻓﻬﻮ ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ
- ﻭ ﻫﻮ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻳﻘﺒﺾ ﻭ ﻳﺒﺴﻂ
- ﻭ ﻫﻮ ﻳُﺆﺗﻲ ﻣُﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺂﺀ " ﻭَﻟِﻠَّﻪِ ﻣُﻠْﻚُ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻗَﺪِﻳﺮٌ" ( ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 189 )
- ﻭ ﻫﻮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀُﺮ ﻭ ﻳﻨﻔﻊ " ﻭَﺇِﻥْ ﻳَﻤْﺴَﺴْﻚَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻀُﺮٍّ ﻓَﻠَﺎ ﻛَﺎﺷِﻒَ ﻟَﻪُ ﺇِﻟَّﺎ ﻫُﻮَ "...... ( ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ 17 )
ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻤّﺎ ﻗﺎﻡ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﺄﺟﻤﻌﻮﺍ ﻣﻜﺮﻫﻢ ﻭ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﺃﺫﻫﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ......" ﻭَﻳَﻤْﻜُﺮُﻭﻥَ ﻭَﻳَﻤْﻜُﺮُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺧَﻴْﺮُ ﺍﻟْﻤَﺎﻛِﺮِﻳﻦَ " ( ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ 30 ) ﻭ ﻗﺎﻝ " ﻗَﺪْ ﻣَﻜَﺮَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻬِﻢْ ﻓَﺄَﺗَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑُﻨْﻴَﺎﻧَﻬُﻢْ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻘَﻮَﺍﻋِﺪِ ".... ( ﺍﻟﻨﺤﻞ 26 ) ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻨﻴﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ، ﻓﺈﺫﺍً ﺍﻟﻤﻜﺮ ﺑﻤﻦ ﻣﻜﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻳﻤﻜﺮ ﺑﻪ ، ﻭ ﻫﻮ ﻳﺨﺎﺩﻉ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ " ﺇِﻥَّ ﺍﻟْﻤُﻨَﺎﻓِﻘِﻴﻦَ ﻳُﺨَﺎﺩِﻋُﻮﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻫُﻮَ ﺧَﺎﺩِﻋُﻬُﻢْ ".... ( ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 142 ) ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺩ ﺑﺄﺱ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ......." ﻋَﺴَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﻥْ ﻳَﻜُﻒَّ ﺑَﺄْﺱَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﺷَﺪُّ ﺑَﺄْﺳًﺎ ﻭَﺃَﺷَﺪُّ ﺗَﻨْﻜِﻴﻠًﺎ " ( ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 84 ) ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻟﻤّﺎ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ......." ﻋَﺴَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﻥْ ﻳَﻜُﻒَّ ﺑَﺄْﺱَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﺷَﺪُّ ﺑَﺄْﺳًﺎ ﻭَﺃَﺷَﺪُّ ﺗَﻨْﻜِﻴﻠًﺎ " ( ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 84 ) ﻭ ﻗﺎﻝ ......" ﻭَﻟَﻮْ ﺷَﺎﺀَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻣَﺎ ﺍﻗْﺘَﺘَﻠُﻮﺍ ﻭَﻟَﻜِﻦَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳَﻔْﻌَﻞُ ﻣَﺎ ﻳُﺮِﻳﺪُ " ( ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 253 ) ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪّﺭ ﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ ......" ﻓَﻌَﺴَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﻥْ ﻳَﺄْﺗِﻲَ ﺑِﺎﻟْﻔَﺘْﺢِ ﺃَﻭْ ﺃَﻣْﺮٍ ﻣِﻦْ ﻋِﻨْﺪِﻩِ ﻓَﻴُﺼْﺒِﺤُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﻣَﺎ ﺃَﺳَﺮُّﻭﺍ ﻓِﻲ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ﻧَﺎﺩِﻣِﻴﻦَ " ( ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ 52 ) ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﻀﺎﺀ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺃﻭ ﻭﻗﻔﻪ ........" ﻛُﻠَّﻤَﺎ ﺃَﻭْﻗَﺪُﻭﺍ ﻧَﺎﺭًﺍ ﻟِﻠْﺤَﺮْﺏِ ﺃَﻃْﻔَﺄَﻫَﺎ ﺍﻟﻠَّﻪُ "........ ( ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ 64 ) ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻻ ﻳﺨﺎﻑ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ " ﺃَﻟَﻴْﺲَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻜَﺎﻑٍ ﻋَﺒْﺪَﻩُ ﻭَﻳُﺨَﻮِّﻓُﻮﻧَﻚَ ﺑِﺎﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻧِﻪِ "...... ( ﺍﻟﺰﻣﺮ 36 ) .
ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻭ ﻳﻘﺪّﺭ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺟﺒﺎ ، ﻓﺘﺮﻯ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻤّﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﻭ ﺃﺟﻤﻌﻮﺍ ﻛﻴﺪﻫﻢ ﻭ ﺑﻐﻴﻬﻢ ﻭ ﻇُﻠﻤﻬﻢ ﻭ ﻋﺪﻭﺍﻧﻬﻢ ﻓﺄُﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺿﻌﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻧﺎ ﻟﻤُﺪﺭَﻛﻮﻥ ، ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﻫﺎﻟﻜﻮﻥ ، ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ، ﻻ ﻧﺠﺎﺓ ، ﻣﺤﺎﻁ ﺑﻨﺎ ، ﺳﺘﻘﻊ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ، ﺳﻴُﺪﺭﻛﻨﺎ ﻓﺮﻋﻮﻥ ، ﺳﻴﺄﺧﺬﻧﺎ ، ﺳﻴﻘﺘﻠﻨﺎ ، ﺳﻨﻨﺘﻬﻲ ، ﻗﺎﻝ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻮﺍﺛﻖ ﺑﺮﺑﻪ : ﻛﻠّﺎ ﺇﻥ ﻣﻌﻲ ﺭﺑﻲ ﺳﻴﻬﺪﻳﻦ ، ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ
ﻳﺮﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻃﺎً ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ ، ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ، ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴﺔ : ﺇﻧﻪ ﺭﺑﻲ ﻭ ﻟﻦ ﻳﻀﻴّﻌﻨﻲ ، ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺟﻤﻌﻮﺍ ﻟﻜﻢ ﻓﺎﺧﺸﻮﻫﻢ ، ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ؟ ﻣﺎ ﺯﺍﺩﻫﻢ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺣﺴﺒﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻓﺎﻧﻘﻠﺒﻮﺍ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻓﻀﻞ ﻟﻢ ﻳﻤﺴﺴﻬﻢ ﺳﻮﺀ ﻭ ﺇﺗﺒﻌﻮﺍ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺪﻫﺎ " ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺫَﻟِﻜُﻢُ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥُ ﻳُﺨَﻮِّﻑُ ﺃَﻭْﻟِﻴَﺎﺀَﻩُ ..... ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺨّﻮﻓﻜﻢ ﺑﺄﻭﻟﻴﺎﺋﻪ ﻭ ﻣﻨﺎﺻﺮﻳﻪ ...... ﻓَﻠَﺎ ﺗَﺨَﺎﻓُﻮﻫُﻢْ ﻭَﺧَﺎﻓُﻮﻥِ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﻣُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ " ( ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 175 ) .
ﻟﻘﺪ ﻟﻔﺖ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﻫﻲ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﺮﺏ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ، ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻨﺼﺮ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻭ ﻻ ﻳﻨﺼﺮ ﺩﻳﻨﻪ ، ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﺑﺪ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻬﻢ ، ﺇﺫﺍً ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﺪﻳﻦ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺟﻌﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻬﻴﻤﻨﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧُﺴﺨﺖ ﻛﻞ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻦ ﻳﻨﺘﺼﺮ ؟
ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ " ﻣَﻦْ ﻛَﺎﻥَ ﻳَﻈُﻦُّ ﺃَﻥْ ﻟَﻦْ ﻳَﻨْﺼُﺮَﻩُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ... ﻭ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻓﻘﻂ ..... ﻭَﺍﻟْﺂﺧِﺮَﺓِ ﻓَﻠْﻴَﻤْﺪُﺩْ ﺑِﺴَﺒَﺐٍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﺛُﻢَّ ﻟِﻴَﻘْﻄَﻊْ ..... ﻓﻠﻴﻤﺪﺩ ﺑﺴﺒﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺤﺒﻞ ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺳﻘﻒ ﺑﻴﺘﻪ ، ﺛﻢ ﻟﻴﻘﻄﻊ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﺨﺘﻨﻖ ﺑﻪ ، ﻳﻘﺘﻞ ﻧﻔﺴﻪ ...... ﻓَﻠْﻴَﻨْﻈُﺮْ ﻫَﻞْ ﻳُﺬْﻫِﺒَﻦَّ ﻛَﻴْﺪُﻩُ ﻣَﺎ ﻳَﻐِﻴﻆُ " ( ﺍﻟﺤﺞ 15 ) ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ : ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻟﻦ ﻳﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻓﻠﻴﻤﺪﺩ ﺑﺤﺒﻞ ﻳﺨﻨﻖ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻨﻖ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻏﺎﺋﻈﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﺻﺮ ﻧﺒﻴﻪ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﺇِﻧَّﺎ ﻟَﻨَﻨْﺼُﺮُ ﺭُﺳُﻠَﻨَﺎ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﻳَﻮْﻡَ ﻳَﻘُﻮﻡُ ﺍﻟْﺄَﺷْﻬَﺎﺩُ ، ﻳَﻮْﻡَ ﻟَﺎ ﻳَﻨْﻔَﻊُ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ ﻣَﻌْﺬِﺭَﺗُﻬُﻢْ ﻭَﻟَﻬُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻌْﻨَﺔُ ﻭَﻟَﻬُﻢْ ﺳُﻮﺀُ ﺍﻟﺪَّﺍﺭِ " ( ﻏﺎﻓﺮ 52-51 ) " ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺳَﺒَﻘَﺖْ ﻛَﻠِﻤَﺘُﻨَﺎ ﻟِﻌِﺒَﺎﺩِﻧَﺎ ﺍﻟْﻤُﺮْﺳَﻠِﻴﻦَ ، ﺇِﻧَّﻬُﻢْ ﻟَﻬُﻢُ ﺍﻟْﻤَﻨْﺼُﻮﺭُﻭﻥَ ، ﻭَﺇِﻥَّ ﺟُﻨْﺪَﻧَﺎ ﻟَﻬُﻢُ ﺍﻟْﻐَﺎﻟِﺒُﻮﻥَ " ( ﺍﻟﺼﺎﻓﺎﺕ 173-171 ) ، ﻭ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ " ﺇِﻥَّ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳُﺤَﺎﺩُّﻭﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟَﻪُ ﻛُﺒِﺘُﻮﺍ ﻛَﻤَﺎ ﻛُﺒِﺖَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻬِﻢْ "..... ( ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ 5 ) ، ﻭﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ " ﺇِﻥَّ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳُﺤَﺎﺩُّﻭﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟَﻪُ ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺫَﻟِّﻴﻦَ ، ﻛَﺘَﺐَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﺄَﻏْﻠِﺒَﻦَّ ﺃَﻧَﺎ ﻭَﺭُﺳُﻠِﻲ "..... ( ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ 21-20 ) ، ﻓﺈﺫﺍً ﺇﺫﺍ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻘﻘﻮﺍ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ، ﻭ ﺇﺫﺍ ﻫُﺰﻣﻮﺍ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳُﻬﺰﻣﻮﺍ ﻟﺘﺨﻠّﻒ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ .
ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺗﺘﺮﺑﻰ ﺑﺄﻗﺪﺍﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻗﺪ ﻋﻠّﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺼﺮ ﺭﺑﻪ ﻓﻴﻨﺼﺮﻩ " ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺇِﻥْ ﺗَﻨْﺼُﺮُﻭﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳَﻨْﺼُﺮْﻛُﻢْ ﻭَﻳُﺜَﺒِّﺖْ ﺃَﻗْﺪَﺍﻣَﻜُﻢْ " ( ﻣﺤﻤﺪ 7 ) " ﺇِﻥْ ﻳَﻨْﺼُﺮْﻛُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓَﻠَﺎ ﻏَﺎﻟِﺐَ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﺇِﻥْ ﻳَﺨْﺬُﻟْﻜُﻢْ ﻓَﻤَﻦْ ﺫَﺍ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻳَﻨْﺼُﺮُﻛُﻢْ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِﻩِ ﻭَﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻓَﻠْﻴَﺘَﻮَﻛَّﻞِ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ " ( ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ 160 ) .
ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻓﻌّﺎﻝ ﻟِﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﺩﻳﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳَﺨﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺨﻤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻊ ﻭ ﻳﺤﺪُﺙ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻨﺪﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ، ﻭ ﻗﺪ ﻳﻈﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺸﻲﺀ ﺷﺮﺍً ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻐﻴﺐ ، ﻭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻄﻠﻌﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ....." ﻟَﺎ ﺗَﺤْﺴَﺒُﻮﻩُ ﺷَﺮًّﺍ ﻟَﻜُﻢْ ﺑَﻞْ ﻫُﻮَ ﺧَﻴْﺮٌ ﻟَﻜُﻢْ "...... ( ﺍﻟﻨﻮﺭ 11 ) ﻭ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ...." ﻭَﻋَﺴَﻰ ﺃَﻥْ ﺗَﻜْﺮَﻫُﻮﺍ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﻫُﻮَ ﺧَﻴْﺮٌ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﻋَﺴَﻰ ﺃَﻥْ ﺗُﺤِﺒُّﻮﺍ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﻫُﻮَ ﺷَﺮٌّ ﻟَﻜُﻢْ ".... ( ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ 216 ) ، ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﺕ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ : ......" ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻟَﺎ ﻳُﻐَﻴِّﺮُ ﻣَﺎ ﺑِﻘَﻮْﻡٍ ﺣَﺘَّﻰ ﻳُﻐَﻴِّﺮُﻭﺍ ﻣَﺎ ﺑِﺄَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ".... ( ﺍﻟﺮﻋﺪ 11 ) ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ، ﻭ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻭ ﻻ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ، ﻭ ﻻ ﻳﺠﺮﻱ ﺷﻲﺀ ﻭ ﻻ ﻳﻘﻊ ﺇﻻ ﻟﺤِﻜَﻢ ﻳُﺮﻳﺪﻫﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﻻ ﻳَﺪﺭﻱ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﺮﺑﻬﻢ ، ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺮﺑﻬﻢ ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺘﻮﻛّﻠﻴﻦ ، ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭ ﺍﻟﻤَﺪﺩ ﻷﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﺢ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ، ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﻀﺮﻭﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺍﺳﺘﻤﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﻨﻪ ﻭ ﺍﻟﺮﻛﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﺃﻧﻪ ﻋﺰ ﻭ ﺟﻞ ﻳﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﺮﻩ ، ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺘﺠﺄ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﻯ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻦ ﺷﺪﻳﺪ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﺼﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﺃﻥ ﺗُﻌﻠﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺭﺟﺰﻙ ﻭ ﻋﺬﺍﺑﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ، ﺃﻗﻮﻝ ﻗﻮﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﻭ ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻭ ﻟﻜﻢ ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮﻭﻩ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
منقول
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51416
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
رد: الثقة بالله في الازمات
1- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ: «يَا غُلَامُ احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتِ الأقلام وجفَّت الصُّحُف» المشكاة 5302
2- قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ. قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» المشكاة 2
3- وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ: يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ وَيُؤْمِنُ بِالْمَوْتِ وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَيُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ " المشكاة 104
2- قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ. قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» المشكاة 2
3- وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ: يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ وَيُؤْمِنُ بِالْمَوْتِ وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَيُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ " المشكاة 104
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: «بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ، وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ، وَعَلَى أَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَعَلَى أَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، وَعَلَى أَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ أَيْنَمَا كُنَّا، لَا نَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ» متفق عليه
السلفي الورفلي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 4222
نقاط : 14630
تاريخ التسجيل : 15/08/2012
. :
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
مواضيع مماثلة
» الثقة بالله
» تمسكوا بقيمتكم يا أحرار
» مقال بعنوان/الثقة بالله إيمان وعمل من المجلة النقشبندية العدد 76
» نتائج استطلاع تظهر ان الثقة بانتصار المقاومة الليبية على الناتو وعملاءه هي اكبر من الثقة بانتصار اي مقاومة عربية
» اسرائيل و استغلال الازمات
» تمسكوا بقيمتكم يا أحرار
» مقال بعنوان/الثقة بالله إيمان وعمل من المجلة النقشبندية العدد 76
» نتائج استطلاع تظهر ان الثقة بانتصار المقاومة الليبية على الناتو وعملاءه هي اكبر من الثقة بانتصار اي مقاومة عربية
» اسرائيل و استغلال الازمات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي