الشهيد الطائر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشهيد الطائر
من قال إن جعفر مات . ومن قال إن جعفر ليس ليبياً . ؟
جعفر بن أبي طالب . شهد غزوة مؤتة التي دارت رحاها سنة ثمان من الهجرة بين المسلمين والروم . وكان هو أمير جيش المسلمين بعد زيد بن حارثة . فلما أستشهد زيد بن حارثة في المعركة . أخذ جعفر بن أبي طالب اللواء بيمينه فقطعت . فأخذه بشماله فقطعت .، فاحتضنه بعضديه حتى أستشهد . فصلى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: ( استغفروا لأخيكم فإنه شهيد . وقد دخل الجنة وهو يطير بجناحين من ياقوت حيث يشاء من الجنة ) ...
جعفر لم يمت كما ظن الجميع . بل ظهر في سهول القصيعة بترهونة لعائلة بسيطة مكافحة . زادها الإيمان بالله وبالوطن . والدفاع عن الحق . والتضحية في سبيله . لم يكن من المترفين . ولا عبدة المال والسلطة . ولا تغريه نزوات وملذات الحياة الدنيا . ولا فوضى مدن الروم . ولاضجيج حانات الأعراب . ولايشعر بعقد النقص أمامهم . ولايتقن إرتداء الأقنعة . ولايعرف تغيير الأوجه . ولايجيد تجارة المواقف .
ولم يكن يحج للدوحة لتتكحل عيناه بنور قاعدة السيلية . ولايعتمر بدبي ليعاقر الخمر وبائعات الهوى ببرج خليفة . ولايعترف بكامب ديفيد واوسلو ووادي عربة وإتفاقية السنوسي وبن حليم ببقاء هويلس في قلب عروس البحر ليرضى عنه بني يعقوب . ولايسير قوافل التجارة في رحلة الشتاء والصيف لمدينة الضباب كسادة قريش من أبوجهل وأبولهب . ولايشد الرحال للبيت الأبيض ليعبد اللات ومناة والعزى تقربا لرب البيت . ولا يقول شعرا في عظيم الروم هرقل بالأليزيه ليمنحه الجنسية ويدعمه بطيور الأبابيل . ولا يقتدي بملك الفرس كسرى ليمنحه الرضا و كيس من الدراهم .
لكنه كان راعيا للأغنام في سهول القصيعة . ومزارعا في أودية الخضراء يجنى محصول التين والزيتون . وحرفيا في الحدادة وأعمال الألومنيوم بمركز المدينة . بسيطا مثابرا قنوعا مطمئنا كأنبياء الله ورسله .
وعندما علم جعفر برجوع الروم والفرس بقيادة يهود خيبر وقينقاع مرة أخرى لبلاد المسلمين . لبى نداء أمين الأمة وإمامها وحمل سلاحه وراية الإسلام وذهب للبريقة ليقدم ملحمة لمؤتة أخرى مع رفاق المعتصم ويسجلون صمودا أسطوريا أمام جحافل وأساطيل الروم والفرس واليهود ومن تبعهم من مرتدين وخوارج ومتطرفين ومصلحيين وعملاء . ومن البريقة الى سرت ثم بني وليد . ليعيد كفار الروم والمرتدين والخوارج ماحصل في غزوة مؤتة مرة أخرى . بإستهداف يده اليمنى ثم اليسرى . لكنه لم يستسلم . خرج مصابا ليتلقى العلاج .
لم يخاف الموت يوما . بل كان يطاردها في كل معركة وخلف كل رصاصة . وكانت تهابه وتفر منه لهيبته وثقته وإيمانه . ليعود مرة أخرى لأرض الشوك ورشفانة ويحمل الراية وسلاحه من جديد بعضديه في قرضابية أخرى أختلط فيها الدم الليبي من شرقه وغربه ووسطه وجنوبه . ويروى بدمه الزكي ثرى الوطن الطاهر . ويصنع ملحمة أخرى في طريقه نحو الفردوس الأعلى . لتبقى روحه تلعن أولئك الذين باعوا أنفسهم للشيطان يعدهم ويمنيهم ومايعدهم إلا غرورا . أولئك الذين أستنصروا بجنود أبليس ليفي ومسيلمة حمد وسجاح ديبورا . وضنوا أن الأمر أنتهى لهم بفجر الأوديسا . فتصدم رؤسهم برجال باعوا حياتهم ومايملكون لأجل الله والوطن .
لم يمت جعفر في مؤتة . ولم يمت جعفر في ورشفانة . بل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه يطير بجناحيه في الجنة مع الأنبياء والصالحين والصديقين والشهداء .
هكذا هي البلد المقدس . وهؤلاء هم رجالها . وهذا هو تاريخها المرصع بالفخر والمجد . نذكره لتطاول رؤوسنا عنان السماء . وليغرس خصوما رؤوسهم في الرمل كالنعام خجلا أمام شجاعتنا وقوة عزائمنا وصلب إرادتنا ومدى إيماننا بقضايانا .
نذكر اليوم خالد . ونقرأه السلام . ونهديه دعواتنا وإنتصاراتنا . ونعده أن نكون كلنا جعفر والمختار ومعمر وأبوبكر ومعتصم وخالد . وكل تاريخنا بدر وأحد ومؤتة وفتح وفاتح . وكلمات سرنا مكة والقدس وطرابلس .
لن تعقم بلد التاريخ عن إنجاب أعلام الأمة . ولن ينضب نبعها عن سيل الملاحم والبطولات . ولن تتوقف صحرائها عن بعث الأصالة والكرامة والكبرياء . ولن يجف نهرها الهادر بالعذب الفرات . ولن تهدأ على ترابها الطاهر أقدام التتار والمغول والصهاينة والروم الفاشيين وأتباعهم إلي يوم الدين ... الفـــــــــــــارس
جعفر بن أبي طالب . شهد غزوة مؤتة التي دارت رحاها سنة ثمان من الهجرة بين المسلمين والروم . وكان هو أمير جيش المسلمين بعد زيد بن حارثة . فلما أستشهد زيد بن حارثة في المعركة . أخذ جعفر بن أبي طالب اللواء بيمينه فقطعت . فأخذه بشماله فقطعت .، فاحتضنه بعضديه حتى أستشهد . فصلى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: ( استغفروا لأخيكم فإنه شهيد . وقد دخل الجنة وهو يطير بجناحين من ياقوت حيث يشاء من الجنة ) ...
جعفر لم يمت كما ظن الجميع . بل ظهر في سهول القصيعة بترهونة لعائلة بسيطة مكافحة . زادها الإيمان بالله وبالوطن . والدفاع عن الحق . والتضحية في سبيله . لم يكن من المترفين . ولا عبدة المال والسلطة . ولا تغريه نزوات وملذات الحياة الدنيا . ولا فوضى مدن الروم . ولاضجيج حانات الأعراب . ولايشعر بعقد النقص أمامهم . ولايتقن إرتداء الأقنعة . ولايعرف تغيير الأوجه . ولايجيد تجارة المواقف .
ولم يكن يحج للدوحة لتتكحل عيناه بنور قاعدة السيلية . ولايعتمر بدبي ليعاقر الخمر وبائعات الهوى ببرج خليفة . ولايعترف بكامب ديفيد واوسلو ووادي عربة وإتفاقية السنوسي وبن حليم ببقاء هويلس في قلب عروس البحر ليرضى عنه بني يعقوب . ولايسير قوافل التجارة في رحلة الشتاء والصيف لمدينة الضباب كسادة قريش من أبوجهل وأبولهب . ولايشد الرحال للبيت الأبيض ليعبد اللات ومناة والعزى تقربا لرب البيت . ولا يقول شعرا في عظيم الروم هرقل بالأليزيه ليمنحه الجنسية ويدعمه بطيور الأبابيل . ولا يقتدي بملك الفرس كسرى ليمنحه الرضا و كيس من الدراهم .
لكنه كان راعيا للأغنام في سهول القصيعة . ومزارعا في أودية الخضراء يجنى محصول التين والزيتون . وحرفيا في الحدادة وأعمال الألومنيوم بمركز المدينة . بسيطا مثابرا قنوعا مطمئنا كأنبياء الله ورسله .
وعندما علم جعفر برجوع الروم والفرس بقيادة يهود خيبر وقينقاع مرة أخرى لبلاد المسلمين . لبى نداء أمين الأمة وإمامها وحمل سلاحه وراية الإسلام وذهب للبريقة ليقدم ملحمة لمؤتة أخرى مع رفاق المعتصم ويسجلون صمودا أسطوريا أمام جحافل وأساطيل الروم والفرس واليهود ومن تبعهم من مرتدين وخوارج ومتطرفين ومصلحيين وعملاء . ومن البريقة الى سرت ثم بني وليد . ليعيد كفار الروم والمرتدين والخوارج ماحصل في غزوة مؤتة مرة أخرى . بإستهداف يده اليمنى ثم اليسرى . لكنه لم يستسلم . خرج مصابا ليتلقى العلاج .
لم يخاف الموت يوما . بل كان يطاردها في كل معركة وخلف كل رصاصة . وكانت تهابه وتفر منه لهيبته وثقته وإيمانه . ليعود مرة أخرى لأرض الشوك ورشفانة ويحمل الراية وسلاحه من جديد بعضديه في قرضابية أخرى أختلط فيها الدم الليبي من شرقه وغربه ووسطه وجنوبه . ويروى بدمه الزكي ثرى الوطن الطاهر . ويصنع ملحمة أخرى في طريقه نحو الفردوس الأعلى . لتبقى روحه تلعن أولئك الذين باعوا أنفسهم للشيطان يعدهم ويمنيهم ومايعدهم إلا غرورا . أولئك الذين أستنصروا بجنود أبليس ليفي ومسيلمة حمد وسجاح ديبورا . وضنوا أن الأمر أنتهى لهم بفجر الأوديسا . فتصدم رؤسهم برجال باعوا حياتهم ومايملكون لأجل الله والوطن .
لم يمت جعفر في مؤتة . ولم يمت جعفر في ورشفانة . بل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه يطير بجناحيه في الجنة مع الأنبياء والصالحين والصديقين والشهداء .
هكذا هي البلد المقدس . وهؤلاء هم رجالها . وهذا هو تاريخها المرصع بالفخر والمجد . نذكره لتطاول رؤوسنا عنان السماء . وليغرس خصوما رؤوسهم في الرمل كالنعام خجلا أمام شجاعتنا وقوة عزائمنا وصلب إرادتنا ومدى إيماننا بقضايانا .
نذكر اليوم خالد . ونقرأه السلام . ونهديه دعواتنا وإنتصاراتنا . ونعده أن نكون كلنا جعفر والمختار ومعمر وأبوبكر ومعتصم وخالد . وكل تاريخنا بدر وأحد ومؤتة وفتح وفاتح . وكلمات سرنا مكة والقدس وطرابلس .
لن تعقم بلد التاريخ عن إنجاب أعلام الأمة . ولن ينضب نبعها عن سيل الملاحم والبطولات . ولن تتوقف صحرائها عن بعث الأصالة والكرامة والكبرياء . ولن يجف نهرها الهادر بالعذب الفرات . ولن تهدأ على ترابها الطاهر أقدام التتار والمغول والصهاينة والروم الفاشيين وأتباعهم إلي يوم الدين ... الفـــــــــــــارس
الفارس-
- الجنس :
عدد المساهمات : 724
نقاط : 11050
تاريخ التسجيل : 21/11/2011
. :
. :
رد: الشهيد الطائر
أللهــــــــــــم تقبله ةتقبل كل شهداء الوطن الشرفاء بواسع مغفرتك ورحمتك ياااااااارب
جزاك اللـــــــه خيرا أخي الفارس وحقاً أنه طير من طيور الجنة باذن الله
تسلم يداك كتبت فأبدعت
جزاك اللـــــــه خيرا أخي الفارس وحقاً أنه طير من طيور الجنة باذن الله
تسلم يداك كتبت فأبدعت
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51436
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» سبحان الله ما اكرم هذا الطائر .
» صور من ليبيا على انغام الطائر الابيض !!!
» خبر مرتبط بتدمير الطائر سي 130 براس لانوف ومعلومات مهمه جدا
» عاجل وهام ... مليشيات مصراته المارقة تستخدم طيران الاسعاف الطائر للأستطلاع
» عـــــاجـــل قناة الفراسين: هبوط الاسعاف الطائر من المستشفى الميداني الى مستشفى مصراتة محملة بقتلى وجرحى مليشيات مصراتة
» صور من ليبيا على انغام الطائر الابيض !!!
» خبر مرتبط بتدمير الطائر سي 130 براس لانوف ومعلومات مهمه جدا
» عاجل وهام ... مليشيات مصراته المارقة تستخدم طيران الاسعاف الطائر للأستطلاع
» عـــــاجـــل قناة الفراسين: هبوط الاسعاف الطائر من المستشفى الميداني الى مستشفى مصراتة محملة بقتلى وجرحى مليشيات مصراتة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي