تركتم ورشفانة لوحدها تقاتل ..الدور القادم علي من ..؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تركتم ورشفانة لوحدها تقاتل ..الدور القادم علي من ..؟
دعونا نبتعد عن العواطف و نسأل أنفسنا : إلي متى تبقي القبائل الليبية الشريفة بعيدة عن المشهد و الواقع السياسي و الأمني في ليبيا ، متفرجة عما يحدث في مناطقها مكتوفة الأيادى مغلولة الرقاب ..؟
ألم يحاول القائد الشهيد جمع شملها غداة العدوان الصليبي الحاقد علي ليبيا و أخد منهم العهود و المواثيق و صدّق وعدهم ثم خدلوه مع أول إمتحان يوم سقوط طرابلس عندما وجه لهم ندائه الأخير قبل مغادرته المدينة ، فلا حياة لمن تنادى حيث قالوا له حينها إذهب أنت و ربك و قاتلا..؟
وحدها سرت الشهيدة و بني وليد الصامدة صمدتا بل أن حي صغير كحي بنى سليم إستطاع الصمود لأيام لولا نفاد السلاح أما الباقي فكلهم إستسلموا تحت وقع الصدمة الإعلامية و ليس الصدمة العسكرية كما يراد له أن يشاع ، و بعدها دخلت ليبيا في نفقها المظلم .
بالأمس هجم الجردان على بني وليد و عاثوا فيها فسادا و قتلا و نهبا و تدميراو إعتقلوا مشايخها و عدبوا شبابها و أهانوا نسائها ، ثم صارت سنة مؤكدة كلما أرادوا ( تأديب) قبيلة حملوا سلاحهم و أغاروا علي سكانها الأمنين غير مكترثين بصيحات الشجب و الإستنكار ، و شعارهم في ذلك قالوه بكل وضوح ( الكلاب النابحة لا تعض ) ليقتلوا و يدمروا و يسجنوا و ليفعلوا ما يشاؤا ثم يرحلون دون حساب أو عقاب قوتهم في ذلك جيش التتار الذي هجم دات يوم علي بغداد .
السؤال الذي صرنا نطرحه اليوم بعد الذي حدث في ورشفانة هو : هل هنالك فعلا قوة رادعة للقبائل الليبية و هل لديها هيبة وصوتا مسموعا..؟
المناطق القبلية أصبحت مستباحة أمام قوم لا يفقهون سوى لغة القوة ،و هم يقاتلون تحت شعارات دينية و الدين براء منهم و لا يقاتلون تحت شعار القبلية ، هم تجاوزا دور القبيلة و نحن مازلنا نصرخ : واه قبيلتاه..!
بل أن حتى مصراته التي عاثت فيالأرض فسادا لا نعلم لها قبيلة تتبعها .. فأي قبيلة تتبع لها مصراتة هل لكم أنتردون ..؟
صحيح كما قال سيف الإسلام القدافي دات يوم محدرا بأن ليبيا بلد قبائلي و لا يمكن حكمه من دون إدن القبائل ، لكن ماذا فعلت القبائل لطرابلس و لسرت و لبني وليد و لسبها و لتورغاء و لغيرها من المدن الليبية عندما جاءها الغدر من كل مكان ، وهاهي قبيلة ورشفانة تقاتل و تصمد و تستباح أراضيها لوحدها ..؟
بل قبل هذا هل إستطاعت قبائل الشرق الليبي الضالعة في ما حصل و يحصل اليوم في ليبيا أن تأخد بثأر إبنها عبد الفتاح يونس الذي إغتالته القاعدة أمام أعينها .
علينا أن نطرح التساؤلات المهمة من دون عقد أو عواطف جياشة تلجم عقولنا لأن عدونا صار عارفا بكل نقاط ضعفنا و منها تسرب إلينا (تسربوا من عيوبنا كما يقول الشاعر نزرا القباني غداة سقوط بيروت )، و عيوبنا فينا نحن القبائل والشعوب العربيةو عدونا أعلم بعجز و ضعف القبائل ولولا ذلك لما قررالتفكير في دخول ليبيا عسكريا عبر كمشة من الخونة و العملاء من جردان النيتو.
نعم .. أكلت يوم أكل الثور الأبيض و لكن أي دور أخر بقي للقبائل الشريفة لتأديه بعد كل ما حدث و يحدث ..؟ و هل يجب علينا إعادة النظر في المفهوم القبلي داخل ليبيا ..؟ و هل يمكن تجاوز هذا المفهوم نحو أفاق وطنية رحبة هي أوسع من المفهوم القبلي..؟
المفهوم الوطنيأعمق و أوسع من المفهوم القبلي في عصرنا الحالي ،و الشهيد معمر القدافي كان زعيما عربيا و أمينا للقومية العربية و كان زعيما ليبيا و ليس مجرد زعيم ينتمي لقبيلة القدادفة ، تماما مثل الشهيد صدام حسين كان زعيما وطنيا و هو تجاوز المدهب و القبيلة و العرق لكن الإحتلال الأمريكي أعاد النغرات الطائفية و الإثنية و المدهبية ليغرق العراق في دوامة الفوضي الخلاقة حتى اليوم.
دائما نطرح الحلول من دون تفاصيل ، كأن نقول إن الحل الجدري للوضع القائم ليبيا هو في ضرورة إجتماع كلمة القبائل ، و هل بقي للقبائل من كلمة ..؟
لن يرحمنا التاريخ و ستحاسبنا الأجيال القادمة عما حصل و يحصل في ليبيا حيث سمحنا لعدو الله و عدونا التاريخي أن يحكمنا بالقوة و الجبروت عن طريق أدواته الهدامة و أدنابه العملاء من دون أن تكون لنا مقاومة حقيقية و فعلية على المستوى الفردي و الجماعي لإنهاء هذه المأساة التي طال أمدها من أصلها و من جدورها الأساسية .
و الله يرحم الشهداء
ألم يحاول القائد الشهيد جمع شملها غداة العدوان الصليبي الحاقد علي ليبيا و أخد منهم العهود و المواثيق و صدّق وعدهم ثم خدلوه مع أول إمتحان يوم سقوط طرابلس عندما وجه لهم ندائه الأخير قبل مغادرته المدينة ، فلا حياة لمن تنادى حيث قالوا له حينها إذهب أنت و ربك و قاتلا..؟
وحدها سرت الشهيدة و بني وليد الصامدة صمدتا بل أن حي صغير كحي بنى سليم إستطاع الصمود لأيام لولا نفاد السلاح أما الباقي فكلهم إستسلموا تحت وقع الصدمة الإعلامية و ليس الصدمة العسكرية كما يراد له أن يشاع ، و بعدها دخلت ليبيا في نفقها المظلم .
بالأمس هجم الجردان على بني وليد و عاثوا فيها فسادا و قتلا و نهبا و تدميراو إعتقلوا مشايخها و عدبوا شبابها و أهانوا نسائها ، ثم صارت سنة مؤكدة كلما أرادوا ( تأديب) قبيلة حملوا سلاحهم و أغاروا علي سكانها الأمنين غير مكترثين بصيحات الشجب و الإستنكار ، و شعارهم في ذلك قالوه بكل وضوح ( الكلاب النابحة لا تعض ) ليقتلوا و يدمروا و يسجنوا و ليفعلوا ما يشاؤا ثم يرحلون دون حساب أو عقاب قوتهم في ذلك جيش التتار الذي هجم دات يوم علي بغداد .
السؤال الذي صرنا نطرحه اليوم بعد الذي حدث في ورشفانة هو : هل هنالك فعلا قوة رادعة للقبائل الليبية و هل لديها هيبة وصوتا مسموعا..؟
المناطق القبلية أصبحت مستباحة أمام قوم لا يفقهون سوى لغة القوة ،و هم يقاتلون تحت شعارات دينية و الدين براء منهم و لا يقاتلون تحت شعار القبلية ، هم تجاوزا دور القبيلة و نحن مازلنا نصرخ : واه قبيلتاه..!
بل أن حتى مصراته التي عاثت فيالأرض فسادا لا نعلم لها قبيلة تتبعها .. فأي قبيلة تتبع لها مصراتة هل لكم أنتردون ..؟
صحيح كما قال سيف الإسلام القدافي دات يوم محدرا بأن ليبيا بلد قبائلي و لا يمكن حكمه من دون إدن القبائل ، لكن ماذا فعلت القبائل لطرابلس و لسرت و لبني وليد و لسبها و لتورغاء و لغيرها من المدن الليبية عندما جاءها الغدر من كل مكان ، وهاهي قبيلة ورشفانة تقاتل و تصمد و تستباح أراضيها لوحدها ..؟
بل قبل هذا هل إستطاعت قبائل الشرق الليبي الضالعة في ما حصل و يحصل اليوم في ليبيا أن تأخد بثأر إبنها عبد الفتاح يونس الذي إغتالته القاعدة أمام أعينها .
علينا أن نطرح التساؤلات المهمة من دون عقد أو عواطف جياشة تلجم عقولنا لأن عدونا صار عارفا بكل نقاط ضعفنا و منها تسرب إلينا (تسربوا من عيوبنا كما يقول الشاعر نزرا القباني غداة سقوط بيروت )، و عيوبنا فينا نحن القبائل والشعوب العربيةو عدونا أعلم بعجز و ضعف القبائل ولولا ذلك لما قررالتفكير في دخول ليبيا عسكريا عبر كمشة من الخونة و العملاء من جردان النيتو.
نعم .. أكلت يوم أكل الثور الأبيض و لكن أي دور أخر بقي للقبائل الشريفة لتأديه بعد كل ما حدث و يحدث ..؟ و هل يجب علينا إعادة النظر في المفهوم القبلي داخل ليبيا ..؟ و هل يمكن تجاوز هذا المفهوم نحو أفاق وطنية رحبة هي أوسع من المفهوم القبلي..؟
المفهوم الوطنيأعمق و أوسع من المفهوم القبلي في عصرنا الحالي ،و الشهيد معمر القدافي كان زعيما عربيا و أمينا للقومية العربية و كان زعيما ليبيا و ليس مجرد زعيم ينتمي لقبيلة القدادفة ، تماما مثل الشهيد صدام حسين كان زعيما وطنيا و هو تجاوز المدهب و القبيلة و العرق لكن الإحتلال الأمريكي أعاد النغرات الطائفية و الإثنية و المدهبية ليغرق العراق في دوامة الفوضي الخلاقة حتى اليوم.
دائما نطرح الحلول من دون تفاصيل ، كأن نقول إن الحل الجدري للوضع القائم ليبيا هو في ضرورة إجتماع كلمة القبائل ، و هل بقي للقبائل من كلمة ..؟
لن يرحمنا التاريخ و ستحاسبنا الأجيال القادمة عما حصل و يحصل في ليبيا حيث سمحنا لعدو الله و عدونا التاريخي أن يحكمنا بالقوة و الجبروت عن طريق أدواته الهدامة و أدنابه العملاء من دون أن تكون لنا مقاومة حقيقية و فعلية على المستوى الفردي و الجماعي لإنهاء هذه المأساة التي طال أمدها من أصلها و من جدورها الأساسية .
و الله يرحم الشهداء
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
قال الله تعالي : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون )
صدق الله العظيم
بنت الدزاير-
- الجنس :
عدد المساهمات : 630
نقاط : 10839
تاريخ التسجيل : 19/01/2012
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
fawzi zertit- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 9139
نقاط : 20695
تاريخ التسجيل : 02/06/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الدور القادم على سوريا
» البيان الاماراتية: الدور القادم على ليبيا
» ظهرت حقيقة الصفوية واتباعهم: إيران تهنئ الجرذان بانتصار الثورة وحزب الله يشيد بها
» قريبا القرار 8 الدور الدور الدور ياللي عليك الدور
» مناشدة مؤسسات المجتمع المدني ورشفانة بشأن حسن الجوار بين ورشفانة والزاوية
» البيان الاماراتية: الدور القادم على ليبيا
» ظهرت حقيقة الصفوية واتباعهم: إيران تهنئ الجرذان بانتصار الثورة وحزب الله يشيد بها
» قريبا القرار 8 الدور الدور الدور ياللي عليك الدور
» مناشدة مؤسسات المجتمع المدني ورشفانة بشأن حسن الجوار بين ورشفانة والزاوية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي