ملخص أحكام المسح على الخفين - للشيخ حمد الهاجري حفظه الله
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار :: المنتديات الإسلامية :: منتدي القرآن الكريم والسنة النبوية
صفحة 1 من اصل 1
ملخص أحكام المسح على الخفين - للشيخ حمد الهاجري حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فهذا ملخص لأحكام المسح على الخفين، اقتصرت فيه على ما رأيته أقرب إلى الدليل الشرعي، وأسأل الله الإخلاص والتوفيق.
تعريف المسح على الخفين:
المراد بالخفين: ما يلبس على الرجل من الجلود.
ويلحق به الجوارب: وهي ما يلبس على الرجل من قطن أوكتان أوصوف أونحوها.
والمراد بالمسح: إمرار اليد مبلولة على ما شرع المسح عليه.
حكم المسح على الخفين:
المسح على الخفين مشروع بأدلة من الكتاب والسنة والإجماع.
فمن كان لابسا للخفين فالمسح عليهما أفضل من خلعهما لغسل الرجلين، ومن لم يكن لابسا للخفين فغسل الرجلين أفضل من تكلف لبس الخفين لمسحهما؛ لأن هذا هو هدي النبي ﷺ.
أدلة مشروعية المسح على الخفين:
أما كتاب الله فقوله تعالى (ياأيها الذين آمنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم الى الكعبين) المائدة: 6.
فإن قوله تعالى (وأرجلكم) فيها قراءتان سبعيتان صحيحتان عن رسول الله ﷺ: إحداهما: معطوفة على قوله (وجوهكم) فتكون الرجلان مغسولتين. والثانية: مجرورة بالعطف على (برءوسكم) فتكون الرجلان ممسوحتين، أي على الخفين. كما دلت عليه السنة.
وأما السنة فهي متواترة، وفيها قرابة أربعين حديثا.
ومنها: ما جاء عن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه أن النبى ﷺ توضا, قال المغيرة: فأهويت لأنزع خفيه. فقال:"دعهما فإنى أدخلتهما طاهرتين". فمسح عليهما. رواه البخاري ومسلم.
وأما الإجماع: فقد أجمع أهل العلم على مشروعيته.
شروط المسح على الخفين:
يشترط للمسح على الخفين أربعة شروط:
الشرط الأول: أن يكون لابسا للخفين على طهارة، لقول النبى ﷺ للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه: "دعهما فإنى أدخلتهما طاهرتين".
الشرط الثانى: أن يكون الخفان طاهرين، فان كانتا نجسين، فإنه لا يجوز المسح عليهما، لأن النبي ﷺ صلى ذات يوم بأصحابه، وعليه نعلان، فخلعهما فى أثناء صلاته، وأخبر أن جبريل أخبره بأن فيهما أذى أو قذرا. رواه أبو داود (650). وهذا يدل على أنه لا تصح الصلاة فيما فيه نجاسة. ولأن النجس إذا مسح عليه بالماء تلوث الماسح بالنجاسة فلا يصح أن يكون مطهرا.
الشرط الثالث: أن يكون مسح الخفين فى الطهارة من الحدث الاصغر، لا فى الجنابة أو ما يوجب الغسل، لما جاء عن صفوان بن عسال رضى الله عنه قال: (أمرنا رسول الله ﷺ إذا كنا سفرا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم). رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه.
الشرط الرابع: أن يكون المسح فى الوقت المحدد شرعا، وهو يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليهن للمسافر، لما جاء عن علي بن أبى طالب رضى الله عنه قال( جعل النبى ﷺ للمقيم يوما وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن- يعنى فى المسح على الخفين-). رواه مسلم.
وتبتدأ مدة المسح من أول مرة مسح بعد الحدث، وتنتهي بعد مضي أربع وعشرين ساعة للمقيم، واثنتين وسبعين ساعة للمسافر.
مسائل في المسح على الخفين:
1- اختلف العلماء في جواز المسح على الخف المخرَّق. واختار ابن تيمية وابن عثيمين جوازه ما دام اسم الخف باقيًا والمشي به ممكنا.
2- اختلف العلماء في المسح على الخف الرقيق، واختار ابن عثيمين جوازه ما أمكن متابعة المشي عليه.
3- إذا لبس في الحضر ثم سافر، فيكمل مدة مسح المسافر.
4- إذا لبس في السفر ثم أقام، فيكمل مدة مسح مقيم إن بقي من المدة شيء، وإلا خلع.
5- إذا لبس جوربا أو خفا ثم لبس عليه آخر قبل أن يحدث، فله مسح أيهما شاء.
6- إذا لبس جوربا أو خفا ثم أحدث، ثم لبس عليه آخر قبل أن يتوضأ، فالمسح على الأول؛ لأنه لم يلبس الثاني على طهارة.
7- إذا لبس جوربا أو خفا ثم أحدث، ومسحه، ثم لبس عليه آخر فله مسح الثاني، لأنه لبسه على طهارة، وتكون ابتداء المدة من مسح الأول. وهو اختيار ابن عثيمين.
8- إذا لبس خفا على خف أو جورب، ومسح على الأعلى ثم خلعه، فإنه يكمل المسح على الأسفل بقية المدة. ومال إليه ابن عثيمين.
9- إذا خلع الخف بعد مسحه، لم تنتقض طهارته بذلك. وهو اختيار ابن تيمية وابن عثيمين. لكنه إذا أحدث بعد ذلك وأراد الوضوء، فلا يجوز له أن يمسح عليها، بل لا بد من غسلها.
10- إذا تمت مدة المسح لم تنتقض طهارته حتى يحدث. وهو اختيار ابن تيمية وابن عثيمين.
كيفية المسح على الخفين:
أن يُمرَّ يده من أطراف أصابع الرجل إلىٰ ساقه فقط، فالذي يمسح هو أعلى الخف.
تعريف المسح على الخفين:
المراد بالخفين: ما يلبس على الرجل من الجلود.
ويلحق به الجوارب: وهي ما يلبس على الرجل من قطن أوكتان أوصوف أونحوها.
والمراد بالمسح: إمرار اليد مبلولة على ما شرع المسح عليه.
حكم المسح على الخفين:
المسح على الخفين مشروع بأدلة من الكتاب والسنة والإجماع.
فمن كان لابسا للخفين فالمسح عليهما أفضل من خلعهما لغسل الرجلين، ومن لم يكن لابسا للخفين فغسل الرجلين أفضل من تكلف لبس الخفين لمسحهما؛ لأن هذا هو هدي النبي ﷺ.
أدلة مشروعية المسح على الخفين:
أما كتاب الله فقوله تعالى (ياأيها الذين آمنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم الى الكعبين) المائدة: 6.
فإن قوله تعالى (وأرجلكم) فيها قراءتان سبعيتان صحيحتان عن رسول الله ﷺ: إحداهما: معطوفة على قوله (وجوهكم) فتكون الرجلان مغسولتين. والثانية: مجرورة بالعطف على (برءوسكم) فتكون الرجلان ممسوحتين، أي على الخفين. كما دلت عليه السنة.
وأما السنة فهي متواترة، وفيها قرابة أربعين حديثا.
ومنها: ما جاء عن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه أن النبى ﷺ توضا, قال المغيرة: فأهويت لأنزع خفيه. فقال:"دعهما فإنى أدخلتهما طاهرتين". فمسح عليهما. رواه البخاري ومسلم.
وأما الإجماع: فقد أجمع أهل العلم على مشروعيته.
شروط المسح على الخفين:
يشترط للمسح على الخفين أربعة شروط:
الشرط الأول: أن يكون لابسا للخفين على طهارة، لقول النبى ﷺ للمغيرة بن شعبة رضي الله عنه: "دعهما فإنى أدخلتهما طاهرتين".
الشرط الثانى: أن يكون الخفان طاهرين، فان كانتا نجسين، فإنه لا يجوز المسح عليهما، لأن النبي ﷺ صلى ذات يوم بأصحابه، وعليه نعلان، فخلعهما فى أثناء صلاته، وأخبر أن جبريل أخبره بأن فيهما أذى أو قذرا. رواه أبو داود (650). وهذا يدل على أنه لا تصح الصلاة فيما فيه نجاسة. ولأن النجس إذا مسح عليه بالماء تلوث الماسح بالنجاسة فلا يصح أن يكون مطهرا.
الشرط الثالث: أن يكون مسح الخفين فى الطهارة من الحدث الاصغر، لا فى الجنابة أو ما يوجب الغسل، لما جاء عن صفوان بن عسال رضى الله عنه قال: (أمرنا رسول الله ﷺ إذا كنا سفرا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم). رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه.
الشرط الرابع: أن يكون المسح فى الوقت المحدد شرعا، وهو يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليهن للمسافر، لما جاء عن علي بن أبى طالب رضى الله عنه قال( جعل النبى ﷺ للمقيم يوما وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن- يعنى فى المسح على الخفين-). رواه مسلم.
وتبتدأ مدة المسح من أول مرة مسح بعد الحدث، وتنتهي بعد مضي أربع وعشرين ساعة للمقيم، واثنتين وسبعين ساعة للمسافر.
مسائل في المسح على الخفين:
1- اختلف العلماء في جواز المسح على الخف المخرَّق. واختار ابن تيمية وابن عثيمين جوازه ما دام اسم الخف باقيًا والمشي به ممكنا.
2- اختلف العلماء في المسح على الخف الرقيق، واختار ابن عثيمين جوازه ما أمكن متابعة المشي عليه.
3- إذا لبس في الحضر ثم سافر، فيكمل مدة مسح المسافر.
4- إذا لبس في السفر ثم أقام، فيكمل مدة مسح مقيم إن بقي من المدة شيء، وإلا خلع.
5- إذا لبس جوربا أو خفا ثم لبس عليه آخر قبل أن يحدث، فله مسح أيهما شاء.
6- إذا لبس جوربا أو خفا ثم أحدث، ثم لبس عليه آخر قبل أن يتوضأ، فالمسح على الأول؛ لأنه لم يلبس الثاني على طهارة.
7- إذا لبس جوربا أو خفا ثم أحدث، ومسحه، ثم لبس عليه آخر فله مسح الثاني، لأنه لبسه على طهارة، وتكون ابتداء المدة من مسح الأول. وهو اختيار ابن عثيمين.
8- إذا لبس خفا على خف أو جورب، ومسح على الأعلى ثم خلعه، فإنه يكمل المسح على الأسفل بقية المدة. ومال إليه ابن عثيمين.
9- إذا خلع الخف بعد مسحه، لم تنتقض طهارته بذلك. وهو اختيار ابن تيمية وابن عثيمين. لكنه إذا أحدث بعد ذلك وأراد الوضوء، فلا يجوز له أن يمسح عليها، بل لا بد من غسلها.
10- إذا تمت مدة المسح لم تنتقض طهارته حتى يحدث. وهو اختيار ابن تيمية وابن عثيمين.
كيفية المسح على الخفين:
أن يُمرَّ يده من أطراف أصابع الرجل إلىٰ ساقه فقط، فالذي يمسح هو أعلى الخف.
نقلت هذا الموضوع لحاجة الناس اليه مع ابتداء الجو البارد
والله الموفق لكل خير
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: «بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ، وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ، وَعَلَى أَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَعَلَى أَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، وَعَلَى أَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ أَيْنَمَا كُنَّا، لَا نَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ» متفق عليه
السلفي الورفلي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 4222
نقاط : 14628
تاريخ التسجيل : 15/08/2012
. :
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
مواضيع مماثلة
» (50مسألة) تذكير الأتقياء بأهم أحكام وفتاوى فصل الشتاء
» بمناسبة فصل الشتاء .. احكام المسح على الخفين والجوربين والعمائم والجبيرة .. للامام ابن عثيمين رحمه الله
» توبوا الى الله يرفع عنكم البلاء : للشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله
» المستقبل لكم فلا تيأسوا عباد الله : للشيخ المجاهد محمد سعيد رسلان حفظه الله ورعاه
» ثمرات الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم _ للشيخ المجاهد محمد سعيد رسلان حفظه الله
» بمناسبة فصل الشتاء .. احكام المسح على الخفين والجوربين والعمائم والجبيرة .. للامام ابن عثيمين رحمه الله
» توبوا الى الله يرفع عنكم البلاء : للشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله
» المستقبل لكم فلا تيأسوا عباد الله : للشيخ المجاهد محمد سعيد رسلان حفظه الله ورعاه
» ثمرات الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم _ للشيخ المجاهد محمد سعيد رسلان حفظه الله
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار :: المنتديات الإسلامية :: منتدي القرآن الكريم والسنة النبوية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي