الجيش الليبي يطلب المساعدة .....

بالأمس قلتونا . أنتم اللي رفضتوا التدخل الخارجي وقاتلتوا الناتو والقاعدة ( كتايب القذافي ) .
اليوم قلتونا . أنتم كلكم العسكريين ( الجيش الليبي ) ويجب إلتحاقكم بوحداتكم والمساهمة في محاربة القاعدة والأرهابيين .
...
باهي كيف حولتونا من خانة كتايب القذافي الى خانة الجيش الليبي . وانتم تعلمون إننا مازلنا رافضين للناتو وبنفس مواقفنا وتوابثنا ؟ .. كانها بدواعي المصلحة ( يفتح الله ) . وكانها نتيجة فهم وندم ( لازم تتأسفوا وتعتذرونا . واطلعوا رفاقنا من السجون ) .
وكيف أمس قتالنا للقاعدة والأرهابيين أعتبرتوه (ظلم وذنب وخيانة ) . واليوم تريدوننا قتال نفس الفئات وأعتبرتموه ( واجب ووطنية وفرض ) . ؟
باهي كيف تبونا نلتحقوا بمعسكراتنا . ورفاقنا في السجون والمهجر ؟
...
هل معقول أن نقاتل مع من يحتجر رفاقنا من الضباط والجنود والمتطوعين . ويذيقهم أنواع العذاب . ماذا سنجيبهم عندما يسألوننا عن موقفنا . بأي وجه سنقابلهم . وهم من كانوا معنا وأقرب لنا من أهلنا . ماذا سنقول لشهدائنا الذين تزورنا أرواحهم كل ماغفت أعيننا . ماذا سنقول لقياداتنا التي كانت تثق بنا . وتفاخر بنا . وقدموا أنفسهم أمامنا بين شهيد ومعتقل وجريح .
بلادنا نعرف كيف نستردها . وطريق المقاومة مشروعنا بكم أو بغيركم . ومثلما قاتل أجدادنا جحافل إيطاليا بدون مساعدة أحد . سنقاتل نحن بدون مساعدة أحد . ولايهمنا النصر بقدر مايهمنا القيام بالواجب .و سننتصر لله وللوطن ولنا .
أما أنتم إما أن تعودوا عن غيكم . وإما أن يكون كل منا في حال سبيله ويوم القيامة الفيصل بيننا . ونحن لانحمل روح الحقد والثأر . لكن أمامنا مسئولية وطن وشعب ورفاق ...
الفـــــــــــارس

الدروع تسمي قواتها الجيش الليبي
حفتر يسمي قواته الجيش الليبي
الزنتان تسمي قواتها الجيش الليبي
أولاد سليمان تسمي قواتها الجيش الليبي
كل منطقة أو قبيلة تسمي قواتها الجيش الليبي
القبائل تسمي قواتها جيش القبائل
..
لماذا هذا الإصرار من قبل الجميع على إلصاق صفة الجيش به . ؟
إذا كان كل ذلك بحثا عن الشرعية . فالشرعية ليس إسم أو شعار نرفعه . لكنه حق نتمسك به وندافع عنه ونضحي من أجله .
الجيش في الأنظمة التقليدية له ضوابط وقوانين ومؤسسات وقيادات وتشكيلات .
وكلمة جيش في تلك الأنظمة . تعني القوات المسلحة للدولة . وتتضمن كل الغسكريين المحترفين خريجي الكليات والأكاديميات والثانويات والمدارس العسكرية . والذين هم يشتغلون في الوحدات المختلفة حسب تخصصاتهم . والذين يسري عليهم القانون العسكري من حيت التعيين والنقل والمهام والترقيات والتقاعد وحتى العقوبات .
ووحداته لها ضوابط وتسلسل وفقا للعدد والتسليح والتخصص والمهام بداية من الفصيل الى السرية الى الكتيبة وحتى الفرقة والجحفل .
فأين هي الدولة أصلا ليكون لها جيش . ؟
وجود حكومة لايعني وجود دولة . ووجود سلاح بمختلف أنواعه لايعني وجود جيش . ووجود كيان سياسي لايعني وجود إستقلال .
هل تسيطر هذا الحكومة المعترف بها دوليا على أي مساحة من الأرض ؟
هل تحكم هذه الحكومة وتسيطر على تحركات قوات حفتر وقوات الزنتان وقوات اولاد سليمان وقوات جخرة وقوات التبو وقوات الطوارق وقوات مرزق وقوات زوارة وغيرها . وهل هناك جيش يتكون من قوات قبلية أو مناطقية لاتخضع إلا لسلطة المنطقة ولاتنفذ إلا مصلحة المنطقة أو القبيلة . وهل تستطيع هذه الحكومة أعطاء الأوامر بتغيير تمركز أيا من هذه القوات . وهل تستطيع تغيير قيادات أيا من هذه القوات . وهل تستطيع حل أيا منها . وهل لديها قوة عمومية لكل هذه القوات . وهل تتحكم حتى في تسمية هذه القوات أو تغييرها . وهل تستلم هذه القوات في التعليمات والأوامر اليومية من جهة واحدة . وهل هناك من يتحكم في أوامر القتال او الإنسحاب أو الإستعداد ورفع درجة الطوارئ لأيا منها . وكذلك الأعمال اليومية كالحضور والمغادرة والإجازات والعقوبات والتقاليد والنقل والإنتداب والترقيات والقيافة والمهام ؟
...
من هنا يتضح أن كل ماهو موجود لاينطبق عليه صفة الجيش . ولايخضع لأي مؤسسات ولايسري عليه أي قوانين . ولاتتحكم جهة في تحركاته . وبالتالي ضمنا لايوجد شئ إسمه الجيش الليبي .
فكل ماهو موجود هو خليط بين بعض العسكريين وأخرين مدنيين . شكلوا مجموعات صغيرة وتحصلوا على سلاح وفق العلاقات داخليا أو خارجيا . وألزموا المعنيين بصرف مكافئات ومرتبات لهم . ويخضعون في تحركاتهم لجهة أو حزب أو تنظيم أو قبيلة أو لأوامر خارجية . وقد تتفق مصالحهم مع هذا الطرف أو غيره ليتحركون معه أو مع غيره . وبالتالي فهم لاينطبق عليهم أبدا معايير وضوابط مصطلح الجيش .
هذا في الأنظمة التقليدية التي تعتبر أحد ركائزها الجيش .
أما في النظام الجماهيري الذي هو نظام يقوم أساسا على قاعدة كسر نظرية الإحتكار . من السطلة مرورا بالثروة ونهاية بالدفاع . فهو لايؤمن بالنخب التي تنوب عن الجموع في الحكم والدفاع . وإنما يدعو لجماعية ممارسة السلطة . كما يدعو جميع أفراد المجتمع رجال ونساء إلى تحمل مسئولية الدفاع . ولذلك كان يعمل إلى تدريب كل الناس ليقوم الشعب المسلح . فلانيابة في الحكم . ولانيابة في الدفاع .
مما تقدم يتضح إن إستعمال مصطلح الجيش هو مغالطة كبيرة . فماهو موجود لاتنطبق عليه معايير الجيوش في الأنظمة التقليدية . وكذلك مخالف لما جاء به النظام الجماهيري .
فما هو موجود إما عصابات ومليشيات مثل فجر ليبيا والدروع وأنصار الشريعة لأنها تقوم بأعمال التخريب والقتل والقصف العشوائي للمدن والأحياء سعيا للوصول الى السلطة ولاتخضع لمؤسسات ولاقوانين
وإما هو مقاومة شعبية مثل قوات القبائل لأنها خليط من مختلف شرائح المجتمع ومن مختلف القبائل والمناطق الذين تنادوا للقيام بالواجب والدفاع عن مدنهم وقراهم وتطهيرها من العصابات الإجرامية .
وبالتالي فإن الإعلام اليوم يقع في خطأ فادح سواء القنوات والوكالات وحتى المواقع والصفحات المؤيدة منها أو الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .. بتسمية هذا أو ذاك بالجيش .
وهذا يقودنا إلى ضرورة التوصيف الصحيح وأختيار المصطلحات الدقيقة ولاننجر خلف بعض الإعلام المحليي والعربي والعالمي المخادع . الذي يحاول تسريب بعض المصطلحات لعقولنا فتصبح بالتداول وكأنها حقيقة . في مخالفة صريحة للواقع المعاش . ويجب أن نتمسك بتوابثنا وأدبياتنا وتسمياتنا وخاصة إننا نملك الحجة والدليل والبرهان في كل مانقول ...

الجيش الليبي يطلب المساعدة .....

الجيش الليبي يطلب المساعدة .....

رد: الجيش الليبي يطلب المساعدة .....