أن تموت كما تريد..!!
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أن تموت كما تريد..!!
أن تموت كما تريد..!! |
كان القدر يخبئ للرجل مجدا لايناله إلا العظماء، فقد تفجرت الثورة في شرايين الفتى اليافع غداة إعلان انفصالسوريا عن مصر، وتفكيك الجمهورية العربية المتحدة. واتقدت في نفسه شرارة الثورة بعد الهزائم العربية المتتالية 1956، 1967، فحزم أمره وقرر أن يغير المشهد العربي،ويكتب فصلا جديدا في التاريخ المعاصر، وكان له ما أراد. حين أشرقت شمس الفاتح من الصحراء الليبية، كان أول قرار اتخذه القائد الشهيد هو إجلاء القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية من التراب الليبي، وبعد أقل من سنة كانت القواعد والمطارات الليبية قدفتحت أمام سلاح الجو المصري لتكون مطارات بديلة بعيدا عن ذراع العدو الصهيوني الطويلة. وضع القذافي بلاده بأموالها وقدراتها وموقعها الاستيراتيجي تحت تصرف مصر الناصرية، وأثناء التخطيط لحرب اكتوبر1973 تولت ليبيا القذافي شراء أسطول من طائرات الميراج الفرنسية ومئات الزوارق والسيارات المصفحة وقدمتها للجيش المصري انطلاقا من الواجب الديني والقومي اتجاه الشقيقة الكبرى مصر. موازاة مع ذلك بدأ ليبيا استيراتيجية تسليح المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، وحين تم اجتياح بيروت أرسلت عديد المقاتلين العرب والأجانب للقتال في لبنان، وقد شاركت في هذا القتال وحدة من الشباب الموريتاني ما يزال بعضهم حيا يرزق إلى اليوم. أدرك الغرب أن الشاب الثوري الذي طرد القواعد الأجنبية من بلاده بدأ يستقطب اهتمام الرأي العام العربي والعالمي أيضا، عبر نشاطه الدؤوب لفضح الاستعمار والاستعداد لتمويل وتسليح وتدريب أي قوة ثورية في العالم تقارع الامبريالية، يستوي في ذلك الهنود الحمر، مع السود في جنوب أفريقيا، إلى الثورة الايرلندية، فالمقاومة الصحراوية لتحرير وادي الذهب من الاستعمار الاسباني، إلى العمل على استعادة مدينتي سبتة وامليلة وجزر الخالدات (الكناري حاليا)... إلخ يقول القذافي في البيان الأول للثورة "...هاتوا أيديكم ،وافتحوا قلوبكم، وانسوا أحقادكم وقفوا صفا واحدا ضد عدو الآمة العربية عدو الإسلام عدو الإنسانية ، الذي أحرق مقدساتنا وحطم شرفنا، وهكذا سنبني مجدا ونحيي تراثا ونثأر لكرامة جرحت وحق اغتصب ." كانت بوصلة الرجل واضحة منذ اليوم الأول للثورة، ولهذا صنفه الغرب مبكرا على أنه قائد عربي جديد يحمل أحلاما كبيرة، ويريد استعادة أمجاد غابرة.. يقول الرئيس الأمريكي السابق ريغان: "إن ما يقلقنا هو أن القذافي يقوم بدور أكبر من حجم ليبيا أضعاف المرات". دفع القذافي شخصيا ثمن مواقفه الثورية، عبر 48 محاولة اغتيال موثقة كلها في إرشيف المخابرات الغربية والعربية، ودفعت ليبيا من ورائه نفس الثمن حصارا وتجويعا، وتشويها إعلاميا متعمدا، لكن الرجل لم يساوم، فقد واصل الطريق التي شقها بنفسه. وخلال الأربعين سنة حقق الكثير من أحلامه الكبيرة جدا، فأمم النفط الليبي، وأغلق الكنائس والخمارات وصالونات التجميل(والعهدة على الداعية كشك) وطرد القواعد الأجنبية، وسير آلاف القوافل الطبية والدعوية، وبنى 7000 مسجد حول العالم منها رابع أكبر مسجد على الأرض، وساعد حركات التحرر وأغاث الملهوفين ومسح دموع اليتامى، ووزع آلاف المصاحف بكل لغات الدنيا، وصلى خلفه علماء الأمة وعلى يديه اهتدى الملايين.. - كان القذافي الناطق الرسمي الوحيد باسم الطبقات المطحونة في سيرالانكا ومدغشقر وجبال الأنديز والصحراء الكبرى، وجزر الباهاماس....إلخ. - كان كعبة الثائرين في أمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا، يفدون إليه تباعا، من معين توجيهاته ينهلون، ومن أموال ليبيا وسلاحها يتزودون.. - كان القائد العربي الوحيد الذي أعلن الحداد على الشهيد صدام حسين وأمر ببناء تمثال له بجوار تمثال عبد الناصر في بنغازي، ودعا من منبر الأمم المتحدة إلى التحقيق في مقتله، ومزق الميثاق الأممي الذي يكرس هيمنة الدول الكبرى. يقول عنه الشاعر الدمشقي نزار قباني: ” إن معمر القذافي ليس زعيماً كلاسيكياً ليناقش بطريقة النقد الكلاسيكي، وليس تمثالاً محدد القسمات في متحف الشمع العربي. إنه ظاهرة استثنائية، كالبرق، والرعد، ورياح الخماسين.." خلال الحرب الأطلسية- العربية على ليبيا عام 2011 اكتشف العالم، عظمة هذا الفارس العربي البدوي، الذي يسكن الخيمة، ويشرب حليب النوق، ويمشي في الصحراء حافي القدمين، يجالس الناس تحت الشجر، ويسامرهم تحت القمر في ليل ليبيا الصحراوي الهادئ. رغم جسامة التحدي، وهول الموقف، وخذلان الرفاق والجيران وذوي القربى، ما لان القائد معمر.. ما انثنى.. ما انحنى.. ما انكسر.. وكأنه كان على موعد مع القدر، فقد اختار أن يرسم بنفسه نهاية المشهد، وقليل من الرجال من يموت كما يشتهي. لم تكن رواية أنبوب الصرف الصحي إلاطبعة غير منقحة من قصة حفرة صدام حسين، بهدف محو صورة القائد البطل من أذهان الجماهير التي تعلقت به عقودا، وآمنت بفكره، وقدمت آلاف الشهداء دفاعا عنه.. وجد القائد الشهيد أمامه أكثر من فرصة للنجاة بجلده، والعيش في أي مكان من العالم، لكن نخوة العربي، والكبرياء التي لا تليق بغير أهلها، دفعاه للبقاء حيث كان وعلى ما كان، ليموت إلى جوار أجداده وكفه مشدودة شدا إلى أرض الزاد والعناد والجهاد والميعاد.. فيا عجبًا للقبر كيف يضمُّهُ؟! وقد كان سهلُ الأرضِ يَخشاه والوَعْرُ وما مات ذاك الماجدُ القرْمُ وحدَه بلِ الجودُ والإقدامُ والبأسُ والصَّبرُ سيدي محمد ولد ابه sidimoha@yahoo.fr |
سيدي محمد-
- الجنس :
عدد المساهمات : 128
نقاط : 9525
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
رد: أن تموت كما تريد..!!
و هل القائد استشهد فعلاً ...... لااظن ذلك
مقاتل الصحراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3604
نقاط : 13506
تاريخ التسجيل : 25/04/2012
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: أن تموت كما تريد..!!
هته مقولة القائد معمرالقذافي في البيان الأول للثورة "...هاتوا أيديكم ،وافتحوا قلوبكم، وانسوا أحقادكم وقفوا صفا واحدا ضد عدو الآمة العربية عدو الإسلام عدو الإنسانية ، الذي أحرق مقدساتنا وحطم شرفنا، وهكذا سنبني مجدا ونحيي تراثا ونثأر لكرامة جرحت وحق اغتصب ."
[size=20]ذكرى وفاتك احياءلأعمال
من صنع عزمك أم بعث لأجيال
أم نشر صحف الجهاد ذدت عن قيم
عُليا به ونضال منك ذي بال
أم عرض ثورة شعب كنت قائدها
بالرأي من قبل أن يصلى بها صالي
يارائد الشعب للأهداف سرت به
دينا ودنيا بفكر منك جوّال
اني دُعيت الى الذكرى لأشهدها
وانما تُعرض الذكرى على السّالي
تالله ما خطرت سلواك في خلدي
يوما ولاعبرت ذكراك من بالي
كأن موتك ما مرّت فجيعته
ولا خلت لحظة من عامه الخالي
هنا بنوك الذين استمسكوا أبدا
من رمزك الخالد السّامي بأذيال
لقد تساقوا شراب العهد بينهم
على اسم ذكراك سلسلا بسلسال
وقدّموا لك أعلاقا منسّقة
على موائد تكريم واجمال
فأتحفوك عيونا من قصائدهم
أقرّ سامعها بالسِّحر للتالي
أنت الغنيّ بما خلّدت من مُثل
عن مدح قافية أو رفع تمثال[/size]
ا
[size=20]ذكرى وفاتك احياءلأعمال
من صنع عزمك أم بعث لأجيال
أم نشر صحف الجهاد ذدت عن قيم
عُليا به ونضال منك ذي بال
أم عرض ثورة شعب كنت قائدها
بالرأي من قبل أن يصلى بها صالي
يارائد الشعب للأهداف سرت به
دينا ودنيا بفكر منك جوّال
اني دُعيت الى الذكرى لأشهدها
وانما تُعرض الذكرى على السّالي
تالله ما خطرت سلواك في خلدي
يوما ولاعبرت ذكراك من بالي
كأن موتك ما مرّت فجيعته
ولا خلت لحظة من عامه الخالي
هنا بنوك الذين استمسكوا أبدا
من رمزك الخالد السّامي بأذيال
لقد تساقوا شراب العهد بينهم
على اسم ذكراك سلسلا بسلسال
وقدّموا لك أعلاقا منسّقة
على موائد تكريم واجمال
فأتحفوك عيونا من قصائدهم
أقرّ سامعها بالسِّحر للتالي
أنت الغنيّ بما خلّدت من مُثل
عن مدح قافية أو رفع تمثال[/size]
ا
ابن مليون ونصف مليون-
- الجنس :
عدد المساهمات : 691
نقاط : 8116
تاريخ التسجيل : 01/02/2014
. :
. :
مواضيع مماثلة
» هل تريد ان يخترق حسابك؟ اذا لا تريد فعليك ان ترا الاتي...
» قصة متى تموت امي ...؟؟
» أيعقل أن تموت ...!!
» كلمات لا تموت
» كيف تموت الملائكة
» قصة متى تموت امي ...؟؟
» أيعقل أن تموت ...!!
» كلمات لا تموت
» كيف تموت الملائكة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي
» ضرُّ المذلّة في الامّة
الأحد 12 نوفمبر - 0:40 من طرف علي عبد الله البسامي