أهالي شاب تونسي مختطف في ليبيا يقطعون طريقا للمطالبة باطلاق سراحه

تونس _ الأناضول
قطع أفراد من عائلة شاب تونسي مختطف في ليبيا منذ أسبوعين، طريق سريع في محافظة مدنين، جنوب شرقي تونس، أمام حركة السيارات القادمة من ليبيا، لمدة ساعتين، اليوم الأربعاء، مطالبين باطلاق سراح ابنهم، حسب مراسل الأناضول.
والطريق الذي قطعه أهل، وليد كسيكسي، هو الطريق الوطنية الرابط بين العاصمة تونس ورأس جدير على الحدود مع طرابلس.
وقبيل قطعهم الطريق، نظم هؤلاء الأهالي، وقفة احتجاجية أمام مركز محافظة مدنين، داعين السلطات التونسية إلي مزيد الضغط على الجانب الليبي للإسراع في عملية إطلاق سراح ابنهم.
وقال عبد اللطيف كسيكسي، والد المختطف، في حديث لوكالة الأناضول: "فقدت الاتصال بابني منذ يوم الخميس الماضي الموافق الـ23 من أكتوبر (تشرين الأول) عندما كان متوجها من مقر السفارة التونسية بطرابلس إلى الحدود التونسية الليبية على متن سيارة دبلوماسية بعد أن حصل على إجازة من عمله".
ويشتغل الشاب الثلاثيني وليد، حارسا في السفارة التونسية في ليبيا منذ 13 سنة، وتطوع في الفترة الماضية للبقاء في حراسة مقر السفارة بعد أن غادرها جل العاملين على خلفية تدهور الوضع الأمني هناك.
عبد اللطيف قال أيضا "لا يمكن أن أؤكد أن ابني وقع اختطافه وإنما أقول إنه مفقود لأني لا أعرف إلى الآن مصيره ولا كيفية احتجازه".
غير أن محافظ مدنين، الحبيب شواط، قال في تصريحات صحفية بعيد الاختطاف: "قامت مجموعة ليبية ( لم يحددها) باعتراض السيارة الدبلوماسية التي تقل وليد وأمسكت به بعد عملية مطاردة في مدينة الزاوية (غرب طرابلس) واقتادته إلى مكان مجهول"
وتابع: "السلطات التونسية تتابع الموضوع بجدية ومازلنا نشتغل على جانبين هما وزارة الداخلية ووزارة الخارجية مع الجانب الليبي".
وفي شهر أبريل/ نيسان 2014، قامت مجموعة مسلحة ليبية باختطاف دبلوماسيين يعملان في السفارة التونسية في ليبيا، وتم اطلاق سراحهم في وقت لاحق. فيما تواصل السلطات التونسية جهودها مع السلطات الليبية لإطلاق سراح الصحفي التونسي، سفيان الشورابي، والمصور، نذير التكاري، المحتجزين من قبل مجموعة ليبية مسلحة منذ نحو شهرين
منقول