ﺍﻟﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ، ﻭﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ .

ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﺮﺣﺖ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒﺔ " ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﻧﻴﺴﻲ " ، ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ،ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1993 ﻡ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺏ ، ﻭﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ، ﻭﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ، ﻭﺣﻖ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ، ﻭﺭﺑﻄﺘﻬﺎ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ "" ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "" ، ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺩﻳﻨﻲ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ، ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻧﺴﺎﺀﺓ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ " ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ " ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ "" ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ "" ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺃﻧﺬﺍﻙ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻧﻤﻮﺫﺟﻬﺎ ﻫﻮ " ﺳﻜﻴﻨﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ " ، ﻭﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺗﻔﺮﺩﺍ ﺑﻔﻜﺮﻫﺎ ﻭﺟﺮﺃﺗﻬﺎ ﺃﻧﺬﺍﻙ ، ﻓﻬﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺷﻜﻠﺘﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺃﻟﻬﺒﺖ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻴﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ،ﻭﻫﻲ ﺃﻏﺘﻴﺎﻝ ﺟﺪﻫﺎ "" ﻋﻠﻰ "" ، ﻭﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ، ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﻴﺴﻲ ، ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ، ﻓﻲ ﻃﺮﺡ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺺ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ .
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ، ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻌﺪﻫﺎ ، ﻓﻘﺪ ﻻﻣﺴﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﻧﻴﺴﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻻﻗﻼﻡ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻨﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺬﻑ ﻭﺍﻟﺸﺘﻢ .
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﻜﻞ ﺟﺮﺃﺓ، ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ، ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺗﺼﺪﺭ ﻓﺘﻮﻯ ﻓﻲ 2013 ﻡ ﻣﻔﺪﺍﻫﺎ ،،، " ﺇﻥ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﻨﺎﻛﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ 14 ﻋﺎﻣﺎً ﻓﻤﺎ ﻓﻮﻕ ﺃﻭ ﻣﻄﻠّﻘﺔ ﺃﻭ ﺃﺭﻣﻠﺔ، ﺟﺎﺋﺰ ﺷﺮﻋﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﻫﻮ ﺯﻭﺍﺝ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺍﻷﺟﻞ ﺑﺴﺎﻋﺎﺕ ﻟﻜﻲ ﻳﻔﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺪّ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺎﺕ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨَّﺔ ﻟﻤﻦ ﺗﺠﺎﻫﺪ ﺑﻪ ."
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﺐ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻷﺣﺪ ،ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺩﻭﺭ ﺑﺎﺭﺯ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﺪﺙ ، ﻭﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺜﻤﺮ ،ﻭﻻﻣﺰﻫﺮ ، ﻭﺗﻨﻘﺎﺩ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ، ﻭﺗُﻘﺎﺩ ﻧﺴﺎﺀ ﻋﺮﺑﻴﺎﺕ ، ﻭﻏﻴﺮ ﻋﺮﺑﻴﺎﺕ ﻟﺨﻮﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮﺓ ، ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻻﻋﺮﺍﻑ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ، ﻭﻟﺴﻤﺎﺣﺔ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻷﺳﻼﻣﻲ ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺮﻫﺎ ﻣﻔﻜﺮﻳﻨﺎ ﺃﻫﺘﻤﺎﻣﻬﻢ ، ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻛﻔﻜﺮ ﺩﺧﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺛﻘﺎﻓﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺘﺼﺪﻯ ﻟﻬﺎ ، ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ، ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻛﻤﺘﻔﺮﺟﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﺍﺕ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ، ﻭﻛﺎﻧﻨﺎ ﻧﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺔ ﺃﺣﺪﻯ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﺨﻴﺎﻟﻴﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺣﻴﺰﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺛﻢ ﺗﻨﺘﻬﻲ .
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺃﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﻫﻮ ﻭﺃﺩﻧﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﺍﻟﺴﺎﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﻣﻔﻜﺮﻳﻦ ﻏﺎﺩﺭﻭﻧﺎ ، ﻭﻣﻦ ﺑﻘﻰ ﺃُﻧﺘﻘﺪ ، ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﻢ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻣﺮﻧﻴﺴﻲ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﺭﻛﻮﻥ ، ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺎﺑﺪ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮﻱ ، ... ﺍﻟﺦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﺿﺮﺓ ، ﺍﻭ ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﺑﺎﻻﻣﻜﺎﻥ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺎﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ ...
ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ .
ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺠﺴﺪ
منقول

هل صاحبة هذه الفتوى هي المرنيسي نفسها ؟

تارة نشكر المرنيسي وتارة اخرى نتهمها بهذه الفتوى الضالة أو أنا لم افهم المقال جيداً.