المصري اليوم : استقطاب شباب مصر إلى «داعش» في درنة
صفحة 1 من اصل 1
المصري اليوم : استقطاب شباب مصر إلى «داعش» في درنة
شرطان لتسهيل الانضمام لـ «داعش»
بينما ينشغل متابعو شبكات التواصل الاجتماعي بمشاركة أخبار التفجيرات الإرهابية مقابل الانتصارات المعلن عنها لقوات الجيش والشرطة في مواجهة «الإرهابيين»، ويهتم آخرون بكتابة تعليقات مطولة عن الشأن السياسي في الداخل يجلس «محمد» الطالب الجامعي الذي فقد فرصة في استكمال التعليم عقب فصله بقرار من رئيس جامعته إلى الكمبيوتر باحثًا عن فرصة للخروج.
يتابع ما يكتب عن تقدم قوات «داعش» على الأراضي السورية والعراقية، والمواجهات المحتدمة بين الحركات الإسلامية والجيش الوطني الليبي، يمني نفسه بأن يكون من بين المنتصرين، وجد محمد أو «أبو قسورة المصري» كما سمى نفسه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، وعشرات غيره من الشباب ضالتهم في دعوة النفير وما يسمى نصرة الإسلام في ليبيا.
المصطلحات التي يستخدمها الساعون لحشد الشباب لحمل السلاح والقتال في ليبيا كانت جاذبة لمحمد وأقرانه، فهناك سيصبح من «المهاجرين» ويلحق بأقرانه الليبيين من «الأنصار»، وهو الاسم الذي يطلقه أفراد الجماعات المسلحة في درنة الليبية على أنفسهم، «محمد» الطالب الجامعي الذي صار «جهاديًا» وافق على التحدث لـ «المصري اليوم» بشرط إخفاء اسمه وكل المعلومات المتعلقة به، كان اسمه على الـ«فيسبوك» «أبو قسورة المصري» عاملاً مشتركًا في كل دعوات النفير والجهاد، أصبح مثالاً وقدوة لطالبي الهجرة ممن لم يعودوا يعترفون بما أطلقوا عليه «جهاد المظاهرات».
ينشر «محمد» على صفحته على الـ«فيسبوك» صوره مع بندقية «كلاشينكوف» يدعوها «حبيبته الروسية». تتبادل تلك الحبيبة الروسية المواقع مع أمنيات محمد بفتح مصر ورفع راية الإسلام بها على صفحته الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي، محمد واحد ممن اجتذبتهم المشاركات على هاشتاغ «#متى_ تنفر» الذي يستخدمه مؤيدو ما تسمى الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميًا باسم «داعش».
على هذا الاسم المجمع المنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، يحكي الشباب الذين خرجوا من بلادهم لتحقيق «حلم الجهاد» عن «غزواتهم» وانتصاراتهم ضد الجيش الوطني الليبي، القوات شبه النظامية التي يقودها اللواء خليفة حفتر، ويتغنون بقرب اليوم الذي تتحقق فيه أحلامهم بإقامة أرض الخلافة في العالم العربي كله، على هاشتاغ «#متى_تنفر»، ومنذ تحولت الدعوة من النفير باتجاه ليبيا بدلاً عن سورية، برزت تدوينات قصيرة يكتبها «أبو قسورة» يتحدث فيها عن ذكرياته في الجهاد من أجل إقامة الدولة الإسلامية، ورحلته الصعبة من مصر إلى درنة في ليبيا.
المنضمون لـ «داعش» ذوو خلفية جهادية
يرى الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية كمال حبيب أن الشباب الذين يلتحقون بالحركات الجهادية في ليبيا قادمون من خلفية سلفية جهادية بالأساس، «هذا الفكر أصبح يستهدف تحالف الدول العربية المقاومة لـ «داعش» ومنها مصر والإمارات؛ لذا فإن نتيجة المعركة التي ستحسم في ليبيا سوف تحدد أولويات جهاد هذه الجماعات، وستكون مصر على رأس هذه الأولويات إن كسبت الجماعات المسلحة الحرب هناك، وهذا ما لا يبدو أنه يحدث، فإعلان النفير على الإنترنت نذير بأن هذه الجماعات تلقى هزائم واضحة في ليبيا، وهم يخشون من الانكسار».
وعن خطورة سفر هذه المجموعات إلى درنة يقول حبيب: «تكمن الخطورة في أن 30% من العائدين من هذه الجبهات سوف يقومون بعمليات ضد بلادهم من الداخل، بعد أن تلقوا تدريبات عسكرية».
وعن أسباب اتجاه هؤلاء الشباب لاعتناق الفكر التكفيري يقول حبيب: «الخطاب الديني والإعلام من أهم أسباب تطرف هؤلاء الشباب، بعد أن أصبح الإعلام أخيرًا عبارة عن مجموعة من مقاولي الهدم الذين ينافقون الدولة، ويهدمون قيمًا كثيرة في عقول الشباب الذين يكفرون بالمجتمع عندما يرون نجاح هذه النماذج، كذلك الخطاب الديني للأزهر والأوقاف الذي يجب أن تعاد هيكلته مجددًا بعد أن أصبحت المؤسسات الدينية مترهلة ولا تؤدى دورها».
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34773
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الطيران المصري يقصف درنة
» مبايعة داعش واستعراض مسلح في درنة
» سعودي يتزعّم «داعش »في درنة الليبية
» تنظيم "داعش" استحدث فرعًا له في مدينة درنة
» داعش يعلن درنة الليبية "عاصمته المركزية" في أفريقيا
» مبايعة داعش واستعراض مسلح في درنة
» سعودي يتزعّم «داعش »في درنة الليبية
» تنظيم "داعش" استحدث فرعًا له في مدينة درنة
» داعش يعلن درنة الليبية "عاصمته المركزية" في أفريقيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي