الليبية لحقوق الإنسان تحذّر من تدهور الوضع الإنساني

حذّرت اللجنة الليبية لحقوق الإنسان ،من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين من مناطق النزاع في ليبيا وخاصة العدد الأكبر منهم من مناطق ورشفانة ،و أشارت اللجنة في بيان لها نشر الاثنين ،أن الحكومة المؤقتة عاجزة عن تقديم أبسط حقوقهم إضافة إلى تجاهل بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا وبعثة الاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر الدولي لحجم معاناة ومآسي أهالي ورشفانة.

وأكدت اللجنة أن الوضع الإنساني في ورشفانة شهد تحولاً دراماتيكياً في 4 أغسطس 2014 حيث تدهور الوضع الأمني في مناطق السهلة والماية والطينة والطويبية وصياد والحشان والمعمورة وقرقوزة والنجيلة جراء القصف العشوائى الممنهج على السكان المدنيين من قبل قوات ما يعرف بدرع ليبيا الوسطي غيرها من القوات النوالية لهم.

وأشارت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في تقريرها إلى نزوح جماعي لـ 500,000 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم خوفا على حياتهم بعد أن تم حرق وتدمير لما يقارب من 4000 منزل ومنشأة عامة وتدمير 25 مؤسسة تعليمية وتدمير وحرق لمستشفي الزهراء وكذلك تدمير مايقارب من 10 مراكز صحية محليه داخل مناطق ورشفانه، والعبث بشبكات المياه والكهرباء.

وذكرت اللجنة أنه تم تسجيل 41 حالة وفاة تحت التعذيب وإخفاء قصري لـ 25 شخص، ومنع العائلات من العودة إلى بيوتهم للاستمرار في العام الدراسي، متوقعة أن يُحرم أكثر من 50000 تلميذ وطالب من الجلوس في مقاعد الدراسة بداية هذا العام نتيجة تعرض مناطقهم للدمار ونزوحهم في الداخل والخارج.

واستنكرت اللجنة في ذات السياق ،صمت بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا إزاء الجرائم والانتهاكات لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، وممارسة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في حق أهالي ورشفانة ،مطالبة محكمة الجنايات الدولية والمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان بتشيكل لجنة تقصي حقائق حيال جرائم ومجازر وانتهاكات قوات مايعرف بفجر ليبيا في حق أهالي ورشفانة وملاحقة الأطراف المسؤولة عن هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة ، من منطلق اختصاصتهم والتفويضات اللأمميه لها من خلال القرارات الأمميه رقم 2174 /2014 -1972-1973/2011 .

وناشدت اللجنة الصليب الأحمر الدولي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية والهلال الأحمر الدولي ، بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي مناطق ورشفانة النازحين للتخفيف من معانتهم الإنسانية.