التدخل العسكري يخيم مجددا على ليبيا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التدخل العسكري يخيم مجددا على ليبيا
ذكر الصحفي الإيطالي جوزيبي آكونشا في مقال نشر على الصحيفة الإيطالية إيل مانيفيستو أن إيطاليا تسعى للعب دور قيادي في ليبيا، وهي مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام تحت إشراف الأمم المتحدة، على أن تسبق هذه الخطوة بدء عملية تفاوض لتنظيم انتخابات جديدة ، وفق ما آخر تصريحات لوزير الخارجية.
وأفاد أفاد آكونشا أن هذه التصريحات تأتي في ظل تصعيد عسكري خطير بين حكومتي طبرق وطرابلس وتواصل المعارك في بنغازي شرق البلاد، علما و أن دعوات وقف إطلاق النار وتعزيز الحوار لم تجد آذانا صاغية من قبل أطراف النزاع، ما يرجح فرضية التدخل العسكري لفرض الاستقرار.
فوضى
وأشار جوزيبي آكونشا إلى أن الحملة العسكرية الغربية بقيادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة سنة 2011، -التي أطاحت بنظام معمر القذافي بدعوى حماية المدنيين-، كان الهدف الرئيسي منها السيطرة على ثروات البلاد الغنية بالنفط، كما أثبتت الوقائع أن تلك الحرب كانت نتائجها كارثية على ليبيا وكذلك إيطاليا، وهي الدولة الغربية الأكثر تضررا جراء تداعيات الفوضى في المستعمرة القديمة والمزود الرئيسي لها بالطاقة، هذا تسعى إيطاليا حاليا للعب دور قيادي في تلك المنطقة، حماية لمصالحها الاقتصادية وأمنها القومي، نظرا للقرب الجغرافي الكبير لليبيا.
وأضاف أن وزير الخارجية باولو جينتيلوني أبدى في تصريح له على أعمدة صحيفة لا ريبوبليكا أمس، استعداد روما لإرسال قوات حفظ سلام إلى ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة، على أن تسبق هذه الخطوة بدء عملية تفاوض لتنظيم انتخابات جديدة تضمنها حكومة حكيمة، لكن تعيش ليبيا الآن على وقع حرب أهلية بين اثنين من الحكومات والبرلمانات، إلى جانب انتشار مئات "الميليشيات" المدججة بالسلاح، ما يشير إلى مدى صعوبة حل الأزمة، علما وأن وزارة الخارجية كانت قد دعت القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر إلى وقف الغارات الجوية في طرابلس، على خلفية أنها تعرض جهود المبعوث الأممي ليبيا برنادينو ليون للخطر.
معارك
ولفت كاتب المقال إلى أنه رغم جهود الوساطة الدولية، -التي تقودها الأمم المتحدة بين الأطراف المتنازعة بهدف وقف إطلاق النار وتعزيز الحوار-، والتهديدات بفرض عقوبات على كل من يعرقل العملية السياسية في البلاد، إلا أن تلك النداءات والدعوات لم تجد لها آذانا صاغية، بل ازداد الوضع تدهورا وارتفعت وتيرة العنف وحدَة الاضطرابات بشكل سريع وأكثر دموية، لتعيش ليبيا على وقع حرب أهلية حقيقية بين حكومتين و"ميليشيات" تابعة لهما، وخلال يوم الثلاثاء هاجمت طائرات تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر طرابلس، استهدفت مطار معيتيقة.
وأفاد آكونشا أن شهود عيان أكدوا رؤيتهم لطائرة واحدة تمر على ارتفاع منخفض فوق المطار، ثم سمع دوي انفجار قوي بعد فترة وجيزة، علما و أن القوات المسلحة القريبة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المعروف بعلاقته القديمة مع جهاز الاستخبارات الأمريكية سي آي إي، والداعمة لمجلس النواب في طبرق وحكومة عبد الله الثني، كانت قد أعلنت قبل ثلاث أيام، بدء عملية عسكرية لتحرير العاصمة طرابلس من "الميليشيات" الموالية للإسلاميين، كما أطلق حفتر إنذارا يقضي بمغادرة "الميليشيات" للعاصمة خلال 24 ساعة، في نفس الوقت أصدر النائب العام في طرابلس مذكرة توقيف بحق هذا الأخير.
وأفاد أنه قبل أسابيع كانت المحكمة الدستورية العليا قد أصدرت قرارا يقضي بحل مجلس النواب المنتخب ومقره الرئيسي سفينة راسية قبالة ساحل بنغازي لأسباب أمنية، كما أصدر المؤتمر الوطني العام، قرارا يمنع المنظمات والحكومات الأجنبية التي تتصل بأية "طرف غير شرعي" من البقاء.
هذا وتستمر الحملة العسكرية "الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد "أنصار الشريعة"، المصنفة ضمن الجماعات الإرهابية من قبل مجلس الأمن والولايات المتحدة، وقد قتل مسلحان يوم أمس في غارة جوية بعاصمة برقة، مشيرا إلى أن مدينة درنة شرق البلاد تعد الآن المعقل الرئيسي للجهاديين في ليبيا، ولها تنظيم إداري وحكم ذاتي بقيادة أبو البراء الأزدي من أصل يمني، كما ينشط في درنة أيضا لواء "راف الله السحاتي" و "17 فبراير" وجيش المجاهدين، وقد أعلنت هذه المجموعات ولاءها لتنظيم "الدولة الإسلامية" الناشط في سوريا والعراق.
فشل
وأشار آكونشا إلى أن حالة عدم الاستقرار التي تعيشها ليبيا منذ ثلاث سنوات، تعد من نتاج حرب القوى الغربية على ليبيا، فبعد هجمات دامية لقوات لحلف شمال الأطلسي سنة 2011 ومقتل معمر القذافي بشكل مأساوي، تركت هذه القوى البلاد في قبضة مئات "الميليشيات" المسلحة تسليحا جيدا.
يذكر أن حكومة علي زيدان الضعيفة كانت قد فشلت في نزع سلاح هذه "المليشيات"، بل أكثر من ذلك تعرض هذا الأخير للاختطاف لمدة ساعات خلال أكتوبر 2013، وفي مارس 2014 أثبت زيدان عجزه عن منع تصدير النفط بصفة غير قانونية من قبل "ميليشيات فيدرالية"، الأمر الذي أدى إلى إقالته من قبل البرلمان.
وأضاف أنه عقب ذلك شن اللواء المتقاعد حملته العسكرية "الكرامة" مستهدفا "الجماعات الجهادية" خاصة في منطقة بنغازي، لكنه في نفس الوقت لم يستطع الدخول إلى بنغازي، مضيفا أنه غداة انتخابات 25 يونيو الماضي وفوز العلمانيين وتشكيل مجلس النواب، اندلعت مواجهات دامية بين "الميليشيات الإسلامية" وكتائب الزنتان" الموالية لحفتر في العاصمة، دامت شهرين وأسفرت عن سقوط 200 قتيل ، في نفس الوقت قامت "المليشيات الجهادية" بالاستيلاء على قواعد تابعة للقوات الخاصة الليبية، والنتيجة الوحيدة تبقى ليبيا ممزقة بشكل متزايد في ما يشبه السيناريو الصومالي.
وأفاد أفاد آكونشا أن هذه التصريحات تأتي في ظل تصعيد عسكري خطير بين حكومتي طبرق وطرابلس وتواصل المعارك في بنغازي شرق البلاد، علما و أن دعوات وقف إطلاق النار وتعزيز الحوار لم تجد آذانا صاغية من قبل أطراف النزاع، ما يرجح فرضية التدخل العسكري لفرض الاستقرار.
فوضى
وأشار جوزيبي آكونشا إلى أن الحملة العسكرية الغربية بقيادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة سنة 2011، -التي أطاحت بنظام معمر القذافي بدعوى حماية المدنيين-، كان الهدف الرئيسي منها السيطرة على ثروات البلاد الغنية بالنفط، كما أثبتت الوقائع أن تلك الحرب كانت نتائجها كارثية على ليبيا وكذلك إيطاليا، وهي الدولة الغربية الأكثر تضررا جراء تداعيات الفوضى في المستعمرة القديمة والمزود الرئيسي لها بالطاقة، هذا تسعى إيطاليا حاليا للعب دور قيادي في تلك المنطقة، حماية لمصالحها الاقتصادية وأمنها القومي، نظرا للقرب الجغرافي الكبير لليبيا.
وأضاف أن وزير الخارجية باولو جينتيلوني أبدى في تصريح له على أعمدة صحيفة لا ريبوبليكا أمس، استعداد روما لإرسال قوات حفظ سلام إلى ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة، على أن تسبق هذه الخطوة بدء عملية تفاوض لتنظيم انتخابات جديدة تضمنها حكومة حكيمة، لكن تعيش ليبيا الآن على وقع حرب أهلية بين اثنين من الحكومات والبرلمانات، إلى جانب انتشار مئات "الميليشيات" المدججة بالسلاح، ما يشير إلى مدى صعوبة حل الأزمة، علما وأن وزارة الخارجية كانت قد دعت القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر إلى وقف الغارات الجوية في طرابلس، على خلفية أنها تعرض جهود المبعوث الأممي ليبيا برنادينو ليون للخطر.
معارك
ولفت كاتب المقال إلى أنه رغم جهود الوساطة الدولية، -التي تقودها الأمم المتحدة بين الأطراف المتنازعة بهدف وقف إطلاق النار وتعزيز الحوار-، والتهديدات بفرض عقوبات على كل من يعرقل العملية السياسية في البلاد، إلا أن تلك النداءات والدعوات لم تجد لها آذانا صاغية، بل ازداد الوضع تدهورا وارتفعت وتيرة العنف وحدَة الاضطرابات بشكل سريع وأكثر دموية، لتعيش ليبيا على وقع حرب أهلية حقيقية بين حكومتين و"ميليشيات" تابعة لهما، وخلال يوم الثلاثاء هاجمت طائرات تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر طرابلس، استهدفت مطار معيتيقة.
وأفاد آكونشا أن شهود عيان أكدوا رؤيتهم لطائرة واحدة تمر على ارتفاع منخفض فوق المطار، ثم سمع دوي انفجار قوي بعد فترة وجيزة، علما و أن القوات المسلحة القريبة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المعروف بعلاقته القديمة مع جهاز الاستخبارات الأمريكية سي آي إي، والداعمة لمجلس النواب في طبرق وحكومة عبد الله الثني، كانت قد أعلنت قبل ثلاث أيام، بدء عملية عسكرية لتحرير العاصمة طرابلس من "الميليشيات" الموالية للإسلاميين، كما أطلق حفتر إنذارا يقضي بمغادرة "الميليشيات" للعاصمة خلال 24 ساعة، في نفس الوقت أصدر النائب العام في طرابلس مذكرة توقيف بحق هذا الأخير.
وأفاد أنه قبل أسابيع كانت المحكمة الدستورية العليا قد أصدرت قرارا يقضي بحل مجلس النواب المنتخب ومقره الرئيسي سفينة راسية قبالة ساحل بنغازي لأسباب أمنية، كما أصدر المؤتمر الوطني العام، قرارا يمنع المنظمات والحكومات الأجنبية التي تتصل بأية "طرف غير شرعي" من البقاء.
هذا وتستمر الحملة العسكرية "الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد "أنصار الشريعة"، المصنفة ضمن الجماعات الإرهابية من قبل مجلس الأمن والولايات المتحدة، وقد قتل مسلحان يوم أمس في غارة جوية بعاصمة برقة، مشيرا إلى أن مدينة درنة شرق البلاد تعد الآن المعقل الرئيسي للجهاديين في ليبيا، ولها تنظيم إداري وحكم ذاتي بقيادة أبو البراء الأزدي من أصل يمني، كما ينشط في درنة أيضا لواء "راف الله السحاتي" و "17 فبراير" وجيش المجاهدين، وقد أعلنت هذه المجموعات ولاءها لتنظيم "الدولة الإسلامية" الناشط في سوريا والعراق.
فشل
وأشار آكونشا إلى أن حالة عدم الاستقرار التي تعيشها ليبيا منذ ثلاث سنوات، تعد من نتاج حرب القوى الغربية على ليبيا، فبعد هجمات دامية لقوات لحلف شمال الأطلسي سنة 2011 ومقتل معمر القذافي بشكل مأساوي، تركت هذه القوى البلاد في قبضة مئات "الميليشيات" المسلحة تسليحا جيدا.
يذكر أن حكومة علي زيدان الضعيفة كانت قد فشلت في نزع سلاح هذه "المليشيات"، بل أكثر من ذلك تعرض هذا الأخير للاختطاف لمدة ساعات خلال أكتوبر 2013، وفي مارس 2014 أثبت زيدان عجزه عن منع تصدير النفط بصفة غير قانونية من قبل "ميليشيات فيدرالية"، الأمر الذي أدى إلى إقالته من قبل البرلمان.
وأضاف أنه عقب ذلك شن اللواء المتقاعد حملته العسكرية "الكرامة" مستهدفا "الجماعات الجهادية" خاصة في منطقة بنغازي، لكنه في نفس الوقت لم يستطع الدخول إلى بنغازي، مضيفا أنه غداة انتخابات 25 يونيو الماضي وفوز العلمانيين وتشكيل مجلس النواب، اندلعت مواجهات دامية بين "الميليشيات الإسلامية" وكتائب الزنتان" الموالية لحفتر في العاصمة، دامت شهرين وأسفرت عن سقوط 200 قتيل ، في نفس الوقت قامت "المليشيات الجهادية" بالاستيلاء على قواعد تابعة للقوات الخاصة الليبية، والنتيجة الوحيدة تبقى ليبيا ممزقة بشكل متزايد في ما يشبه السيناريو الصومالي.
نقلا عن بوابة افريقيا الاخبارية
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34787
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: التدخل العسكري يخيم مجددا على ليبيا
أللهم أجعلها مقبرة’ لهم ياالله
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51426
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» أحزاب تونسية تحتج ضد التدخل العسكري في ليبيا
» آخر الدواء الأميركي في ليبيا التدخل العسكري المباشر
» واقع ومستقبل التدخل العسكري المصري في ليبيا
» تصاعد مؤشرات التدخل العسكري الأميركي في ليبيا
» لو فيغارو : التدخل العسكري الفرنسي في ليبيا ضد « داعش » بعد 6 أشهر
» آخر الدواء الأميركي في ليبيا التدخل العسكري المباشر
» واقع ومستقبل التدخل العسكري المصري في ليبيا
» تصاعد مؤشرات التدخل العسكري الأميركي في ليبيا
» لو فيغارو : التدخل العسكري الفرنسي في ليبيا ضد « داعش » بعد 6 أشهر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي