صحيفة العرب اللندنية ... كرة النار الليبية تقترب من تونس
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صحيفة العرب اللندنية ... كرة النار الليبية تقترب من تونس
الطيران الحربي الليبي يدك مواقع لميليشيات متشددة بالقرب من الحدود مع تونس، وسط تحذيرات من انعكاسات سلبية للأزمة الليبية على الساحة التونسية.
تونس - بدأت كرة النار التي التهم لهيبها المتواصل أجزاء كبيرة من التراب الليبي، تقترب من الحدود التونسية في عملية تدحرج مُخيفة دقت نواقيس الخطر في تونس في هذا الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى الدورة الثانية من الاستحقاق الرئاسي المرتقب تنظيمها قبل نهاية الشهر الجاري.
فقد استفاق سكان المناطق التونسية المُحاذية للحدود مع ليبيا أمس الجمعة على وقع دوي انفجارات الصواريخ الليبية التي استهدفت مواقع عسكرية في الجانب الليبي تُسيطر عليها ميليشيات مُسلحة موالية لجماعة الإخوان والتنظيمات التكفيرية والظلامية التي تسعى إلى تقسيم ليبيا وتفتيتها إلى دويلات.
وترافقت تلك الانفجارات مع قصف مدفعي عنيف استهدف مواقع تلك الميليشيات المُسلحة، تواصل لعدة ساعات، مما تسبب في هروب العائلات الليبية في اتجاه التراب التونسي في مشهد أعاد إلى الأذهان تدفق الآلاف من الليبيين على تونس في عام 2011.
وقالت مصادر متطابقة إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قصفت مواقع لميليشيات “فجر ليبيا” و”درع ليبيا” الموالية لجماعة الإخوان في منطقة “ابوكماش”، غير بعيد عن الحدود التونسية.
وقبل ذلك، استهدفت طائرات سلاح الجو الليبي ميناء “زوارة” وتجمعات لعناصر “فجر ليبيا” قرب المعبر الحدودي التونسي مع ليبيا “رأس جدير”، بينما كانت بعض الوحدات البرية التابعة للجيش الليبي تستعد للتقدم للسيطرة على الجانب الليبي لهذا المعبر الذي يُعد أحد أبرز المعابر بين تونس وليبيا.الباجي قائد السبسي المرشح للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية يقرأ الفاتحة عند ضريح الزعيم النقابي فرحات حشاد في الذكرى الثانية والستين لاغتياله
وتردد صدى انفجارات الصواريخ والقصف المدفعي في محافظة مدنين التونسية، وخاصة منها المناطق القريبة من المعبر الحدودي المشترك مع ليبيا “راس جدير”، وهو ما أثار حالة من الهلع والفزع والرعب في صفوف الأهالي الذين استحضروا تساقط الصواريخ الليبية على التراب التونسي خلال المعارك بين الثوار وكتائب العقيد معمر القذافي في عام 2011.
ولم تُفلح بيانات وزارة الدفاع التونسية التي سبق لها إعلان حالة الاستنفار ورفع درجة التأهب في صفوف قواتها المُسلحة ارتباطا بتطور الأوضاع العسكرية في الجانب الليبي، في تبديد قلق الأهالي الذي انعكس على الأوساط السياسية التي باتت تنظر إلى هذه التطورات بريبة وخشية لجهة انعكاساتها على أمن البلاد، وارتدادات ذلك على الاستحقاق الرئاسي في دورته الثانية.
ورغم التأييد الواضح للعمليات العسكرية التي يُنفذها الجيش الليبي للقضاء على الميليشيات المُسلحة الموالية لجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية مثل “أنصار الشريعة”، و”داعش”، و”القاعدة”، فإن ذلك لم يمنع من التحذير من تداعيات هذه المستجدات الليبية على الانتخابات التونسية.
وترى الأوساط السياسية والأمنية التونسية أنه لا أحد بإمكانه الآن التكهن بالانعكاسات الآنية لهذه التطورات وأخطارها الاستراتيجية على البلاد، لكنها تخشى في المقابل إمكانية استغلال وتوظيف تلك التطورات لإفساد الاستحقاق الرئاسي المرتقب الذي سيشارك فيه الرئيس المؤقت المنتهية ولايته منصف المرزوقي الذي لا يُخفي اصطفافه إلى جانب جماعة إخوان ليبيا والميليشيات الموالية لها.
وفي هذا السياق، حذر زهير حمدي الأمين العام للتيار الشعبي التونسي من “استخفاف الأوساط السياسية في بلاده بما يجري في ليبيا”.
وقال لـ”العرب” إن ما يحدث في ليبيا ستكون له تأثيرات خطيرة على تونس وعلى المنطقة عموما باعتبار أن الميليشيات المُسلحة الموالية لجماعة الإخوان لا ضوابط لها، وهي تنفذ مُخططا مشبوها يستهدف تفتيت المنطقة.
ولفت إلى أن “هذه الميليشيات المنفلتة من عقالها التي يُغذيها المحور القطري - التركي، تجعل الخطر الذي يُهدد المنطقة يتجاوز تونس ليشمل الجزائر ومصر، وهو ما يعني ضرورة إحكام التنسيق الأمني والعسكري بين هذه الدول لمحاصرة هذا الخطر تمهيدا لإزالته، والقضاء عليه نهائيا”.
وقلّل زهير حمدي في تصريحه لـ”العرب” من تأثير ما يجري في ليبيا على الدورة الثانية من الاستحقاق الرئاسي في تونس، غير أنه اعتبر أن كل الاحتمالات واردة ذلك أن “المرزوقي هو شريك لأحد أطراف الصراع في ليبيا، وهو جزء من منظومة الإسلام السياسي المسؤولة عن الإرهاب والعنف ليس في تونس وليبيا فقط، وإنما في عموم المنطقة”، على حد تعبيره.
وفيما تبقى الأنظار مشدودة إلى هذه التطورات الخطيرة على الحدود التونسية، تكاد مختلف الآراء تُجمع على أن الجغرافيا لم تكن مُقلقة بالنسبة إلى تونس كما هي عليه الآن في هذا الوقت الذي أصبحت فيه المتغيرات الجغرافية السياسية العنيفة ضاغطة بهذا القدر على أمن البلاد.
تونس - بدأت كرة النار التي التهم لهيبها المتواصل أجزاء كبيرة من التراب الليبي، تقترب من الحدود التونسية في عملية تدحرج مُخيفة دقت نواقيس الخطر في تونس في هذا الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى الدورة الثانية من الاستحقاق الرئاسي المرتقب تنظيمها قبل نهاية الشهر الجاري.
فقد استفاق سكان المناطق التونسية المُحاذية للحدود مع ليبيا أمس الجمعة على وقع دوي انفجارات الصواريخ الليبية التي استهدفت مواقع عسكرية في الجانب الليبي تُسيطر عليها ميليشيات مُسلحة موالية لجماعة الإخوان والتنظيمات التكفيرية والظلامية التي تسعى إلى تقسيم ليبيا وتفتيتها إلى دويلات.
وترافقت تلك الانفجارات مع قصف مدفعي عنيف استهدف مواقع تلك الميليشيات المُسلحة، تواصل لعدة ساعات، مما تسبب في هروب العائلات الليبية في اتجاه التراب التونسي في مشهد أعاد إلى الأذهان تدفق الآلاف من الليبيين على تونس في عام 2011.
وقالت مصادر متطابقة إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قصفت مواقع لميليشيات “فجر ليبيا” و”درع ليبيا” الموالية لجماعة الإخوان في منطقة “ابوكماش”، غير بعيد عن الحدود التونسية.
وقبل ذلك، استهدفت طائرات سلاح الجو الليبي ميناء “زوارة” وتجمعات لعناصر “فجر ليبيا” قرب المعبر الحدودي التونسي مع ليبيا “رأس جدير”، بينما كانت بعض الوحدات البرية التابعة للجيش الليبي تستعد للتقدم للسيطرة على الجانب الليبي لهذا المعبر الذي يُعد أحد أبرز المعابر بين تونس وليبيا.الباجي قائد السبسي المرشح للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية يقرأ الفاتحة عند ضريح الزعيم النقابي فرحات حشاد في الذكرى الثانية والستين لاغتياله
وتردد صدى انفجارات الصواريخ والقصف المدفعي في محافظة مدنين التونسية، وخاصة منها المناطق القريبة من المعبر الحدودي المشترك مع ليبيا “راس جدير”، وهو ما أثار حالة من الهلع والفزع والرعب في صفوف الأهالي الذين استحضروا تساقط الصواريخ الليبية على التراب التونسي خلال المعارك بين الثوار وكتائب العقيد معمر القذافي في عام 2011.
ولم تُفلح بيانات وزارة الدفاع التونسية التي سبق لها إعلان حالة الاستنفار ورفع درجة التأهب في صفوف قواتها المُسلحة ارتباطا بتطور الأوضاع العسكرية في الجانب الليبي، في تبديد قلق الأهالي الذي انعكس على الأوساط السياسية التي باتت تنظر إلى هذه التطورات بريبة وخشية لجهة انعكاساتها على أمن البلاد، وارتدادات ذلك على الاستحقاق الرئاسي في دورته الثانية.
ورغم التأييد الواضح للعمليات العسكرية التي يُنفذها الجيش الليبي للقضاء على الميليشيات المُسلحة الموالية لجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية مثل “أنصار الشريعة”، و”داعش”، و”القاعدة”، فإن ذلك لم يمنع من التحذير من تداعيات هذه المستجدات الليبية على الانتخابات التونسية.
وترى الأوساط السياسية والأمنية التونسية أنه لا أحد بإمكانه الآن التكهن بالانعكاسات الآنية لهذه التطورات وأخطارها الاستراتيجية على البلاد، لكنها تخشى في المقابل إمكانية استغلال وتوظيف تلك التطورات لإفساد الاستحقاق الرئاسي المرتقب الذي سيشارك فيه الرئيس المؤقت المنتهية ولايته منصف المرزوقي الذي لا يُخفي اصطفافه إلى جانب جماعة إخوان ليبيا والميليشيات الموالية لها.
وفي هذا السياق، حذر زهير حمدي الأمين العام للتيار الشعبي التونسي من “استخفاف الأوساط السياسية في بلاده بما يجري في ليبيا”.
وقال لـ”العرب” إن ما يحدث في ليبيا ستكون له تأثيرات خطيرة على تونس وعلى المنطقة عموما باعتبار أن الميليشيات المُسلحة الموالية لجماعة الإخوان لا ضوابط لها، وهي تنفذ مُخططا مشبوها يستهدف تفتيت المنطقة.
ولفت إلى أن “هذه الميليشيات المنفلتة من عقالها التي يُغذيها المحور القطري - التركي، تجعل الخطر الذي يُهدد المنطقة يتجاوز تونس ليشمل الجزائر ومصر، وهو ما يعني ضرورة إحكام التنسيق الأمني والعسكري بين هذه الدول لمحاصرة هذا الخطر تمهيدا لإزالته، والقضاء عليه نهائيا”.
وقلّل زهير حمدي في تصريحه لـ”العرب” من تأثير ما يجري في ليبيا على الدورة الثانية من الاستحقاق الرئاسي في تونس، غير أنه اعتبر أن كل الاحتمالات واردة ذلك أن “المرزوقي هو شريك لأحد أطراف الصراع في ليبيا، وهو جزء من منظومة الإسلام السياسي المسؤولة عن الإرهاب والعنف ليس في تونس وليبيا فقط، وإنما في عموم المنطقة”، على حد تعبيره.
وفيما تبقى الأنظار مشدودة إلى هذه التطورات الخطيرة على الحدود التونسية، تكاد مختلف الآراء تُجمع على أن الجغرافيا لم تكن مُقلقة بالنسبة إلى تونس كما هي عليه الآن في هذا الوقت الذي أصبحت فيه المتغيرات الجغرافية السياسية العنيفة ضاغطة بهذا القدر على أمن البلاد.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51428
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
رد: صحيفة العرب اللندنية ... كرة النار الليبية تقترب من تونس
اتمنى ان يفوز بالرئاسة القايد السبسي رغم ان سنه 87 عام
ثم الشعب التونسي بدا يتفطن للعبة الربيع العبري ليس لاسعاد الشعوب العربية بل لتفتيتها
يا شعب تونس الموالفة غير من التالفة
اتمنى ان يفوز السبسي
ثم الشعب التونسي بدا يتفطن للعبة الربيع العبري ليس لاسعاد الشعوب العربية بل لتفتيتها
يا شعب تونس الموالفة غير من التالفة
اتمنى ان يفوز السبسي
عبد الحميد الجزائري-
- الجنس :
عدد المساهمات : 842
نقاط : 8447
تاريخ التسجيل : 15/07/2014
. :
مواضيع مماثلة
» العرب اللندنية:'أخونة' الأزمة الليبية عبر تونس والجزائر
» العرب اللندنية:ماذا بعد طرد تنظيم داعش من سرت الليبية
» العرب اللندنية :ميليشيا فجر ليبيا تقترب من التفكك
» صحيفة العرب اللندنية تؤكد
» العرب اللندنية:لقاءات سرية ليبية أميركية في تونس
» العرب اللندنية:ماذا بعد طرد تنظيم داعش من سرت الليبية
» العرب اللندنية :ميليشيا فجر ليبيا تقترب من التفكك
» صحيفة العرب اللندنية تؤكد
» العرب اللندنية:لقاءات سرية ليبية أميركية في تونس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي