الدكتور عبد الحميد الشندولي الصورة سوداء في ليبيا وفي حال اشتعلت المعارك في طرابلس ستكون هناك كارثة
صفحة 1 من اصل 1
الدكتور عبد الحميد الشندولي الصورة سوداء في ليبيا وفي حال اشتعلت المعارك في طرابلس ستكون هناك كارثة
حوار مع الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد الحميد الشندولي.
أجرى الحوار: نواف ابراهيم.
نص الحوار:
سؤال: نحن نتابع الأخبار والأنباء الواردة من ليبيا عن كثب، ولكن هناك كالعادة تضارب كبير في الانباء، حبذا لو نبدأ بالحديث عن مجريات الوقائع والأحداث في طرابلس والتي ما زالت تقع تحت وطأة المعارك التي تدور بين أطراف مختلفة للسيطرة على طرابلس؟
جواب: حقيقة طرابلس لسيت تحت سيطرة طرف معين، والسيطرة الظاهرة لميليشيات ما يسمى بفجر ليبيا، ولكن أنا أؤكد لك تأكيدا جازما بأن طرابلس تعاني من احتقان شعبي كبير، وربما في أي وقت يمكن أن تنتفض أي منطقة من مناطق طرابلس، وبالتالي ستكون السيطرة ليست لفجر ليبيا وحدها، بل لمجموعات موالية لأطراف مختلفة، ومنها الموالية للنواب ومنها الموالية للحكومة ومنها الموالية لمكون سياسي واجتماعي آخر، وأنا أرى الصورة سوداء في ليبيا.
سؤال: هلا وضعتنا بصورة الأحداث، وهل هناك معاناة إنسانية ومعاناة بيئية من جراء الأحداث الجارية، أو هل هناك جوع وحاجة إلى الأدوية؟
جواب: ما زالت خدمات الوقود والكهرباء والمياه في طرابلس مستمرة، لأن المعارك بعيدة عن طرابلس مسافة ما بين 50 – 100 كيلومترا، لكن إذا بدأت المعارك على حدود طرابلس، أنا متأكد أنه ستقع مجاعة لأن الموانئ الرئيسية التي من خلالها تستورد ليبيا المواد الغذائية والسلع الأساسية، فإذا احتدمت المعارك في طرابلس فبالتأكيد أنه لا يوجد أحد من التجار والمقاولين يستطيع أن يستجلب المواد الأساسية مما سيؤدي إلى معاناة كبيرة وسيكون عند ذلك في طرابلس نقصا بالوقود وبالكهرباء.
سؤال: هناك تلميح عن عودة التدخلات الدولية، وهناك الكثير من الطروحات في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن، وإيطاليا عبرت عن استعداها للتدخل في ليبيا لتحقيق الأمن والاستقرار، كيف تقؤون ذلك؟
جواب: التدخل الدولي لم يغادر ليبيا، وقد بدأ التدخل الدولي منذ بداية الأزمة في فبراير عام 2011، وحتى يومنا هذا. وكلنا يعلم أن منظمة الأمم المتحدة وهيئة الدعم في ليبيا هي مطبخ لوكالات المخابرات الغربية التي تطبخ فيها سياساتها وتمررها عن طريق الأمم المتحدة، ولماذا خرج هذا التصريح يوم أمس من بعثة الأمم المتحدة في هذا الوقيت؟ عندما رأوا أن هناك نوع من حلحلة الأمور في بنغازي ونوع من التقدم للجيش الوطني إلى مشارف طرابلس، الآن يمكن يتم تصالح في ليبيا، ولكن الأمم المتحدة لا تريد الاستقرار في ليبيا، لأنه كانت مشكلة بسيطة في عام 2011 ولم تحلها الأمم المتحدة، ولذلك لا تريد الأمم المتحدة أن تحل الأزمة من خلال الحوار، ولا توجد أمم متحدة ترعى الحوار في ليبيا وتثبت الاستقرار في ليبيا، ونحن نعتبر أن الأمم المتحد طرفا في الصراع الليبي وتريد أن تصبح ليبيا كالصومال.
سؤال: من الواضح أن هذه الصراعات ليست فقط تتكون من تجاذبات سياسية وإنما أيضا ميدانية وليست فقط في طرابلس، وإنما هناك انفجارات يوم أمس حدثت في معبر رأس جدير جنوب تونس على الجانب الليبي مما أقلق الجيران، وخاصة تونس، كيف تقرؤون أيضا هذه التقلبات على الحدود، وهل هناك من له مصلحة بذلك؟
جواب: أساس المسكلة ليس سياسيا في ليبيا، بل هو مشكلة وطنية، فهناك من يريد أن يبيع ليبيا وهناك من يريد أن يشتري ليبيا.
التدخل الدولي الذي حصل في ليبيا وفي المنطقة العربية بالكامل، وأنا أؤكد لك أن دول الجوار، مصر والجزائر وتونس وتشاد والنيجر لن تكون بمنأى عما حصل في ليبيا، وتداعيات الأزمة الليبية بمثابة تفجير نووي وستنتشر الاشعاعات بطريقة أو بأخرى وبنسب متفاوتة، وما حصل في ليبيا هو ليس المقصود به ليبيا فقط، بل وأيضا ما حصل في ليبيا قد حصل في تونس وحصل في مصر ولكن مصر تعافت، وحصل في سوريا، وما زالت تعاني من تداعياته.
والغرب هو الذي تدخل في ليبيا ويريد تخريب المنطقة الغربية، وجعل القوة الاستراتيجية في يد اسرائيل وهذا بالطبع الذي حصل.
تونس ستتأثر، والانفجارات التي حصلت على المعبر يمكن أن تحصل مرة ثانية في تونس العاصمة، والانفجارات يمكن أن تحصل في قلب مصر وفي الجزائر، وكل الدول الإقليمية لن تكون بمنأى عن الصراع الذي يجري في ليبيا.
أجرى الحوار: نواف ابراهيم.
نص الحوار:
سؤال: نحن نتابع الأخبار والأنباء الواردة من ليبيا عن كثب، ولكن هناك كالعادة تضارب كبير في الانباء، حبذا لو نبدأ بالحديث عن مجريات الوقائع والأحداث في طرابلس والتي ما زالت تقع تحت وطأة المعارك التي تدور بين أطراف مختلفة للسيطرة على طرابلس؟
جواب: حقيقة طرابلس لسيت تحت سيطرة طرف معين، والسيطرة الظاهرة لميليشيات ما يسمى بفجر ليبيا، ولكن أنا أؤكد لك تأكيدا جازما بأن طرابلس تعاني من احتقان شعبي كبير، وربما في أي وقت يمكن أن تنتفض أي منطقة من مناطق طرابلس، وبالتالي ستكون السيطرة ليست لفجر ليبيا وحدها، بل لمجموعات موالية لأطراف مختلفة، ومنها الموالية للنواب ومنها الموالية للحكومة ومنها الموالية لمكون سياسي واجتماعي آخر، وأنا أرى الصورة سوداء في ليبيا.
سؤال: هلا وضعتنا بصورة الأحداث، وهل هناك معاناة إنسانية ومعاناة بيئية من جراء الأحداث الجارية، أو هل هناك جوع وحاجة إلى الأدوية؟
جواب: ما زالت خدمات الوقود والكهرباء والمياه في طرابلس مستمرة، لأن المعارك بعيدة عن طرابلس مسافة ما بين 50 – 100 كيلومترا، لكن إذا بدأت المعارك على حدود طرابلس، أنا متأكد أنه ستقع مجاعة لأن الموانئ الرئيسية التي من خلالها تستورد ليبيا المواد الغذائية والسلع الأساسية، فإذا احتدمت المعارك في طرابلس فبالتأكيد أنه لا يوجد أحد من التجار والمقاولين يستطيع أن يستجلب المواد الأساسية مما سيؤدي إلى معاناة كبيرة وسيكون عند ذلك في طرابلس نقصا بالوقود وبالكهرباء.
سؤال: هناك تلميح عن عودة التدخلات الدولية، وهناك الكثير من الطروحات في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن، وإيطاليا عبرت عن استعداها للتدخل في ليبيا لتحقيق الأمن والاستقرار، كيف تقؤون ذلك؟
جواب: التدخل الدولي لم يغادر ليبيا، وقد بدأ التدخل الدولي منذ بداية الأزمة في فبراير عام 2011، وحتى يومنا هذا. وكلنا يعلم أن منظمة الأمم المتحدة وهيئة الدعم في ليبيا هي مطبخ لوكالات المخابرات الغربية التي تطبخ فيها سياساتها وتمررها عن طريق الأمم المتحدة، ولماذا خرج هذا التصريح يوم أمس من بعثة الأمم المتحدة في هذا الوقيت؟ عندما رأوا أن هناك نوع من حلحلة الأمور في بنغازي ونوع من التقدم للجيش الوطني إلى مشارف طرابلس، الآن يمكن يتم تصالح في ليبيا، ولكن الأمم المتحدة لا تريد الاستقرار في ليبيا، لأنه كانت مشكلة بسيطة في عام 2011 ولم تحلها الأمم المتحدة، ولذلك لا تريد الأمم المتحدة أن تحل الأزمة من خلال الحوار، ولا توجد أمم متحدة ترعى الحوار في ليبيا وتثبت الاستقرار في ليبيا، ونحن نعتبر أن الأمم المتحد طرفا في الصراع الليبي وتريد أن تصبح ليبيا كالصومال.
سؤال: من الواضح أن هذه الصراعات ليست فقط تتكون من تجاذبات سياسية وإنما أيضا ميدانية وليست فقط في طرابلس، وإنما هناك انفجارات يوم أمس حدثت في معبر رأس جدير جنوب تونس على الجانب الليبي مما أقلق الجيران، وخاصة تونس، كيف تقرؤون أيضا هذه التقلبات على الحدود، وهل هناك من له مصلحة بذلك؟
جواب: أساس المسكلة ليس سياسيا في ليبيا، بل هو مشكلة وطنية، فهناك من يريد أن يبيع ليبيا وهناك من يريد أن يشتري ليبيا.
التدخل الدولي الذي حصل في ليبيا وفي المنطقة العربية بالكامل، وأنا أؤكد لك أن دول الجوار، مصر والجزائر وتونس وتشاد والنيجر لن تكون بمنأى عما حصل في ليبيا، وتداعيات الأزمة الليبية بمثابة تفجير نووي وستنتشر الاشعاعات بطريقة أو بأخرى وبنسب متفاوتة، وما حصل في ليبيا هو ليس المقصود به ليبيا فقط، بل وأيضا ما حصل في ليبيا قد حصل في تونس وحصل في مصر ولكن مصر تعافت، وحصل في سوريا، وما زالت تعاني من تداعياته.
والغرب هو الذي تدخل في ليبيا ويريد تخريب المنطقة الغربية، وجعل القوة الاستراتيجية في يد اسرائيل وهذا بالطبع الذي حصل.
تونس ستتأثر، والانفجارات التي حصلت على المعبر يمكن أن تحصل مرة ثانية في تونس العاصمة، والانفجارات يمكن أن تحصل في قلب مصر وفي الجزائر، وكل الدول الإقليمية لن تكون بمنأى عن الصراع الذي يجري في ليبيا.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34753
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» حوار مع الدكتور عبد الحميد الشندولي عضو المجلس الإجتماعي لقبائل ورفلة
» ستكون هناك حلقة خاصة على الساعة العاشرة ليلا ،مشترك مابين الدكتور يوسف شاكير والدكتور حمزة التهامي ،
» مداخلة عبد الحميد الشندولي على قناة ليبيا24 حول مقتل 16 مصرياً في بني وليد
» تصريح عبد الحميد الشندولي الناطق باسم المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلةلقناة ليبيا24 حول جكومة الوصاية
» اجواء العيد مداخلة عبد الحميد الشندولي الناطق الرسمي باسم المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة
» ستكون هناك حلقة خاصة على الساعة العاشرة ليلا ،مشترك مابين الدكتور يوسف شاكير والدكتور حمزة التهامي ،
» مداخلة عبد الحميد الشندولي على قناة ليبيا24 حول مقتل 16 مصرياً في بني وليد
» تصريح عبد الحميد الشندولي الناطق باسم المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلةلقناة ليبيا24 حول جكومة الوصاية
» اجواء العيد مداخلة عبد الحميد الشندولي الناطق الرسمي باسم المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي