اللاجئون بلا ملاجيء

يتكدس اكثر من مليوني ليبي في دول الجوار . بعد ان قطع عليهم . التموين . والكهرباء . والاتصال ,
كما تم قصف بيوتهم بالصواريخ . التي لم تسقطها صواريخ الناتو .. وتم حرق مابقي من البيوت قائما ..بايدي مليشيات النهب والسلب ..ز
هذا الغيظ القاتل . والحقد الجارف . من ابنائهم الذين لعب الاعلام الغربي بعقولهم . واستاسدوا على اهلهم . بل اسموهم ( حمر مستنفره ) بعد ان اسموا انفسهم ( قسورة) ...
النساء والاطفال يرتعدون من البرد . تحت الاشجار . وفي بيوت غير لائقه في دول الحوار..التي بالرغم من استقبالها لهم . فهي تشترط التاشيرات . وتقفل حدودها . ويفرضون اتاوات وغرامات . الغرض منها عرقلة قدومهم لهذا الوطن او ذاك ... في محاولة لابقائهم في وطنهم الذي لم يعد وطن .. وليموتوا ذبحا . او تمزيقا . او تحت الانقاض ,
المجتمع الدولي والذي هو امريكا واوربا . هم الذين فعلوا هذا . ويراقبون فعلتهم باستمرار .. وكلما تقدم الجيش الوطني في تطهير البلاد من الارهابيين .يطلبون منه التمهل . او ايقاف قصف الطيران . ليلتقط عملاؤهم انفاسهم...
ويعلنون انهم سيعقدون المؤتمر الثاني في غذامس. ليصلحوا ذات البين بين المنتصارعين من مجموعات 2 فبراير..
اما المهاجرون الذين شتتوهم في الآفاق . ويمثلون ثلث السكان . فالمجتمع الدولي لايراهم . ولايحسبهم انهم من مواطني الوطن الذي تآمروا عليه.. وانهم لايشملهم التصالح . والحرب .
ونحن هنا نوضح لمن اسموا انفسهم المجتمع الدولي .. وصاروا الناطقين باسم العالم ان اي لقاء.. أو مصالحة . او ترتيب . لايكون المهاجرون ضلعا من اضلاعه . هو مضيعة للوقت .. ولاياتي بنتيجة .. وهم قطب الرحى في كل نقاش . او حوار او حل يعني الوطن ..
اجتمع المجتمعون في غذامس . او في طبرق . او في وازن . والتقوا في . روما . او باريس . او واشنطن . اوحتى الخرطوم . والدوحة . ودبي ,, جميع اللقاءات والمؤتمرات . والحوارات .. لن تاتي بنتيجة كما يسعى لها من مزق ليبيا وحطمها .. مالم يكن المهاجرون في مقدمة اللقاءات . ورأيهم محور النقاش.. وان اي تجاهل لهم سيبقي التوتر في ليبيا قائما . بكل انواع التوتر .. وبتطورات جديدة ..
---------------------------------------------
---------9/12 /2014
د.محمد القشاط