ميلاد عمر المزوغي:شعبٌ يتلظّى ووطنٌ يتشظّى
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ميلاد عمر المزوغي:شعبٌ يتلظّى ووطنٌ يتشظّى
لم يتحقق أي من الوعود التي ساقها دعاة الديمقراطية, من حيث حياة الرفاهية والعيش الرغد, فلم يعد المواطن آمنا في بيته أو في الطريق, ربما تحسن الراتب لكن ارتفاع الأسعار قضى على تلك الزيادة, الراتب بالكاد يفي بالسلع الأساسية, ارتفاع الأسعار عزاه الوزير الأول المكلف تشكيل حكومة الطوارئ, بأنه ناتج عن تدهور سعر صرف الدينار أمام عملات دول الجوار, لماذا لا تقم الدولة باستيراد السلع عبر القنوات الرسمية بالدولار لأن دخل الدولة من بيع النفط هو الدولار للمحافظة على ثبات الأسعار,الطوابير تشاهد في كل أرجاء العاصمة, بدءا من الحصول على رغيف الخبز الذي زادت قيمته, مرورا بطوابير الحصول الوقود واسطوانات غاز الطهي, انتهاء بطوابير مغادرة الوطن, حيث لم يعد المقام يطيب للعديد من أبناء الوطن وخاصة تلك المناطق المنكوبة.
الأحداث الأخيرة في العاصمة والتي لا تزال مستمرة وان بخطى بطيئة, ألقت بظلالها على المشهد الحياتي لسكان العاصمة وجوارها, عديد الأحياء لا تزال مهجورة, مبان سويت بالأرض وأخرى أفرغت من محتوياتها, بل أصبحت تلك البيوتات ثلاجات لموتى الحرب, يبدو أن الذين لم يقوموا بعملية الدفن يفتقرون إلى القيام بعمليات التحنيط, ليتم توزيعها على كليات الطب بالبلد فلم نعد في حاجة إلى استيراد الجثث من الخارج, خاصة وان الجثث تخص أناس, اسماهم المفتي, دام ظله , بأنهم بغاة طغاة فأهدر دمهم, فكانت أعداد القتلى جد مرتفعة, تلبية لدعوات المفتي, لينعم القتلة بالجنان وحور العين.
كان النظام السابق يدعو الليبيين إلى مغادرة الوطن والاستثمار في إفريقيا, ذهب البعض من أصحاب رؤوس الأموال وآخرون تحصلوا على قروض من الدولة بشروط ميسرة, اليوم, يغادر الوطن من لا رأسمال له,لأنه يخاف على نفسه,حتى أولئك الذين رأسمالهم الوطن, لم يحتملوا البقاء.لقد جاوز الظالمون المدى, فر بجلده لينضم إلى مئات آلاف المهجرين في الشتات, قد يطول بهم البقاء, ذلك رهن بالمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.
بلد بحكومتين وبرلمانين وجيشين وعاصمتين, يعترف العالم بإحداها أما الأخرى فإنها ليست في حاجة إلى اعتراف العالم بها, لأنها تمتلك من الثروة والقوة ورباطة الجأش ما يجعلها تقف بكل صلابة في وجه الآخرين, الثروة والقوة كفيلتان بتسوية الأمور, فالغرب لا تهمه الأرواح التي أزهقت, والمباني التي دمرت, بل يسيل لعابه للمال ويقف مع الذي يدفع أكثر, ربما كانت أعمال التدمير الأخيرة من تخطيط الغرب ليتم إعمار البلد على أسس “صحيحة”, وتكون طرابلس أشبه بهونغ كونغ بدلا من دبي التي حلم الليبيون ولعدة سنين بان تكون عاصمتهم مثيلا لها.
هذه ليبيا اليوم بعد ثلاث سنوات ونيف من سقوط النظام, أين تذهب عوائد النفط؟ للحكومة الشرعية أم الحكومة المشرعنة بقانون القوة؟, أين ذهبت المليارات المجمدة والمجنبة؟ هل سيكون هناك أكثر من بنك مركزي؟ وهل سيبقى الدينار عملة رسمية من قبل الحكومتين, أم انه ستكون هناك دولتان على غرار السودان وكوريا؟, ليبيا اليوم هي “الدولة الإسلامية” النواة في شمال إفريقيا وتكون خيراتها لكافة مجرمي المنطقة. وليذهب الليبيون إلى الجحيم.
كنا نخاف على ليبيا من برقة, فإذا برقة تسع الوطن بأكمله, تحضن الشرفاء وتكشف الانعزاليون ضعاف النفوس, الساعون إلى تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب وحدة الوطن المتشبثون بالسلطة تشبثهم بالحياة, يتساوى في نظرهم البشر والشجر والحجر, صواريخهم المحرمة دوليا لم تفرق بين المكونات الثلاث للطبيعة, فكانت هدفا للمجرمين, اختلطت العناصر الثلاث, علها تصير يوما ما, بترولا يستفيد منه البغاة الطغاة الغزاة.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34773
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: ميلاد عمر المزوغي:شعبٌ يتلظّى ووطنٌ يتشظّى
الشهيد القذافي قالها:
سوف تندمون عندما لا ينفع الندم
سوف تندمون عندما لا ينفع الندم
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19762
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
مواضيع مماثلة
» ميلاد عمر المزوغي: كلام خارج التغطيةج2
» عملية الانتقام لمقتل قيس وناصر المزوغي 19-1-2012
» خطف شرطي المرور سالم ميلاد عمر بن ميلاد الطرشي الاسحاقي
» الدعس بالبوط العسكري السوري علي الجرذ الليبي ابراهيم المزوغي
» رمضان الجبو:هل نحن بالفعل شعبٌ طيب
» عملية الانتقام لمقتل قيس وناصر المزوغي 19-1-2012
» خطف شرطي المرور سالم ميلاد عمر بن ميلاد الطرشي الاسحاقي
» الدعس بالبوط العسكري السوري علي الجرذ الليبي ابراهيم المزوغي
» رمضان الجبو:هل نحن بالفعل شعبٌ طيب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي