شطارات لاتفيد أحد

ذكر في مجلس الخليفة المأمون شطارة رجل يستطيع وهو واقف . ان يرمي مائة ابره . كل واحدة تقع في عين سابقتها ,,ويعرض شطارته في شوارع بغداد ...
أمر المامون باحضار الرجل . الذي قام بابراز مهارته أمام الخليفه ..
ظن الرجل أن الخليفة سيكافئه بجائزة معتبره على شطارته .. الا ان الخليفه امر بجلده مائة جلده .. لانه اضاع عمره ووقته في اتقان شطارة لاتفيد احد ..
وما أكثر الذين يصرفون اوقاتهم واعمارهم في شطارة لاتفيد احد . ولا تفيد الوطن ..
المهاجلرون الليبيون .. والمهاجرات الليبيات ,, يقاسون اقسى الظروف المعيشيه ... في غياب الروح الوطنيه للعابثين في هشيم الوطن .. وللعابثين بثروة للمواطنين فيها نصيب ..
ولا هؤلاء . ولاأولئك تستيقظ ظمائرهم . ويحسون ان التائهات في شوارع دول الجوار هن اعراضهم . وكرامتهم . وكبريائهم ,,
وان ضياع ذلك معرة لهم . وسبة لهم . على مدى الاجيال ..
الوطن حتما سيعود .. وكتَاب التاريخ سيجردون اقلامهم ليضعوا كل واحد حيث وضع نفسه .. الا ان الكرامة . التي اضاعها جشعهم . والتفريط في اعراض كانوا يستطيعون ان يحفظوها لايغفرها لهم التاريخ ..
وان شطارة جمع المال . اذا لم تنفع الآخرين تصبح مثل شطارة اللاعب بالابر . يستحق شطارها الجلد .....

د.محمد القشاط