كلاااام في الفتن __ أعاذنا الله من شرها

[في الفتن] إيّاك والظُّلم والشر والفساد والزم العدل والخير والرّحمة

الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله

إياك والظلم إياك أن تكون ظالما واحذر ما فيه ظلم ، وإياك والشر واحذر مافيه شر ، وإياك والعذاب واحذر ما فيه عذاب ، والزم الخير وأهله والعدل وأهله والرحمة وأهله فإن الخير والعدل تكون عندهما الشريعة .

يقول بن القيم -رحمه الله - "الشريعة عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها وحكمة كلها فكل مسألة خرجت من العدل إلى الجور ومن الرحمة إلى ضدها ومن المصلحة إلى المفسدة ومن الحكمة إلى العبث فليست من الشرعية في شيء وإن ادخلت فيها بتأويل " .

الشريعة ما جاءت إلا بالعدل فإذا جاءتك فتنة سترى فيها الظلم فاحذرها ، سترى فيها الشر للمسلمين فاحذرها ،سترى فيها العذاب لك وللمؤمنين فاحذرها والزم جانب العدل والزم جانب الخير والزم جانب الرحمة ففيه الشريعة والمصلحة

منقـــــــــــــــــــــول

في الفتن : لا تُنازع نصوص الكتاب والسنّة بما تُريد ، بل اجعل ما تُريد على وفق النصوص

الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله:

كثير ممن يتساقطون في الفتن لا يسلمون للنصوص إن ظهر منهم تدين بل يردون النصوص لمراداتهم وقد قال الله عز وجل {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا } .

وقال الله عز وجل { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } .

وقال الإمام الشافعي " أجمع الناس على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس .

منقـــــــــــــــــول

والفتنة أشد من القتل

بارك الله فيك أخي الورفلي الحر ونفعنا الله بعلمك ايها الحر .

[في الفتن] إيَّاك والجهل ، احرص على طلب العلم الشرعي

الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله

احذر الجهل واحرص على العلم الشرعي فإن الفتن من بضاعة الشيطان وبضاعة الشيطان لا تروج إلا مع الجهل أما مع العلم فلا تروج ، ولذلك جاءت النصوص مبينة فضل العلم {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} قال العلماء حصر الله الخشية في العلماء لبيان أن النفع الحقيقي إنما يكون للعلماء ، النفع الكامل والخشية الكاملة التي تدل على الخير وتمنع من الشر إنما تكون للعلماء والنبي صلى الله عليه وسلم حثّ على العلم في أحاديث كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم (( من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل اللهُ له طريقًا إلى الجنةِ ، و إنَّ الملائكةَ لَتضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ ، و إنَّ العالمَ لَيستغفرُ له مَن في السماواتِ و من في الأرضِ ، حتى الحيتانُ في الماءِ ، و فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ ، و إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ ، إنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثوا دينارًا و لا درهمًا ، إنما ورَّثوا العلمَ ، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ)).
وفضل النبي العالم على العابد كما سمعنا في الحديث قال (( فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب)) وفي الحديث الآخر ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم عالم وعابد فقال (( فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم )) لأن العالم لا تروج عليه بضاعة الشيطان ، ومن تعلم أمن بفضل الله مكائد الشيطان ، والعلم الشرعي سلاح للمسلم يطرد به الشيطان ، فهو يبعد الشبهات ويضعف الشهوات ، يبعد الشبهات عن القلب ويضعف الشهوات ، ولذلك قال الإمام السعدي رحمه الله : اعلم هديت أن أفضل المنن ** علم يزيل عنك الشك والدرن اعلم هديت أن أعظم النعم عليك أيها المسلم علم ؛ ما صفته وما شأنه ؟ يزيل الشك عنك فيمنع الشبهات والدرن أي الوسخ فيضعف الشهوات فلا تصرف الشهوة إلا في مباح .

منقــــــــــــــول