هل اقتربت مرحلة عصر الجماهير التي تنبأ بها القائد معمر القذافي منذ 40 سنة تقريبا والتي تبشر بها النضرية العالمية الثالثة.

في منتصف السبعينات من القرن الماضي اطلق العالم النضرية العالمية الثالثة وهي ( السلطة الشعبية ) هوا الحكم الذاتي للشعوب ان يحكم الشعب نفسه بنفسه ولا هناك اي شخص ينوب عنه.
في انظمة الحكم في القرون السابقة اي في عصر مابعد الامبراطوريات عصر تقسيم الدول انبثقت انظمة للحكم وهيا شبه مصطنعة من الصهيونية للسيطرة علي العالم :

1- النظام الرأس مالي :- وهوا نظام مبني علي الاموال والرشوة والمصالح نظام تعسفي استعماري يهظم حق الشعوب وينعي المجموعات الاقلية ويدعمها.
وهذا النظام جاء به اليهود لزعمهم بأنهم سيحكمون العالم .
2- النظام الاشتراكي :- وهوا نظام مبني علي الشراكة بين المواطن ومؤسسات الدولة وهوا نظام شمولي جاء به الاتحاد السوفيتي في القرن الماضي بعد ان حقق نجاحات في صناعة الاتحادالسوفيتي والحفاظ علي وحدة الاتحاد قررت بعض الامم والدول الحذوا حذوه وتغيير انظمة الحكم في العديد من الدول بالنظام الاشتراكي ،، ولاكن كالعادة الصهاينة اليهود بمؤامراتهم اللعينة بعد ما احسوا بأن هذا النظام اخذ بالمد في دول العالم وهوا نظام شمولي يلبي طموحات الشعوب ورغباتهم في ذلك الوقت . اخذوا بتدبير الدسائس والمؤامرات لافشال هذا النظام اللذي لن يمكنهم من حكم العالم . ومن هنا نجحوا في تفتيت الاتحاد السوفيتي واختراق النظام الاشتراكي وتدبير المكائد للدول التي تتبني هذا النظام .

3- من هنا قدم القائد معمر القذافي النظرية العالمية الثالتة ( سلطة الشعب ): التي ارتكزت علي ان علي الشعوب ان تحكم نفسها بنفسها ولا اي شخص ينوب عنها او يمثلها. مثمتلة في المؤتمرات الشعبية .او اللجان الشعبية . كما جاء في الكتاب الاخضر عن النظرية وكيفية صناعة القرارات وتحديد المصير للشعوب .

هل نحن الان وفي هذا العصر وخصوصا في السنوات الاخيرة هذه تشهد العديد من دول العالم احتجاجات وان الشعوب غير راضية عن انظمة الحكم البرلمانية التي تصدر القرارات المصيرية بناء علي مصالح ورشاوي مالية وغيرها من الادوات لأستعمار الشعوب وهظم حقوقهم .هناك دراسة جماعية من منظمة حيادية المانية تبثت بأن في 10 سنوات الاخيرة في الانتخابات البرلمانية او الانتخابات الرئاسية بأن من كل عملية انتخاب يشارك فيها بنسبة تتراوح من 20% الي 35% من نسبة الشعب في كل دولة . بينما كانت النسبة عالية الاربعينات والخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي سجلت بأن نسبة الاقبال في التسويط تتراوح بين 70%الي 90% في ذلك الوقت .
مما لاشك فيه ان السنوات الاخير شعوب العالم اصبحت اكثر وعي وتدارك ومعرفة بأن البرلمانات والانتخابات هيا عبارة عن تسلط علي السلطة وعسف الشعوب واحتكار السلطة لجماعة معينة لايتعدي عددها 300شخص داخل صالة تتحكم بمصير ميئة مليون شخص . وتلعب بمستقبل اجيال وتهظم وتسلب حقوق الشعب وتسلب خيرات وطنه ..

هل الان نحن في سنوات الاستفاقة للشعوب والزحف علي السلطة كما تنبأ القائد معمر القذافي بأن عصر الجماهير قادم لا محاااال .

 قليل من فهم هذه النظرية و كثير من تغاباها و لكن لو فهمت نظرية الشهيد الصائم حق فهمها لكنا الان في امن و امان و لن نستبدلها بأي نظرية اخرى و لكن الغرب خشى ان تتطور هذه النظرية و تبدأ الشعوب المطالبة من انظمتهم لتطبيقها و عمها لانها النظرية الوحيدة التي يكون فيها الشعب هو الحاكم و لهذا تكالب الغرب و حتى العرب على القائد و الكل حارب هذه النظرية و ظنوا انها ستزول بزوال مؤسسها و لكن نسوا ان شمس الجماهرية لن تغيب 

نعم اخي فوزي / للاسف النظرية لم تجد شعب واعي ومثقف ومتحضر يطبقها . طبقت في ليبيا لو طبقت في دولة اخري تحظي بشعب مثق وحضاري وينبذ التعصبية والعنف لكان حال النظرية الان ينهش وينخر في معظم دول العالم . ولاكن الجماهيرية ستنتقل الي جميع دول وامم العالم طال الزمن ام قصر ... مثل ما انتهت الحرب العالمية الثانية فوق الارض الليبية ستنتهي الحرب العالمية الثالثة باندلاع النظام الجماهيرية . وستشرق شمس الجماهيرية في ربوع كل امة حرة وشعب حر وواعي ومثقف ...ومن هنا سنرجع الي التاريخ ونتمعن في مقولة احد الادباء والمؤرخين الشهيرة (( من ليبيا يأتي الجديد ))

الجهل سينتهي عندما يقدم كل شيء على حقيقته