الإرهاب أم النفط ..أيهما هدف فرنسا في ليبيا؟
صفحة 1 من اصل 1
الإرهاب أم النفط ..أيهما هدف فرنسا في ليبيا؟
بعد أن كان الوضع الأمني المتقهقر في ليبيا محل قلق دول جوارها العربية و الإفريقية بات اليوم يهدد الدول الأوروبية خاصة بعد مبايعة مدينة تنظيمات في مدينة درنة لـ"أبي بكر البغدادي" وإعلانها إمارة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي لتكون بذلك اول مدينة ساحلية تحت سيطرة التنظيم مطلة على الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط لأمر الذي يثير تخوف ارويا من تدفق الجهاديين و المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها و تعد فرنسا من ابرز المتخوفين من تنامي الإرهاب في ليبيا حيث كانت و مازالت من ابرز الدعاة منذ سبتمبر الماضي إلى تدخل عسكري في ليبيا تخوف زادت وتيرته بعد حادثة شارلي ابدو الإرهابية .
و لئن دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولوند يوم الجمعة الماضي إلى ضرورة اتفاق الفر قاء السياسيين الليبيين على إنشاء حكومة وحدة وطنية و نزع السلاح من الجماعات المسلحة فانه لم ينف نية بلاده التدخل العسكري لمكافحة الإرهاب في ليبيا الذي اعتبره أمرا صعبا لا يمكن لفرنسا أن تقوم به لوحدها مناشدا الأمم المتحدة القيام بمبادرات لتقديم الدعم.
في ذات السياق يرى خبراء عسكريون أن التدخل العسكري بات حتمية مطلقة، ولا تفصلنا عنه سوى بضعة أشهر، إلا أنه لابد أن يتم بالتنسيق مع دول الجوار وهي الجزائر، تونس ومصر لأنها ستكون الأكثر تضررا من عدم الاستقرار و في حديث لوكالة الأناضول للأنباء قال الخبير الاستراتيجي الفرنسي ميشال غلاي إن عملية عسكرية فرنسية في الجنوب الليبي باتت وشيكة لكنه أكد أيضا أن فرنسا لن تستطيع التدخل بمفردها في ليبيا لان امثل هذه العمليات تستوجب وسائل كبرى لا تقدر القوات الفرنسية لوحدها على تأمينها و ستحتاج إلى حلفاء من المرجح أن يكونا بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية و أضاف غلاي أن حادثة شارلي ابدو الفرنسية التي وصفها" بمجزرة باريس" تعد أفضل تحضير للرأي العام الفرنسي لعملية عسكرية بهذا الحجم.
من جانبه دعا وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارة تفقدية لقاعدة فرنسية في النيجر بمناسبة رأس السنة الميلادية دعا المجتمع الدولي إلى التحرك حتى لا تتحول ليبيا إلى ما اسماه ملاذا للإرهاب وأضاف أن “المجتمع الدولي سيرتكب خطأ جسيمًا إذا ما بقي مكتوف الأيدي أمام قيام مثل هكذا ملاذ للإرهاب في صميم البحر المتوسط”، مشددا على أن جميع الأطراف معنية بالتحرك من أجل إيجاد حل للأزمة في ليبيا، مؤكدا أن فرنسا ستؤدي دورها كاملا في ليبيا -في إشارة إلى تدخل قواتها على رأس القوة الدولية.
تصريحات وزير الدفاع الفرنسي تزامنت مع دعوة وجهتها أربع دول من الساحل الإفريقي وهي مالي و النيجر و بوركينا فآسو و موريتانيا في وقت سابق إلى مجلس الأمن تفيد بضرورة تدخل عسكري عاجل في ليبيا ضاربة عرض الحائط بكل المبادرات السياسية الداعية إلى حلحلة ألازمة التي تضرب البلاد منذ أشهر.
رغم ادعاءات الخارجية الفرنسية في كل مرة بان تدخلاتها العسكرية في إفريقيا تأتي في إطار مكافحة الإرهاب لبسط الاستقرار في المنطقة فان محللين يرون ان فرنسا تسعى لحماية مصالحها الإستراتيجية ولعل ما يؤكد هذا أن تصريحات فرنسا بوجود الإرهاب في ليبيا اقتصرت على الجنوب وحده في حين تغض طرفها على مناطق تعد أوكارا للإرهاب على غرار بنغازي و درنة وصبراتة و تعتبر جغرافيا اقرب إليها من الجنوب الذي نفى الصحفي الليبي معتز المجبري أن يكون الليبيون قد سمعوا من قبل بظهور جماعات إسلامية معتدلة أو متشددة هناك معتبرا أن هذه التصريحات لغاية في نفس فرنسا تتمثل أساسا في حماية مصالحها في الجنوب الليبي ففرنسا على حد قوله مازالت تعتبر تلك المنطقة علي أنها ملكها باعتبار انها كانت من نصيبها إبان الحرب العالمية الثانية كما أن الجنوب الليبي يزخر بالثروات الطبيعية يعني انه من الممكن إنشاء استثمارات كبيره هناك خاصة و أن فرنسا تعاني من ركود اقتصادي و ارتفاع كبير في نسبة البطالة وبالتالي فالجنوب اليبي خاصة وإفريقيا بشكل عام تعتبر منفذ فرنسا للخروج من أزمتها الاقتصادية .
بوابة افريقيا الاخبارية
و لئن دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولوند يوم الجمعة الماضي إلى ضرورة اتفاق الفر قاء السياسيين الليبيين على إنشاء حكومة وحدة وطنية و نزع السلاح من الجماعات المسلحة فانه لم ينف نية بلاده التدخل العسكري لمكافحة الإرهاب في ليبيا الذي اعتبره أمرا صعبا لا يمكن لفرنسا أن تقوم به لوحدها مناشدا الأمم المتحدة القيام بمبادرات لتقديم الدعم.
في ذات السياق يرى خبراء عسكريون أن التدخل العسكري بات حتمية مطلقة، ولا تفصلنا عنه سوى بضعة أشهر، إلا أنه لابد أن يتم بالتنسيق مع دول الجوار وهي الجزائر، تونس ومصر لأنها ستكون الأكثر تضررا من عدم الاستقرار و في حديث لوكالة الأناضول للأنباء قال الخبير الاستراتيجي الفرنسي ميشال غلاي إن عملية عسكرية فرنسية في الجنوب الليبي باتت وشيكة لكنه أكد أيضا أن فرنسا لن تستطيع التدخل بمفردها في ليبيا لان امثل هذه العمليات تستوجب وسائل كبرى لا تقدر القوات الفرنسية لوحدها على تأمينها و ستحتاج إلى حلفاء من المرجح أن يكونا بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية و أضاف غلاي أن حادثة شارلي ابدو الفرنسية التي وصفها" بمجزرة باريس" تعد أفضل تحضير للرأي العام الفرنسي لعملية عسكرية بهذا الحجم.
من جانبه دعا وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارة تفقدية لقاعدة فرنسية في النيجر بمناسبة رأس السنة الميلادية دعا المجتمع الدولي إلى التحرك حتى لا تتحول ليبيا إلى ما اسماه ملاذا للإرهاب وأضاف أن “المجتمع الدولي سيرتكب خطأ جسيمًا إذا ما بقي مكتوف الأيدي أمام قيام مثل هكذا ملاذ للإرهاب في صميم البحر المتوسط”، مشددا على أن جميع الأطراف معنية بالتحرك من أجل إيجاد حل للأزمة في ليبيا، مؤكدا أن فرنسا ستؤدي دورها كاملا في ليبيا -في إشارة إلى تدخل قواتها على رأس القوة الدولية.
تصريحات وزير الدفاع الفرنسي تزامنت مع دعوة وجهتها أربع دول من الساحل الإفريقي وهي مالي و النيجر و بوركينا فآسو و موريتانيا في وقت سابق إلى مجلس الأمن تفيد بضرورة تدخل عسكري عاجل في ليبيا ضاربة عرض الحائط بكل المبادرات السياسية الداعية إلى حلحلة ألازمة التي تضرب البلاد منذ أشهر.
رغم ادعاءات الخارجية الفرنسية في كل مرة بان تدخلاتها العسكرية في إفريقيا تأتي في إطار مكافحة الإرهاب لبسط الاستقرار في المنطقة فان محللين يرون ان فرنسا تسعى لحماية مصالحها الإستراتيجية ولعل ما يؤكد هذا أن تصريحات فرنسا بوجود الإرهاب في ليبيا اقتصرت على الجنوب وحده في حين تغض طرفها على مناطق تعد أوكارا للإرهاب على غرار بنغازي و درنة وصبراتة و تعتبر جغرافيا اقرب إليها من الجنوب الذي نفى الصحفي الليبي معتز المجبري أن يكون الليبيون قد سمعوا من قبل بظهور جماعات إسلامية معتدلة أو متشددة هناك معتبرا أن هذه التصريحات لغاية في نفس فرنسا تتمثل أساسا في حماية مصالحها في الجنوب الليبي ففرنسا على حد قوله مازالت تعتبر تلك المنطقة علي أنها ملكها باعتبار انها كانت من نصيبها إبان الحرب العالمية الثانية كما أن الجنوب الليبي يزخر بالثروات الطبيعية يعني انه من الممكن إنشاء استثمارات كبيره هناك خاصة و أن فرنسا تعاني من ركود اقتصادي و ارتفاع كبير في نسبة البطالة وبالتالي فالجنوب اليبي خاصة وإفريقيا بشكل عام تعتبر منفذ فرنسا للخروج من أزمتها الاقتصادية .
بوابة افريقيا الاخبارية
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34771
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي