ﺩﺍﻋﺶ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﻮﺍﺑﺘﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ
صفحة 1 من اصل 1
ﺩﺍﻋﺶ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﻮﺍﺑﺘﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ
ﻧﺸﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﺍﻋﺶ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻮﺍﻗﻌﻪ، ﺗﻘﺮﻳﺮﺍً ﻣﻔﺼﻼً ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ " ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ " ، ﻳﺸﺮﺡ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﻠﻴﺒﻴﺎ، ﻭﺃﺑﺮﺯ ﻣﻴﺰﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻫﺎﻣﺔ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ . ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﺗﻮﺳﻊ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻭﺍﺗﺨﺎﺫﻩ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺩﺭﻧﺔ " ﻋﺎﺻﻤﺔ " ﻟﻪ ﻓﻲ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ " ﻣﺒﺎﻳﻌﺔ " ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻴﺒﻴﺎ؟
ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﻴﺰﺍﺕ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ، ﻓﻴﻘﻮﻝ : " ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻭﻛﻮﻥ %99 ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ، ﻋﺪﺍ ﺃﻗﻠﻴﺔ ﺇﺑﺎﺿﻴﺔ، ﺃﺿﻒ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻴﺄ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻮﻗﻌﺎً ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎً ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺿﺨﻤﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻮ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ."
ﻣﻮﻗﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ
ﻭﺗﺘﻤﺘﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺮ، ﺑـ " ﻣﻮﻗﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﻤﺴﺎﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻭﺑﺼﺤﺮﺍﺀ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ، ﻭﺑﺠﺒﺎﻝ ﻣﺤﺼﻨﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺠﺪﻭﻯ ." ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﻠﻐﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ " ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻭﺑﺸﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪﻫﻢ ﺍﻵﻥ ﻳﺨﻄﻄﻮﻥ ﻟﺤﻤﻠﺔ ﺻﻠﻴﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﺑﺮﻱ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄﺯﻣﺖ ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ." ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ " ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﺤﺮ ﻭ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻭﺟﺒﺎﻝ ﻭﻋﻠﻰ 6 ﺩﻭﻝ ( ﻣﺼﺮ، ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺗﺸﺎﺩ، ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ، ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﺗﻮﻧﺲ ) . ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ " ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺫﺍﺕ ﺳﺎﺣﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻣﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭﻕ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ، ﻭﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﻨﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ ﻟﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ( ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ) ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ، ﻭﺑﺄﻋﺪﺍﺩ ﻣﻬﻮﻟﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 500 ﺷﺨﺺ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ، ﻭﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻥ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎً ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻓﺴﻴﻘﻠﺐ ﺣﺎﻝ ﺩﻭﻳﻼﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻟﻠﺠﺤﻴﻢ ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ، ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻗﻔﺎﻝ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻤﻼﺣﻲ ﻭ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻭﻧﺎﻗﻼﺗﻬﻢ ."
ﺍﻟﺴﻼﺡ
ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ : " ﻟﻮ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﺻﻒ ﻟﻜﻢ ﺣﺠﻤﻪ ﻓﻴﻜﻔﻴﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺴﺮﻳﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺳﻼﺡ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻟﻲ ﺃﻣﻜﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻣﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً، ﺃﻥ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻠﺜﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺎﻟﻲ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺠﺮﺩ ﺳﻼﺡ ﻣﻬﺮﺏ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺴﻼﺡ ، ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﻣﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻬﺎ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﺣﺪﻭﺩ ." ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ " ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻐﺮﺏ ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺳﺨَّﺮ ﻛﻞ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﻭﺗﺨﺰﻳﻨﻪ ." ﻭﻧﻘﻞ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻧﺎﺷﻴﻮﻧﺎﻝ ﺑﻮﺳﺖ ﺍﻟﻜﻨﺪﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺨﺰﻭﻥ ﻟﻠﺴﻼﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ( ﺧﻄﺮﺍً ﺟﺪﻳﺎً ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ) ، ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻗﺪ ﺗﻀﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺣﺸﺪ ﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ ." ﻭﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ " ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻬﺮﻳﺒﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻭﻓﻘﺎً ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺁﺧﺮ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻄﺎﻏﻮﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ - ﺗﻘﺪﺭ ﺑـ 20 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻗﻄﻌﺔ ﺳﻼﺡ ﻣﻨﺬ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ، ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﻭﺑﻨﺎﺩﻕ ﻭﻛﻤﻴﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺤﻮﻕ ﻛﻌﻜﺔ ﺍﻟﻴﻮﺭﺍﻧﻴﻮﻡ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ."
ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻟﻠﺘﻤﺪﺩ
ﻭﺧﺘﻢ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺩﺍﻋﺶ " ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻣﺼﺮ ﻭﺗﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﺮ، ﻭﻫﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﺭﺗﻜﺎﺯ ﻟﻠﺘﻤﺪﺩ ﻧﺤﻮ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ." ﻭﺃﺿﺎﻑ " ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻏﻔﺎﻝ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ، ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻭﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻣﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ ﻓﺮﻳﻖ، ﻭﻣﻌﻪ 14 ﺧﺒﻴﺮﺍً ﺗﻘﻨﻴﺎً ﻗﺪﺭﻭﺍ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﺃﻟﻒ ﺻﺎﺭﻭﺥ ﺃﺭﺽ - ﺟﻮ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺔ ﻟﻴﺒﻴﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻟﺒﻴﻊ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ( ﺻﺎﻟﺤﺎً ) ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ."
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻴﺒﻴﺎ؟
ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﻴﺰﺍﺕ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ، ﻓﻴﻘﻮﻝ : " ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻭﻛﻮﻥ %99 ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ، ﻋﺪﺍ ﺃﻗﻠﻴﺔ ﺇﺑﺎﺿﻴﺔ، ﺃﺿﻒ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻴﺄ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻮﻗﻌﺎً ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎً ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺿﺨﻤﺔ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻮ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ."
ﻣﻮﻗﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ
ﻭﺗﺘﻤﺘﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺮ، ﺑـ " ﻣﻮﻗﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﻤﺴﺎﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻭﺑﺼﺤﺮﺍﺀ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ، ﻭﺑﺠﺒﺎﻝ ﻣﺤﺼﻨﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺠﺪﻭﻯ ." ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﻠﻐﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ " ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻭﺑﺸﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪﻫﻢ ﺍﻵﻥ ﻳﺨﻄﻄﻮﻥ ﻟﺤﻤﻠﺔ ﺻﻠﻴﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﺑﺮﻱ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄﺯﻣﺖ ﺃﻭﺿﺎﻋﻬﻢ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ." ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ " ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﺤﺮ ﻭ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻭﺟﺒﺎﻝ ﻭﻋﻠﻰ 6 ﺩﻭﻝ ( ﻣﺼﺮ، ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺗﺸﺎﺩ، ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ، ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﺗﻮﻧﺲ ) . ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺃﻥ " ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺫﺍﺕ ﺳﺎﺣﻞ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻣﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻲ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭﻕ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ، ﻭﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﻨﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ ﻟﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ( ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ) ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ، ﻭﺑﺄﻋﺪﺍﺩ ﻣﻬﻮﻟﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 500 ﺷﺨﺺ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ، ﻭﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻥ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎً ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻓﺴﻴﻘﻠﺐ ﺣﺎﻝ ﺩﻭﻳﻼﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻟﻠﺠﺤﻴﻢ ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ، ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻗﻔﺎﻝ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻤﻼﺣﻲ ﻭ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺳﻔﻦ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻭﻧﺎﻗﻼﺗﻬﻢ ."
ﺍﻟﺴﻼﺡ
ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ : " ﻟﻮ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﺻﻒ ﻟﻜﻢ ﺣﺠﻤﻪ ﻓﻴﻜﻔﻴﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺴﺮﻳﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺳﻼﺡ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻟﻲ ﺃﻣﻜﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻣﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً، ﺃﻥ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻠﺜﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺎﻟﻲ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺠﺮﺩ ﺳﻼﺡ ﻣﻬﺮﺏ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﺴﻼﺡ ، ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﻣﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻬﺎ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﺣﺪﻭﺩ ." ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ " ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻐﺮﺏ ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺳﺨَّﺮ ﻛﻞ ﻋﺎﺋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﻭﺗﺨﺰﻳﻨﻪ ." ﻭﻧﻘﻞ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻧﺎﺷﻴﻮﻧﺎﻝ ﺑﻮﺳﺖ ﺍﻟﻜﻨﺪﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺨﺰﻭﻥ ﻟﻠﺴﻼﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﺘﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ( ﺧﻄﺮﺍً ﺟﺪﻳﺎً ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ) ، ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻗﺪ ﺗﻀﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﺇﺫﺍ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺣﺸﺪ ﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ ." ﻭﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ " ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻬﺮﻳﺒﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻭﻓﻘﺎً ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺁﺧﺮ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻄﺎﻏﻮﺕ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ - ﺗﻘﺪﺭ ﺑـ 20 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻗﻄﻌﺔ ﺳﻼﺡ ﻣﻨﺬ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ، ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ ﻭﺑﻨﺎﺩﻕ ﻭﻛﻤﻴﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺴﺤﻮﻕ ﻛﻌﻜﺔ ﺍﻟﻴﻮﺭﺍﻧﻴﻮﻡ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ."
ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻟﻠﺘﻤﺪﺩ
ﻭﺧﺘﻢ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺩﺍﻋﺶ " ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﺇﻥ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻣﺼﺮ ﻭﺗﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﻨﻴﺠﺮ، ﻭﻫﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﺭﺗﻜﺎﺯ ﻟﻠﺘﻤﺪﺩ ﻧﺤﻮ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ." ﻭﺃﺿﺎﻑ " ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻏﻔﺎﻝ ﺟﺰﺋﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﺳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ، ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻭﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻣﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ ﻓﺮﻳﻖ، ﻭﻣﻌﻪ 14 ﺧﺒﻴﺮﺍً ﺗﻘﻨﻴﺎً ﻗﺪﺭﻭﺍ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 ﺃﻟﻒ ﺻﺎﺭﻭﺥ ﺃﺭﺽ - ﺟﻮ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺔ ﻟﻴﺒﻴﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻟﺒﻴﻊ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ( ﺻﺎﻟﺤﺎً ) ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ."
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51416
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺑﺎﻗﻴﺔ
» ﺩﺍﻋﺶ » ﺗﻌﻠﻦ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻟﻬﺎ ﺗﻀﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻷﻧﺪﻟﺲ
» ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻏﻨﻰ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺍﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺎﺷﺔ
» ﻟﻴﺒﻴﺎ |# ﺟﻴﺶ _ ﺍﻹﺳﻼﻡ { ﻳﺘﺠﻪ ﻹﻋﻼﻥ # ﺩﺭﻧﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻟﻠﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ
» ﺩﺍﻋﺶ ﻳﺒﺪﺃ ﻧﻘﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ
» ﺩﺍﻋﺶ » ﺗﻌﻠﻦ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻟﻬﺎ ﺗﻀﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻷﻧﺪﻟﺲ
» ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻏﻨﻰ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﺍﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺎﺷﺔ
» ﻟﻴﺒﻴﺎ |# ﺟﻴﺶ _ ﺍﻹﺳﻼﻡ { ﻳﺘﺠﻪ ﻹﻋﻼﻥ # ﺩﺭﻧﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻟﻠﻤﺘﻄﺮﻓﻴﻦ
» ﺩﺍﻋﺶ ﻳﺒﺪﺃ ﻧﻘﻞ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي