هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الإهتمام بشعر الرأس والجسم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الإهتمام بشعر الرأس والجسم
كان صلى الله عليه وسلم يهتم بشعره كله ، شعر رأسه وشعر لحيته وشعر شاربه وشعر جسمه ، كل جزء منهم له قسط معلوم من عناية الرءوف الرحيم صلى الله عليه وسلم ، أما شعر الرأس فقد قال في الأمر العام لجميع المنتسبين لدين الإسلام: {مَنْ كَانَ لَهُ شَعْرٌ، فَلْيُكْرِمْهُ} {1}
وإكرامه بالمداومة على غسله والمحافظة على تسريحه ، وكان صلى الله عليه وسلم يُسرح شعره لأنه صلى الله عليه وسلم لخصوصيته عند ربه ، ولأمر لا يعلمه إلا الله لم يحلق شعره إلا في منسك من المناسك الشرعية ، في عمرة أو في حج ، فلم يحلقه كما نحلق نحن في الأيام العادية ، وهذا ليس لنا أن نتأسى به فيه ، لأن هذه خصوصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم
كان أهل الكتاب يُسرِّحون شعورهم ويُنزلونها على هيئة واحدة ففعل صلى الله عليه وسلم ذلك في بداية دعوته موافقاً لهم تلطفاً بهم ليدخلوا في دين الإسلام ، ثم بعد ذلك فَرَق شعر رأسه ، وهذه الهيئة ليست بالضرورة على المرء أن يتبعها ، ولكن الذي عليه أن يتبعه ضرورةً نظافة الشعر والحرص على تسريحه كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
أيضاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يترك لحيته ، وترك اللحية سُنَّة وليس فريضة كما يدَّعي بعض المتشددين ، لأننا لو جعلناها فريضة لشدَّدنا على المسلمين ، والنبي صلى الله عليه وسلم جعلها سُنَّة ، والسُنَّة من فعلها كان له أجرها ، ومن لم يفعلها ليس عليه سؤال ولا ذنب ولا عقاب ، وهذا هو ما اختاره أئمة الفقه المعتدلين في مذاهبهم ؛ أن إعفاء اللحية سُنَّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان صلى الله عليه وسلم يُسرِّح لحيته ، وينظر إليها دوماً في المرآة عندما يأتي ضيفان ، وكان يأخذ منها كلها ، أحياناً يأخذ من طولها وأحياناً يأخذ من عرضها ، حتى تكون كل الهيئات صالحة لأمته ، فلا يدَّعي أحد أن هذا فقط هو السُنَّة وغيره خلاف ذلك
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصبغ لحيته لأنه صلى الله عليه وسلم لم يظهر له في لحيته إلا ما لا يزيد عن عشرين شعرة بيضاء ، لكنه أباح الخضاب - الصبغ - سواء اللحية أو الشعر لأصحابه ، فكان سيدنا أبو بكر وغيره يخضبون لحيتهم ، أما شعر الرأس فكان صلى الله عليه وسلم يخضبه بالحناء ، وهذا لزوم الوحى ، فعندما كان يأتيه الوحى كان يحدث له صداع شديد ، فكان يجعل على رأسه الحناء عند نومه ، وهذا يُذهب الصداع ، وهذه سُنَّة عن حضرته صلى الله عليه وسلم
أما صبغ الشعر بأي لون آخر ولو الأسود فلا بأس من ذلك ، ولا مانع لأننا رأينا من يُحرِّم ذلك للرجال ، لماذا تُحرم طيبات ما أحلَّ الله؟ هو حرام في حالة واحدة إذا كان المرء مقبل على الزواج وشعره قد شاب ، فيجعل على رأسه صبغة ليغش من يتقدم إليها بالخطبة ، لكن إذا كان ليس له بغية في هذا الأمر فليصبغ شعره بما شاء ، وخاصة النساء ، فليس عليهن حرج في أن يصبغن شعرهن باللون الأسود أو بأي لون آخر ، على أن يكون ذلك من شيء طيب حتى لا يؤثر في الشعر بسوء
وتربية اللحية سُنَّة وليست فريضة لمن أراد أن يقوم بها ، ويقول فيها صلى الله عليه وسلم: {أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى} {2}
ولذاكان صلى الله عليه وسلم يترك شاربه ، ويأمر بقصه وليس بحلقه ، وكان يقصه كل جمعة قبل الصلاة ، وذلك بقصُّ الشعر الزائد النازل على الفم حتى لا يعوق الفم ، قال صلى الله عليه وسلم: {قُصُّوا الشَّوَارِبَ مَعَ الشِّفَاهِ} {3}
ولذلك نرى أئمة المذاهب الفقهية قد كرَّهوا حلق الشارب لأنه من العلامات الفارقة بين الرجل والمرأة ، حتى أن الإمام مالك أوجب في مذهبه أن يُحَد حالق شاربه ثلاثين جلدة ، لأنه أصبح شبيهاً بالنساء ، روى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: {لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ} {4}
لكن البعض يُصر على هواه ويريد مع ذلك أن يبلغ مناه مع أنه يخالف منهج الصالحين والأئمة رضي الله عنهم في كل وقت وحين
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقص شاربه كل جمعة قبل صلاة الجمعة ، وأباح الأئمة أن يصنع الإنسان ذلك من عصر الخميس إلى يوم الجمعة ، فيجعل شاربه وجيهاً ولا ينزل منه شيء على الشفتين حتى يكون مؤدباً بأدب الأكل الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان ينهى عن نتف الشيب ويقول: {مَنْ شابَ شيبةً في الإِسلامِ؛ كانت له نوراً يوم القيامةِ} {5}
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقلم أظفاره كل خمسة عشر يوم مرة ، وكان له طريقة في ذلك ، فكان يبدأ بالسبابة ثم ما يليها ثم يرجع إلى الإبهام ويصنع ذلك باليمين أولاً ثم باليسار ، لأنه كان يتيامن في كل أحواله ، وأخبرت السيدة عائشة رضي الله عنها: {كانَ النبيُّ يُحِبُّ التَّيَامُنَ في كُلِّ شيءٍ حَتَّى في التَّرجُّلِ والانتعَالِ} {6}
ولم يرد في خبر صحيح يوم مفضل لقص الأظافر ، لكن المهم أنه صلى الله عليه وسلم كان يقص أظافره كل خمسة عشر يوم مرة ، وكان صلى الله عليه وسلم يحلق عانته وما تحت إبطيه كل شهر مرة ، ووقَّت لأصحابه وقال سيدنا أنس رضي الله عنه: {وَقَّتَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَلْقَ الْعَانَةِ وَتَقْلِيمَ الأَظْفَارِ وَقَصَّ الشَّارِبِ وَنَتْفَ الإِبِطِ كلَّ أَرْبَعِينَ يَوْمٍ مَرَّةً} {7}
لكن خيركم من يمشي على الهدي النبوي لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك
وإكرامه بالمداومة على غسله والمحافظة على تسريحه ، وكان صلى الله عليه وسلم يُسرح شعره لأنه صلى الله عليه وسلم لخصوصيته عند ربه ، ولأمر لا يعلمه إلا الله لم يحلق شعره إلا في منسك من المناسك الشرعية ، في عمرة أو في حج ، فلم يحلقه كما نحلق نحن في الأيام العادية ، وهذا ليس لنا أن نتأسى به فيه ، لأن هذه خصوصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم
كان أهل الكتاب يُسرِّحون شعورهم ويُنزلونها على هيئة واحدة ففعل صلى الله عليه وسلم ذلك في بداية دعوته موافقاً لهم تلطفاً بهم ليدخلوا في دين الإسلام ، ثم بعد ذلك فَرَق شعر رأسه ، وهذه الهيئة ليست بالضرورة على المرء أن يتبعها ، ولكن الذي عليه أن يتبعه ضرورةً نظافة الشعر والحرص على تسريحه كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
أيضاً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يترك لحيته ، وترك اللحية سُنَّة وليس فريضة كما يدَّعي بعض المتشددين ، لأننا لو جعلناها فريضة لشدَّدنا على المسلمين ، والنبي صلى الله عليه وسلم جعلها سُنَّة ، والسُنَّة من فعلها كان له أجرها ، ومن لم يفعلها ليس عليه سؤال ولا ذنب ولا عقاب ، وهذا هو ما اختاره أئمة الفقه المعتدلين في مذاهبهم ؛ أن إعفاء اللحية سُنَّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان صلى الله عليه وسلم يُسرِّح لحيته ، وينظر إليها دوماً في المرآة عندما يأتي ضيفان ، وكان يأخذ منها كلها ، أحياناً يأخذ من طولها وأحياناً يأخذ من عرضها ، حتى تكون كل الهيئات صالحة لأمته ، فلا يدَّعي أحد أن هذا فقط هو السُنَّة وغيره خلاف ذلك
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصبغ لحيته لأنه صلى الله عليه وسلم لم يظهر له في لحيته إلا ما لا يزيد عن عشرين شعرة بيضاء ، لكنه أباح الخضاب - الصبغ - سواء اللحية أو الشعر لأصحابه ، فكان سيدنا أبو بكر وغيره يخضبون لحيتهم ، أما شعر الرأس فكان صلى الله عليه وسلم يخضبه بالحناء ، وهذا لزوم الوحى ، فعندما كان يأتيه الوحى كان يحدث له صداع شديد ، فكان يجعل على رأسه الحناء عند نومه ، وهذا يُذهب الصداع ، وهذه سُنَّة عن حضرته صلى الله عليه وسلم
أما صبغ الشعر بأي لون آخر ولو الأسود فلا بأس من ذلك ، ولا مانع لأننا رأينا من يُحرِّم ذلك للرجال ، لماذا تُحرم طيبات ما أحلَّ الله؟ هو حرام في حالة واحدة إذا كان المرء مقبل على الزواج وشعره قد شاب ، فيجعل على رأسه صبغة ليغش من يتقدم إليها بالخطبة ، لكن إذا كان ليس له بغية في هذا الأمر فليصبغ شعره بما شاء ، وخاصة النساء ، فليس عليهن حرج في أن يصبغن شعرهن باللون الأسود أو بأي لون آخر ، على أن يكون ذلك من شيء طيب حتى لا يؤثر في الشعر بسوء
وتربية اللحية سُنَّة وليست فريضة لمن أراد أن يقوم بها ، ويقول فيها صلى الله عليه وسلم: {أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى} {2}
ولذاكان صلى الله عليه وسلم يترك شاربه ، ويأمر بقصه وليس بحلقه ، وكان يقصه كل جمعة قبل الصلاة ، وذلك بقصُّ الشعر الزائد النازل على الفم حتى لا يعوق الفم ، قال صلى الله عليه وسلم: {قُصُّوا الشَّوَارِبَ مَعَ الشِّفَاهِ} {3}
ولذلك نرى أئمة المذاهب الفقهية قد كرَّهوا حلق الشارب لأنه من العلامات الفارقة بين الرجل والمرأة ، حتى أن الإمام مالك أوجب في مذهبه أن يُحَد حالق شاربه ثلاثين جلدة ، لأنه أصبح شبيهاً بالنساء ، روى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: {لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ} {4}
لكن البعض يُصر على هواه ويريد مع ذلك أن يبلغ مناه مع أنه يخالف منهج الصالحين والأئمة رضي الله عنهم في كل وقت وحين
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقص شاربه كل جمعة قبل صلاة الجمعة ، وأباح الأئمة أن يصنع الإنسان ذلك من عصر الخميس إلى يوم الجمعة ، فيجعل شاربه وجيهاً ولا ينزل منه شيء على الشفتين حتى يكون مؤدباً بأدب الأكل الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان ينهى عن نتف الشيب ويقول: {مَنْ شابَ شيبةً في الإِسلامِ؛ كانت له نوراً يوم القيامةِ} {5}
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقلم أظفاره كل خمسة عشر يوم مرة ، وكان له طريقة في ذلك ، فكان يبدأ بالسبابة ثم ما يليها ثم يرجع إلى الإبهام ويصنع ذلك باليمين أولاً ثم باليسار ، لأنه كان يتيامن في كل أحواله ، وأخبرت السيدة عائشة رضي الله عنها: {كانَ النبيُّ يُحِبُّ التَّيَامُنَ في كُلِّ شيءٍ حَتَّى في التَّرجُّلِ والانتعَالِ} {6}
ولم يرد في خبر صحيح يوم مفضل لقص الأظافر ، لكن المهم أنه صلى الله عليه وسلم كان يقص أظافره كل خمسة عشر يوم مرة ، وكان صلى الله عليه وسلم يحلق عانته وما تحت إبطيه كل شهر مرة ، ووقَّت لأصحابه وقال سيدنا أنس رضي الله عنه: {وَقَّتَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَلْقَ الْعَانَةِ وَتَقْلِيمَ الأَظْفَارِ وَقَصَّ الشَّارِبِ وَنَتْفَ الإِبِطِ كلَّ أَرْبَعِينَ يَوْمٍ مَرَّةً} {7}
لكن خيركم من يمشي على الهدي النبوي لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك
{1} سنن أبي داود والطبراني عن أبي هريرة {2} الصحيحين البخاري ومسلم عن ابن عمر {3} معجم الطبراني عن الحكم بن عمير {4} صحيح البخاري وسنن الترمذي {5} رواه الترمذي، والنسائي. عن كعبِ بن مرَّة، مشكاة المصابيح {6} عن مسروقٍ عن عائشةَ صحيح ابن حبان {7} صحيح مسلم وسنن ألترمذي وأبي داود
http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%C7%E1%CC%E3%C7%E1%20%C7%E1%E3%CD%E3%CF%EC%20%D9%C7%E5%D1%E5%20%E6%C8%C7%D8%E4%E5&id=578&cat=4
منقول من كتاب {الجمال المحمدى ظاهره وباطنه}
اضغط هنا لقراءة الكتاب أو تحميله مجاناً
إشراقات-
- الجنس :
عدد المساهمات : 21
نقاط : 7202
تاريخ التسجيل : 25/01/2015
وجوب إعفاء اللحى دلت عليه السنة قولاً وفعلاً وتقريراً
وجوب إعفاء اللحى دلت عليه السنة قولاً وفعلاً وتقريراً
للشيخ عبد المحسن بن حمد العباد - حفظه الله : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد، فإن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المأثورة عنه هي أقواله وأفعاله وتقريراته، وقد اجتمعت هذه الأمور الثلاثة في إعفاء اللحى؛ حيث جاء إعفاؤها من قوله صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريره لغيره على ذلك.
واللحية في اللغة ما نبت على الخدين والذقن، قال في القاموس المحيط: «اللحية بالكسر شعر الخدين والذقن».
فأما قوله صلى الله عليه وسلم فقد جاء في الصحيحين الأمر منه صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحى بصيغ متعددة،
منها الإعفاء وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى» رواه البخاري (5893) ومسلم (600) واللفظ له عن ابن عمر رضي الله عنهما
ومنها التوفير وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «خالفوا المشركين ووفروا اللحى وأحفوا الشوارب»رواه البخاري (5892) عن ابن عمر رضي الله عنهما
ومنها الإيفاء وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «خالفوا المشركين، أحفوا الشوراب وأوفوا اللحى» رواه مسلم (602) عن ابن عمر رضي الله عنهما
ومنها الإرخاء وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم «أحفوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس» رواه مسلم (603) عن أبي هريرة رضي الله عنه
وهذا الأمر في هذه الأحاديث بالإعفاء والتوفير والإيفاء والإرخاء يدل على وجوب إعفاء اللحى وألا يتعرض لها بحلق أو تقصير وأن في ذلك مخالفة للكفار
ومن أقواله صلى الله عليه وسلم في ذلك ما رواه البخاري (5858) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال»، فهذا الحديث يدل بعمومه على أن حلق الرجال اللحى فيه تشبه بالنساء والله عز وجل لما خلق الناس ميز بين الذكر والأنثى فجعل جمال النساء في خلو وجوههن من الشعر، وجعل جمال الرجال في اللحى التي هي العلامة الحسية المشاهدة في الفرق بين الرجال والنساء.
وأما فعله صلى الله عليه وسلم فقد كان معفياً لحيته صلى الله عليه وسلم ولم يثبت أنه كان يأخذ منها شيئاً، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون على قراءته في الصلوات السرية وهم يصلون وراءه برؤيتهم اضطراب لحيته بسبب القراءة
فقد أخرج البخاري (746) في باب رفع البصر إلى الإمام عن أبي معمر قال: قلنا لخباب: «أكان رسول الله صلى الله عليه وسلميقرأ في الظهر والعصر؟ قال نعم، قلنا: بم كنتم تعرفون ذلك؟ قال باضطراب لحيته»
وأما الحديث الذي أخرجه الترمذي (2762) عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم«كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها» فهو حديث ضعيف؛ في إسناده عمر بن هارون البلخي، قال عنه الحافظ في التقريب: «متروك»، وجاء في ترجمته وصف بعض العلماء له بالكذب ولهذا حكم عليه الشيخ الألباني بأنه موضوع كما في: «سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة» (288).
وأما تقريراته فقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معفين لحاهم اقتداء به في قوله وفعله صلى الله عليه وسلم وكان يراهم ويقرهم على ذلك، وقد ذكر شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان (4/630) في تفسير سورة طه عند ذكر موسى وهارون دلالة القرآن على إعفاء اللحى وأنه كان سمت الرسل الكرام صلوات الله وسلامه عليهم
وقال: «وقد كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية وهو أجمل الخلق وأحسنهم صورة، والرجال الذين أخذوا كنوز كسرى وقيصر ودانت لهم مشارق الأرض ومغاربها ليس فيهم حالق، ونرجو الله أن يرينا وإخواننا المؤمنين الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه»
وقال شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في منسكه: «وقد عظمت المصيبة في هذا العصر بمخالفة كثير من الناس هذه السنة ومحاربتهم للحى ورضاهم بمشابهة الكفار والنساء، ولاسيما من ينتسب إلى العلم والتعليم، فإنا لله وإنا إليه راجعون»!
وما جاء في الأحاديث السابقة من الأمر بالإعفاء والتوفير والإيفاء والإرخاء بيَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بفعله وأنه لم يكن يأخذ من لحيته شيئاً، وأما ما جاء عن بعض الصحابة رضي الله عنهم من أخذ ما زاد على القبضة منها كما جاء في صحيح البخاري (5892) عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خالفوا المشركين، ووفروا اللحى
وأحفوا الشوارب، وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه»، فإن الأخذ بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدم على الأخذ بما جاء عن ابن عمر وغيره ممن يصح عنه ذلك من الصحابة.
ولو أن بعض الناس في هذا الزمان من طلبة العلم وغيرهم اكتفوا بأخذ ما زاد على القبضة لكان الأمر أهون، ومن المعلوم أن وجود اللحى بمقدار القبضة إبقاء لشعر كثير قد لا يُظن معه أنه أُخذ من اللحية شيء، ولكنَّ كثيراً من الناس ولاسيما بعض طلبة العلم يقصون لحاهم حتى لا يبقى منها إلا الشيء القليل جداً، ومثل ذلك لا يصدق عليه إعفاء وتوفير وإيفاء وإرخاء
فإن مثل هذا المقدار لا يقال لإبقائه إعفاء، ولا ينبغي لطالب علم أن يزعم أن وجود شيء من شعر اللحية ــ ولو كان قليلاً ــ إعفاء فيغتر بعض الناس بمثل هذا الكلام، ويُخشى عليه أن يلحقه من الإثم مثل آثام من اغتر بذلك، ولا يعالج الخطأ بتكلف ما يبرره ويهون من شأنه .
وقد أحسن الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عندما لامه أحد أصدقائه على حلق اللحية فقال كما في كتابه «مع الناس» (ص177): «أما حلق اللحية فلا والله لا أجمع على نفسي بين الفعل السيئ والقول السيئ، ولا أكتم الحق لأني مخالفه، ولا أكذب على
الله ولا على الناس، وأنا أقر على نفسي أني مخطئ في هذا، ولقد حاولت مراراً أن أدع هذا الخطأ ولكن غلبتني شهوة النفس وقوة العادة، وأنا أسأل الله أن يعينني على نفسي حتى أطلقها، واسألوا الله ذلك لي؛ فإن دعاء المؤمن للمؤمن بظهر الغيب لا يرد إن شاء الله» وقد علق في الحاشية فقال: «وقد أعانني فله الحمد».
وأما الشوارب فجاء الأمر منه صلى الله عليه وسلم بإحفائها وجزها كما تقدم، وبإنهاكها كما في صحيح البخاري (5893) وبقصها كما في صحيح البخاري (5888)، والقص هو الأخذ بالمقص وفيه أخذ وترك، ولفظ الإنهاك يدل على المبالغة في الأخذ، وأقبح هيئة لوجه الرجل أن يطيل شاربه ويوفره ويحلق لحيته؛ لأن في ذلك جمعاً بين المعصيتين في الشوارب واللحى وهو تغيير للفطرة كما في صحيح مسلم (604) من حديث عائشة رضي الله عنها: «عشر من الفطرة ...» وذكر في أولها: «قص الشارب وإعفاء اللحية».
وأسأل الله أن يوفق المسلمين جميعاً في كل مكان للالتزام بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في أقوالهم وأفعالهم، وأن يهديهم سبل السلام، إنه سميع مجيب.
للشيخ عبد المحسن بن حمد العباد - حفظه الله : الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد، فإن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم المأثورة عنه هي أقواله وأفعاله وتقريراته، وقد اجتمعت هذه الأمور الثلاثة في إعفاء اللحى؛ حيث جاء إعفاؤها من قوله صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريره لغيره على ذلك.
واللحية في اللغة ما نبت على الخدين والذقن، قال في القاموس المحيط: «اللحية بالكسر شعر الخدين والذقن».
فأما قوله صلى الله عليه وسلم فقد جاء في الصحيحين الأمر منه صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحى بصيغ متعددة،
منها الإعفاء وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى» رواه البخاري (5893) ومسلم (600) واللفظ له عن ابن عمر رضي الله عنهما
ومنها التوفير وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «خالفوا المشركين ووفروا اللحى وأحفوا الشوارب»رواه البخاري (5892) عن ابن عمر رضي الله عنهما
ومنها الإيفاء وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «خالفوا المشركين، أحفوا الشوراب وأوفوا اللحى» رواه مسلم (602) عن ابن عمر رضي الله عنهما
ومنها الإرخاء وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم «أحفوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس» رواه مسلم (603) عن أبي هريرة رضي الله عنه
وهذا الأمر في هذه الأحاديث بالإعفاء والتوفير والإيفاء والإرخاء يدل على وجوب إعفاء اللحى وألا يتعرض لها بحلق أو تقصير وأن في ذلك مخالفة للكفار
ومن أقواله صلى الله عليه وسلم في ذلك ما رواه البخاري (5858) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال»، فهذا الحديث يدل بعمومه على أن حلق الرجال اللحى فيه تشبه بالنساء والله عز وجل لما خلق الناس ميز بين الذكر والأنثى فجعل جمال النساء في خلو وجوههن من الشعر، وجعل جمال الرجال في اللحى التي هي العلامة الحسية المشاهدة في الفرق بين الرجال والنساء.
وأما فعله صلى الله عليه وسلم فقد كان معفياً لحيته صلى الله عليه وسلم ولم يثبت أنه كان يأخذ منها شيئاً، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون على قراءته في الصلوات السرية وهم يصلون وراءه برؤيتهم اضطراب لحيته بسبب القراءة
فقد أخرج البخاري (746) في باب رفع البصر إلى الإمام عن أبي معمر قال: قلنا لخباب: «أكان رسول الله صلى الله عليه وسلميقرأ في الظهر والعصر؟ قال نعم، قلنا: بم كنتم تعرفون ذلك؟ قال باضطراب لحيته»
وأما الحديث الذي أخرجه الترمذي (2762) عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم«كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها» فهو حديث ضعيف؛ في إسناده عمر بن هارون البلخي، قال عنه الحافظ في التقريب: «متروك»، وجاء في ترجمته وصف بعض العلماء له بالكذب ولهذا حكم عليه الشيخ الألباني بأنه موضوع كما في: «سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة» (288).
وأما تقريراته فقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معفين لحاهم اقتداء به في قوله وفعله صلى الله عليه وسلم وكان يراهم ويقرهم على ذلك، وقد ذكر شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان (4/630) في تفسير سورة طه عند ذكر موسى وهارون دلالة القرآن على إعفاء اللحى وأنه كان سمت الرسل الكرام صلوات الله وسلامه عليهم
وقال: «وقد كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية وهو أجمل الخلق وأحسنهم صورة، والرجال الذين أخذوا كنوز كسرى وقيصر ودانت لهم مشارق الأرض ومغاربها ليس فيهم حالق، ونرجو الله أن يرينا وإخواننا المؤمنين الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه»
وقال شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في منسكه: «وقد عظمت المصيبة في هذا العصر بمخالفة كثير من الناس هذه السنة ومحاربتهم للحى ورضاهم بمشابهة الكفار والنساء، ولاسيما من ينتسب إلى العلم والتعليم، فإنا لله وإنا إليه راجعون»!
وما جاء في الأحاديث السابقة من الأمر بالإعفاء والتوفير والإيفاء والإرخاء بيَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بفعله وأنه لم يكن يأخذ من لحيته شيئاً، وأما ما جاء عن بعض الصحابة رضي الله عنهم من أخذ ما زاد على القبضة منها كما جاء في صحيح البخاري (5892) عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خالفوا المشركين، ووفروا اللحى
وأحفوا الشوارب، وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه»، فإن الأخذ بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدم على الأخذ بما جاء عن ابن عمر وغيره ممن يصح عنه ذلك من الصحابة.
ولو أن بعض الناس في هذا الزمان من طلبة العلم وغيرهم اكتفوا بأخذ ما زاد على القبضة لكان الأمر أهون، ومن المعلوم أن وجود اللحى بمقدار القبضة إبقاء لشعر كثير قد لا يُظن معه أنه أُخذ من اللحية شيء، ولكنَّ كثيراً من الناس ولاسيما بعض طلبة العلم يقصون لحاهم حتى لا يبقى منها إلا الشيء القليل جداً، ومثل ذلك لا يصدق عليه إعفاء وتوفير وإيفاء وإرخاء
فإن مثل هذا المقدار لا يقال لإبقائه إعفاء، ولا ينبغي لطالب علم أن يزعم أن وجود شيء من شعر اللحية ــ ولو كان قليلاً ــ إعفاء فيغتر بعض الناس بمثل هذا الكلام، ويُخشى عليه أن يلحقه من الإثم مثل آثام من اغتر بذلك، ولا يعالج الخطأ بتكلف ما يبرره ويهون من شأنه .
وقد أحسن الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عندما لامه أحد أصدقائه على حلق اللحية فقال كما في كتابه «مع الناس» (ص177): «أما حلق اللحية فلا والله لا أجمع على نفسي بين الفعل السيئ والقول السيئ، ولا أكتم الحق لأني مخالفه، ولا أكذب على
الله ولا على الناس، وأنا أقر على نفسي أني مخطئ في هذا، ولقد حاولت مراراً أن أدع هذا الخطأ ولكن غلبتني شهوة النفس وقوة العادة، وأنا أسأل الله أن يعينني على نفسي حتى أطلقها، واسألوا الله ذلك لي؛ فإن دعاء المؤمن للمؤمن بظهر الغيب لا يرد إن شاء الله» وقد علق في الحاشية فقال: «وقد أعانني فله الحمد».
وأما الشوارب فجاء الأمر منه صلى الله عليه وسلم بإحفائها وجزها كما تقدم، وبإنهاكها كما في صحيح البخاري (5893) وبقصها كما في صحيح البخاري (5888)، والقص هو الأخذ بالمقص وفيه أخذ وترك، ولفظ الإنهاك يدل على المبالغة في الأخذ، وأقبح هيئة لوجه الرجل أن يطيل شاربه ويوفره ويحلق لحيته؛ لأن في ذلك جمعاً بين المعصيتين في الشوارب واللحى وهو تغيير للفطرة كما في صحيح مسلم (604) من حديث عائشة رضي الله عنها: «عشر من الفطرة ...» وذكر في أولها: «قص الشارب وإعفاء اللحية».
وأسأل الله أن يوفق المسلمين جميعاً في كل مكان للالتزام بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في أقوالهم وأفعالهم، وأن يهديهم سبل السلام، إنه سميع مجيب.
منقــــــــــــــول
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: «بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ، وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ، وَعَلَى أَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَعَلَى أَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، وَعَلَى أَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ أَيْنَمَا كُنَّا، لَا نَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ» متفق عليه
السلفي الورفلي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 4222
نقاط : 14604
تاريخ التسجيل : 15/08/2012
. :
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
مواضيع مماثلة
» لماذا لم تفتن النساء بجمال رسول الله صلى الله عليه وسلم
» *وقفه مع مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وأقاربه*
» الدفاع عن رسول الله (محمد صلى الله عليه وسلم) !!!
» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي ... لا تنم إلا بعد أن تأتي بخمسة أشياء .
» الخوارج: تجرؤوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم .... للشيخ جمال الحارثي
» *وقفه مع مزاح رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وأقاربه*
» الدفاع عن رسول الله (محمد صلى الله عليه وسلم) !!!
» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي ... لا تنم إلا بعد أن تأتي بخمسة أشياء .
» الخوارج: تجرؤوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم .... للشيخ جمال الحارثي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي