بعد الغارات المصرية داعش ليبيا تُخلي عدة مواقع

أخلت 4 مجموعات مسلحة مقربة من تنظيمي القاعدة و"داعش" مواقع كانت تسيطر عليها جنوب غربي ليبيا؛ خوفًا من الغارات الجوية المصرية بعد إعلان إعدام رعايا مصريين الأحد، حسب مصدر أمني جزائري.
وقال المصدر للأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن "أجهزة الأمن الجزائرية رصدت انسحاب 4 مجموعات مسلحة من مواقعها في الصحراء جنوب ليبيا وفرارها إلى مواقع جديدة تحسبًا لأي غارات جديدة".
وأوضح المصدر أن الجماعات المسلحة التي انسحبت هي "التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"، المقربة من داعش، و"كتائب الصحراء" في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب، ومجموعة مسلحة تطلق على نفسها "كتائب يوسف بن تاشفينا" القريبة من داعش تم تشكيلها في جنوب ليبيا وتضم مجموعات من السكان المحليين من جنوب ليبيا وشمال النيجر، وفرع جماعة "أنصار الشريعة" في جنوب ليبيا.
وأضاف: "وقد أخلت هذه الجماعات مواقع كانت تتمركز بها في جنوب غرب ليبيا، أمس الإثنين، وتقع أغلبها في ممرات وطرق صحراوية في الحمادة الحمراء، وعرق مرزوق (جنوب غرب ليبيا)".
وأشار المصدر إلى أن "المجموعات المسلحة المتشددة التي كانت تسيطر على طرق صحراوية أعادت الانتشار في الصحراء؛ خوفًا من التعرض لغارات جوية بعد إعلان إعدام فرع تنظيم داعش في ليبيا لـ21 مصريًا الأحد".
وأظهر تسجيل مصور بُث على موقع تداول الفيديوهات "يوتيوب"، الأحد الماضي، إعدام تنظيم "داعش" في ليبيا 21 مسيحياً مصرياً مختطفاً ذبحًا، وأمس، أعلن الجيش المصري، توجيه ضربات جوية "مركزة" ضد أهداف لتنظيم "داعش" بليبيا، ردًا على الحادث.
من جهة اخرى اكد أهالي منطقة النوفلية نحو 127 كم شرق مدينة سرت وسط ليبيا ،إن عناصر تنظيم "داعش" انسحبوا بشكل كامل و مفاجئ فجر اليوم الثلاثاء من المنطقة ،فيما تضاربت الأنباء حول سبب هذا الانسحاب السريع والمفاجئ، أو المكان الذي توجّهوا إليه.
و ذكرت مصادر إلى أنَّ الشيخ صالح إكريم البهيجي ومحمد بوحواء اجتمعا بالقيادي في "داعش" علي قعيم القرقعي وطلبا منه إخلاء القرية الليلة البارحة، بينما فسّرت مصادر أخرى المُغادرة بأنها ترجع إلى عدم قدرة التنظيم على الاحتماء من ضربات جوية محتملة.
ورجّح المصدر أنْ يكون توقيت الانسحاب مرتبطًا بالخشية من ضربات الطائرات المصرية التي استهدفت مواقع للتنظيم في مدينة درنة، فضلاً عن تخوفهم من استهداف مواقعهم العسكرية داخل قرية النوفليّة من قبل سلاح الجو الليبي.
وكانت 4 مجموعات مسلحة مقربة من تنظيمي القاعدة و"داعش" أخلت بدورها مواقع كانت تسيطر عليها جنوب غربي ليبيا؛ خوفًا من الغارات الجوية المصرية بعد إعلان إعدام رعايا مصريين الأحد، حسب مصدر أمني جزائري ،و ذكرت مصادر عسكرية ليبية ، إن "أجهزة الأمن الجزائرية رصدت انسحاب 4 مجموعات مسلحة من مواقعها في الصحراء جنوب ليبيا وفرارها إلى مواقع جديدة تحسبًا لأي غارات جديدة".
وأوضح المصدر أن الجماعات المسلحة التي انسحبت هي "التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"، المقربة من داعش، و"كتائب الصحراء" في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب، ومجموعة مسلحة تطلق على نفسها "كتائب يوسف بن تاشفين" القريبة من داعش تم تشكيلها في جنوب ليبيا وتضم مجموعات من السكان المحليين من جنوب ليبيا وشمال النيجر، وفرع جماعة "أنصار الشريعة" في جنوب ليبيا.
إلى ذلك كشف اللواء سامح سيف اليزل ،الخبير والمحلل الاستيراتيجي المصري ، عن مقتل قائد المجموعة، التي قامت بذبح المصريين في ليبيا، وأضاف أن قائد المجموعة، واسمه القعقاع بن عمر، وهو ليبي مقيم في الخارج، وقيل إنه قُتل في الغارات وجار التأكد من المعلومات المتوفرة لديه، حسب قوله.
وقال "سيف اليزل" إن قائد المجموعة الذي قامت بذبح 21 مصريًا في ليبيا يدعى "القعقاع بن عمر" وهو الشخص الوحيد الذي كان يرتدي ملابس مختلفة عن باقي المجموعة وكان يقف في منتصفها، وهو شخص ليبي كان يقيم في الخارج حسب المعلومات المتوفرة".
وأكد سامح سيف اليزل: "هناك عائلتين وهما عائلة المنصوري وعائلة الشاعري، وهما من قيادات تنظيم داعش في ليبيا، بالإضافة إلى أن عائلة الظاني، وهي عائلة تستخدم الأسلحة الثقيلة، ويضعون أسلحة دفاع جوي أعلى منازلهم وتم استهدافهم في الغارات التي شنتها القوات الجوية المصرية صباح أمس"