كيف وصلت «الدولة الإسلامية» إلى ليبيا؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف وصلت «الدولة الإسلامية» إلى ليبيا؟
[rtl]ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، يوم أمس، فإن ابا بكر البغدادي «ارسل خلال الصيف الماضي احد اقرب مساعديه الى ليبيا لاستكشاف امكانية التعاون بشكل اوثق مع الجهاديين المحليين».
وتضيف الصحيفة الاميركية ان البغدادي ومساعديه اكتشفوا ان الجماعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة» كانت قد بدأت فعلاً التنسيق في ما بينها لتحقيق المكاسب في هذا البلد الغارق في الفوضى.
وتشير «وول ستريت جورنال»، نقلاً عن مسؤول امني خبير في شؤون الجماعات الجهادية في ليبيا، الى ان «داعش»، وعوضاً عن محاربة الجهاديين المنافسين، كما فعل في السابق في سوريا، قرر التعاون مع تلك الجماعات المتشددة، وذلك لنقل القتال الى الاراضي الليبية.
وبحسب المسؤول الامني، فإن الوفد الذي ارسله البغدادي الى ليبيا كان برئاسة ابو نبيل الانباري، وهو عنصر سابق في الشرطة العراقية واحد قيادات تنظيم «القاعدة»، وقد كان مسجوناً في سجن ابو غريب الشهير قرب بغداد.
وتشير «وول ستريت جورنال» الى انه «داخل ليبيا، نسج الانباري علاقات مع الجماعات الجهادية التي راحت تتلاحم في هذا البلد الشمال افريقي الغارق في الفوضى، بعد الضغوط التي واجهتها الجماعات الاخرى في الدول المجاورة، كما هي الحال في مصر ومالي وتونس»، مضيفاً ان البعثة «الداعشية» طلبت من مؤيدين محليين تجنيد الليبيين في المساجد، وخصوصاً في مدينة درنة القريبة من الحدود مع مصر، والتي تعد المعقل التاريخي للجهاديين الليبيين، ومن ثم ارسالهم الى سوريا لتلقي التدريبات.
يذكر ان قائد القيادة الاميركية في افريقيا الجنرال ديفيد رودريغيز سبق ان اعلن في كانون الاول الماضي ان بضع مئات من المتشددين يتواجدون في مراكز تدريب في شرق ليبيا، ويرسلون المقاتلين إلى سوريا، لكن المسؤول الامني الذي تحدثت اليه «وول ستريت جورنال» افاد بانه «منذ كانون الاول الماضي، طلب تنظيم الدولة الاسلامية، عبر جهاز التجنيد في تركيا، من معاونيه في ليبيا التوقف عن ارسال المقاتلين الى سوريا، والتركيز على الهجمات الداخلية.
ونشرت «وول ستريت جورنال» خريطة الطرق التي يفترض ان يكون الجهاديون قد سلكوها للوصول الى ليبيا، وهي موزعة على ثلاثة محاور: الحدود المصرية - الليبية للوصول الى درنة، والحدود التونسية - الليبية للوصول الى صبراطة، والحدود الليبية - النيجرية للوصول الى الاوباري ومنها الى سرت، فيما يرجح ايضاً وجود طرق بحرية للوصول الى الساحل الليبي.
وتتقاطع هذه الخريطة مع معلومات يمكن رصدها من خلال تتبع المواقع التابعة لـ «الجهاديين»، وحسابات بعضهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً «تويتر». ومن بين ما يمكن ذكره في هذا الإطار، تقرير كتبه المدعو ابو ارحيم الليبي، ونشره في مدوّنته التي تم اغلاقها مؤخراً على موقع «بلوغر»، وهو بعنوان «أرض الخلافة في ليبيا بين دعوات الهجرة وتحديات الواقع»، وجاء فيه ان «الإخوة الموحدين في تونس وكامل المغرب الإسلامي وجنوب الصحراء يترقبون ويسألون عن الطريق نحو دولة الخلافة ونصرتها»، في ظل «عدم وجود طريق مؤمنة» فضلاً عن افتقاد «المجاهدين» في ليبيا إلى الخبرات العسكرية والتمويل.
ويطلب أبو إرحيم، الذي يعتقد انه مسؤول الدعاية في الفرع الليبي لـ «داعش»، من «الدولة الإسلامية» إرسال «منسقين» إلى بلاد «المغرب الإسلامي» على أن يكونوا من «المجاهدين الثقات المرابطين في الشام»، وتكون مهمتهم «وضع خطوات واضحة للمهاجرين يسيرون عليها حتى يصلوا إلى بر الامان» وترتيب إقامتهم في «ولاية برقة» وتوزيعهم بحسب الحاجة.
ويشير أبو إرحيم إلى أن المنفذ الجنوبي الصحراوي في ولاية فزان هو «الطريق الأفضل والأسهل لتحركات المجاهدين فيجب التركيز عليها والتمدد باتجاهها، ففيها النفط ومياه الواحات». كما يطلب من «الجهاديين» في برقة «تأمين كامل الطريق الصحراوي (الجنوب الليبي)، وتخصيصه كنقطة تجمع وطريق آمن للمهاجرين بديلاً عن الطريق الرئيسي (الساحلي)»، و»إنشاء نقاط تمركز محددة على الطريق الصحراوي، مهمتها تسلّم وتسليم ومساعدة الأخوة المهاجرين».
ويقترح ابو ارحيم على «اولي الأمر والمشورة في دولة الخلافة» إرسال دعم مالي لـ «الجهاديين» في ليبيا، مشيراً الى ان التمويل هو اكثر ما يحتاجونه، ذلك ان «السلاح متوفر وبكثرة، ولكنه يحتاج إلى أموال لشرائه».
كذلك تكشف الوثيقة عن خطوط عريضة يمكن أن تكون نواة خطة داعش للانتشار في ليبيا، وتشمل «البدء في بناء معسكرات تدريب ومساكن إيواء استعداداً لاستقبال المهاجرين، والبدء في إعداد خطط مستقبلية للتوسع لكامل ولاية برقة ثم طرابلس»، و «ضرورة تأمين الطرق الحيوية والموارد المائية والنفطية».
ويبدو ان تنظيم «داعش» قد تمكن فعلاً من استغلال حالة الفوضى السائدة في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في اواخر العام 2011.
وفيما بات «الدولة الاسلامية» في ليبيا امراً واضحاً، بحسب ما اظهره تسلسل الاحداث منذ الهجوم على فندق «قورنثيا» في طرابلس في كانون الثاني الماضي، فإن هذا البلد العربي بات يشكل نموذجاً جديداً للطريقة التي يتمكن تكفيريو «داعش» من السيطرة والتمدد، عبر ملء الفراغ الناجم عن الانقسامات المحلية، كما هو حاصل في ليبيا بين حكومة طبرق المعترف بها دولياً وحكومة الامر الواقع في طرابلس، والانقسامات الدولية، كما هو حال اليوم في اروقة الديبلوماسية، حيث رفض الغربيون مشروع قرار عربياً لرفع الحظر عن توريد السلاح لقوات الجيش الليبي التي يقودها اللواء خليفة حفتر
(«السفير»)[/rtl]
وتضيف الصحيفة الاميركية ان البغدادي ومساعديه اكتشفوا ان الجماعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة» كانت قد بدأت فعلاً التنسيق في ما بينها لتحقيق المكاسب في هذا البلد الغارق في الفوضى.
وتشير «وول ستريت جورنال»، نقلاً عن مسؤول امني خبير في شؤون الجماعات الجهادية في ليبيا، الى ان «داعش»، وعوضاً عن محاربة الجهاديين المنافسين، كما فعل في السابق في سوريا، قرر التعاون مع تلك الجماعات المتشددة، وذلك لنقل القتال الى الاراضي الليبية.
وبحسب المسؤول الامني، فإن الوفد الذي ارسله البغدادي الى ليبيا كان برئاسة ابو نبيل الانباري، وهو عنصر سابق في الشرطة العراقية واحد قيادات تنظيم «القاعدة»، وقد كان مسجوناً في سجن ابو غريب الشهير قرب بغداد.
وتشير «وول ستريت جورنال» الى انه «داخل ليبيا، نسج الانباري علاقات مع الجماعات الجهادية التي راحت تتلاحم في هذا البلد الشمال افريقي الغارق في الفوضى، بعد الضغوط التي واجهتها الجماعات الاخرى في الدول المجاورة، كما هي الحال في مصر ومالي وتونس»، مضيفاً ان البعثة «الداعشية» طلبت من مؤيدين محليين تجنيد الليبيين في المساجد، وخصوصاً في مدينة درنة القريبة من الحدود مع مصر، والتي تعد المعقل التاريخي للجهاديين الليبيين، ومن ثم ارسالهم الى سوريا لتلقي التدريبات.
يذكر ان قائد القيادة الاميركية في افريقيا الجنرال ديفيد رودريغيز سبق ان اعلن في كانون الاول الماضي ان بضع مئات من المتشددين يتواجدون في مراكز تدريب في شرق ليبيا، ويرسلون المقاتلين إلى سوريا، لكن المسؤول الامني الذي تحدثت اليه «وول ستريت جورنال» افاد بانه «منذ كانون الاول الماضي، طلب تنظيم الدولة الاسلامية، عبر جهاز التجنيد في تركيا، من معاونيه في ليبيا التوقف عن ارسال المقاتلين الى سوريا، والتركيز على الهجمات الداخلية.
ونشرت «وول ستريت جورنال» خريطة الطرق التي يفترض ان يكون الجهاديون قد سلكوها للوصول الى ليبيا، وهي موزعة على ثلاثة محاور: الحدود المصرية - الليبية للوصول الى درنة، والحدود التونسية - الليبية للوصول الى صبراطة، والحدود الليبية - النيجرية للوصول الى الاوباري ومنها الى سرت، فيما يرجح ايضاً وجود طرق بحرية للوصول الى الساحل الليبي.
وتتقاطع هذه الخريطة مع معلومات يمكن رصدها من خلال تتبع المواقع التابعة لـ «الجهاديين»، وحسابات بعضهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً «تويتر». ومن بين ما يمكن ذكره في هذا الإطار، تقرير كتبه المدعو ابو ارحيم الليبي، ونشره في مدوّنته التي تم اغلاقها مؤخراً على موقع «بلوغر»، وهو بعنوان «أرض الخلافة في ليبيا بين دعوات الهجرة وتحديات الواقع»، وجاء فيه ان «الإخوة الموحدين في تونس وكامل المغرب الإسلامي وجنوب الصحراء يترقبون ويسألون عن الطريق نحو دولة الخلافة ونصرتها»، في ظل «عدم وجود طريق مؤمنة» فضلاً عن افتقاد «المجاهدين» في ليبيا إلى الخبرات العسكرية والتمويل.
ويطلب أبو إرحيم، الذي يعتقد انه مسؤول الدعاية في الفرع الليبي لـ «داعش»، من «الدولة الإسلامية» إرسال «منسقين» إلى بلاد «المغرب الإسلامي» على أن يكونوا من «المجاهدين الثقات المرابطين في الشام»، وتكون مهمتهم «وضع خطوات واضحة للمهاجرين يسيرون عليها حتى يصلوا إلى بر الامان» وترتيب إقامتهم في «ولاية برقة» وتوزيعهم بحسب الحاجة.
ويشير أبو إرحيم إلى أن المنفذ الجنوبي الصحراوي في ولاية فزان هو «الطريق الأفضل والأسهل لتحركات المجاهدين فيجب التركيز عليها والتمدد باتجاهها، ففيها النفط ومياه الواحات». كما يطلب من «الجهاديين» في برقة «تأمين كامل الطريق الصحراوي (الجنوب الليبي)، وتخصيصه كنقطة تجمع وطريق آمن للمهاجرين بديلاً عن الطريق الرئيسي (الساحلي)»، و»إنشاء نقاط تمركز محددة على الطريق الصحراوي، مهمتها تسلّم وتسليم ومساعدة الأخوة المهاجرين».
ويقترح ابو ارحيم على «اولي الأمر والمشورة في دولة الخلافة» إرسال دعم مالي لـ «الجهاديين» في ليبيا، مشيراً الى ان التمويل هو اكثر ما يحتاجونه، ذلك ان «السلاح متوفر وبكثرة، ولكنه يحتاج إلى أموال لشرائه».
كذلك تكشف الوثيقة عن خطوط عريضة يمكن أن تكون نواة خطة داعش للانتشار في ليبيا، وتشمل «البدء في بناء معسكرات تدريب ومساكن إيواء استعداداً لاستقبال المهاجرين، والبدء في إعداد خطط مستقبلية للتوسع لكامل ولاية برقة ثم طرابلس»، و «ضرورة تأمين الطرق الحيوية والموارد المائية والنفطية».
ويبدو ان تنظيم «داعش» قد تمكن فعلاً من استغلال حالة الفوضى السائدة في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في اواخر العام 2011.
وفيما بات «الدولة الاسلامية» في ليبيا امراً واضحاً، بحسب ما اظهره تسلسل الاحداث منذ الهجوم على فندق «قورنثيا» في طرابلس في كانون الثاني الماضي، فإن هذا البلد العربي بات يشكل نموذجاً جديداً للطريقة التي يتمكن تكفيريو «داعش» من السيطرة والتمدد، عبر ملء الفراغ الناجم عن الانقسامات المحلية، كما هو حاصل في ليبيا بين حكومة طبرق المعترف بها دولياً وحكومة الامر الواقع في طرابلس، والانقسامات الدولية، كما هو حال اليوم في اروقة الديبلوماسية، حيث رفض الغربيون مشروع قرار عربياً لرفع الحظر عن توريد السلاح لقوات الجيش الليبي التي يقودها اللواء خليفة حفتر
(«السفير»)[/rtl]
د.محمد جبريل-
- الجنس :
عدد المساهمات : 872
نقاط : 8981
تاريخ التسجيل : 25/12/2014
. :
. :
رد: كيف وصلت «الدولة الإسلامية» إلى ليبيا؟
هو مخطط مرسوم لهذه الجماعات للتغلغل في الدول العربية وتدميرها .
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
فإذا ما اللحن غنى ذات يوم بمصائر
فتذكر يا صديقي
أن ذاك الوقع رقصي
بين كثبان المجازر
بلد الطيوب-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10027
نقاط : 19802
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» بعد وصوله إلى درنة … تنظيم الدولة الإسلامية يتوسع في ليبيا
» مخاوف في الجزائر من توسع نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى ليبيا.
» جماعة بوكو حرام ترسل مقاتلين للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا
» للتوضيح أكثر عن خبر القبض على أمير تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"
» 'الدولة الإسلامية' توجه المتشددين في مصر
» مخاوف في الجزائر من توسع نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى ليبيا.
» جماعة بوكو حرام ترسل مقاتلين للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا
» للتوضيح أكثر عن خبر القبض على أمير تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"
» 'الدولة الإسلامية' توجه المتشددين في مصر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي