اسعد محسن زهيو:في يوم السلطه ،، اين السلطه ؟

تمُر علينا اليوم ذكرى اعلان ان السلطه للشعب ولا سلطه لسواه، وشعبنا اليوم منزوع السلطه والسياده ويعيش عصر الحريات الزائفه و التدجيل السياسي، وتتحكم ثله من النفعيين والوصوليين والحذاق في تقرير مصيره والحكم نيابه عنه، فيما يعيش الشعب مرحلة غياب الوعي بمعانيه الشامله الوعي الفكري وكذلك الوعي عن الحياه، فعلى مر أربعة أعوام هي الأكثر قساوه ومراره من ضنك العيش ونزيف الدم وهجر الوطن والاحبه الا ان شعبنا لم يصحى من كبوته بعد .

في يوم السلطه علينا التسائل اين كانت السلطه وأين هي اليوم، لن نبحر في التنظير طويلا لكي لا نتهم ذاتنا قبل ان يتهمنا الآخرين بالكذب والافتراء، فلن نجزم ان السلطه كانت بالمطلق للشعب ولن نعفي الشعب على تقصيره وسلبيته ولن نركن الى ان واقع اليوم افضل حال، فالسلطه كانت للجموع الا ان قدرات الأفراد تختلف بين الجموع، منهم الحاذق والمارق والمنافق والسارق و الصادق و راقد الريح، السلطه كانت من نصيب الأولين وقليلا من الآخرين وهذا ليس ذنب صاحب النظريه، لانه حاول بقدر المستطاع تجميع الأجدى والاصح من تجارب الانسانيه لضمان حياه يعمها الرخاء والكمال يتفرد به الخالق عز وجل .
انا كنت اذهب لحضور جلسات المؤتمرات الشعبيه الاساسيه، ماذا عنك ؟

الجماهير كانت تعزف عن حضور الجلسات وكانت تنتقد الأداء وكذلك جُل المحتفلين اليوم على صفحات التواصل الاجتماعي بذكرى سلطة الشعب لم يكونوا مواضبين على حضور المؤتمرات، ولكنهم اما لموقف وطني او لكره فبراير يعلنون الأفراح بهذه الذكرى .

اليوم وبلادنا تعيش هذه المآسي والأحزان وهذا التخبط الكبير في ادارة شؤون البلاد وتسيير أمور الناس، هل نحن مستعدون لاستلام السلطه فعلاً لا قولاً ؟ وهل سنحافظ عليها ونحسن استخدامها ؟