الشهيد معمر القذافى:التاريخ يعيد نفسه والاستعمار مستمر

أى يوم لم يصل فيه الحلف الاطلسى وصلت امريكا الى شمال افريقيا هذا مكسب اى شهر اى عام لم تصل فيه جيوش الحلف الاطلسى الى ارضنا هذا مكسب ارجوكم ألا تفرطوا فى هذه الفرصة التى انتم موجودون فيها التاريخ يعيد نفسه الاستعمار مستمر امريكا والحلف الاطلسى يبحثون عن عدو عن جبهة بعد انتهاء الاتحاد السوفييتى يبحثون عن عدو آخر نحن جبهة اخرى الآن يتحدثون عن النقمة الاسلامية والارهاب الاسلامى والنفط والمضائق و اعداء السلام والقذافى عدو السلام و لم اعرف من هو عدو السلام والشقاقى عدو السلام ها هم اغتالوه و كل هؤلاء قالوا اعداء السلام نحن لابد من ان نقضى عليهم نحن اعداء الاستسلام اذن هم الآن يبحثون عن اى ذريعة ترجع جيوشهم الى هذه القلعة و هو لا يفرق ايطاليا التى وصلت الى هذه القلعة و هى الآن عضو فى الحلف الاطلسى نعم غدا يكلفونها و يقولون لها ليبيا من نصيبك و انت تعرفينها اذهبى و احتلى ليبيا اى يوم قلت لكم نحن الليبيين تركهم العرب الآخرون اى يوم ليس هناك حرب و لم تصل فيه قواتهم الينا هذا مكسب لنا ارجو ألا تفرطوا فيه استعداد فى أسوأ الحالات والاحوال نقول لهم لا نريد كهرباء و لا مصانع و لا مزارع و لا مدنا و لا مرافق فى النهاية نهتم بالخنادق و بالقتال و بتحصين المواقع و تجهيز ساحات القتال والجبهات و اعداد تموين الحرب من مواصلات و اتصالات والسيطرة مضطرون فى النهاية إلى ان نفكر فى هذا فقط و كفى لا نريد شركة فرنسية تدير لنا محطة كهرباء و لا شركة انجليزية تعمل لنا مصنعا و لا شركة امريكية تعمل لنا غازا او نفطا .

و لا شركة كورية و لا اجنبية نحن فى النهاية ارضنا تستباح لسنا فى حال سلام يأتى زمن و نقول فليذهب المصنع والكهرباء والمدينة فى النهاية كرامتنا و وجودنا على قيد الحياة فوق ارضنا و لو كل شخص يمسك بندقيته يجب ان تفهموا ايها الاخوة قد يأتى وقت نستغنى فيه عن كل الاشياء التى الآن تطالبون بها الآن نحن نقول فى حال السلام و هذا الاستعمار الذى أتعبنا و اخرنا نريد ان نتقدم فلم يتركونا نتقدم لا يريدون لنا التقدم غدا يأتون بقنابلهم و يضربون كل المصانع التى شيدناها و يضربون كل المدن التى بنيناها اول امس امريكا التى هى اكبر دولة غربية مسيحية فى عام 86 ماذا عملت امريكا بقنابلها ضربت الشوارع و دمرتها كلها فلو استمرت لكانت مدينتا بنغازى و طرابلس قد سويتا بالارض كلها .

فما داموا هم قادرين فى اى وقت يضربون بقنابلهم و صواريخهم محطات الكهرباء والمجارى والمنازل والمصانع اذن فلماذا نحن نبنى المصانع و نبنى المنازل مادام فيه عدو باق فيجب ان نتغلب على هذا العدو مثل المراكب فانكم تعرفونها يقول يا مالى يا مالنا عندما يكون فى مركب و تأتى اليه العاصفة و موجود فيها ماله و بضاعته فعند ذلك يبدأ بالصياح و يقول اولا يا مالى يا مال إن شاء الله لن تغرق و عندما يرى ان العاصفة قد اشتدت اكثر يبدأ يقول يا رأسى يا رأسى فلتذهب هذه البضاعة و تنقلب فيطلب من الله ان ينجو هو حتى على لوح نحن الآن نقول نريد ان ننجو نحن و مصانعنا و مدننا و لكن اذا هم وصلوا الينا و يريدون ان يدمروا المدن والمصانع والكهرباء والطرق والجسور التى نحن نبنيها فانه من الممكن ان يدمروا هذا نحن بعد ذلك تقول يا رأسى يا رأسى كل شخص يحمل بندقية إذا ايها الاخوة اقول لكم يجب ان تهتموا يتحصين الساحل و نكون جاهزين و ان نغرقه فى المياه حتى لا يستطيعوا انزال سفنهم مثلما رأيتم فى الصومال لقد وجدوا شاطئا و رمالا فنزلوا بسهولة من الآن نبلغهم و نقول لهم ان الشاطئ الليبى لا تستطيعون ان تنزلوا عليه نحن سنغرق الشاطئ الليبى بالمياه هذا جيد ابنوا المصانع والمزارع والمدن يجب ان تغرقوا الشاطئ بالمياه عند الضرورة فعليكم تجهيز السبخ و بتجهيز الحفر والمضخات و عندما يقولون الحلف الاطلسى آت يريد النزول على شواطئ ليبيا نفتح المضخات و نغرق الشاطئ بالمياه حتى لا يستطيعوا النزول عليه و هذا عمل استراتيجى عمل لابد منه هذا دفاع عن النفس و نحن لم نذهب إلى أوروبا و لا إلى أمريكا و لكن هم سيأتوننا فى ارضنا نحن مضطرون إلى ان نعمل هذا نحن سنجهز الخنادق إنا من الآن نأخذ مجموعات و انتم اذهبوا الى عمل المزارع والمصانع و تريبة الاغنام والبيع والشراء فى السوق السوداء و الذى يريد ان يهرب فليهرب .

سيأتى يوم و بعد ذلك يرون نتيجة هذا العمل انا مضطر و سأخذ عددا من الليبيين و سنبدأ معا فى حفر الخنادق فالامريكان من الممكن ان ينزلوا فى مصر و يبدءوا هجوما علينا من ناحية طبرق لانها ارض مفتوحة نحن نكلم اخوتنا المصريين و نقول لهم انه من الممكن ان ينزل الامريكان فى مصر و يهجموا علينا من مصر لان مصر تشترك معهم مصر تكون محتلة فى ذلك الوقت و ليست فى عهد حسنى مبارك هم يريدون التخلص من حسنى مبارك فى اى وقت و هم الآن يتآمرون على حسنى مبارك لانه غير ذاهب معهم فيما يريدون و لهذا هم يتآمرون علية يخرج لنا شخص آخر يقول للامريكان تفضلوا ينتهى لا سامح الله حسنى مبارك اليوم غدا يدخل الامريكان الى مصر و يقولون نحن سنتقدم الى ليبيا نقول لهم يا اخواننا ممكن يحصل هذا ارجوكم نحن سنحفر و سنلغم و سنخندق امساعد والبردى و سيدى عمر والجغبوب و مساعد فى هذه المنطقة الى ان نصل الى بحر الرمال الاعظم اذا جاءت الجيوش الامريكية من هذه الجهة لا تستطيع قد يحتلون تونس و يهجمون علينا من تونس ليس فى عهد زين العابدين بن على لكن ممكن ان يحصل هذا بعده ممكن أن يتخلصوا من زين العابدين و يأتوا بعميل لهم و أن ينزلوا فى تونس و يهجموا علينا لان موقفنا خلاص منته نحن أبيض أسود نحن سنقاوم و لن نستسلم لأن الاستسلام ليس من طبيعتنا نحن قاومنا هنا فى معركة غير متكافئة و اهلنا استشهدوا فى هذا المكان و تركوا لنا المجد والفخار والدرس المستفاد و هذا هو الدرس الذى سوف نقاوم به العدو عندما يأتى مرة أخرى التضحيات لم تذهب سدى الذى يريد ان يسمسر و يتاجر و يذهب دعوه يفعل ذلك لكن هناك أناسا شرفاء و أناسا فاهمين و أناسا واعين و أناسا مستعدين انا و اياهم نبقى نجهز انفسنا نصنع الرشاشات و نصنع البنادق و نحفر الخنادق و نصنع القواذف ضد الدبابة و ضد السفينة و ضد الطائرة والميم / ط / والالغام اذا استمرت الامور على ما هى عليه الآن البلاد العربية يريدون اخذها بالبارد و يقولون لنا انتهى نحن احتللناكم ها هم موجودون فى كل مكان ما عليكم الا ان ترفعوا الراية البيضاء لان الامريكان دخلوا البحر الاحمر و اقاموا فيه اسطولا خامسا و لا اليمن و لا السودان و لا مصر و لا السعودية و لا الاردن و لا اى أحد احتج عليهم كيف هذه ارضنا هذا البحر وسط الوطن العربى على الاقل قلنا لهم يا اخواننا قولوا لمجلس الامن يا مجلس الامن مادمت ساهرا على الامن العالمى فان وجود اسطول خامس لامريكا فى البحر الاحمر يهدد أمن هذه المنطقة موجودون فى الخليج و موجودون فى البحر الأحمر هذه منطقة محتلة مناورات النجم الآفل هذه المنطقة كلها تحت سيطرتها موجودون الآن يجربون صواريخ وصلت الى غاية تونس يجربون صواريخهم كيف هذا الخبر قال آذانها فى فمها / قفة / يا من عماه الله ما هى التى آذانها فى فمها هى قفة انتم تعرفون القفة ما داموا هم يجزون مناورات و يجربون و يهددون و يتكلمون عن النفط و عن الغاز و عن القوى المضادة للسلام و يقولون نحن لازم نخضعها ماذا يعنى هذا معناها هؤلاء الناس قادمون و لابد من ان تستعدوا و انا متأكد من اننا بالاستعداد من الآن و بحرب التحرير الشعبية يتصورون اننا سنقاتلهم بالطائرات و بالدبابات ابدا لا طائرات و لا دبابات و لا سفن و لا غيرها هذه تعتبر من الآن ملغاة نحن نقاتلهم بحرب العصابات الارض الليبية من اقصاها الى اقصاها تصبح جمرا مثلما اصبحت ضد ايطاليا بعد هذه المعركة الاستعداد يجب ان يستمر الاستعداد للمواجهة و لابد من ان ننتصر فى النهاية لأن امامنا قرارا واحدا اما الموت و إما النصر نحن ليس لدينا حل وسط اما ان نعيش فوق ارضنا بجدارة و بكرامة و بكبرياء رغم انف امريكا رغم انف الحلف الاطلسى رغم انف اسرائيل رغم انف العملاء و إما الاستشهاد .

من كلمة قائد الثورة في الاحتفال الشعبى الكبيرلاحياء معركة محروقة الشهيرة

24 من شهر الكانون 1995